متيم انا
المحتويات
رقبتي مش بس عشان خطيبتي منهم لااا دا عشان مسؤليتهم عليا انا وابويا من قبلي كمان يعني من ساعة ما عم ناصر ماټ مقتول.......
مقتول!
تفوه بها حسن كتساؤل فردد الاخر مصححا
يعني مش مقتول بالظبط.... بصراحة مش عارف بس دا اللي اتقال وقتها يعني عشان الطار اللي عليه.
للمرة الثانية يقاطعه حسن
طار كمان انت بتقول ايه
متصنعا الندم ردد إبراهيم يدعي الأسف
زجره حسن بانفعال
حاجة ايه اللي تكسف يا جدع انت هو في ايه بالظبط
اطرق برأسه ليطلق تنهيدة مطولة قبل أن يجيبه
شوف يا عمنا انا هقولك ع الناهية انت طبعا ملاحظ ان شهد وأخواتها مقطوعين مسألتش نفسك في مرة هما ازاي كدة ملهمش عم ولا ايها صنف راجل في عيلة ابوهم
انا بقى هقولك ع السبب .
كالعادة حينما يغلب في البحث عنها عندما تغيب تسحبه قدميه نحو الغرفة التي تبعد تقريبا عن كل الصخب في المنزل حيث تحتل جهة وحدها لتكون كالمأوى الامن لها بذكرياتها مع الكتب القيمة والأشياء الأخرى التي ضمتها مكتبة والدها قديما.
شدد عليها هو الاخر ليحتويها ويغمرها بدفئه عله يخفف عنها ولو قليلا ظلا على هذا الوضع لمدة من الوقت لا يصدر سوى صوت أنفاسهم حتى قالت اخيرا بعد فترة طويلة من الصمت
زفر يطرد دفعة كثيفة من الهواء ليرد شاردا في اللون الأخضر أمامه وكأنه يحدث نفسه
مش هيعمل حاجة.
استلت نفسها منه لتنظر إليه بتمعن سائلة
هو مين اللي مش هيعمل حاجة هو انت ناسي ان احنا بنتكلم عن مين
نفى برأسه ليردف بتصميم
لأ مش ناسي وعارفه كويس كمان وبرغم كدة بقولك انه مش هيقدر يأذيها.
لا دا انت باينك نسيت بجد يا طارق ولا يمكن مش مقدر حجم المصېبة اللي عملتها رباب دا كارم اللي ممكن ېقتل قتيل لو حد فكر بس يمس صورته.
واصل يجيبها بالنبرة الواثقة
برضوا أنا لسة على رأيي دا إحساسي يا كاميليا كارم بكل جبروته دا لكن برضوا عنده قلب مش وحش زي ما قالت اختك انا شوفت نظرته ليها شوفت دراعه اللي ارتخى بسلاحھ بمجرد ما سمع كلمتين منها ونفذ لها رغباتها كمان انا راجل عاشق وافهم كويس في حالة الراجل لما يبقى زيي هو ممكن الڠضب يعميه في البداية....
ما هو دا اللي انا خاېفة منه.
هتفت بها مقاطعة بتشدق ورد محافظا على هدوئه
حتى لو دا حصل برضوا هيلين في الاخر هي بس عايزة شوية حرص وصبر وزي ما قولتي انتي لازم الحقيقية تيجي منها هي الاعتراف مهما كانت خسايره في البداية واضحة لكن ع الأقل بيقصر مسافات كتير من البحث والحيرة.
يعني هو قالك انه كان هربان من الطار ولا الطار اتاخد منه.
سألته مجيدة بعد أن سرد أمامها الحديث الذي دار بينه وبين هذا المدعو ابراهيم وجاءت إجابته بفتور قد حل على كل خلية من جسده
مش عارف يا ماما حكاية اتاخد منه دي ولا لأ بس هو أكدلي ان بلدهم مشهورة برفع السلاح ووالد شهد هرب من دورو في الطار اللي كان مطلوب فيه من عيلة تانية وجه واستوطن هنا مع مراته والدة شهد قبل ما ربنا ياخد أمانته ويتجوز بعدها اللي اسمها نرجس دي ويعيش معاها كام سنة قبل ما يلاقوه مقتول في مبنى تحت الإنشاء من ضمن المقاولات اللي كان بياخدها.
