متيم انا

موقع أيام نيوز

معانا ع السفرة بقه مكانش بيتحرك غير للأكل ونادر أوي ما تطلع منه كلمة.
ذنبها الوحيد هو انها كانت بنت عمته اللي فرضوها عليه بحكم انها اتربت في بيتهم
شعور الفرض والڠصب بيجعلك تكره الشيء حتى لو كنت بتحبه الشعور ده أنا فهمته كويس أوي لما عيشت التجربة.
لما اتجوزت جوزي الأول كمال عز الدين منتج الأفلام المعروف واللي شافني وسط مجموعة من الوجوه الجديدة اللي كان بيختبرها المخرج انا كنت ساعتها متخرجة جديد من المعهد وكلي أمل أحقق طموحي في التمثيل لو حد بس اداني فرصة كل اللي كنت محتاجاه كان فرصة والفرصة مع واحدة في حالتي عمرها ما كانت بتيجي غير بدفع التمن او واسطة معروفة تزوقك في المجال مكنتش املك الواسطة ولا الحظ النادر في ان الاقي اللي يقتنع بيا يعني مكانش قدامي غير دفع التمن يا إما من كرامتي وشرفي ودي حاجة كنت افضل اموت ولا انها تحصل لا إما بزوجة تانية من المنتج اللي عمره كان وقتها خمسين وانا يدوب تلاتة وعشرين على أمل الفرصة وافقت ان اكرر دور أمي كزوجة تانية بعد البيبان ما اتقفلت في وشي من كل ناحية.
اجبرت نفسي على واحد مكنتش شايفة فيه أي قبول احساس اتطور بعد الجواز لكره وبغض شديد لما اكتشفت عيوبه انسان مقرف لا يعرف انسانية ولا أي رحمة في التعامل مع واحدة ست من وجهة نظره هي اداة للمتعة اشتراها بفلوسه......
توقفت فجأة لتبكي لأول مرة بتذكرها للچحيم الذي عايشته مع هذا الرجل 
ظلت الطبيبة
صامتة تتابع نهنهاتها الموجعة بتأثر تخفيه بجمودها حتى تمكنت من إخراج الكلمات بصورة صحيحة مخاطبة الطبيبة
عارفة يعني أيه تكرهي انسان مڠصوبة عليه وع العشرة معاه...... يعني تكرهي السرير اللي بيشاركك فيه تكرهي الطبق اللي أكل منه تكرهي هدومه تختلط بهدومك تكرهي نفسك وتتمني المۏت بعد ما يتقفل قدامك كل طريق للخلاص.
حتى الفرصة اللي كنت بحلم بيها اكتشفت انها كانت الخدعة عشان اقع في المصيدة الدور اللي اخدته في الفيلم اللي دفعت تمن فرصته من عمري كان دور واحدة تافهة فرحانة بجمالها ولبسها يعني حاجة كدة تعدي قدام الناس من غير ما يحسوا بيها التمثيل الحقيقي كان مني انا قدام المخرج وجمع الممثلين اضحك وانا بټحرق جويا من القهر.
صبرت على أمل ان الاقي الحل بس اثناء الصبر ده حصل اللي مكنتش اتمناه ابدا
الټفت فجأة برأسها نحو الطبيبة قائلة
تعرفي بقى اني حملت وسقطت نفسي من كمال تلت مرات.
تلت مرات يا نور
قالتها الطبيبة كاستفسار لتجيبها الأخرى بإماءة من رأسها ودموع أصبحت تنهمر كالسيل دون توقف وهي تردف بحړقة
مكانش ينفع احتفظ بطفل يربطني في العڈاب مع بني ادم زي ده ويدفع معايا تمن غلطتي انا جربت احساس الكره بين ابويا وامي يعني عارفة كويس بالماساة اللي كان هيعشها ابني أو بنتي طفل يجي بالڠصب من جوازة بالڠصب دا لا يمكن يبقى سوي.......
سألتها الطبيبة لاستفسار أكثر
وكنتي بتسقطي الجنين بعلمه
حركت برأسها نافية وقد تقلصت تعابيرها لتردف بصوت مبحوح
لأ أو كنت أظن.... مش عارفة لكن اللي كنت متأكدة منه هو انه مكانش بيهتم غير بالعلاقة اللي برضوا كان بيجبرني عليها بس........
قطعت وصوت أنفاسها ازدادت حدتها مع الصعود والهبوط بصدرها بتسارع مريب جعل الطيبة تعاود بسؤالها
بس إيه يا نور كملي.
الټفت رأسها فجأة بحدة تقول
ممكن أكمل في وقت تاني عشان مش قادرة.
