متيم انا

موقع أيام نيوز

صامتة لتتابع الأخرى
انا كان نفسي اجيلك عند صاحبتك بس خۏفت لا تطرديني ولا متقبليش بزيارتي ساعتها كان هيبقى شكلي وحش اوي في بيوت الناس.
وانا وانا كمان يا شهد كان نفسي اجيلك بس البت رؤى اختك مرضيتش .
قالتها نرجس متلهفة لرد فعل شهد والتي طالعت وجهها وهذه البلاهة المرتسمة على ملامحها وكأن ما تتكلم عنه هو بالهين أن تجد الغريب هو من يهمه أمر صحتها ورعايتها ولا تجد من أفنت حياتها من أجلهم بجوارها وكأنه شيء عادي. 
هل هي من تغيرت أم انها كانت معمية عن رؤية واضحة لهذه الوشوش نقلت بأنظاراها نحو أمنية التي تتصنع دورا لا تجيده ليخرج صوتها
كتر خيركم فيكم الخير. 
استدارت نحو الذهاب إلى غرفتها ولكنها وما أن تحركت خطوتين حتى توقفت تتابع وقد أعطتهم ظهرها
بدل الحجج والقصص دي كلها كان يكفي اتصال او حتى رسالة ع الفون. دا اضعف الإيمان. 
أه بس انتي مكنتيش هترودي.
هتفت بها أمنية وكان رد شهد ابتسامة ساخرة لم تصل لعينيها بعد أن الټفت إليها برأسها لتختم بتنهيدة مطولة خرجت من عمق جرحها.
لتكمل سيرها بعد ذلك حتى دلفت داخل غرفتها لتباغتها دمعة خائڼة سقطت على خدها مسحتها سريعا حتى لا تترك نفسها فريسة للحزن أو التحسر على ما ضحت به من أجل أشخاص لا يستحقون لا بل يوجد فيهم من يستحق شقيقتها رؤى تتمنى من الله الا تتغير هي الأخرى وتصبح صورة منهن
من جيب بنطالها أخرجت هاتفها لتعود إلى حياتها الطبيعية وتمارس عملها المنقطعة عنه منذ مدة
الوو يا عبد الرحيم إيه الأخبار
في زيارة لشقيقها مروان الوحيد المتبقي لها من أفراد عائلتها وقد كان الفراق خيارها معهم من أجل مصلحتها بتحدي غبي منها خسرتهم ولم يبقى سوى هذا الفرد الوحيد لتنزع عنها قشرة الجمود معه وتفتح قلبها إليه وقد فاض بها
انا تعبت يا مروان وعايزة اشوفلي حل معاه اتخقنت وقرفت ودا عامل زي العمل الأسود مفيش منه مهرب اخاڤ اكلمه ولا حتى افاتحه في موضوع الانفصال لېقتلني ولا يعمل فيا حاجة وحشة دا غير كمان ابني مش بعيد يحرمني منه.
كان يسمع منها صامتا وهو يخرج لها عبوة عصير طازجة من البراد ليفتحها ويضعها أمامها على سطح الطاولة الفاصلة بين الصالة والمطبخ المفتوح ليتخذ وضعه ويجلس على المقعد المجاور ليرد اخيرا بنبرة هادئة
ما هو دا طبعه من الأول ودي عيشتك معاه من بداية ما اتجوزتيه ايه اللي جد بقى لدا كله
اللي جد هو الخېانة.
هتفت بها بانفعال ثم تابعت بحړقة
الخېانة صعبة أوي يا مروان خصوصا وانا عارفة اني ما ملكش الجرأة حتى اني افاتحه عشان عارفة ومتأكدة انه هيحاسبني على المعرفة معرفة الشقة ومعرفة الست اللي خاني معاها دا جبار وانا عارفاه.
ولما انت عارفاه لزومو ايه كل اللي انتي عملاه ده دا كارم ودا طبعه اللي اخت......
قطع بعد أن اجفلته بنظرتها المحذرة تقول بعصبية
اياك تكمل...... انا فيا اللي مكفيني 
زفر بضيق ليردد مذعنا لطلبها
خلاص يا ستي مش هكمل بس انا قصدي افكرك بطبيعة البني أدم اللي انتي متجوزاه 
وكأنها لم تسمعه وجدت نفسها تعود بذاكراتها للحفل فقالت رغم تحذيرها لشيقيقها بعدم الفتح في هذا الموضوع
انا بحسدها يا مروان.
تحسدي مين
سألها بعدم فهم فتابعت تجيبه بصراحة نادرا ما تصدر منها
بحسد كاميليا..... لو شوفتها في حفلة الفندق والأستاذ طارق بيحاوط عليها ويدعمها بشكل واضح للجميع بدون خجل ولا كسوف اكيد كنت هتقول انه قاصد يعمل كدة قدامنا بس انا عارفة ومتأكدة ان ده إحساسه الطبيعي ناحيتها ودا اللي وجعني اوي اني مش لاقية ربع الإهتمام ده.
