متيم انا

موقع أيام نيوز

ياد وخلص خلينا نفهم. 
هم ليجيبه الشاب ولكن هاتف ابو ليلة صدح بورود مكالمة استجاب للرد يردف بانفعال
ايوة يا واد عايز إيه...... وه لجنة ايه كمان اللي جاي تشوف اللي اتبنى.... استناني ياد ومتتحركش انا ربع ساعة وهكون عندك.
اغلق سريعا ابو ليلة ليهدر في الماثل أمامه
قول يا واد على طول ايه اللي حاصل
أجاب على الفور عبد الرحيم مساعد شهد
جايبين مهندس جديد غير اللي كان متابع معانا دايما ومن أول ما وصل عمال زعيق ومش عاجبه حاجة وكل اللي على لسانه فين المقاول المهمل سايب الدنيا بايظة والحال واقف.
الحال واقف!
رددتها شهد بدهشة ورد عبد الرحيم مدافعا
لا والله يا ست شهد دي بس ربع ساعة وقفنا فيها عشان نفطر.
هتف أبو ليلة مستنكرا
لهو عايزكم تموتوا من الجوع كمان فين المهندس دا وانا اوريه شغلو.
قالها وهم أن يتحرك قبل أن توقفه شهد
استنى هنا يا عم انت روح شوف شغلك واللجنة اللي طبت فجأة ع الموقع بتاعك وأنا كفاءة اسد مع أي حد .
بس يا بتي..
مفيش بس يا عم ابو ليلة روح شوف شغلك زي ما اتفقنا
وصلت شهد اخيرا إلى الموقع الذي يعمل الرجال في بناءه تحت مسؤليتها كمقاول مهمته التنفيذ بدقة لتصميم المبنى من قبل المسؤل مع توافر الإمكانيات التي يتم بها ذلك.
تفاجأت بعمالها الملتفون نحو هذا الشخص الذي يهدر بينهم بصوته بالتوبيخ والصياح
دا مال حكومة الوقت اللي انتوا بتضيعوه ده من فلوسكو اللي بتدفوعها في المال العام لو المقاول بتاعكم مهمل ومدلعكم انا بقى مسمحش بالتسيب ده .
سيب العمال حضرتك وخلي كلامك معايا .
هتفت بها شهد من خلفه ف التف حسن إلى الصوت النسائي ثم ضيق عينيه بتساؤل فهمته هي لتجيبه على الفور
انا المقاول المسؤل هنا.
جالت عينيه عليها يناظرها بذهول من قبعة رأسها في الأعلى حتى شوز قدمها في الأسفل فخرج صوته بعدم تصديق
إنتي..... المقاول المسؤل!
....٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
إنتي..... المقاول المسؤل!
هتف بها ثم ناظرها من علو لفرق الطول الواضح بينها وبينه تمسح عينيه على قبعة رأسها في الأعلى الكاب الذي تخفي به شعرها ثم هبطت على القميص الرجالي بتفصيلته الواسعة للغاية مع بنطال من الجينز باهت اللون ثم هذا الحذاء الأبيض في الأسفل ليرفع عيناه اخيرا إلى وجهها المستدير ببشرة خمرية أو ربما كانت بيضاء قبل ذلك ثم أكتسبت هذا اللون بفعل الشمس بملامح تختلف تماما عن هذا المظهر الرجولي الشيء الوحيد الذي جعله يتأكد أنها أنثى ثم زو ج العيون الواسعة للغاية وأهدابها الكثيفة والكحيلة بمقلتين شديدتي السواد أعجبه صفاءها لدرجة جعلته يتوقف عليها قبل أن يجفل على صيحتها بوجهه
أيوة أنا المقاول المسؤل يعني لو كنت اخدتها بالزوق من الأول وسألت عني كنت عرفت إني قريبة منك هنا بدل ما تحط غلبك في العمال الغلابة وتسمعهم كلام هما في غنى عنه.
ردها العڼيف وجرأتها في مقارعته أمام العمال دون تقدير لوضعها هي أمام مركزه وسلطته بما قد يستطيع فعله جعله يزبهل أمامها للحظات قبل أن يردد بعدم استيعاب يشير بسبابته نحوه
إنتي بتكلميني انا كدة
أه بكلمك إنت كدة!
قالتها ببساطة ادهشته قبل أن تهتف بأمر نحو مساعدها
اصرف العمال يا عبد الرحيم وخليهم يكملوا يومهم واما نشوف إحنا بعدها لينا أكل عيش في المخروبة بعد كدة ولا لأ.