صمتت قليلا متمعنة النظر في ملامحه قبل أن يخرج صوتها
طب وانت
إيه اللي مزعلك خاېف يعني لا يعايروك بأهل ابوها هما فينهم دول انت ليك البنت مالك بيهم
اطلق زفيرا خشنا بيأس قبل أن يجيب سؤالها
يا ماما افهمي الكلام اللي قالوا الولد ده خطېر دا بيقولك ان أهلها دول كانوا هياخدوها هي واخواتها بعد ابوها ما ماټ بس ابوه هو اللي وقفلهم وجعلهم في حمايته وانهم لحد دلوقتي متربصين للبنات عشان يستولوا على ملك ابنهم والبنات يجوزوهم في البلد هناك.
بانفعال حاد هدرت به والدته
إزاي يعني هي سايبة اوي لدرجادي ثم ايه اللي يأكد ان كلامه صح مش يمكن بيألف من مخه.
لا يا ماما الكلام ده حقيقي مش بيألفه من مخه.
قالها أمين والذي كان حاضرا الجلسة بينهم على اريكة وحده وتابع منشغلا في التلاعب على هاتفه
انا بعت لواحد صاحبي بيخدم هناك في البلد اللي قال عليها ابنك هي فعلا بلد خطېرة والعيلة دي تقريبا ليها تاريخ طويل في القتل والسجن بين افرادها وأفراد العيلة التانية.
بقلب الأم خرج صوت مجيدة بلوعة على حياة ابنها
يعني ايه هو كدة في خطړ على اخوك.
رد أمين بحمائية غاضبا
دا مين دا اللي يقدر يقربله الكلام دا أبعد من خيالك يا ماما احنا عيلتنا مش هينة دا غير ان لو هنفكر بالعقل كدة وبهدوء ايه اللي يخلي الناس دي تقرب من حسن دول ما بياخدوش الطار من البنات هياخدوا من جوازهم اللي برا العيلة هما اخرهم يعملوا مشاكل.
رددت خلفه تريد تأكيدا
الكلام دا بجد يا أمين ولا انت بتقول كدة بس عشان تهديني
بابتسامة مطمئنة رد يجيبها
والله زي ما بقولك كدة يا ست الكل دا اخويا على فكرة يعني هخاف عليه زيك.
خاطبه حسن بتساؤل
طب ايه هي نوعية المشاكل دي عشان اخد حرصي
ترك أمين الهاتف من يده ليردف بجدية حازما
قبل ما اقول على أي شيء بعد الكلام اللي سمعته من الواد ده عندك استعداد تكمل ولا ناخدها من قاصرها يا بن الناس وندور على واحدة تانية ونريح دماغنا بقى من القلبان ولا تعب القلب.
لا طبعا انا مقدرش استغنى عن شهد.
قالها على الفور وبدون تردد ابتسم أمين ثم توجه بنظراته نحو والدته ليعرف رأيها وردت هي الأخرى
عن ثقة
شهد ممتازة من كل النواحي دا كفاية انها حركت قلب اخوك بس برضوا انا لازم اطمن .
تنقل بنظراته نحو الاثنين قبل أن يعرض عليهم قائلا
عشان نريح نفسنا من الأول كدة يبقى منعا للأخد والرد شهد تبقى في حمايتنا رسمي ساعتها اهل ابوها لا هيقدروا يقربوا منها ولا حتى هيبقالهم عين يواجهونا بيها
في اليوم التالي
وقد كانت في طريقها نحو المغادرة بعد ان تجهزت وارتدت ملابسها للذهاب إلى العمل تفاجأت بهذا
متابعة القراءة