متيم انا

موقع أيام نيوز

شاء الله يعني لا يعلى عليها دي أحلى كمان من المحلات والله انا راجل زواقة زي ما قالت والدتي يعني كييف أوي.
ردت أنيسة بابتسامة ازدادت اتساعا وبهجة تغمرها من الداخل
دا من زوقك يا زوق انا هدوقك حاجة جديدة عملتها النهاردة....
قالتها وهمت أن تنهض ولكن مجيدة اوقفتها بالسؤال الذي يداعب ذهنها من قت مجيئها مع ابنها والذي كان هو الاخر جالسا بأعين زائغة وتوتر تعلم سببه
طب قبل ما ندوق الحلويات مش تندهي انتي ع الحلويات اللي بجد ولا هي الست لينا مش عايزة تقابلنا 
لا والله هي مش موجودة أصلا دي لسة مرجعتش من الشغل. 
شغل ايه اللي يقعد لحد دلوقتي الساعة داخلة على تسعة.
خرجت من أمين بعفوية لم يقصدها وڠضب لاح على صفحة وجهه لترتسم ابتسامة خبيثة على وجه مجيدة اخفتها سريعا وهي تراقب رد فعل أنيسة التي 
استدركت لتنظر بساعة هاتفها ثم قالت بقلق قبل أن تضغط على أحد أرقامه
هي بصراحة مش بعادتها تتأخر للوقت ده ولو حصل بيتجي مع طارق .
غمغم بسخط وحنق لم تنتبه له المرأة
ومين طارق دا كمان
زجرته مجيدة بنظرة محذرة رغم استمتاعها بغضبه ليغلق فمه موجها انتباهه لرودود المرأة على الهاتف
ايوة يا لينا اتأخرتي ليه يا بنتي........... بتقولي ايه طب وطارق مجابكيش معاه ليه............ يا نهار اسود يعني انتي معرفتيش اللي حصل........... طب شوفيليك صرفة بقى وحاولي تلاقي أي مواصلة.
قاطعها امين بلهفة سائلا
أنا اسف لو بتدخل بس هو ايه اللي حصل يعني
أبعدت الهاتف عن أذنها لتشرح الوضع باختصار
أصلها بتقول انها مزنوقة بقالها ساعة في عربيتها ومش عارفة تتحرك بيها الشارع مسدود عشان في شخصية مهمة بمركز حساس هتعدي فيه ولما تطلب أوبر برضوا مش بيعرف يدخلها. 
من تحت أسنانه خرج صوته بانزعاج وتهكم
ولما هو كدة استنت ليه لما تتأخر بالشكل ده ولا اللي اسمه طارق اللي بتقولي عليه ده موصلهاش معاه ليه
همت أن تجيبه ولكن صړاخ لينا من الناحية الأخرى جعلها تعود إليها قائلة
أيوة يا لينا انا معاكي يا بنتي انا بس محتاره هترجعي ازاي دلوقت......... يعني هتفضلي مستنية
تستنى فين معلش يا ست أنيسة اديني التليفون معلش. 
فاجئها بطلبه كما صعقټ مجيدة لرد فعله وهو يتناول الهاتف من المرأة بسلطة دون انتظار موافقتها ليرد بخشونة نحو المتحدثة من الجهة الأخرى
أيوة يا أستاذة خليكي قاعدة في عربيتك واقفلي عليها لحد اما اجيلك......... انتي لسة هتجادلي انا بقولك استني مكانك لا توقعي نفسك في مشاكل وانت اسم الله عليكي متتوصيش....... استنى بقولك. 
قالها لينهي المكالمة پعنف ثم تحول نحو المرأة بتحول أدهشها
أنا أسف لو اتعصبت عليكي......
بنظرة ساهمة طالعته أنيسة بصمت قطعته مجيدة بسؤالها
يعني انت بجد رايح تجيبها
تناول علاقة مفاتيحه والهاتف خاصته ليرد بعملية وهو يتحرك بأقدامه ليتركهما
يدوبك يا ماما عشان اللحق اروح اجيبها عن اذنكم بقى.
إذنك معاك يا حبيبي.
تمتمت بها مجيدة بذهول وهي تتابع اثره حتى اختفي قبل ان تعود لأنيسة التي ما زالت صامتة بازبهلال تخاطبها بابتسامة متوترة 
اطمني يا حبيبتي هو هيعرف يجيبها ان شاءالله ويرجع بيها.
خرج صوتها اخيرا لتردد بتمني
أن شاء الله يارب.
غمغمت مجيدة بداخلها
ربنا يستر بس وما يلبسوش هما الاتنين بجنانهم ده قضية امن دولة او يعكروا صفو العلاقات مع دولة اجنبية.
بداخل المشفى وخارج الغرفة التي كانت تسعف بداخلها شقيقتها كانت كاميليا تقطع الردهة ذهابا وايابا تفرك بكفيها مرددة بقلق وصوت باكي رغم المحاولات المضنية منها للأحتفاظ بقوتها حتى لا ټنهار وتسقط نتيجة هذه الأحداث التي تمس ألنقطة الحساسة إليها وهي اشقاءها.
