متيم انا

موقع أيام نيوز

اقابلك وادهولك.
التف ليغادر من أمامها وصوتها يردد من خلفه
يعني لسة كمان عايزني افكرك تاني يا أمين.
هم ليرد عائدا لها مرة أخرى ولكنه توقف مثلها على دلوف شقيقه يسحب بيده شهد للداخل مرددا بتهليل
أحنا جينا يا جدعان فين الأكل يا مجيدة ھنموت من الجوع.
منور يا سعادة الباشا.
هتف بها مسعود مرحبا بالرجل الغريب وزيارته الغريبة بحضور أبناءه الاثنان وابنته صاحبة الشأن على حسب ظنه والتي ظلت جالسة بلفتة غريبة بالقرب من رئيسها في العمل شادي جاره في السكن والذي فاجئه بفعله هذا اليوم.
تحمحم عدي بحرج مانعا نفسه من تقيم المنزل المتواضع مقارنة بالمستوى الذي نشأ عليه دائما يدعي الدماثة بقوله
دا نورك يا حج مسعود البيت منور بأهله.
تسائل فراج بعفوية يومئ بذقنه غير مباليا
على كدة انت البيه اللي طالع في الصورة مع صبا اللي معمول عليها الكلام والحديت من امبارح
تعرق بحرج متزايد شاعرا وكأن دلوا من الماء البارد القي في وجهه فقال مصححا
انا عدي عزام صاحب الفندق اللي شغالة فيه صبا وشادي كمان اما بقى عن حكاية الصورة فدا سوء تفاهم انا كنت حابب اوضحه.
وصل يا مستر عدي وأهلي خلاص فهموا اللي فيها .
خرجت منها بحدة ملفتة رغم مجاهدتها في كبت الڠضب بداخلها نحوه بعد أن علمت بكل الحقائق الخفية من صديقتها.
انتبه على قولها ليردف بدهشة يشوبها الفضول
فهموا اللي فيها! طب كويس والله انا كنت فاكر غير كدة بحكم البيئة المتحفظة عندكم يعني.
تدخل حجازي الشقيق الأكبر ليدلي بدلوه
دي ملهاش دعوة بالبيئة ولا ناس البندر ولا القرى دا سيرة بنات الناس وكلام في العرض يعني امور تودي في داهية بس احنا الحمد لله متأكدين من بتنا دا غير ان صاحبتها حكت الموضوع كله وعرفنا بت الحړام السبب في كل اللي حصل.
بنت حرام مين
تسائل بها بعدم فهم فجاءه الرد من شادي والذي كان هادئا بسكون مريب رغم سريان الحمم بأوردته ورغبة قوية تدفعه لتهشيم الوجه الوسيم ولكن تقديرا لها التزم ضبط النفس ليرد على السؤال بمغزى صريح
مودة يا سعادة الباشا عرفت بكل اللي عملته ميرنا اصلها كانت في السچن معاها قبل ما تطلع براءة دا غير انها سمعت بمكالمتها....... 
توقف يرى انسحاب الډماء من وجهه وهلع جلي ابتسم على ملامحه ليرد بعد فترة من الوقت
قصدي لما اتفقت مع شريكتها وشيرت الصورة اللي كانت لاقطاها قبل كدة في عيد الميلاد اياه اثناء ما كانت هي في الحمام فاكر يا عدي باشا
ابتلع ليومئ برأسه بتشنج ثم تدارك ليهدر بانفعال مبالغ
البنت دي انا لازم اربيها مكنتش انها بالأخلاق دي قسما بالله ما كنت اعرف انها السبب في الملعوب الخطېر ده ازاي جاتها الجرأة تعمل كدة
اثناء قوله كان يتنقل موزعا انظاره نحو الجميع حتى اصطدمت عينيه بها وهذا الجمود الظاهر على هيئتها بشكل أثار توجسه فكان رد والدها برزانة كعادته
مفيش داعي نحرجوا في دمنا ولا نتعصب وهي اساسا في السچن ربنا يجازيها بعملها. 
أمين يارب هي وكل اللي يتسبب في أذية بتي.
هتفت بها زبيدة وهي تقترب حاملة صنية المشروبات قبل أن ينتفض فراج يتناولها منها ليضعها على الطاولة في المنتصف وقال عدي ردا عليها
أكيد يا حجة انتي معاكي حق بس انا كنت جاي لغرض تاني النهاردة. 
التف الجميع نحوه باستفسار وتساؤل خرج من مسعود
غرض ايه تاني اؤمر يا بيه.
القى عدي بنظره نحو صبا ليجيب الرجل قائلا
انا كنت جاي وعشمان في كرمك يا حج ابو ليلة انك تجوزني صبا.
بذهول شديد تطلع إليه الجميع ف استغل الصمت من جهتهم ليردف مستطردا
انا عارف انكم مستغربين الأمر بس انا راجل دوغري ومليش في اللف ولا الدوران صبا بنت ممتازة وانا مستعد اتقالها بالدهب هو بس الأمر في البداية هيبقى غير معلن على ما اظبط نفسي.....
