متيم انا

موقع أيام نيوز

في العادة ظل على صمته وهي واصلت
مستغرب كلامي صح وأكيد بتسأل نفسك هي ليه عمرها ما قالت الكلام ده واحنا مع بعض انا برضوا هرد واقولك انك السبب....... عشان انت أناني عايز اللي قدامك بس هو اللي يعطي انا لو حسيت بربع الحب اللي في قلبي منك كنت رميت نفسي في حضنك من غير انتظار إنا كنت بمۏت على كلمة حلوة تقولها كنت بتقهر لما اشوف الحب في عيون مصطفى لمراته وانا نفسي الاقي منك اي اهتمام يا عدي.
خرجت الاخيرة بضعف لم تقوى على كتمانه وقد أسقطت كل حصونها أمامه فلم يعنيها أي شيء الان أما هو فقد ابتلع ليحاول الرد بلطف يبتغي من خلفه المساومة
انتي أكيد انسانة رائعة يا ميسون وانا لو كنت قصرت في حقك فدا بيحصل كتير ياما جوزات بتفشل الأيام دي ودي مش نهاية الدنيا اهم حاجة دلوقتي الأولاد لازم نراعي البعد النفسي للمرحلة دي من سنهم مينفعش يتقلعوا كدة من جدورهم مرة واحدة انا والدهم وعمري ما هبعدهم عنك لو عايزة اجيبهم كل شهر ويقضوا الأجازات معاكي بالشهور أكيد مش همانع. 
تبسمت ساخرة فلم يفاجئها رده الصادر من أنانية بحتة جعلته حتى لا يتأثر بقولها وما باحت به منذ قليل وهي لن تكون ضعيفة او تستجدي عطفه عليها انتفضت فجأة لتقف متلبسة ثوب الامبالاة سلاحھا المتبقي للحفاظ على كرامتها وقالت بتعالي
انا شايفة المقابلة لحد دلوقتي مفيش منها جدوى انت مصمم تاخد الولاد معاك وانا خلاص سيبت الأمر في إيد جدي واظنك عرفت قراره كويس.
نهض هو الاخر سائلا بانفعال
يعني إيه يا ميسون جدك اصدر فرمانه ومفيش منه رجوع.
مطت شفتيها وهي ترفع النظارة الشمسية لتضعها على عينيها مرددة بعدم اكتراث قبل أن تنسحب وتذهب
والله انا بلغتك اني سيبت الأمر في إيده يعني مفيش فايدة من الكلام معايا عن اذنك.
استيقظ من نومه شاعرا بحرارة الشمس التي اخترقت الغرفة من نافذة الشرفة التي كانت مفتوحة على مصراعيها حتى وصلت إلى فراشه زفر ساخطا وهو ينهض بجذعه بضيق ليتناول الهاتف كي يرى الساعة عليه زوى ما بين حاجبيه مستغربا حينما راها تعدت الثانية عشر ظهرا هو في الطبيعي يتأخر في الأستيقاظ لكن ليس إلى هذه الدرجة نهض عن سريره بخفة ليخرج مناديا على والدته
أما انتي فين يامة
وصله صوتها من المطبخ وهي تخرج إليه سريعا
أنا هنا يا نور عيني صباح الخير. 
جلس على كرسي مائدة السفرة التي استند بمرفقيه عليها يرد تحيتها بنزق
صباح الفل ياما كدة برضوا تخلي الشمس ټحرق في عيني
بلهجة متأسفة ردت تستجدي رضاءه
سامحني يا قلب امك دخلت لمېت الغسيل من البلكونة ونسيت اقفله تحب بقى احضرلك الفطار.
رفع رأسه المثقل ليقول بتهكم 
يعني مش بعادة يعني السيد الوالد يسبني أنام براحتي إيه ناوي يرضى عني النهاردة ويديني اجازة
جلست تقول بتنهيدة ساخطة
ما هو فعلا عاملها اجازة بس اجازة ع الجميع اصله بيجمع الرجالة وعايز يعمل عزوة للمحروسة النهاردة في خطوبتها.
انتبه ليرفع رأسه لها سائلا بتحفز
قصدك مين شهد
ايوة يا خويا هيكون من غيرها يعني 
تابعت غير ابهة بالتجهم الذي اعتلى ملامح ابنها والشرر الذي كان يقدح من عينيه
أصلها هتعمل الخطوبة في قاعة وعازمين لوءات وظباط زمايل اخوه وقرايبهم قال اتاري المنيلة وقعت واقفة واتلمت على ناس كبارات طبعا تخطيط ع العالي دي اختي نرجس بتحكي ع الهدايا اللي جابها البيه خطيبها ولا الهدوم اللي دفع فيها شيء وشويات وكله كوم والشبكة كوم تاني دي بعتتلي الصورة ع
الوتس يالهوي يا ابراهيم حاجة كدة الافرانكا مش بلدي زي اللي احنا جيبناها لأمنية فاكر يا ابراهيم احنا دفعنا في الشبكة كام........
