متيم انا
المحتويات
بيتك انت انت اا عايزني أروح برجلي لبيت أهلك اللي متراقب والبس مصېبة انت طلعتلي منين يا واد انت
ضحك بخشونة مرددا
طلعتلك من الضلمة ولا انت مش واخد بالك
اكمل بضحكه الساخر ليزيد من حنق الرجل والذي يأس منه فتحركت أقدامه للخلف ينوي المغادرة قائلا
طب يا خويا خليك في الضلمة اللي جيت منيها أنا معايا عيال عايز اربيهم.
انا مليش دعوة بالواد ده انا راجع لولادي.....
اوقفه كبيرهم بأشارة من كفه قائلا
احنا عارفين ومراقبين من بدري زوق عجلك انت يا عم كريم وبرضوا لا شوفت ولا سمعت بأي حاجة.
ابدا والله ما هتكلم عمري ما هتكلم .
تعالى اقعدي يا مودة.
ارفعي راسك وردي عليا لما اكلمك انتي خلاص كلها يوم ولا يومين وتخرجي مدام صفاء المحامية بتعمل المستحيل عشان تخرجك.
ردت بصوت خرج كالهمس
عارفة يا
فندم.
مش مهم تعرفي وبس المهم تاخدي بالك بعد كدة الأخطاء الصغيرة في الحاجات بتجر وراها مصايب مش عيب ان البني ادم ينشأ في ظروف وحشة العيب انه ياخدها حجة عشان يمشي في طريق الغلط.
رفعت رأسها تقول بدفاعية
بس انا والله ما كنت اعرف بقيمة الخاتم.......
خلاص يا مودة.
قالها مقاطعا وبحزم يتابع
انا مش بتكلم ع اللي راح انا بتكلم ع اللي جاي حاولي تصبري شوية عشان ما يتكررش معاكي اللي حصل حتى لو هيتعبك الحرمان أكيد في يوم هتشبعي وتلاقي كل اللي اتحرمتي منه فاهماني يا مودة
أكيد يا باشا فهمت.
انتهى من حمام دافئ أرخى به عضلات جسده المتشجنة نتيجة الإجهاد في عمله المتواصل طوال اليوم دون توقف دلف إلى الغرفة بالمنشفة الصغيرة يجفف شعر رأسه ولكنه انتبه على الإضاءة التي كانت تصدر من هاتفه على الكمود المجاور لفراشه تناوله سريعا ليفتر ثغره بابتسامة فور علمه بهوية المتصل رد على الفور دون انتظار
جاءه الرد بصوتها الرقيق
كويسة يا حبيبي والحمد لله وانت عامل ايه
طرد دفعة من الهواء الساخن ليرد وهو يقف أمام المراة ليمسح على النقط المتبقية من الماء على أطراف وجهه
يعني عايزاني ابقى ازاي بس في بعدك مش ناوية تحني وترجعي بقى
تلجلجت قليلا وخرج قولها بارتباك
ااا يا كارم ما انا كنت عايزاك تيجي الأول عشان نقعد مع بعض بس انت مبتجيش.
استدار بجسده ليعود لفراشه قائلا
ما انا قولتلك يا بيبي ان شغل الشركة كله كان متكوم فوق راسي اليومين اللي فاتوا على العموم عدي راجع الليلة يعني اعدي بالمرة بقى اخدك انتي والولد ولا انتي موحشكيش كوكي حبيبك
قال الاخيرة بتمهل وإغواء وصوت أنفاسه الساخنة وصلت إليها ليذكرها بسحر لمساته الخبيرة وتأثيرها عليها إعترضت تصيح به
يووه يا كارم ما بلاش الاعيبك دي بقى وكلمني جد.
اطلق ضحكة انتشاء وتسلية ليقول بثقة
ماشي يا رباب هتكلم جد بس انتي مش شايفة ان زيارتي لبيت ناس بيكرهوني منظرها مش حلو يا بيبي تعالي البيت وافتحي براحتك معايا مية موضوع كفاية بقى انا صبري بدأ ينفذ.
شاب قوله لمحة من السيطرة والټهديد رغم محاولاته الدائمة في معاملتها بلطف ابتلعت ريقها الجاف لتردف بإلحاح ورجاء
يا حبيبي افهمني بقى البيت اساسا هيبقى فاضي ما انت عارف كاميليا وجوزها بيبقوا في الشغل لحظة الصبحية يعني انا وانت هنبقى براحتنا.
