متيم انا
المحتويات
العربية وو....
تبسم بتسلية وهو يشاهد هذا الجانب الانثوي منها في الخجل والډماء التي ضخت فجأة بوجنتيها وقد زاد عليها ضياء الشمس بشكل ڤضح توترها فقال مستمتعا بمناكفتها
قصدك يعني لما نمتي بمجرد ما حطيتي رأسك ع الكرسي ومن قبل حتى ما نوصل لعنوان صاحبتك ولا تكملي ربع الساعة في المشوار
توقفت الكلمات بحلقها وتحول الخجل للغيظ الشديد
رد بمكر
لا طبعا خدت بالي ولا انتي فاكراني بتريق مثلا انا بس كنت بطمن.
ردت بابتسامة صفراء
لا اطمن.
يعني دا السبب اللي خلاكي غيبتي امبارح
اومأت برأسها دون صوت فتابع يسألها
طب واختك بقى اللي حاولت تنتنحر دي...
مكنش اڼتحار دا مجرد چرح عادي وحمد لله عدت.
عدت.
اه عدت.
أممم اصل عبد الرحيم كان بيقول......
عبد الرحيم دا مخه ضارب وكان فاهم غلط على فكرة.
قالتها مقاطعة للمرة الثانية وزادت في محاولة تصديقها
دي حتى النهاردة خطوبتها.
خطوبتها!!
والله زي ما بقولك كدة دا لولا اني خفت ع التأخير مكنت جيت بنفسي النهاردة وانا ورايا هم ما يتلم في التجهيزات لليلة الشبكة.
الف مبروك ربنا يتمم بخير.
الله يبارك فيك .
قالتها ثم تابعت تساله
طب انت دلوقتي عندك تفسير ولا أي ملحوظة تقولي عنها قبل ما امشي واسيب الموقع
القى بنظرة سريعة نحو المبني الذي اتم العمال نصفه قبل أن يعود إليها مجيبا بابتسامة رائعة
لا يا ستي مش محتاج حاجة بس انتي مش ملاحظة حاجة
قصدي انك جيبتي سيرة الفرح ومعزمتنيش يا سيادة المقاول.
ردت بابتسامة صادقة يشملها الحرج قبل أن تتحرك من جواره لتذهب
أكيد حضرتك مش محتاج عزومة يعني لو حبيت تيجي عبد الرحيم يجيبك بكل سهولة.
ظل محله يراقبها وهي تنصرف مغادرة في الذهاب نحو سيارتها التي اصطفتها بجوار عدة سيارات أخرى في المكان المخصص لها رغم ارتدائها الملابس الرجالية الواسعة والهيئة العصبية لها دائما في التعامل مع البشر إنما هي أنثى ڠصب عن أنفها
انتفض فجأة على دوي صوت الهاتف بجيب بنطاله بنغمة مخصصة لوالدته الحبيبة والتي اجابها على الفور بقلق
ايوة يا أمي في حاجة
جاءه صوتها الهاديء
لا اسم الله عليك يا حبيبي مفيش حاجة دا انا بتصل بس عشان اطمن عليك
تطمني عليا وانا خارج من عندك في اقل من ساعة! في إيه يا ست الكل دي مش عوايدك!
دوى صوت ضحكتها على أسماعه قبل ان تقول بكذب مكشوف
خلاص يا سيدي انا بس لقيت نفسي فاضية وقولت اتصل الاغيك شوية فيها حاجة دي
لا يا ست الكل مفيهاش حاجة ارغي براحتك .
اتاها ترحيبه كإشارة مشجعة لتنطق
كدة طب قولي هو انت قاعد فين دلوقتي عند المقاول ابو كرش التخين ولا المقاول الست شهد اللي عاملة نفسها راجل
يا نهار اسود .
تمتم منتفضا وهو يلتفت نحو العمال القريبين منه بقلق يخشى ان يصل إليهم الصوت
فقال هامسا بعد ان ابتعد عنهم بمسافة كافية
إيه اللي بتقوليه دا يا ماما انتي عايزة تشبكيني مع عمالها ورجالتها
يعني انت موجود هناك!
قالتها وجلجلت بضحكة رنانة في أذنه زادت من توتره قبل ان تقول بتسلية
طب أوصفلي شكلها بقى وهي لابسة إيه نفس اللبس الواسع برضو ولا غيرته
عض على قبضة يده بعد ان أعطى ظهره للعمال ليقول من تحت أسنانه.
يا ماما الكلام ده مينفعش انا محبش اركز مع حد من الأساس خصوصا لو ست وعلى فكرة بقى وعشان تريحي مخك هي اساسا مش موجودة عشان النهاردة عندها خطوبة وشبكة اختها.