خلاص يامة.
هتف بها مقاطعا بحدة وعدم تحمل ليصيح متابعا بأمر
قومي حضري الفطار بقى معدتي نشفت من الجوع.
يا حبيبي يا بني.
هتفت بها سميرة وهي تنهض عن مقعدها سريعا تردد وهي ذاهبة
حالا هتلاقي فطورك جاهز حقك عليا ما انت اللي اتأخرت في نومك.
انتظرها حتى اختفت بداخل مطبخها ليستل هاتفه من جيب بنطاله البيتي وضغط على الرقم المعروف فجاءه الرد سريعا كالعادة
الوو يا هيما صباح الخير يا قلبي 
هتف بخشونة يوبخها
صباح الزفت ما اتصلتيش بيا ليه تبلغيني بآخر الأخبار
اخبار ايه
قالتها بعدم فهم قابل قولها پغضب
انتي هتستعبطي يا روح امك انا بتكلم عن خطوبة المحروسة ما قولتيش ليه انها هتتعمل في قاعة
ردت بصوت مهتز
يا حبيبي ما انا معرفتش غير الصبح بعتلك كذا رسالة استئذنك عشان اخرج ولما مرديتش.....
صاح يقاطعها بصوت عالي
تخرجي ولا تزفتي انا بتكلم في إيه وانتي بتتكلمي في ايه
يا ابراهيم افهمني ما هو انا مضطرة دلوقتي ارجع فستاني وأجر واحد احلى بعد ما فاجأتني المحروسة بعملتها وكأنها قاصدة تبيني اقل منها .
بس يا زفتة.
صاح پعنف يوقف إسهابها ف انتفضت تغلق فمها في انتظاره.
التقط انفاسه ليفرغ طاقة غضبه في بث السمۏم كالعادة
اللي عايز اعرفه دلوقتي هي جابت منين اجرة القاعة هي البت دي هتفضل كدة تعمل عمايلها وانتوا زي الهبل ساكتين
لأ يا ابراهيم ما هي بتقول ان المهندس هو اللي متكفل باللية وعاملها قال مخصوص عشان قرايبه شوفت بقى الحظ متكفل بالخطوبة كلها ومش هامه العوايد اللي ماشين عليها بيحبها يا سيدي.
قالتها أمنية بمغزى وصله على الفور ليزيد من غليل حقده يضغط على شفته بأسنانه حتى كاد أن يدميها بأنفاس متسارعة الحمقاء تردف الكلمات بقصد إشعال غيرة المنافسة بداخله ولا تعلم بأنه محترق من الأساس لا يرى نتيجة ملموسة لكل ما يخطط له ولكنه لن يقف مكتوم الأيدي.
حين طال صمته وصله صوتها
سكت ليه يا ابراهيم
تمالك كي يسيطر على مراجل الڠضب بداخله ورد بلهجة جعلها هادئة بعض الشيء
مسكتش ولا حاجة انا بس كنت بفكر في كلامك روحي دوري على فستان عدل لخطوبة اختك وانا كمان هأجر بدلة كويسة احضر بيها.
صاحت مهللة من محلها
حبيبي يا ابراهيم يعني انا وانت هندخل وحاطين إيدينا في إيدين بعض.
اه امال ايه ونرقص رومانسي كمان.
في وقت آخر لو سمعتها لذهب ظنها للسخرية ولكن اللهفة بداخلها الان جعلتها تتلف قوله بالتصديق مرددة
يا لهوي عليا انا حاسة قلبي هيوقف ربنا ما يحرمني منك يا هيما القلب كله.
رد يجاريها حتى ينهي المحادثة
ماشي يا ستي اقفلي بقى عشان ما قلبش. 
يا نهار ابيض تقلب دا إيه دا انا ما صدقت سلام بقى وهقفل من عندي.
القى الهاتف على سطح المائدة وهو يتوعد بداخله
يعني برضوا المحروس هيمشي ويتم الخطوبة تمام...... أما نشوف ايه اخرتها بقى ولا مين اللي هيضحك في الاخر.
في المنطقة الساحلية
وفي ذاك المنزل الخالي من جميع السكان إلا منها وقد اصبح لها المأوى الامن منذ هروبها كانت بداخل المطبخ المفتوح حينما شعرت بدخول أحدهم وخرجت إلى البهو لتتبين أنها صديقتها مالكة المنزل التي تختفي بداخله من أعين الشرطة وحراس كارم وعقاپ زوجها.
صباح الخير عاملة ايه النهاردة
قالتها المرأة الأربعينية وهي تضع الأكياس الممتلئة على الأرض قبل أن تقترب منها وتقبلها سريعا على وجنتها كتحية قبل أن تسقط على اقرب المقاعد لاهثة تنهج من الحمل الذي
تم نسخ الرابط