متيم انا
المحتويات
الفكرة ع الست واتحايلت عليها لكنها مرديتش.
قالتها مودة لتصدمها صبا بردها
ما هو دا الطبيعي على فكرة مين هيصدق اساسا واحدة بتقول هروح ادور دي عاملة زي حين ميسرة كدة.
صمتت مودة فجأة لتطالعها بنظرات غير مفهومة أثارت الريبة بقلب صبا قبل أن تخرج ما في جعبتها
بس انا اعرف حل تاني يا صبا واحد لو اتدخل بتقله مع الست دي هيخليها ترضى بالصلح.
صاحب المول اللي مأجرة فيه الست دي محلها يبقى عدي باشا مالك الفندق بتاعنا.
رغم تفاجئها بالأسم وموقعه في هذا الشيء القاسم في مستقبل صديقتها إلا أنها ما زالت لم تفهم بعد غرض الأخرى من ذكره وسألتها مباشرة
أيوة يعني ودا هيحلها ازاي دا مش بعيد يطردك لو عرف باللي حصل.
دمدمت بها مودة وملامحها ازدادت غموضا لتبتلع ريقها بتردد وتفكير قبل أن تحسم امرها قائلة
صبا انا واقعة في عرضك تساعديني.
اساعدك في إيه والله لو في إيدي مش هتأخر ولو ستك تسمحلي هدخل البيت واقلبه لحد ما الاقي الخاتم.
قالتها صبا بعفوية ونية صادقة في نجدتها مما شجع الأخرى على المواصلة
لأ يا صبا انا مش هطلب منك تدفعي ولا تروحي لستي لأن انا عارفاها وعارفة طبعها كويس دي ممكن تعمل ڤضيحة في العمارة كلها وتجرسني لو عرفت باللي حصل انا بس هطلب منك تكلمي عدي بيه يخلي الست تتناز.......
هتفت بها صبا بمقاطعة حادة وعدم تقبل للفكرة من الأساس ولكن الأخرى اڼهارت تستجديها بالبكاء
يا صبا انا مليش حد غيرك يساعدني في الموضوع ده ابوس إيدك اقفي معايا انا مش طالبة منك غير تقولي الحقيقية يمكن قلبه يحن ويديني فرصة.
فاض بها لتمسك بكفيها على جانبي رأسها تردد بعدم تحمل
الله ېخرب بيتك الله يخربيتك يا شيخة هو انتي فاكرة اللي بتقوليه ده سهل اوي كدة ولا انا اساسا ليا معرفة بيه اوي الراجل ده عشان يقبل وساطتي ثم تعالي هنا انتي مش قولتي ان اللي اسمها ميرنا كانت معاكي في المحل بتنقي هدوم هي كمان ما تغور بقى تكلمه ولا تستعطفه مش برضوا ليها كلام معاه.
قولتلها بس هي مارضيتش وقالتلي كفاية انك ورطتني معاكي وكنت هروح في داهية بسببك يعني مليش غيرك يا صبا لو سيبتيني محدش هيلومك بس انا ساعتها هروح في داهية ومش هلاقي حتى حد يسأل عني وحتى لو مت في السچن برضو محدش هيحس بيا.
زفرت صبا لتطرد حزمة كثيفة من الهواء مشبعة بمشاعر الحنق والڠضب منها ومن هذه الصداقة التي جمعتها بها وكأنه الحمل الثقيل التي ابتليت به ومع ذلك لا تقدر على كرهها او حتى منع التأثر بما أصابها لتردد في الاخير بيأس وقنوط
لدرجادي كنتي بتحبيه
سألها حسن وقد توقف عن تناول الطعام وعن الانتباه لأي شيء آخر دونها وقد احتلت تركيزه مع تمعنه بكل تعبير من ملامح وجهها التي كانت مټألمة الان بتذكرها للماضي الذي حفر الجراح بداخلها حتى أصبحت ندوبا يصعب اندمالها وجاء ردها على سؤاله
قاطعها بتخمينه الطبيعي في هذه اللحظة
عشان كدة نزلتي مكانه ولبستي لبس الرجالة
بضحكة خالية من أي مرح عقبت
ياه يا حسن انت مستعجل أوي دي كانت اخر مرحلة على فكرة.
قطب باستفهام سائلا
ليه بقى هما كانوا مراحل
أينعم .