يا رب استر يا رب نجيلي اختي يا رب نجيهالي والنبي يا رب.
علقت زهرة بتهوين فقد كانت جالسة بابنها الصغير على مقاعد الانتظار
يا حبيبتي اهدي اختك هتقوم وتبقى بخير ان شاء الله.
بأعين تسيل منها الدموع بعدم توقف تطلعت إليها تردف پألم 
اصل انتي جيتي متأخر وما شوفتيهاش يا زهرة دي
كانت عاملة زي العروسة البلاستيك مفتحة عنيها وفاقدة وعيها في نفس الوقت لا تعرفيها صاحية ولا نايمة في حياتي ما شوفت كدة دا انا ھموت لو جارالها حاجة مكانش لازم اسيبها خالص.
ياريتني اتنازلت وبوست على ايديها عشان تصالحني ياريتني ما كنت سيبتها ياريتني ما كنت سيبتها......
قطعت بالبكاء بحړقة تغلق فمها بقبضتها لتكتم صوت شهقاتها فنهضت زهرة بقلب موجوع عليها لتضمها إليه بذراعها الحرة من كتفيها تهون بالكلمات الحانية
يا حبيبتي براحة على نفسك سيبي امرك لله وهو القادر على رجوعها بخير ولم الشمل من تاني.
يا رب يا رب.
تمتمت بها بتمني مع استمرار بكاءها وقد وجدت الان قلبا يشاطرها الحزن وكتفا تستند عليه في أصعب الأوقات التي تمر بها ثم ما لبثت أن ترفع رأسها منتبهة على رجوع شقيقها بصحبة طارق الذي رافقه في القسم الاخر من المشفى لإسعاف ذراعه المصاپ وقد الټفت الأربطة الطبية حوله تحركت لتقصر المسافة بينهما وتحتضنه بكفيها من وجهه سائلة بجزع
عامل ايه دلوقتي يا حبيبي لسة برضوا دراعك بيوجعك وليه مجبسه هو الدكتور قال ايه
تكفل طارق بالرد يخاطبها بتماسك
احمدي ربنا انه كسر عادي مش مضاعف لكان زمانه في العمليات دلوقتي كلها كام اسبوع ويبقى عال الدكتور طمنا اطمني انتي كمان. 
أطمن!
قالتها بعدم تصديق وكأن كلماته جاءتها على الچرح الملتهب عادت للبكاء مرة أخرى لتحتضن شقيقها وتقبله مرددة
يا رب يخليك ليا يا حبيبي ويطمني عليك انت واختك.
تنهد طارق باستياء وعجز ېقتله لعدم قدرته على رفع الحزن عنها تدخلت زهرة مخاطبة محمد بفخر
حمد الله ع السلامة يا بطل جاسر حكالي ع اللي عملته هو قاعد دلوقتي في الشقة اياها مع إمام عشان يعرفوا مين حامد ده ومش هيستريحوا ولا يهدالهم بال غير لما يجيبوه هو والست اللي كانت معاه.
بس احنا بلغنا البوليس يا زهرة. 
قالها طارق لتقارعه زهرة برغبة قوية في بث الاطمئنان بقلب محمد وصديقتها
وماله يا طارق البوليس يدور واحنا كمان ندور.
ردت كاميليا بعدم اكتراث الان سوي بصحة شقيقتها
انا المهم عندي دلوقتي اختي أي حاجة تيجي بعد كدة.
همت زهرة أن ترد ولكن خروج الطبيب من الغرفة جعلها تتوقف لتعدوا مثل الجميع في اتجاهه لمعرفة الجديد.
ها يا دكتور طمنا.
نطقت بها كاميليا تسبق ثلاثتهم في السؤال وجاء رد الطبيب بعملية لا تخلو من اللطف
اطمنوا يا جماعة متقلقوش احنا ولله الحمد قدرنا نتعامل مع الحالة ونتصرف مع المادة اللي دخلت جسمها وسببت كل اللي عليها من اعراض.
سأله طارق بقلق شديد
هي ايه المادة دي يا دكتور
زفر الطبيب يخرج كتلة من الهواء بصدره ليجيبه باستياء
في الحقيقة يا استاذ طارق المادة دي خطېرة جدا وما حدش بيقدر يجيبها إلا من الخارج ولازم يكون حد واصل كمان بإذن الله البوليس يقدر يجيب الناس المجرمين اللي عملوا فيها كدة ويتحاسبوا على جريمتهم. 
سألته زهرة أيضا
طب هي صاحية يا دكتور عشان نقدر ندخلها
اكيد طبعا هتشوفها بس نص ساعة كدة ع الاقل على ما تفوق عن اذنكم بقى.
قالها الطبيب وتحرك مغادرا لتغمغم كاميليا في اثره پغضب
أكيد المجرمين دول لهم علاقة بجوزها أنا قلبي حاسس بل أكاد اكون متأكدة من كدة.
بخطوات مسرعة والڠضب
تم نسخ الرابط