متيم انا

موقع أيام نيوز

يا بشمهندس. 
هم حسن ليجادلها بمشاكسة لاستفزازها ولكن اوقفه النداء بإسمها من قبل مساعدها عبد الرحيم والذي جاء مهرولا لها يردد
إللحقي يا ست شهد إللحقي.
سألته بجزع بعد ان انتفضت من محلها
اللحق ايه يا زفت انت وقعت قلبي
اجابها ابراهيم سريعا
الجماعة بقالهم ساعة بيتصلو على تليفونك وانتي مبتروديش ودلوقتي اتصلوا عليا وبيبلغوكي تحصليهم ع المستشفى اختك أمنية قطعت شراينها.
... ..
ترجلت من سيارتها امام البناية التي يقطن داخلها شقيقها مروان والوحيد الذي هي على تواصل معه الان دخلت المبني وعيون الجميع تتبعها من مارة في الشارع أو سكان في الداخل.
ترتدي سترة من الجلد الأسود أعلى فستانها الذي ابتاعته حديثا من إحدى دور الأزياء العريقة بالدولة المشهورة في هذا المجال والحذاء والحقيبة والنظارة الشمسية التي نزعتها داخل المبنى إلى أعلى غرتها كلها ماركات عالمية اصبحت من الأساسيات التي لا تستطيع الأستغناء عنها الان وقد اصبحت رمزا يحتذى به وتتابعها الاف الفتيات لتقليدها والسير على خطاها لينالن حظها وقد صارت حلم الكثير من الشباب.
هذه هي الأشياء الوحيدة التي تفرحها وتعطيها الطاقة على المواصلة والإستمرار نظرات الحسد من النساء والإعجاب والإنبهار في عيون الرجال هي الوقود الذي ينعشها ويجعلها تشعر أنها مهمة وليست دمية جميلة متحركة في ي دي غيرها ليس لديها سلطة القرار حتى على أبسط أشياءها. 
خرجت من المصعد وما أن همت بالضغط على جرس المنزل الخارجي حتى تفاجات بفتح الباب أمامه وخروج شخص اخر لا بل هو شقيقها ولكنه الاخر! والذي لم تعلمه إلا بعد أن ركزت به قليلا لتستوعب التغير الجديد في هيئته وقد اشتدت عظامه كبر وأصبح مراهقا 
ميدوو!
قالتها لتلقي نفسها عليه وتقبله من وجنتيه لتكمل بتأثر لم تقوى على كبته وهي تحاوط بكفيها وجهه غير منتبهة لجحوظ عينيه فهو أيضا لم يعرفها رغم متابعته الدائمة لصفحاتها على السوشيال ميديا عبر شاشات الهاتف ولكن الحقيقة اوضح بكثير
كبرت يا حبيبي وبقيت راجل لا وشنبك كمان خط في وشك.
لم يستطيع ميدو التجاوب معها رغم محاولته لعدم النفور من تقبيل امرأة غريبة عنه بمظهرها فقال متصنعا الزوق وهو ينزل كفيها عنه
أهلا يااا رباب عاملة إيه
ردت بلهفة للقاءه 
كويسة يا قلبي وزي الفل انت بقى مبتسألش عليا ليه ولا بتيجي تزورني دا انت وحشتني اوي يا ميدو ولا انا مواحشتكش
هم أن يجيبها بتحفظ ولكن صوت شقيقه الأكبر اوقفه
هتفضوا كدة واقفين في المدخل ما تتدخلوا ورحبوا براحتكم ببعض .
اشرق وجه رباب بالحماس تنتوي سحبه معها للتحرك للداخل ولكن ميدو لم يعطيها فرصة فقد ابتعد عنها قبل أن تلامسه وقال باعتذار
معلش يا جماعة خلوها وقت تاني انا يدوبك امشي. 
تمشي ليه دا انا مصدقت اشوفك. 
قالتها بلهفة ولكن ميدو كان حازما
معلش بقى يا رباب بس انا لازم اروح حالا اجيب فريدة من حضانتها ميعاد خروجها دلوقتي وانا مقدرش اتأخر أكتر من كدة عن إذنكم...
قالها وتحرك سريعا حتى لا يعطيها فرصة للجدال او السؤال ولكنه استدار فجأة متابعا
اه صحيح على فكرة انا كبرت على ميدو دي يا رباب يا ريت المرة الجاية تناديني بمحمد .
التف بعدها وغادر ليجعلها تنظر في أثره عدة لحظات بصمت مذهولة حتى اتجهت لشقيقها الثاني تتمتم
يعني حتى دقيقيتين بس متخسرهم فيا دا انا مصدقتش نفسي لما شوفته قدامي وبيجري بسرعة عشان يجيب بنت كاميليا من الحضانة والبرنسيسة ولا جوزها بقى راحو فين ان شاء الله ولا كمان معندهمش مقدرة يدفعوا حق ناس تشتغل عندهم
لوح بكفه مروان يقول بعدم اكتراث
عندهم بقى ولا معندهمش احنا مالنا ما تتحركي يا بنتي بقى وادخلي اقعدي .
