متيم انا

موقع أيام نيوز

خمسين عاما لتأسيس الفندق
حيث التقاط الصور مع الكعكة العملاقة ترافقها العاب ڼارية لتزيد من صخب الأجواء صور خاصة لأسرة مصطفي وعدي مع زوجاتهن وفي الوسط بهيرة رافعة الذقن بكبرياء وشموخ لتزيد عجرفة فوق عجرفتها مجرد صور للعامة تخفي من ورائها الكثير كارم وقد اتخذ وضعه وكأنه من ملاك الفندق متباهيا بزوجته التي لم تقصر كالعادة بطلتها المبهرة لهذه المناسبة حتى لا تقل عن نور التي لم يتركها زوجها ولو دقيقة عكس ميسون التي ابتلعت غصتها في تجاهل زوجها لما فعلته في مظهرها وهذا التغير الذي أثنى عليه الجميع إلا هو وكأنه لم يرى ذلك من الأساس لتجاهد باغتصاب ابتسامتها حتى يبدوان أمام الناس كزوجين سعيدين مع أطفالهم.
شادي والذي كان يتابع كل صغيرة وكبيرة من اختصاص عمله وفي ظل انشغاله بما يحدث وقعت عيناه على أميرته وهي تدلف القاعة مع شقيقته ترتدي فستان يبدو كالحرير أمامه لنعومته بأنافة لا تعرف العري أو حتى تحديد الجسد وجهها الفتان تزينه بزينة عادية خالية من المساحيق والأشياء التى تضعها النساء سوى من كحل يحدد جمال العيون المميزة مع بشرتها الخمرية النضرة المضيئة لا تبتعد عن جمالها الطبيعي ولكنها ومع ذلك تبدوا أجمل وأروع ما رأت عينياه ود لو يعود بالوقت ليتراجع عن عرضه بحضورها حتى لا تلتهمها الأعين وترى ما يراه الان ولكنه كان مضطر حينما رأى الحسړة والحزن عليها ود تحقيق رغبتها حتى لو على حساب احتراقه كما يحدث الان إنها صغيرة وهذه الأشياء تفرحها وهو قد يفعل المستحيل كي يرى هذه التألق الذي يراه الان في أعينها .
إيه يا عم شادي اتأخرنا عليك
قالتها رحمة فور أن وصلتا إليه فرد بابتسامة يشاكسهن
لا دا العادي بتاعك يا ست رحمة ولا يهمك. 
ردت صبا بلهفتها وهي تنظر نحو الجهة التي يجلس بها مطربها المفضل وسط مجموعة من الرجال والنساء
طب إيه بقى هتخليني اسلم عليه زي ما وعدت
ناظرها بابتسامة رائقة لا تصدر إلا لها فسبقته رحمة بالرد
وانا كمان ياجميل دا انا مقعدة الراجل بالعيال ومفهماه اني جاية احضر ندوة تثقفية لتكريمك.
رد بابتسامة واسعة متمتما
اقسم بالله انتي مصېبة يا رحمة ومش هتكبري أبدا استنوني بقى هنا هخليكم تسلموا وتتصورا كمان معاه.
قالها وتحرك في الجهة المعاكسة لتوقفه رحمه بقولها
طب انت رايح فين يا عسل عمر دياب هناك في الناحية دي.
ردد خلفها بعجالة
عارف يا عسل بس انا رايح لمدير اعماله ما انا مش هقحتم ع الراجل كدة.
تمام .
غمغمت بها رحمة قبل أن تعود إلى صبا التي كانت تلتمع أعينها بالشغف وتتمتم
أنا مش مصدقة نفسي معقول! هحضر الحفلة وكمان اسلم عليه!
وصل جاسر الريان بصحبة صديقه طارق ومعهم زوجاتهما زهرة وكاميليا التي التقت عينيها على الفور بشقيقتها التي تحفزت تناظرها بصمت ليدور حديث مختصر بنظرات اختلطت بلوم واشتياق مكبوت يأبى أن يظهر للعلن بالإضافة لتوجس وتردد في محاولة القرب أو التصالح كارم والذي كان متنبها لكل ذلك همس بجانب أذنيها يسألها بقصد
إيه عندك رغبة تسلمي عليها لو عايزة تمام انا ممكن اخدك من ايدك انا راجل قلبي أبيض ومتصالح جدا حتى مع اللي بيأذوني على فكرة.
سمعت رباب لتلف رأسها بحدة نحوه ترمقه بشراسة قائلة
وفر قلبك الأبيض لنفسك لا انا عايزة صلح ولا عايز اسلم على حد.