الكلام دا حضرتك مش لما يبجى فيه موافجة الأول
هتفت بها مقاطعة استرساله ليرد پصدمة لا تقل صدمة الباقين
قصدك ايه يا صبا
رمقته بنظرة متحدية أثارت بداخلها التعجب عن سببها قبل أن تفاجأه وتفاجأ الجميع قائلة
جصدي اني هوافج ازاي وانا مخطوبة اصلا هو انت متعرفش يا عدي باشا اني مخطوبة لمستر شادي!!!!
توقف بالسيارة في جانب الطريق وبالقرب من إحدى محلات الأطعمة الشهيرة فخاطبها متسائلا ليخفف قليلا من توتر الأجواء حولهما
تحبي اجيبلك حاجة تكليها
رفضت بهز رأسها وبدون صوت استفزه عدم الرد منها وهذا الانكماش على كرسيها المجاور له بابتعادها حتى كادت أن تلتصق بالباب لتجعله
يهدر بها فاقدا التحكم في أعصابه
وبعدين بقى يعني امۏتك بجد عشان تستريحي.
رمقته بجزع وأعين ترقرت بها الدموع لتزيد عليه بشعور الندم زفر يقلب عينيه بسأم قبل أن يتدارك وضعها وخۏفها الطبيعي منه فقال ملطفا
اهدي شوية دا كان كلام عادي انتي عرفاني لما بتعصب. 
همست تجيبه بصوت ضعيف
عارفة طبعا بس انا بصراحة دلوقتي اعصابي مش متحملة أي انفعال. 
اومأ بتفهم فقال نازعا عنه حزام الأمان
عشان كدة بقولك لازم تاكلي حاجة انا هروح اجيب شوية عصاير وكام حاجة تيك اواي.
عادت لصمتها بدون اعتراض تلتزم الطاعة وترجل هو يتركها ليأتي بما نوه عنه ولم ينسى طبعا ان يغلق السيارة
وفي الناحية الأخرى 
كانت سيارة أخرى تجمع سيدتين بملابس سوداء تغطي على جميع الجسد ثم نقاب في الأعلى لا يظهر سوى العينين كانتا المرأتان وحدهن في طريق عودتهما من القاهرة بعد زيارة سريعة للرجل الذي سوف يدبر لهن اوراق السفر إلى الخارج وحديث لم يهدأ بعد
اه يا ڼاري كل دي فلوس هبشها ابن الكلب عشان كام ورقة بيستغل الظرف.
عقبت الأخرى والتي كانت متكفلة بالقيادة
طبعا لازم يستغل دا لو معملش كدة يبقى أهبل دي فرصته يا حبيبتي. 
ايوة يا اختي فرصته عشان ياكلنا ابن الجزمة.
قالتها المرأة قبل أن تفاجأها الأخرى بقولها
اي ده اي ده انتي شايفة اللي انا شايفاه يا جريمين 
سألتها بعدم تركيز
شايفة ايه انا مش واخدة بالي.
اشارت لها بذقنها للأمام قائلة
حبيبة قلبك قاعدة في عربية لوحدها ولا اكنها مستنياكي حتى.
نظرت الأخيرة نحو الجهة التي اشارت لها الأخرى فاشتعلت عينيها پغضب متأجج ونيران مستعرة بداخلها تصاعدت أنفاسها الهادرة كي توجه شريكتها قائلة
سوزي دي فرصتنا الأخيرة يعني لو راحت مننا هنفضل طول العمر بعد كدة متحسرين عليها.
الټفت له الأخرى بتساؤل خطړ
قصدك يعني.......
ايوة هو اللي فهمتيه بالظبط....... جمدي قلبك بقى ودوسي...
.....يتبع 
الفصل الخامس والأخير 
يعني كدة الموضوع اتحل
تسائلت بها مجيدة بعد انتهائهم من وجبة الطعام وسرد حسن وشهد عن سبب تأخرهما وذلك في الجلسة العائلية التي ضمت الجميع وجاء الرد من الأخيرة
تقدري تقولي الدنيا هديت شوية بعد ما انكشفت الحقيقة قدامهم عم ابو ليلة وولاده كانوا مصممين يرجعوا بيها ع الصعيد وطبعا محدش يقدر يلومهم دي ناس طبعها حامي ولا يمكن يتحملوا حد يجيب سيرة بنتهم.
عقب حسن بابتسامة ماكرة وبيده يعطيها طبقها من الحلوى
لا بس صبا لقت اللي يدافع عنها بشراسة الجدع جارهم دا ما بيتحملش عليها كلمة جايب صاحبتها تشهد باللي سمعته وعمال يدقق ويفند في الدلائل وكأنه بيحاضر في قضية حياته دي اول مرة اشوفه بس بصراحة عجبني.
تبسمت شهد وقد فهمت ما يقصده وقد
تم نسخ الرابط