في مخزن القصر الذي جعله مقر له بصحبة رجال حراسته الذي زاد بعددهم لمواكبة الظرف الجديد في البحث وتأديب من تجرأ على أسرته وقد كان في هذا الوقت يتحدث على هاتفه بانفعال
يعني ايه مش لاقينه يعني إيه مش لاقينه....... مش عايز اعذار الواد ده يتجاب زي البهيمة ولو من تحت طقاطيق الأرض......... وزع رجالتك شوية في البحث في الأماكن اللي كان بيروحها وشوية تراقب سكنه وسكن اهله متسيبش خرم ابرة من غير ما تدور تقب وتغطس تجيبه....... مش عايز رغي تاني واقفل بقى
انهى ليتخصر زافرا أنفاسه بخشونة قبل أن يستدير بجسده نحو الرجل المقيد على كرسيه وهو يكاد أن ېموت من الړعب ورجال بأجسام مخيفة تحيطه من كل جهة تقدم نحوه ليضع قدمه على الكرسي المقابل له يتابع التحقيق معه
كمل بقى وقولي يا عم كريم ايه كان بيحصل وانتوا بتوصلوا الهانم
بجسد يرتجف وصوت يخرج بارتعاش ردد الرجل برجاء يقارب البكاء
والله يا باشا انا ما كنت فاهم ايه اللي بيحصل انا كنت بلاقيها فجأة توقفنا وتزعق من غير سبب ان في حد بيراقبها ينزل الزفت حامد يدور ويرجع يقول مفيش انما ايه اللي بيحصل والله ما اعرف.
قرب رأسه بأعين صقرية زادت من جزع الرجل ليسأله بهدوء مريب
يعني انت مشوفتش أي تصرف من اللي اسمه حامد ده وخلاك تشك فيه
اهتزت رأس الرجل بتشنج ينفي
لا والله او يمكن مكنتش فاهم واحد متولي حراسة الهانم بنفسها أنا هشك فيه ازاي بس وانت الباشا اللي مأمنه على حياتها وحياة البيه الصغير .
ارتدت رأسه للخلف بإجفال فكلمات السائق البسيط على قدر عفويتها على قد ما اصابت الهدف بداخله هو من أخطأ وعليه الان تصويب الخطأ. 
كارم باشا. 
هتفت بها أحد الرجال من خلفه قبل أن يقترب منه هامسا
الهانم مرديتش تروح معانا.
هدر به معنفا پغضب
يعني إيه مرديتش تروح معاكم ما اديتهاش ليه التليفون اللي باعته معاك انت نفسك متصلتش بيا ليه تبلغني
يا باشا ما هي مرديتش تاخد التليفون كنت هاوقفها ازاي بس وامنعها
زمجر بۏحشية يدفع الرجل من أمامه ليخرج ذاهبا بخطواته السريعة مغمغما
بتتحداني وتتحامى في اختها وجوز اختها على أساس اني هسمح ولا اديها فرصة للبعد أصلا!
نورتي اوضتك يا رورو .
قالتها كاميليا وهي تضغط على قابس المصباح الكهربائي ليضيء الغرفة بأكملها دلفت بداخلها رباب لتفاجأ بكم الصور الكثيرة لها بأحجام مختلفة تزين الحوائط مع العديد من متعقاتها القديمة كالدمى والهديا العديدة لها اقتربت من إحدى الزوايا تتناول دمية قماشية كانت الهدية الأولي من شقيقتها بعد اول راتب تحصلت عليه من عملها ضمتها بتأثر لتنقل بنظرها نحو كاميليا قائلة
هو انتي كنتي عارفة اني راجعالك
ردت شقيقتها التي كانت متكتفة بذراعيها بابتسامة واثقة
وكنت متأكدة كمان ولا انتي فاكرة يعني ان الأوضة دي جهزتها للذكريات وبس.
طب ازاي إذا كنت نفسي......
توقفت فجأة بأعين غائمة تناظرها باضطراب وتردد فتابعت كاميليا تكمل لها
انتي نفسك مكنتش مقررة ولا عاملة حسابك على ده اننا نرجع تاني لبعض.
اكتنفها شعور بالخزي حتى لم تقوى على مواجهتها حتى بالنظر لتطرق برأسها نحو الدمية أشفقت كاميليا لتلطف الحديث بحكمتها
هوني على نفسك يا قلبي أنا قولتلك ان مهمها حصل ما بينا عمر الډم ما هيبقى مية ومهما انتي بعدتي ولا سافرتي برضوا مكانك هيفضل وسطنا والأوضة دي هتفضل على حالها مستنياكي .
تعلم أنها صادقة في محبتها ولن تحنث بوعد حتى لو غير منطوق وهذا ما يزيد عليها ويجعلها ساخطة على كل السنوات التي مرت عليها وهي منبوذة باختيارها وحيدة حمقاء دمية كالتي تحملها الان.
شعرت بها كاميليا فلم تنتظر
تم نسخ الرابط