متيم انا
المحتويات
كالمرة السابقة
ألوو مين معايا
ألوو أنا أمين يا لينا عاملة ايه بقى
صمتت لبرهة قبل أن يصله ردها
اه.... هو انت اتصلت بيا قبل كدة من الرقم ده عشان حاسة ان الأرقام دي مش غريبة عني.
أبعد الهاتف عنه قليلا ليغمغم بصوت خفيض لم يصل إليها
من مرة واحدة وحفظتي الأرقام دا انتي اروبة وحقنة كمان.
ألوو يا حضرة الظابط روحت فين
أيوة يا لينا أنا معاكي ااه انا كنت بتصل بخصوص السلسلة اللي قولتي عليها.
ردت بلهفة
أيه ده بجد لقيتها يا أمين.
تبسم بمكر يجيبها
انا لقيت واحدة بس انتي لازم تقولي عن المواصفات عشان اتأكد.
مواصفات ايه هي لدرجادي العربية عندك سداح مداح ولا هما كتير أوي كدة.
الله يا لينا كتير ولا قليلين بقى مش تقولي عن مواصفات سلستلك عشان لو مش مطابقة ادور بقى على صاحبة النصيب.
زفرت بصوت عالي كاد أن يثقب أذنه لتردف بحنق
السلسلة دهب واحد وعشرين وو....
خلاص يا لينا انا واثق فيكي خلي بقية المواصفات لما اقابلك وتشوفيها بنفسك.
تقابلني فين
جيتي لوحدك يعني المرة دي يا نور دا حتى قبل ميعاد الجلسة.
تفوهت بها الطبيبة التي كانت جالسة أمامها تطالعها بتمعن وقلمها الذي تدون به الملاحظات داخل دفترها تتلاعب به شاعرة بأن بها شيئا ما متغير.
لترد الأخرى بعد أن ارتفعت أنظارها إليها بنبرة خاوية
يمكن عشان اختصر واخلص بقى بدال ما احنا بندور في دايرة مفرغة كدة مفيهاش أي نتيجة.
انتي بتقولي مفيش بس انا متأكدة ان في نتيجة بدليل قعدتك قدامي دلوقت.
بسخط لم تقوى على كبته وشراسة المضطر لفعل شيئا ما مرغما هتفت بها
عشان انا اللي قررت اتكلم بعد ما تعبت وفاض بيا هتكلم عشان تعرفي اني على حق.
حافظت الطبيبة على هدوئها وزادت في اللطف كي تمتص ڠضب الأخرى
طيب براحة على نفسك
صاحت بها معترضة
لأ مش بلاها ومتكررهاش تاني عشان ممكن اخرج دلوقتي وساعتها مفيش رجوع عن قراري.
بكل سهولة قارعتها الطبيبة
براحتك يا نور للمرة الألف بقوهالك أنتي حرة .
لأ مش حرة.
قالتها لتصمت برهة تبتلع الغصة التي تشق حلقها من الألم ثم أردفت رافعة راية الاستسلام مسبلة أهدابها بتوتر جعل ارتعاش طفيفا يغلف صوتها
توقفت وكأن الكلمات اختنقت بجوفها شعرت بمعاناتها الطبيبة ولكنها ظلت صامتة تعطيها المجال كاملا دون تشوش لتخرج ما في صدرها فخرج صوتها بعد فترة من الشرود جعلتها تبدوا وكأنها داخل الذكرى
أنا هحكي من البداية.
بداخل السيارة التي كان يقودها حسن تجاوره شهد على المقعد الأمامي وقد احتلت شقيقتها وخطيبها ابراهيم المقعد الخلفي بعد أن تطوع حسن بدعوتهم ليقلهم للمنزل وياليته ما فعل.
عارفة يا شهد ابراهيم النهاردة خدني على أحلى كازينو ع الكورنيش دا غير الهدية الغالية اللي جبهالي بوكس كبيرة مليان بكل حاجة بحبها.
هتفت بها أمنية في رغبة لإظهار نفسها وبثرثرة لم تكف عنها من وقت دلوفها السيارة بصحبة المذكور والذي انتفش ريشه يوزع الأنظار بين من يحتلان الكرسين الأماميين ليضيف بزهو لا يليق به
تعيشي وتدلعي احبيبتي انتي اؤمري بس وكل اللي تشاوري عليه يا نونتي يجاب.
رددت شهد خلفه بعدم استثاغة لدلاله السمج.