قالها وتحرك للداخل حتى جلس على كرسي أرجوحة يتمايل به بأريحية استفزت رباب التي تبعته لتهتف به
طبعا مستريح وأعصابك مرتاحة وانت مظبط أمورك مع الكل لا وحبيب الكل كمان. 
ضحك مروان بمرحه مردا
طب وانا استفزيتك فى إيه بس يا ستي ما انتي لو واحشك ميدو صحيح تستني ليه لما هو يسأل او يجيلك ولا يعني لو كلمتي كاميليا مثلا او صلحتيها جوزك هيحن لها مثلا ويحاول.....
بس يا مروان. 
هدرت بها تقاطعه بعصبية لتسقط جالسة على اريكة خلفها بوجه مكفهر جعل مروان يتراجع عن مشاكسته ليعبس وجهه مخاطبا لها
اسف لو زعلتك بس انا مكنتش اعرف ان موضوع ميدو هيأثر فيكي بالشكل ده
زمت شفتيها لتجيبه بغيظ
مش حكاية يأثر ولا يزعلني بس انا حاسة إن كدة أحسن هي بعيدة وبطمن عليها منك وانا بقى منتشرة ع الصفحات يعني تقدر تطمن عليا وتتابعني كمان.
تبسم مروان لها بخبث قائلا
برضوا مش عايزة تذكري الهدف الأساسي يا رباب وهي انك مش هتتحملي نظرة جوزك ليها
همت لتجادله ولكنه قاطعها قبل أن تبدأ
متحاوليش تنكري دي مش محتاجة زكاء من وقت ما وافقتي على كارم وانا خمنت ان دا اللي هيحصل واتأكدت بعد كدة لما شوفت بنفسي اختك مبسوطة مع جوزها وعمرها ما تشوف غيره وجوزك كمان مبسوط معاكي بس بقى... انتي عارفة!
قال الأخيرة بمغزى فهمته فقالت بشراسة
عارفة يا مروان وانت برضوا عارف اني مش هينة ومش بسكت عن حقي.
أكيد يا برنس. 
قالها مروان ليتابع غامزا
بأمارة اللي عملتيه مع مرات اللوا نجيب دي بتترعب كل ما تشوفك.
تبسمت بثقة يغمرها الزهو فاستطرد شقيقها بتحذير
بس خلي بالك مش كل مرة تسلم الجرة وجوزك لو شم خبر بس باللي عملتيه.... هيبقى ياللا السلامة.
انتابها الخۏف في البداية ولكنها تمالكت بعد ذلك تقول
انا عارفة انه داهية ومش سهل بس انا واخدة احتيطاتي كويس اوي .
مشط بشفتيه ثم نهض يخاطبها
تحبي تشربي إيه بقى
من أمام المدرسة الدولية كانت تنتظر داخل سيارتها خروج الأبناء والهاتف على إذنها تتحدث به
أيوة يا جاسر انا معاك اهو........ كان لازم امشي عشان احصل ميعاد خروج الأولاد ما انت عارفني مش بامن لاي حد عليهم....... مكنتش اعرف بقى إن في اجتماع طاريء....... طب هي كاميليا وصلت ..... لا خلاص بقى انا هضطر اروح بالأولاد وانت حصلني وتعالى بالاثنين نتغدى مع بعض...... تمام انا مستناياكم اقفل بقى دلوقتي عشان الولاد خرجوا. 
قالتها وهي تتابعهم بعينيها حتى دلفوا ثلاثتهم صعد زوج التوأم بضجتهم المعتادة فهتفت زهرة توقفهم
مش عايزة زن من أولها ادخلوا وانتو ساكتين سامع يا رامي سامعة يا رنا
قالتها وجاء الرد سريعا منهما
هو انا عملت حاجة يا ماما ما هو اللي بيزقني.
كدابة دي هي اللي بتستعبط يا ماما.
الټفت إليهما بوجه شرس كازة على أسنانهم
بقول مش ناقصة زن يعني مسمعش نفس ولا اسمع يا ماما دي نهائي فاهمين.
أذعن الإثنان بنظرات مبهمة زادت من استفزازها ف الټفت عنهما حتى لا تأتيها ذبحة ص درية منهما لتجد مجد متوقفا بجوار باب السيارة المفتوح في الأمام ولم يصعد لينضم معهم!
مستني إيه يا مجد ما تركب .
خاطبته زهرة وقال مجد بقلق وعينيه في اتجاه مدخل المدرسة
فريدة لسة قاعدة يا ماما
تبسمت له زهرة قائلة بحنان
هتخرج دلوقتي يا حبيبي خالها محمد هيجي وياخذها عشان مامتها وباباها في اجتماع مهم .
طب هو فينه طيب اتأخر ليه
قالها بنزق جعل والدته تطالعه بابتسامة مستترة حتى انتبهت على
تم نسخ الرابط