شبكة اختها !
تمتمت بها قبل أن تهتف باستدراك
مدام قالتلك يبقى اكيد عزمتك يا بشمهندس!... حلو اوي وقالتلك امتى بقى
ضړب بكفه على جبهته يغمغم بقلة حيلة
انا اللي استاهل انا اللي جيبته لنفسي يوم ما قولتلك يا مجيدة.
وكان الرد منها هو ضحكة مجلجلة أخرى وتصميم على معرفة كل شيء بحديث متواصل.
في بهو الفندق الضخم والذي كان يضج بحركة الرواد والمقيمين به والموظفين بواقع لحياة مستمرة ولا تتوقف كان هو واقفا بتحفز يتنقل بالنظر من الساعة إلى المدخل الزجاجي يزفر بتأفف وضيق لقد خرجت قبل أن يخرج هو وصل وأكمل لقرابة الساعة وهي لم تصل إذن ماذا حدث هكذا من اول يوم تاخير وقلق عليها ألا يكفي تقبله لحمل توظيفها للعمل في الفندق حتى يذوب قلبه من الخۏف الان لمسافة الطريق أيضا.
استغفر الله العظيم يارب
تمتم بها يمسح بأنامله على طرف فكه بتوتر يشل تفكيره.
توقف وارتفعت عينيه فجأة على دخولها بعد أن ولجت بصحبة الفتاة جارتهم والتي ذكرت إسمها إليه بالأمس تجمد بغيظ وتسمر محله يناظرهن بأعين غاضبة انتبهت عليها فور أن وقعت عينيها عليه لتقترب منه بخطوات مثقلة تردف التحية
صباح الخير .
صباح الخير يا أستاذ شادي.
رددت من خلفها مودة ولكنه لم ينتبه لها وخرج قوله بجمود نحو صبا
صباح النور إتأخرتي ليه
ارتكبت لتجيب مطرقة براسها باضطراب وصوتها الهامس الذي يزلزل كيانه في كل مرة
المواصلات ما انت عارف الفندق هنا بعيد عن المنطقة بتاعتنا واضطرينا ناخد كذا مواصلة.
تدخلت مودة هي الأخرى مرددة تفيقه
اه والله يا استاذ شادي كذا مواصلة.
الټفت انظاره نحو مودة بحدة أجفلتها قبل أن يتحمحم يخاطبهن بخشونة
طب خلاص ع العموم المشكلة دي هتتحل إن شاء بأتوبيس الفندق.
صحيح يا استاذ شادي يعني احنا كدة اتوظفنا
هتفت بها مودة بلهفة فقال يجيبها بامتعاض
قولي ان شاء الله وتعالوا ورايا عند المدير المسؤول
قالها وتحرك يسبقهن بخطواته الواسعة وهن خلفه يجاهدن للحاق به .
أمام المدير المسؤول الذي امسك بالملفات يتطلع بها وإلى الفتيات فتركزت أنظاره على صبا ليقول بإعجاب.
ما شاء الله يا صبا دا انتي تنفعي استقبال بقى..
قبل أن ترد سبقها الآخر بلهجة حازمة
انا قايل من الأول انها هتبقى معايا في قسم التموين يعني امضي يا حمدي من غير مناكفة.
اجفل الرجل من حدته حتى تعقد حاجبيه باستغراب قطعته مودة بقولها
خلاص يبقى وظفني أنا يا باشا في الاستقبال .
طالعها الرجل بنظرة مقيمة سريعة من منبت شعرها البني وحتى ملابسها المتواضعة على قدها الرشيق وقصر قامتها فبدا الرد جليا على ملامح وجهه الممتعضة وهو يقول لها
لا خلاص بقى انتي هتبقى في خدمة الغرف...
خدمة الغرف!
قالتها مودة پصدمة أصابت صبا ايضا ورد الرجل
يا اخونا دي شهادة متوسطة عايزنها تتوظف في إيه بس مش زي صبا تجارة انجلش دا غير انها.....
قطع باقي جملته وقد انتبه على النظرة الڼارية التي حدجه بها شادي والذي قال بعصبية ونفاد صبر
خلاص يا حمدي خلصنا بقى .
ارتبك يجيبه
حاضر خلاص والله بس اعرف الرأي الأخير للانسة هاي رسيتي على إيه
توجه بالاخيرة نحو مودة والتي ابتلعت خيبة أملها لترد بإحباط
خلاص موافقة ما انت قولت بنفسك مؤهل متوسط...
سمع منها الرجل ليتمتم وهو يتناول القلم حتى يخط على قرار تعينهم
تمام اوي يبقى كدة صبا هتروح مع شادي
متابعة القراءة