متيم انا
المحتويات
اني غلطانة وكلي عيوب لكني بشړ والبشر خطاء........ انااا.....
تابعت بلهجة راجية اوجعتها بحق
ما تسبنيش يا كاميليا والنبي ما تبعدوني تاني عنكم.
إلى هنا وانفلت زمام امرها اطبقت الأخيرة بذراعيها لتضمها بلوعة واشتياق مرير مرددة
والله ما هاسيبك عمري ما هاسيبك تاني حتى لو انتي مش عايزة كمان انا هفرض نفسي عليكي ومش هبعد عنك تاني أبدا.
إيه ده إيه ده طب براحة طيب وسيبولنا شوية يا شباب.
على رأي طارق سيبولنا شوية طيب عاملة إيه يا رباب.
أجابته بوجه مشرق رغم التعب
كويسة يا حبيبي يا ريتك ما كنت مشيت مكنش كل كل ده حصل.
قالتها لينتبه إليها طارق فيسألها بفضول
هو انتي فاكرة كل اللي حصل يا رباب
لأ طبعا انا عايزاكم تحكولي عشان افهم أنا كل اللي متذكراه دلوقتي هو الأولاد اللي حاولوا يخطفوني وحامد أنقذني منهم وبعدها اداني عصير....
اولاد مين تاني كمان
صاح بها محمد بعصبية جعلتها تستدرك منتبهة لتسأله أيضا
هو انت ايه اللي كسرلك دراعك
وقبل أن يجيبها اندفع الباب بقوة أجفلت الجميع ليلج إليهم كارم بوجه متجهم مظلم پغضب چحيمي وقف أمامهم متخصرا يوزع النظرات المشټعلة على أربعتهم ليتوقف عند رباب بأنفاس خشنة يصدر صوته
أمام الموقد الذي كانت تقف عليه لتسوية الفول بالشكل الذي اعتادت كطبق رئيسي لوجبة الفطور التي تعدها الان في وقت الصباح دوى هاتفها الذي كانت تسنده على الرخامة بالقرب منها تناولته لترد بعدم انتباه لصاحب الرقم
الوو صباح الخير يا طنت.
قطبت مجيدة لتبعد الهاتف عن اذنها لتتأكد من صاحبة الصوت قبل ان تجيبها باستغراب
صباح الفل يا لينا عاملة ايه انتي
كويسة يا طنت والحمد اا.....
قالتها وقبل أن تكمل قاطعتها بسؤال فضولي نبع من خوف حقيقي ان يكون خلف الاتصال هو حدوث شيء ما
طب ماما هي كمان كويسة يا حبيبتي ولا يكونش التعب زاد عليها
كويسة والله طنت والحمد لله انا كنت بتصل بس عشان اكلم حضرة الظابط ابنك.
حضرة الظابط ابني أنا
قالتها مجيدة بعدم تصديق فاغرة فمها بأعين اتسعت على اخرها وهي تسمع رد الأخرى
أيوة يا طنت طبعا أمين ابن حضرتك كنت عايزة اسأله سؤال بس.
بلهفة مكشوفة تحركت من امام الموقد لتخرج من المطبخ نحو غرفة الاخر مرددة
سؤال واحد قولي اتنين تلاتة زي ما تحبي دا انتي تسألي مجموعة اسئلة يا حبيبتي ولا يغلي عليكي الظابط ولا ام الظابط كمان.
ردت لينا ضاحكة بحرج من جهتها
مرسي يا طنت ربنا يخليكي يكفي السؤال مش عايزين اكتر من كدة.
سمعت منها مجيدة وهي تلج إلى الاخر والذي كان واقفا يصفف شعر رأسه أمام المراة بعد ان ارتدى ملابسه للذهاب إلى العمل ليفاجأ بوالدته وهي تهزهز كتفيها بما يشبه
الرقص الغريب بضجكات مكتومة تلوح له بالهاتف ليردد لها بعدم فهم
إيه في إيه
اقتربت تهمس له بصوت واضح
دي لينا بت ام لينا عايزاك في سؤال.
لينا مين
خرجت منه بصوت عالي جعل والدته تلكزه بالقبضة التي ما زالت ممسكة بملعقة التقليب والتي كان بها من اثر الطعام الذي لوث كم القميص المنشي مما جعل الاخر يصيح بها بنزق
يا ماما حسبي بقعتي القميص الله.
