متيم انا
المحتويات
سريعا
طب مدام اتصالحنا واتفاهمنا خلاص ياريت تجبروا بخاطري وتحتفلوا معايا..... اصل انا النهاردة عيد ميلادي وكان نفسي اقضيها ولو مرة واحدة مع حد .
هللت مودة لتهتف بمرح
ودي فيها كلام دا احنا هنحتفل معاكي ونخليها ليلة تحلفي بيها العمر كله جهزي نفسك انتي بتورتة كبيرة وزيني البيت بالبلالين......
استني عندك يا مودة بيت ايه أنا مبروحش بيوت حد.
انتي مش عايزة تيجي صبا...... براحتك.
قالتها لتطرق رأسها بمسكنة كتمت صبا زفرة الحنق بداخلها ثم لترد مصححة
انا مقولتش اني مش عايزة احضر بس انا مواعيدي بحساب وخطوتي بحساب يمكن لو في مكان عام..
يعني هتحتفلي معانا لو في مكان عام
صمتت قليلا بتفكير وقد أجفلها سرعة الرد لتومئ بهز رأسها قائلة
عضت ميرنا باطن خدها لتكتم غيظها وهذه الملعۏنة لا تكف عن إضافة الشروط التعجيزبة لتيأس منها بعد أن وصلت أخيرا لنقطة من التفاهم معها وهي ابدا لن تتراجع للخلف
خلاص يا صبا نخليها بعد الشغل وفي مطعم قريب من هنا واهو يبقى احتفال وخلاص المهم الذكرة
بوسط المنزل كان جالسا بحرية واضعا قدم فوق الأخرى وقد أتى اليوم قاصدا بتحدي للجميع مواجها نظرات الاستنكار والغمز واللمزات من الجيران خلف ظهره مستغلا لهفة الأخرى لزيارته وضعف خالته في الاعتراض
سالته بشجاعة غير ابهة بالنظرة الڼارية التي رمقها بها فور دلوفها المنزل وجاء الرد من أمنية
طب ارمي السلام الأول بدل ما انتي داخلة أفش كدة تتحفينا بالدبش بتاعك وانتي غايبة ليلتين عن البيت.
وكأنه الهواء مر بجوار اذنها ولم تشعر به تابعت رؤى للآخر بتجاهل تام لشقيقتها
انا بسألك جاي بيتنا ليه لسة لك عين بعد الڤضيحة تدخل البيت ومن غير صحابه كمان
صحابه مين يا بت هي امك ولا
اختك دي مش من صحابه ولا هي المحروسة عملالك غسيل مخ ومفهماكي انكم ضيوف طبعا ما انتو هبل وتستاهلوا الضحك عليكم.
پغضب عاصف صاحت أمنية
مين هما اللي يضحك عليهم ايه اللي انت بتقوله دا يا ابراهيم وانتي يا بت انتي لمي نفسك احسنلك.
والم نفسي ليه مش لما تلميها انتي الاول بقى بعد الفضايح وكل اللي حصل لاختك توصل بيكي البجاحة تدخليه البيت وتحطليه الكيك والساقع كمان طب كنتي اسألي عن اختك التعبانة أولى ولا هو غاب القط العب يا فار.
فار في عينك قليلة الأدب
صړخت بها إمنيه لتخرج والدتها إليهم سريعا تقول بلهفة وارتباك
ايه اللي بتقوليه دا بس يا رؤى ابن خالتك جه يسأل ويطمن ودول مخطوبين ومش لوحدهم انا قاعدة في المطبخ جوا بحضر الغدا.
ردت رؤى باستهجان وقنوط
يعني انتي كمان بتحضريلوا الغدا انا خلاص معدتش باستغربك يا ماما بس كان عندي أمل انك تراعي حتى نظرة الناس ولا كلامهم بعد اللي حصل.
واللي حصل دا كان بسبب مين مش بسببك.
هتف بها ابراهيم ليتابع كازا على أسنانه
لو في فضايح يبقى انتي السبب فيها انا كنت بدافع عن سمعتكم وحقكم من اللي أكلاه منكم لكن انتي اللي لمېتي الجيران بصويتك.