التف حسن نحو العمال الذين كانوا ينصرفوا أمامه مع هتاف هذا المدعو عبد الرحيم عليهم ليعودوا لعملهم فتذكر صورته أمامهم بصياح هذه المرأة عليه وعدم تقديرها له ف هتف بها مستشيطا من الڠضب
أقسم بالله لولا انك ست أنا كان هيبقالي وضع تاني معاكي يعني مش كفاية التأخير في تسليم الوحدة والإهمال اللي شهدت عليه أنا بنفسي عشان تزودي عليهم بجليطك في الرد معايا دلوقتي
واجهته شهد بتحد وقوة تعقب على كلماته
جليطة إيه بالظبط اللي انت بتتكلم عليها ما تشوف نفسك الأول يا أستاذ جاي حامي وفارد نفسك علينا وبتتكلم عن اهمال وتأخير هو مين بالظبط اللي متسبب في الإهمال والتأخير ده ولا أنت عشان استلمت في نص السكة مفكرتش تسأل عن اللي عمله المهندس اللي قبلك ووقف الحال...
صمتت برهة لتضيف بعصبية
انا بصرف ع العمال أكل وشرب وأجرة من جيبي عشان العك والروتين الزفت اللي معطل مستخلصاتي عندكم.
صاح بها مستنكرا
عشان عارفة أن كل فلوسك راجعالك يعني مش بتفعلي لوجه الله يبقى لزومو ايه انا عايز افهم التأخير والتسيب اللي انا شوفته من شوية ده
برقت عينيها پغضب تحاول بصعوبة تحجيمه حتى لا تلقن هذا الأرعن ما يستحقه من سباب فضغطت ترد كازة على أسنانها وهي تعبر بيدها بعادة اعتادت عليها في الحديث
تاني برضوا هتقول تسيب وتأخير ودا معناه إن حضرتك مخدتش بالك من كل اللي رغيت وحكيت فيه بقولك ايه يا بشمهندس ما تروح تراجع المصلحة وتشوف المشروع دا من امتى احنا بدأين فيه دا غير المشاكل اللي وقفت الحال شهور وبالمرة كمان تعرف ان الأسعار زادت الضعف وان اللي أنت بتقوله عن الفلوس اللي هعوضها كله فشنك عشان الغلا اللي هب علينا هيخسرني كل مكسب هيجي من الشغلانة النحس دي.
حركة يداها الناعمة وهي تؤدي مع كلمة معها بهذا الأنسيال الصغير المتلف حول رسغها بدلاية من حرفين ملتصقين او كلمة محفورة لا يعلم ولكنها افقدته تركيزه وشتته عن الرد عليها لعدة لحظات قبل أن يستدرك بخشونة قائلا
تمام يا سيادة المقاول أنا بقى هشوف شغلي مع الرؤساء وهما بقى اللي يشوفولي صرفة مع الوضع ده.
قالها ثم التف ذاهبا يغمغم بصوت عالي
مش كفاية إني قبلت اشيل مسئولية الشغلانة دي من نصها وشربت المقلب وهي من امتى أساسا في شغلانة بتعمر بإيد ست دول يفلحوا بس في الخړاب. 
تمتمت شهد هي الأخرى بحنق من خلفه ټضرب كفا بالاخر
لا حول ولا قوة ألا بالله روح يا خويا اعمل ما بدالك يعني هتخرجنا من الجنة يا خي بلا نيلة
بداخل مقر الشركة التي يتم بها عقد المقابلات لاختيار الموظفين الجدد كانت صبا مع صديقتها الجديدة مودة مازلن في انتظار دورهن في الإختبار الذي يجريه رئيس العمل حتى يتم استلام الوظيفة ف قالت بريبة تتسرب داخلها
أنتي مش ملاحظة إن كل اللي بيدخلوا بنات او ستات بس
ردت مودة وعينيها تناظر الجالسات حولها بهيئات مختلفة من منتقبة بملابس واسعة للغاية لمحجبة بملابس عصرية إلى أخرى منفتحة ترتدي جيبة قصيرة وملابس ضيقة وزينة صاړخة عدة أنواع مختلفة من البشر كلهن نساء 
عندك حق طبعا القعدة
هنا كلها طرية بشكل مستفز والواحد نفسه جزعت وبقى حلمه يشوف حاجة خشنة بشنبات أو عضلات او حتى عادي المهم يبقى فيه تغير بدل ما حاسة كدة اني قاعدة في كوكب النساء هههه.
صدر صوت ضحكتها بشكل لفت الأنظار نحوها فتبسمت لهن صبا تردد بحرج
أسفين يا بنات معلش.
أومأت برأسها مودة تدعي الحرج هي الأخرى بابتسامة مستترة لتجفل على لكزة قوية من مرفق صبا تلقتها على خصرها وهي تزجرها بنظرة محذرة
إمسكي نفسك بجى واعملي حساب الجعدة الزفت اللي احنا فيه دي ولا عايزاهم ياخدوا فكرة عفشة
تم نسخ الرابط