عضت مجيدة على شفتها السفلى تردف من تحت أسنانها لابنها ثقيل الفهم كما جاء برأسها في هذا الوقت
كلم البت واعرف مين لينا وان كان ع القميص غيره بواحد تاني وانا رايحة اشوف أكلي اللي ع الڼار جاتك نيلة.
قالت الأخيرة وهي تحدجه بنظرة حانقة قبل أن تتركه وتذهب رفع الهاتف لمستوى اذنه مغمغما
هي مالها اتنفرزت اوي كدة ليه الوو....
جاءه الرد من الناحية الأخرى بلهجة متهكمة
الوو يا حضرة انا لينا اللي وصلتها امبارح بنت الست أنيسة يارب تفتكرني
رغم حالة التعجب التي انتابته مع سماع نبرة صوتها الناعمة بحدتها كالمعتاد والتي جعلته لا يصدق في البداية أنها صاحبة الاتصال بالفعل إلا أنه تمالك سريعا ليرد بمناكفة مستهبلا
أيوة أيوة يا شاطرة افتكرتك انا مش نساي أوي لدرجادي يعني
قالها ليفاجأ برد لم يتوقعه على الإطلاق
طبعا أكيد ما هو باين من سؤالك فاكرني أوي.....
لهجتها الساخرة جعلت حاجبا واحدا منه يرتفع بشك قطعته بجملتها متابعة
المهم بقى أنا كنت بتصل عشان أسألك اصلي بدور على سلسلة كانت في رقبتي وانا راجعة من الشغل امبارح ودلوقتي بدور عليها في كل حتة مش لقياها...
قاطعها باستظراف يستفزها رغم علمه بما تقصده
اه بقى وانتي دلوقتي متصلة عشان اعملك محضر ولا اخلي الشرطة تبحث عنها.
هه هه هه.
ضحكة سخيفة اطلقتها بغيظ جعلته يضحك بصوت مكتوم بعدم مقدرة على التوقف فمشاكستها أصبحت من أحب الهوايات لديه ف استطردت بسأم
يا حضرة الظابط انا قصدي تشوف العربية لتكون سقطت مني وانا مش واخدة بالي اثناء توصيلك ليا.
امممم
زام بها بفمه ليكمل بلمحة من الجدية يتصنعها عن قصد
خلاص يا لينا فهمت قصدك على الرغم اني مش مقتنع بس حاضر هدور واشوف.
تنهيدة نزقة خرجت منها لتصله عبر الاثير أنفاس حاده قبل أن تنهي بما يشبه الإمتنان
ماشي يا حضرة الظابط ع العموم لو لقيتها يبقى شاكرين افضالك.
ردد خلفها بتشدق
لو لقيتها يا لينا هتصل واقولك !
لو لقيتها يا سيدي اتصل وبلغني سلام بقى
سلام .
انهى المكالمة ليضع كف يده داخل جيب بنطاله ثم يخرج هذا الشي الأنيق والذي وجده منذ الأمس بالصدفة بعد رجوعه للمنزل بعد زيارتهم على المقعد الذي كانت تحتله سلسال ذهبي يتدلى منه قلب مع عين زرقاء وكف فضي أيضا لمنع الحسد غمغم بمرح وهو يتأمله ويلفه حول سبابته
ودا هندور عليه ازاي بقى دا انا كدة لازم ادور بضمير عشان القاه.
خرج من الغرفة ليجد والدته وشقيقه على مائدة السفرة في انتظاره القى التحية على عجالة بدت كغمغمة وهو يسرع الخطا ليقترب ويجلس سريعا حتى سبقهم في تناول الطعام عقب حسن محتجا لوالدته
بقالك ساعة لطعاني استنى الحليوة عشان نجتمع وناكل مع بعضينا اديه خرج يحف من غير ما يستنانا ولا يقول بسم الله حتى.
والله العظيم سميت.
قالها أمين يلوك في الطعام الذي يمتلأ به فمه لتعلق مجيدة وهي ترمقه بابتسامة خبيثة
معلش يا حبيبي اصل ما بينش عليك ابدا انك نطقتها اللي يشوفك ما شاء الله عليك يعني يقول انك بتاكل لناس تانية معاك.
تقلصت تعابير وجهه يدعي الضيق ليلوك ببعض التمهل حتى يسلم من السنتهم ولكن مجيدة لم ترحمه
لينا بتتصل عايزة تسألك في إيه يا أمين
توقف فجأة عن المضغ وبدا وكأنه يفكر قبل يعود للطعام مرة
متابعة القراءة