متيم انا
المحتويات
وخدهم معاه على مزرعة الخيل يراقبوا اخوهم وهو بيتدرب
مجد باشا.
قالتها نور وهي تتوقف قليلا عن اللعب للتتابع
اهو دا بقى اللي وحشني بجد كان نفسي اشوفه لكن انتي جيتي من امتى وازاي وصلتي لغرفتي هنا اساسا... يا نهار أبيض...
توقفت لتكمل الحديث بهمس
هي طنت بهيرة مشفتكيش
ضحكت زهرة تنفي بهز رأسها وهي تجيبها بنفس الهمس
خبئت ابتسامة الأخرى لتعقب بأسى
يعني هو اللي اتصل بيكي يا زهرة عشان تجيبي الولد وتخففي عني كالعادة برضوا بيفتكر يفرحني وينسى نفسه
قالت زهرة في محاولة انكار مكشوفة منها
وانتي مين قالك بقى ان هو زعلان دا الراجل قالي بنفسه حصل خلفة او محصلش انا متمسك بنور ومش عايز اولاد من واحدة غيرها افهمي بقى يا مچنونة.
ودا اللي مزعلني بيجي على نفسه عشان ميجرحنيش انا عارفة ان العيب فيا وهو نفسه كمان عارف مش عايز ليه بقى يتجوز ويريحني....
يريح مين يا ست انتي
هتفت بها زهرة تقاطعها بعبوس عقد ملامح وجهها لتتابع بعدم تصديق
في إيه يا نور هو انتي ليه مصرة ان العيب فيكي إذا كان الدكاترة نفسهم برا وجوا مصرين وأجانب كلهم أكدوا انك سليمة زيك زيه ليه بقى الإصرار على إن العيب فيكي
كل واحد وعارف بنفسه يا زهرة وانا تعبت من شيل الذنب يعني لما اطلب من مصطفى انه يتجوز مش عشانه وبس لا دا عشاني انا كمان ارتاح.
حتى لو الدكاترة أكدو اني سليمة في الخارج انا عارفة اني معطوبة في الداخل.
طالعتها زهرة بعدم فهم لتضيف الأخرى بقناعة
عارفة انك مش مصدقة زيه بس انا محدش هيعرفني قدي خليه بقى يريحني....
بشبه ابتسامة ليس لها معنى ردت زهرة بتأكيد هي الأخرى
جوزك مكدبش لما انك محتاجة دكتور يا نور
انتي كمان يا زهرة هتقولي زيه هي الرغبة في الأطفال بقت مرض يعني
تنهدت زهرة بثقل تنهض خلفها لتقارعها وهي تقف أمامها
مش الرغبة نفسها يا نور احنا بنتكلم عن انفعالك ده والعصبية الزيادة على شيء في علم الغيب الخلفة دي رزق من عند ربنا ومحدش ابدا يقدر يمنع رزق ربنا ساعة ما يريد بيقول كن فيكون دا لو انتي اصلا فيكي عيب زي ما بتقولي
غمغمت بها داخلها قبل ترسم ابتسامة مغت صبة على شفت يها تردد
ونعم بالله.
بتعملي إيه يا صبا
سألها لتجيبه بعدم تركيز وانظارها مثبتة على شاشة الحاسوب التي تعمل عليها أمامها
بشوف الأسئلة اللي بتوصل ع البريد الإلكتروني عشان اجمعهم واجيبهم لحضرتك بس انا ملاحظة ان تقريبا معظم الأسئلة زي بعضها......
ناظرها بتساؤل فتابعت بلهفة
دول بيسألوا عن حفلة عمر دياب معقول الفندق هنا هيجيب الهضبة....
قالت الأخيرة بأعين متوسعة من الإنبهار لتزرع ابتسامة على وجهه مرددا خلفها
اه يا صبا هيجيب الهضبة بتحبي اغانيه على كدة
تبسمت بحرج تجيبه وانظاراها هبطت تبحث في الملفات بعدم تركيز
يعني مش حكاية احب اغانيه ولا اكرها بس دا الهضبة يعني اشهر من الڼار ع العلم.....