صمت قليلا قبل أن يجيبها على مضض برغبة قوية منه لعدم الضغط عليها تقديرا لما مرت به
ماشي يا رباب هعدي عليكي عشرة الصبح نتكلم شوية قبل ما اروح شغلي كدة كويس
كويس طبعا كويس يا كارم .
قالتها بنبرة قلقة رغم إذعانه لرغبتها فما ينتظرها من مواجهة معه ليست بالهينة.
ولحسن الحظ او سوءه بالأصح لم ينتبه هو جيدا لنبرتها وقد وصله اتصال اخر على نفس الهاتف ونظرا لأهمية الأمر طلب منها انهاء المكالمة من جانبها ليرد على المتصل الاخر
ايوة يا بني وصلتوا لحاجة
اجابه الاخر بمغزى
كان عندك حق يا باشا لما خلتنا نراقب كريم السواق الأمانة دلوقتي معانا.
بتقول ايه
هتفت بها بعدم تصديق في البداية قبل ان يتدارك سريعا ليأمر رجله بحزم
الواد دا يجي الفيلا عندي في الحال وخلو بالكم مش عايز أي حد يحس بيكم.
بداخل المخزن وقد استجابت لرغبته ليقتطف القبلات واللمسات الجريئة منها يساعده ضعفها لتبدوا في يده كالعجينة يشكلها كيفما يشاء تطيعه كالمغيبة ولكن حينما يصل إلى نقطة ما تقربها من خطړ الوقوع في المحظور توقفه على الفور وهذا ما كان يحدث الان
كفاية كفاية خليني امشي بقى.
وكأنه لم يسمع بل زاد بضمھا يلثمها بحرارة قاربت العڼف ازعجها بشدة لتتشجع في إبعاده عنها بقوتها المعهودة قبل ذلك.
يا ابراهيم بقولك كفاية كفاية يا أخي.
مع قولها الأخيرة استطاعت تدفعه بغشم جعله يقع ارضا فصاح بها ناهجا بأنفاس لاهثة
انتي بتكرريها تاني معايا يا بت مش مالي عينك انا
زمت شفتيها تقول بدلال وهي تلملم ما بعثرته يداه على ملابسها
ليه يا حبيبي عايزني اسيبلك نفسي لحد ما تضيعني
رمقها ببغض شديد ليشيح بوجهه عنها زافرا بحنق وقد افسدت مزاجه بعد أن نسي بها قليلا همه ولكنها عاودت
انا بحبك اه وبعملك اللي انت عايزه عشان واثقة فيك يا ابراهيم لكن مش هبلة عشان اسلملك كدة واحنا لسة ع البر.
التف إليها رافعا طرف شفته العليا باستنكار ليتحرك بخطواته حتى وصل إلى أحد أجولة الحبوب جلس عليه ليخرج من جيب قميصه علبة السچائر سحب واحدة يضعها بفمه قبل أن يشعلها بعود الثقاب الذي كتم نيرانه أسفل حذائه واستمر على صمته لتستطرد راغبة في مشاكسته
انت زعلت مني يا ابراهيم
رد بصوت خشن
وانتي مالك ازعل ولا اتفلق حتى مش خاېفة على نفسك يا ختي
تبسمت بابتهاج داخلها وظن خادع بتأثيرها عليه فقالت بمغزى
والله ان كنت هماك اوي كدة اهو المأذون موجود وانا موجودة ولا هي المحروسة وخطيبها كانوا أحسن مننا لما شبكوا وكتبوا الكتاب في ليلة واحدة.
الحمقاء الغبية ضغطت على زر الخطړ دون قصد وبغفلة منها أكملت وهي ترتدي حجابها بدون أن تنتبه على ملامحه التي توحشت حتى نهض ليقف مستمعا لها بتحفز وهو على حافة الإڼفجار
اهو دلوقتي البشمهندس بقى جوزها رسمي يعني لو طلب منها أي شي هتسلمه من غير جدال لا دا تلاقيه بترحيب منها كمان ما هي قاعدة بقالها سنين عطشانة وفجأة لقت البحر اللي ټغرق فيه.......
قطعت متفاجئة به أمامها ونظرة من قعر
متابعة القراءة