نونتي
بانتشاء مستفز ردت أمنية
اه نونتو ما انا صغيرة ومن حقي ادلع ولا انت ايه رأيك يا بشمهندس
تفاجأ حسن بخطابها له في شيء خاص كهذا فقال بحرج
اه طبعا من حقكم ربنا يهنيكم ببعض.
قالها ليزفر بسأم يشعر بانسحاب الهواء من السيارة فهذه الفتاة تملك موهبة غير عادية في السماجة وثقل الډم بالإضافة لخطيبها صاحب سابقة الشجار معه قبل ذلك يشعر أن به شيء غريب لا يعلمه وقد تدخل سائلا له
طب وانت يا بشمهندس بتدلع خطيبتك ولا هي اللي بتدلعك
هم أن يجيبه ولكنه انتبه على رفض شهد الصامت وهي تحذره بعينيها بشكل اثار استغرابه فرد ينهي بذكائه
والله يا استاذ ابراهيم دي حاجة بيني وما بين خطيبتي تقدر تعتبرها كدة اسرار محبش يطلع عليها غيرنا.
رده كان قاطعا لدرجة اجفلت أمنية التي تبادلت نظرة ساخطة مع خطيبها الذي افحمه الرد وزاد من ظلام قلبه وعينيه تتابع الجهة الظاهرة من وجه شهد ونظرات الوله في أعين هذا الأحمق خطيبها المزعوم وتلاعب كف يده الخبيثة في الأمام والتي تحط على كفها كلما حانت الفرصة.
وقف هنا خلاص.
هتفت بها شهد تفيقه من شروده لتتابع موجهة الحديث نحوه
ابراهيم هينزل هنا عشان بيتهم اخر الشارع .
أجفلته بفعلتها ليضطر مجبرا للترجل فور توقف السيارة تدخلت امنية بإصرار على حړق ډمها
وينزل ليه طب ما يجي يتغدى معانا واهو بالمرة البشمهندس يدوق أكلنا.
قالت الأخيرة بمكر اشعل رأسها همت أن تنفعل عليها ولكن حسن كان الأسبق بحكمته
الفرص جاية كتير ان شاءالله بس احنا نكتب الكتاب الأول.
قال الأخيرة ليقفز ابراهيم على الفور بعدم تحمل مودعا بقوله
عن اذنكم .
نظرت في أثره امنية پقهر تود القفز من خلفه لتلحق به وظلت تحدج شقيقتها بنظرات ڼارية من مراة السيارة حتى أذا توقف حسن بالقرب من بنايتهم ترجلت على الفور بعد أن اردفت بجلافة
حمد لله وصلنا سلام يا بشمهندس.
طالعت شهد مرورها وهي تخرج زفيرا من العمق بقنوط
مما جعل حسن المنتبه على تبدل حالها أن يسألها
مالك يا شهد
تطلعت إليه بحيرة المغلوب على أمره تريد البوح عما يقلقها وبنفس الوقت تخشى القادم ابراهيم وما أدراك ما ابراهيم شقيقتها المچنونة وما اغبى منها ان تحدثت هي عن حقيقة خطيبها المتلون ورغبته الدفينة بها وفي أذيتها تعلم انها لن ترحمها ان لم تسبب لها ڤضيحة من الهواء فكيف السبيل للخلاص مع عقلية كهذه والنجاة ممن يتربص بها
يا شهد اتكلمي مالك يا ماما
عاد حسن يسألها بإلحاح على المعرفة فتبسمت برقة تنكر بدلال تأثيرها عليه
مفيش يا سيدي مفيش يا سي سون سون.
حينما خرج وقد كان في طريقه للمغادرة وقعت عينيه على ابن عمه رجل الأعمال الهمام زوج البلوجر الشهيرة التي رفضته قبل ذلك ولم تبالي بمشاعره نحوها.
وقد كان كارم يسبقه في الخروج نحو سيارته والحرس الخصوصي الرجال الأشداء الذين تلقفوه كشخصية هامة ومؤثرة في المجتمع ولكنه كان خارجا من القسم
ترى ما الذي أتي به إلى هنا أهي زيارة ودية لأحد الأقرباء من العائلة الكريمة أم هي زيارة بغرض مصلحة ما يبتغيها يرجح الاخيرة ولكن الفضول بداخله يدفعه للتأكد
توقف فجأة ينتوي العودة للداخل حتى يبحث ويسأل ولكنه تفاجأ من ناحية أخرى بوجه مؤلوف هذه الجميلة ابنة الرجل الصعيدي التي كانت حاضرة خطبة أخيه وشهد تقف من مسافة ليست بالبعيدة بجوار امرأة يعرفها من كثرة التردد على القسم بصفتها..... محامية
متابعة القراءة