متيم انا
المحتويات
ساعات بنلت ونعجن فيه انا بجى مجبلتهاش لنفسي مع واحد من عيال عمي زي ما كان اخواتي مخططين من شوية يبجى هجبلها مع ده
حديثها كان به شيء من المنطق خفف من حدة التوتر قليلا مع بدأ استيعابهم لوجهة نظرها فجاء الرد هذه المرة من والدتها والتي رمقتها بأعين كاشفة وقد ترسخت الفكرة بداخلها
حتى لو كان يا صبا برضوا مكنش يصح تدخلي اسم الراجل في حاجة محرجة زي دي ولا انتي مش واخده بالك من غلطك في حجه كمان.
اانا مكنش جصدي اورطه طبعا بس هي جات كدة معايا لما لجيته جدامي ما هو مش معجولة يعني هجول اني مخطوبة لحد من خواتي طبعا
أنا اسفة يا مستر شادي.
أخفى بصعوبة ابتسامته رغم اشراق وجهه الذي بدا ظاهرا بوضوح أمامهم ليرد على قولها
مفيش داعي للاعتذار يا صبا انا مش زعلان اساسا بل بالعكس.
توقفت ليردف نحو والدها وشقيقها
انا عارف ان الوقت ممكن يبقى مش مناسب بس بصراحة بقى مينفعش انتظر أكتر من كدة عم مسعود انا بطلب منك إيد صبا رسمي واتمنى من كل قلبي انكم توافقوا على طلبي ودا بغض النظر طبعا عن أي كلام او شيء حاصل انا يبقى ليا الشرف لو ناسبتكم.
انتفض فجأة متذكرا ما تفوه به هذا الملعۏن عن ذكر مكالمة سمعتها الملعۏنة الصغيرة الأخرى من...
دمدم بسبة وقحة مع استدراكه المتأخر أنها المتسبب في ما حدث بالإضافة إلى هذه الشائعة المغرضة والتي زادت من تضخيم الأمر سوءا.
عاد يغمغم متوعدا
أقسم بالله لاربيكي واندمك عليها
انتي كنتي عارفة ان الواد ده هيتجدملك يا بت
سألها بنظرة ثاقبة متمعنا في النظر إليها بشكل كان يثير بقلبها الجزع ورغم هذا تمكنت من الرد بتماسك مذهل
عاد بظهره للخلف وتفحص النظرات بريبة ما زال قائما فتدخل حجازي قائلا
بس دا شكله كان مستنياها يا جلب اخوكي ما صدج وجاتله الفرصة ع العموم هو كان باين عليه من الاول ما هي الحمجة اللي كان بيتكلم بيها دي تبين جوي انها مش مسألة جيرة ولا شغل وبس.
عقبت تنفي التلميح المبطن من خلف كلماته
الكلام ده هو اللي يتسأل عنه اما انا بجي عارفة نفسي زين لا عمري عشمت حد ولا حتى اتلونت بنص كلمة ولا انتوا مش عارفين بتكم
لا عارفينها يا ست صبا عارفينها زين جوي.
قالها والدها بلهجة لم تريحها وتابع يزيد من توترها
لكن اللي عايزين نعرفه دلوك ايه رأيك انتي بقى فيه
ردت مستهبلة تدعي عدم الفهم
رأيي في إيه
استفزه الرد فقال محتدا
ردي ع السؤال عدل يا بت انت عارفة جصدي.
ابتعلت ريقها بتوتر غلف ملامحها الجميلة ممتزجا بخجل تجاهد لإخفاءه وتعلثمت قليلا حتى استطاعت اخراج صوتها متصنعة عدم الاكتراث
انا مليش رأي طبعا الرأي رأيك انت.
يعني مرفضتيش على طول يا ست صبا زي ما بتعملي كل ما نجيبلك سيرة أي حد من عيال عمك
هتف بها فراج يجفلها وقد أتي فجأة من الداخل لينضم معهم وبدون سابق اثار بفعله حنقها فردت كازة على أسنانها
ويعني شوفتني دلوك وافجت ثم انت عارف من الاول كمان مشكلتي من الجواز في البلد او لأي فرد من عيال عمي.
جادل يصيح غاضبا بها
ومالهم عيال عمك يا بت دا انتي تحمدي ربنا لو لجيتي حد منيهم يرضى بيكي
قابلت صيحته بأخرى ساخطة وقد استفزها بقوله
عن ما حد فيهم رضي ولا انت فاكرني هتأثر بالحكيوة اياها دي لا يا حبيبي طول ما انا واثقة في نفسي زين ميهمنيش أي حد.
وطي صوتك يا بت.
هدر بها حجازي وتابع بأمر للآخر كي ينهي الشجار من أوله
وانت كمان يا فراج جفل على كدة خلينا في اللي احنا فيه.
وايه هو اللي احنا فيه يا واد ابوي دي رفضت عدي عزام عارف بجى دا يبقى مين دا يبقى اخو مصطفى عزام اللي بإشارة منه يجدر يشتري بلدنا والمحافظة بحالها ولا انت متسمعش عنه
ردد خلفه والده باستنكار ينهي الجدال بحزم
يسمع ولا ما يسمعش الموضوع دا خلص وانتهى على كدة انا اساسا كنت هرفض على طول من غير تردد ولا حتى وخد مشورة منيكم يروح هو لمرته ولا لصاحبة النصيب وخلونا احنا في اللي ايدينا.
وايه هو اللي في إيدينا دلوك يا بوي هتوافج ع المحروس اللي اسمه شادي ولا نرجع لمرجوعنا الأساسي ونجوزها لحد من عيال عمنا
قالها حجازي
بتساؤل واعترضت هي قائلة
تاني هتجول عيال عمي ما جولنا فضناها يا واد ابوي وانتوا عارفين رأيي من الأول .....
قاطع فراج استرسالها وبصراحته الفجة سألها
يعنى عايزة شادي
أجفلها حتى تخضب وجهها بحمرة الخجل ومع ذلك حافظت على واجهتها الا مبالية لتنهض عنه بسأم قائلة
انا جايمة وسايبهالكم خالص اصل شكل فراج مش عايز يجيبها لبر معايا النهاردة واصل.
تركتهم وذهبت لغرفتها فعاد حجازي لسؤال والده
وبعدين يا بوي رسيت على ايه
زفر يطرد كتلة كثيفة من الهواء مشبعا بحيرته وظل صامتا لعدة لحظات بتفكير حتى ارتفعت رأسه نحو زوجته التي تتابع منذ البداية دون تدخل فقرر توجيه السؤال إليها
وانتي رأيك إيه يا زبيدة
رمقته بنظرة يفهمها جيدا حينما تدخل لعقله وتعلم ما يدور بداخله لترد بعدها بإجابة مبهمة
الرأي رأيك يا ابو حجازي ومدام مرفضتش من أولها كعادتك مع أي واحد غريب يبجى خد وجتك في التفكير زين عاد!
على المقعد المجاور للسرير الطبي المستلقية عليه بلا حول لها ولا قوة كان جالسا بترقب موجع لا ينفك عن النظر إليها أو السهو عن مراقبتها ولو لحظة لقد كاد أن يفقدها منذ ساعات قليلة ولولا حكمة القدر التي جعلته يحضر ويرى بنفسه نتاج الإثم الذي يفعله ثم يلحق بإنقاذها
متابعة القراءة