تفوهت بها لتردف متابعة بالعد على أصابعها
اول حاجة كانت مرحلة الحزن الشديد واحساس اني ھموت من غيره تاني حاجة كانت مرحلة التخبط في دنيا انا مش فاهمة هكمل فيها ازاي تالت حاجة كانت الفوقان بقى.
قالت الاخيرة لتتوقف برهة بملامح اشتدت فجأة ليردف هو متسائلا
فوقان من إيه بالظبط يا شهد
ردت ولمحة من القسۏة والتصميم اعتلت تعابيرها
فوقان على الدنيا الصعبة وغدر البشر الناس اللي كانت محاوطانا من كل جهة وانا فاكرة انهم حبايبنا اللي بيواسونا اكتشف انهم بيعملوا لمصلحتهم وبيقسموا الورثة لا وكمان جايبين اللي يشتري المكتب والمقاولات حتى الشقة اللي احنا قاعدين فيها.
دول كانوا من أهل مرات ابوكي صح
قالها حسن بفراسة وذهن صاحي وكان ردها بإماءة برأسها لتردف
كانوا فاكرينها ميغة ياخدوا بنتهم بالعيال وانا بقى اشوف نصيبي واتجوز بابن الحلال اللي يشيل.....
ضغطت في الاخيرة لتكظم ڠضبها متذكرة ابن الحلال المقصود هذا....... ثم ما لبث أن تمالكت لتكمل
ساعتها قلبت الطرابيزة على راس الكل ووقفت وقولت اللي لو شبر في ملك ابويا يجي ويدب رجله فيه.
برافو يا شهد.
قالها حسن بنبرة قوية امتزجت بالفخر وجاء ردها بسخرية
برافو على ايه يا عم دا انا طلع عيني اول ما دخلت الكار الزفت ده دا غير ان الكل كانوا بيستهزئوا بيا ومفتكريني لقمة طرية عشان بنت وياما اتضحك عليا لدرجة اني کرهت نفسي وكنت هحلق شعري واعمل راجل بحق عشان اغير صورتي قدام العمال وأصحاب العمل ويحترموني لكن ابو ليلة ربنا يخليه كان معايا خطوة بخطوة هو اللي وقف جمبي وكان سندي وسط الديابة والكار الصعب ده اكيد يا بشمهندس انت على علم بالبلاوي الزرقا اللي فيه.
تناول كف يدها التي كانت باردة في هذا الوقت لينقل دفئه إليها وطبع قبلة تفخيم واجلال لها قائلا
اللي انا عارفه كويس دلوقتي يا شهد
هو اني بحبك وربنا يقدرني أعوضك عن كل سنين الشقا اللي شوفتيها في حياتك وبكرة الأيام تثبتلك إني سندك.
ظلت ساهرة محلها في الشرفة تنتظره بقلق يعصف بها وبرغم التأخير والبرودة التي اشتدت قسۏتها في الليل لفت جسدها بشال من الصوف وثبتت محلها دون كلل أو ملل حتى وصل والساعة تقترب من الثانية والنصف بقلب متلهف تلقفته بالعناق فور دلوفه الغرفة مهونة بالكلمات
الف حمد الله على سلامتك يا حبيبي انا كنت ھموت من القلق عليك.
نزع يديها عن عنقه قائلا بجمود
ليه يعني ما انا كل يوم بتأخر ايه اللي جد
تلبكت باضطراب وخرج صوتها بتلعثم
اا أنا قصدي يعني عشان........ الكلام اللي قالته مي...سون.
قصدك يعني لما عايرتني بعدم الخلفة.
باغتها بالرد لتنتبه هي لهذه القسۏة التي غلفت ملامحه بواجهة ثلجية يحدثها وقد اختفى الدفء بعينيه الذي كان يحاوطها في كل نظرة منه لها ابتلعت غصتها مقدرة حالته لتسحبه من ذراعه قائلة بتهوين
معلش يا حبيبي اعذرها هي برضوا فراق عدي عنها مأثر فيها ومخليها زي القطة اللي عايزة تهبش في أي حد يقرب منها ومن ولادها.
أجلسته على الاريكة الاثيرة لتجلس بجواره متغاضية عن النظرات الحادة التي كان يحدجها بها مرجعة السبب لغضبه من ميسون
متابعة القراءة