ترك شادي ما كان يعمل به ليمارس هوايته المعتادة في تأملها يشبع انظاره منها ومن خجلها الذي يغلب طبعها مهما ادعت من القوة والجرأة فقال يناكفها
شكلك كدة مش طالعة لوالدك ولا بتحبي الفن الأصيل دا الراجل ليلاتي يشغل الست في البلكونة جمبي ويردد وراها
هذه المرة ابتسمت بملأ فمها تحاول ان تسيطر على حرجها في الرد عليه
هو صوت ابويا بيوصلك
تبسم بتأكيد يجيبها
ودخان الشيشية اللي بيكركر فيها انا تقريبا بقيت ادخن سلبي وراه زي ما حفظت كمان الاغاني معاه.
كتمت بكفها على فمها حتى لا تصدر ضحكتها صوتا لتقول
معلش بجى اتحمل جارك راجل رايق وميحبش السهر بعيد عن بيته لا على جهوة ولا مع أصحاب نصيبك كدة.
احلى نصيب
ود ان ينطق بها مع انه شيء في علم الغيب ويقارب المستحيل ولكنها اخطات مرة أخرى وذلف لسانها بكلمات الجنوب والتي لم يعلم انها بهذا الجمال سوى الان بعد ان سمعها منها .
صباح الخير يا شادي.
أجفل بها لينتفض عن محله فور رأى صاحب الصوت متفاجئا بحضوره يقف أمامه بهيئته الراقية والنظارة السوداء تغطي على اللون الأخضر في عينيه ليتمتم بالتحية ردا عليه ومعه صبا هي الأخرى والتي وقفت احتراما
لحضوره رغم احتقانها من هيئته المغرورة وتخايل خطواته وكأنه الطاوس.
عملت إيه في ترتيبات الحفل
سأل بها شادي والذي رد يجيبه رغم دهشته
حضرتك انا مجهز البيانات وكنت هجيبهالك على اخر اليوم
اومأ عدي برأسه وعينيه المختفية تحت اللون القاتم للنظارة تتابعها في الناحية الأخرى تقف بتململ وكأنها غير عابئة به ولا بحضوره وهو الذي اجبرته قدميه ليأتي كي يراها.
فقال شادي والذي كان مرتابا من حضوره الغريب
حضرتك لو عايز تشوف البيانات انا ممكن اديهالك دلوقتي تشوفها.
رد عدي بعد ان يأس منها ومن لا مبالاتها
خليها اخر اليوم بقى زي ما قولت انا اساسا مش فاضي.
قالها وتحرك مغادرا بخطواته السريعة وعاد الاثنان لأماكنهم فغمغم شادي بشعور غير مريح
عجيبة يعني جاي بنفسه يسألني ع التقارير
خرجت مودة من إحدى غرف الفندق التي انهت تنظيفها وترتيبها تخرج المكنسة الكهربائية الضخمة بغرض ان تضغها على الحامل في الخارج حتى اجفلت بمن اصطدمت بها
أسفة معلش مكنش قصدي .
لا ولا يهمك بسيطة.
قالتها مودة بعدم تركيز قبل أن تلتف نحو الفتاة الجميلة ذات الشعر الطويل والزينة المتقنة على ما ترتديه من ملابس قصيرة ولكن مهلا
هو انتي شغالة معانا هنا في الفندق
سألت مودة الفتاة بعد انتباهاها على شعار الفندق المدون على الزي الخاص بها رغم الاختلاف الكلي لهيئة من تقف أمامها واجابت الأخرى بابتسامة
ايوة يا حبيبتي انا شغالة هنا زي زيك لهو انا مش باين عليا
ردت مودة تبادلها الابتسام
بصراحة لا مش باين عليكي دا انا في الأول افتكرتك من النزلاء قبل ما اخد بالي من اليونيفورم بتاعك بس انتي ازاي لبسك غريب كدة هو انتي قسم إيه
ضحكت الأخرى لترد وهي تساعدها في تحريك الحامل
قبل ما اقولك انا قسم ايه قوليلي انتي الأول انا لبسي غريب في إيه بالظبط.
توقفت قليلا بتردد قبل ان تجيبها بحرج
اصله يعني...... متأخذنيش قصير كدة لفوق الركبة دا غير انه ضيق فوق وتحت.... بس عسل والله على جس مك المظبوط.
قالت الأخيرة وكأنها تصحح خطأها مما جعل الأخرى تضحك لها ثم توقفت تقول
شكلك طيبة اوي يا عسل وانا بقى استريحتلك اوي وعايز اصاحبك إيه رأيك اعرفك بنفسي وانتي تعرفيني بنفسك.
اومأت مودة لها بحماس وضحكة مرتسمة ببلاهة
متابعة القراءة