قالت رؤى بنظرة كاشفة وبسخرية صريحة
وانت بقى يا عم إبراهيم اللي هتدافع عن حقنا ولا سمعتنا إنت يا ابراهيم
استشاط الاخير ڠضبا ليخرج دخان حارق من أذنيه ومن فتحتي منخاره يود القفز بكفيه على رقبة هذه الصغيرة او تلقينها بالضړب درسها لن تنساه عقاپا للاستهزاء منه وهي الصورة المصغرة من غريمته فتدخلت أمنية بحمائية عنه تدافع
ابراهيم مكدبش لما قال عنك قليلة التربية انتي فعلا عايزة تربية من أول وجديد ولو ما لمېتي نفسك دلوقتي حالا لعملها واكسب ثواب تربيتك .
قالت الأخيرة وهي تشمر أكمام ذراعيها الغليظان بټهديد أثار ابتسامة متسلية على ثغر رؤى برد فعل غير مبالي حتى صاحت والدتها بتوبيخ
عيب عليكم يا بنات احنا مش ناقصين فضايح اكتر من كدة لموها بقى.
بعدم اكتراث لتزيد من غيظهم بفعل طفولي تحركت رؤى متمتمة
انا داخلة اوضتي اجيبلي هدمتين عشان ارجع تاني عند اختي حبيبتي عند لينا العسل ووالدتها دا كفاية الحلويات اللي بتعملها طنت أنيسة يا ناس .
بسلبية اعتادت عليها نفضت نرجس كفيها يسأم قبل أن تذهب نحو المطبع لتراعي إعداد الطعام تاركة أمنية وقد اشتدت ملامحها وتعقدت بخطوط طويلة لڠضب حارق تتابع اثر شقيقتها فعقب ابراهيم ليزيد عليها بفحيح
شايفة الفجر بتتكلم كدة عشان ضامنة نفسها حبيبة اختها دي مش زيك أهي دقني اهي ان ما طلعتي من المولد بلا حمص.
لا تقوى على النظر في عينيه تخجل من نظراته المصوبة نحوها دون تحفظ كعادته هذه المرة غير كل مرة هذه المرة اكثر جرأة اكثر فرحا بعودتها وجلوسها أمامه هذه المرة ترى كلاما على صفحة وجهه غير منطوق ولا تعلم تفسيره وكأنه اتفق مع حلمها اليوم ليزيدها حرجا ويزيدها ارتباكا ما بالها وما هذا الذي يحدث معها وما صفة هذا الرجل ليأخذ كل هذه المساحة من التفكير بعقلها
شهد
سمعت بإسمها لتلتف برأسها وتجيب صاحبة الصوت
أيوة ايوة يا لينا.
ردت الاخيرة
يا حبيبتي انا بسألك لو تحبي تشربي شاي زي الجماعة
اجابتها بارتباك
لا يا لينا بس لو هتعبك ياريت تخليها قهوة
عقبت مجيدة
قهوة! قهوة ليه يا بنتي اشربي عصير ولا حاجة مفيدة لصحتك.
خرج صوتها بضعف
لا ما انا اتعودت عليها بحبها وبتعدل مزاجي.
دي بتدور على مزاجها يا ماما محدش يلوم المقاول على مزاجه.
قالها حسن بتفكه جعل الجميع يضحكون لتبتسم هي بخجل اصبح يزداد في حضوره واستغراب من نفسها بدأت تسشعره داخله حتى أصابها التوتر وقالت في محاولة لتغير دفة الحديث نحو الجهة الآمنة لها وهي العمل
انا كلمت عبد الرحيم وقالى ان اللي فاضل على استكمال الموقع يدوب اسبوع بكتيره وتستلمه انت بعدها .
هم أن يرد ولكن أنيسة سبقتها
خلاص يا شهد مش قادرة تصبري ع الشغل يا بنتي ريحي دماغك شوية خدي بريك على رأي لينا .
سمعت الأخيرة لتدلي بقولها هي الأخرى
دي مفيش فايدة منها يا ماما مخها اتبرمج ع الشغل وبس.
اضاف على قولها حسن
عندك حق يا لينا دي اكيد بتحلم بالأرقام والمساحات واجور العمال
على ذكر الحلم برقت عينيها فجأة باستدراك والصور تتوالى برأسها لتبتلع ريقها بتوتر وكأنها في عالم موازي تتبادل ضحكاتهم ومزاحهم المتواصل بالابتسام دون تركيز حتى سألتها مجيدة
يعني النهاردة مش شايفة البت رؤى هي راحت فين
ردت تجيبها
راحت البيت عندنا تجيبلي وتجيبلها كام غيار من الهدوم الظاهر كدة ان قعدتنا مطولة.
قالت الأخيرة بمشاكسة جعلت لينا تناظرها بابتسامة مفهومة فضحكت
متابعة القراءة