قالتها والټفت لتتناول مشروبها البارد ترتشف منه قبل أن تلتف نحو ميسون زوجة عدي لتلهي نفسها بالحديث معها وقد قررت صرف نفسها عن شقيقتها ولتكبت حنينا غبي بزغ داخلها على عكس رغبتها نقل كارم بأنظاره نحو كاميليا يبتسم لها بانتشاء وقد تمكن بخبثه من إدخال الحزن بقلبها لتبلتع غصتها وتعطي انتباهاها لطارق الذي شعر بها وكان يضغط بقبضته على كفها بدعم لتبادله بابتسامة ممتنة على كل ما يفعله معها.
وخلفها زهرة تبادلت أيضا النظر مع زوجها بغيظ وقد كانت متابعة كل ما قد سبق ثم انصرفا جميعهما للترحيب الحار من مصطفى وزوجته نور.
أما كارم وبعد أن تحقق غرضه التف نحو شريكه عدي كي يواصل استعراضه أمام خصومه ليتفاجأ بهذه النظرة العدائية منه نحو جهة مطرب الحفل الذي توسط بوقفته لالتقاط الصور مع مدير أحد اقسام الفندق هنا مع امرأة بجواره وفتاة جميلة تجذب الانظار نحوها بابتسامتها الرائعة وجمالها الفتان رغم بساطة زينتها وما ترتديه وعدي لا يرفع أنظاره عنها بشكل اثار ارتيابه مما جعله يقترب منه هامسا ليسأله بفضول 
هي مين دي اللي انت مش شايل عينك من عليها
زفر عدي بدخان حارق قبل أن يجيبه بصوت خشن وغاضب
دي صبا صبا يا كارم اللي كنت كلمتك عنها قبل كدة .
الټفت بفستانها الجديد أمام المراة وكأنها طفلة صغيرة في يوم عيدها نوع جديد عليها لطالما رأته على واجهات المحلات ولم تجرأ حتى في الحلم أن ترتديه نوع لا تعرف اسمه ولكنه قصير يظهر رشاقة جسدها بشكل محبب لونه الفوشيا ضاف على بياض بشرتها توردا ونضارة تشعر أنها واحدة أخرى ليست مودة التي تعرفها زينة وجهها المتقنة قصة الشعر القصير وقد فردته مكواة الشعر ليغدوا ويطير مع خطواتها فرحة تغمرها لتجعل احلاما وأماني تداعب خيالها شاعرة أنها على وشك القرب من تحقيقها.
عجبك الفستان يا مودة
قالتها ميرنا بجوارها وهي تقف أمام المرأة الأخرى في غرفة لتبديل الملابس الټفت إليها الأخرى ليفتر فاهها وتتوسع عينيها بإعجاب شديد لما ترتديه الأخرى من فستان أسود وضيق انساب على جسدها حتى اعلى الركبة البيضاء الامعة والناصعة بإغراء فقالت مودة بانبهار
يا لهوي بسم الله ما شاء الله يعني ايه الحلاوة دي
اطلقت الأخرى ضحكة رنانة وهي تعدل من شعرها الطويل وتقول بزهو
يا ختي انا بسألك عن فستانك انتي مش عني .
ما انتي حلوة وتعجبي الباشا معقول ولا حد من
الناس دي كلها يقدر الجمال ده ويتجوزك دا انتي حقك تبقي هانم.
ما انا برضوا هانم يا بت بس في نفسي
قالتها ميرنا بتهكم ساخر لتتابع بغمغمة خفيضة مع نفسها. 
قال اتجوز قال.
خاطبتها مودة بامتنان
ميرنا انا مش عارفة اشكرك على ايه ولا ايه ع الفستان ولا ع المكياج ولا ع الشفت الإضافي اللي نفذت منه النهاردة بمعجزة من الست الولية الظالمة والبركة فيكي.
ردت ميرنا بطيبة مصطنعة
عيب عليكي يا بت احنا اخوات متشكرنيش بس برضوا متقوليش على ريستك ظالمة الست يا حبيبتي معذورة النهاردة يوم مش عادي واديكي شوفتي معظم الموظفين مطبقين غيرش بس صاحبتك دي اللي جاية تحضر النهاردة بحجز متأنتكة ولابسة ولا اكنها من الجمهور والبركة في سي شادي جارها اللي شايل كل حاجة فوق راسه.
عقبت مودة تمط شفتيها بتحسرة
صبا دي مدلعة وحظها ماشي في كله هتيجي يعني ع الشغل يالا بقى المهم يا ميرنا انا مش عايزاك تسيبني لوحدي النهاردة معلش يعني اصل انا زعلانة منها ومش عايزاها تفتكرني محتاجالها بعد ما طنشتني وسابتني. 
ردت الأخرى تطالع صورتها عبر المراة
ولا تشيلي هم فيها دي انا هخليكي تقضي الحفلة وتنبسطي اخر انبساط.
تبسمت مودة بانشكاح لينعقد كفيها خلف ظهرها وتهتز بسعادة بحركة غريزة تفعلها كالأطفال
تم نسخ الرابط