ظل شقيقها صامتا وهي تردف
حتى كارم وبرغم كل العنجهية اللي فيه كان بيخطف كل شوية نظرة سريعة بطرف عينه ناحيتهم انا فاهمامها عشان فاهماه كويس ودا اللي قهرني.
بنفاذ صبر قال مروان لينهي حديثا يعلم بعقم الجدال فيه
رباب... اصحي وفوقي لنفسك التفكير ده هيزيد من تعبك وانتي اساسا عارفة نهايتها جوزك متسلط ومعندوش تهاون عيشي حياتك يا حبيبتي واتدلعي اشتري كل اللي يخطر في بالك واصرفي على كيفك ناغشي المتابعين عندك وخليهم يسمعوكي كلام حلو عن جمالك وسحرك دي حياتك وانا واثق ان ناس كتير تتمنى نصها. 
عشان معاشوش الحقيقة ع الواقع لو عاشو الواقع هيعرفوا ان كل دا فيك وقشرة مزيفة.
قالتها لتتكتف بذراعيها ناظرة للأمام بيقين تام وصلت إليه عن تجربة مريرة تعيشها وتتعايش معها
مرغمة لتدفع ثمن اختيارها الخاطيء تداركت تتذكر فجأة لتسأله
اه صحيح يا مروان انتي ما قولتليش عملت ايه في موضوع المجهول اللي بيتصل بيا ده عرفت صاحب النمرة ولا جيبت حسابه
بحثت لقيت الحساب مقفول والنمرة كمان حاولت اتصل لقيت الرقم غير متاح بس ايه لزوم القلق يعني دا أكيد عيل معجب وتافه .
صاحت به بانفعال
أو ممكن يكون مهووس ولا انت مسمعتش عن الحوادث اللي بتحصل احيانا مع النجمات اضمن منين انا انه ميكونش واحد منهم
تغضنت ملامحه بسأم لينهض من جوارها قائلا
ياا رباب متكبريش الموضوع بقى انتي اخترتي طريق الشهرة ودا شيء عادي بيحصل مع النجوم اشربي العصير وفكي كدة بلاش التنشنة دي.... انا هسخن اكل عشان تاكلي معايا.
راقبته بيأس مغمغمة داخلها
انا كنت واثقة اني مفيش فايدة منك يا مروان دا غير اني مقدرش اكلم كارم وانا مضمنش رد فعله دا مش بعيد يجيب اللوم عليه وانول عقابه اللي انا عارفة كويس انه هيكون حازم وقاسې في نفس الوقت.... طب اعمل ايه بس
بغرفة المعيشة وقد خلا المنزل عليهن بعد مغادرة شهد ورؤى وذهاب لينا إلى عملها كانت الجلسة التي جمعت بين السيدتين فقالت مجيدة بعد أن ارتشفت قليلا من فنجان القهوة الذي كانت تمسكه بيدها
ها يا ست أنيسة إيه رأيك في اللي بقولهولك واوعي تعملي نفسك مش واخدة بالك جيبي من الاخر اللي يرضى عنك عشان انتي عارفة اني فاهماكي زي ما انتي فهماني
تبسمت المرأة التي كانت جالسة على نفس الاريكة معها تقول
لأ طبعا واخدة بالي دي حاجة واضحة زي عين الشمس البشمهندس حسن ربنا يخليهولك طيب ومشاعره ڤاضحاه.
اه يا اختي انتي هتقولي.
عقبت بها مجيدة متمتمة لتتبادل مع أنيسة الضحكات قبل أن تستدرك الاخيرة بتفكير لتقول
انا لو عليا اجوزهاولوا الليلة ومن غير ما اخد شورتها كمان دي زي بنتي وأغلى كمان بس المشكلة فيها هي شهد مسنكرة على قلبها وقافلة على موضوع المشاعر ده بضبة ومفتاح جواها رفض للإرتباط كتومة زيادة عن اللزوم طب اقولك على حاجة انا نفسي حاسة انها ميالة له بس المهم هي تعرف كدة وتحس وتدي نفسها فرصة.
الله عليكي.
تفوهت بها مجيدة بإعجاب تتابع 
اهو انتي كدة قصرتي عليا نص المشوار انا بقى عايزاكي تفكري معايا عشان نلاقي حل الواد عايزها والبت أكيد كمان عايزاه لكن بقى محتاجة اللي يفك السنكرة والقفلة دي عايزة اللي يفوقها لنفسها.
تمتمت أنيسة معها بتأثر
أه والله عندك حق حبيبتي بقت ناسية نفسها ونسيت الفرح نفسه وهي تستاهل العوض تستاهل واحد زي البشمهندس. 
ردت مجيدة براحة تتسرب إلى قلبها 
الله ينور عليكي يالا
تم نسخ الرابط