متيم انا
المحتويات
لتقول
مكدبش عليكي انا بهزر اه بس ربنا بس هو اللي عالم بحالي اصلي رقدتي دي زودت على اخويا يعني مش كفاية مسؤلية امي عشان ازود عليه انا بهمي
متقوليش كدة بعد الشړ عليكي من الهم.
قالتها صبا ثم عادت بإدراك مردفة
طب معلش يعني في السؤال هي البت اللي اسمها سامية دي لازمتها ايه هنا في البيت
رحمة وابتسامة عابثة لاحت على صفحة وجهها مع تفكير افقدها تركيزها في الرد
رددت صبا خلفها متسائلة بامتعاض
وايه بجى اللي انتي محتاجاه والهانم بتعملهولك
يعني مثلا في مشاوير الدكتور ورعاية الولاد ولو عاملة اكلة حلوة تيجي تجيبها وتدوقني.
خرج صوت صبا بحدة على غير ارادتها
مشاوير الدكتور دي حاجة واجب عليها على فكرة مش اخت جوزك وحتى حكاية الولاد برضوا رغم ان انا شايفة شادي دلوكت هو اللي شايل البت مش هي.
زادت رحمة بخبثها
عزومة وصنية أكل كمان ليه هي كانت عاملة ايه بالظبط
تسائلت بفضول وملامح وجهها تقلصت بغيظ وردت رحمة بابتسامة مستترة
لا هي كانت عاملة كتير صراحة رقاق باللحمة المفرومة وفرخة مشوية دا غير المحاشي.
ساكتة ليه يا صبا
سألتها رحمة حين طال صمتها وتحمحت هي تجلي حلقها في محاولة للرد
بزوق لتخفي هذا الشعور بداخلها
لا يعني....... اصلك لما جيبتي سيرة الأكل فتحتي نفسي إنا كمان اجوم احصل ابويا زمانه وصل عشان اتغدى معاه انا وامي.
قالتها رحمة بتسلية وقد اعجبها الوضع وكان رد صبا أن أومأت لها بابتسامة صفراء زادت من مرح الأخرى وقالت على مضص
معلش ما ليش نصيب ادوق انا الأكل الحلو ده بألف هنا وشفا.
ضحكت رحمة مرددة قبل أن تلتفت على طرق باب الغرفة
الله يهنيكي.
همت صبا أن تغادر ولكن اقدامها توقفت فور ولوجه الغرفة حاملا الإبنة الصغرى لشقيقته يردد بمزاج رائق
استجابت رحمة تشهق متصنعة العبوس مرددة
اخص عليكي بت بقى بتبيعي. امك وابوكي في اول ملف
ضحكت الصغيرة ټدفن رأسها في حضن خالها حتى اقتربت منها صبا تداعبها بعفوية
اخص عليكي انتي يا ست رحمة دي شوشو دي احلى فيها جلة الأصل ولا ايه يا شموسة تيجي معايا شوية نلعب مع بعض ع التليفون.
سمعت الطفلة لتومئ رأسها بحماس وارتمت بعفوية على صبا التي تلقفتها من ذراعي شادي الذي انتفض وكأن ماس كهربائي صعقه فور أن تلامست كفيه بكفيها دون قصد ومن هذه المسافة بهذا القرب ارتد على الفور عن الإثنان متحمحما حتى يجلي حلقه عائدة للمزاح
يعني خلاص يا ست شمس نسيتي خالك.
تطلعت إليه الصغيرة مبتسمة بدلال قبل أن تريح رأسها على كتف صبا التي ضحكت لعفوية الطفلة فعقبت والدتها
شوفت اهي باعتك عشان متشوفش نفسك عليا تاني.
تطلع شادي نحو الصغيرة ذات الثلاث سنوات متجاهل النظر نحو من تحملها ليمرر كفه الكبيرة على شعرها القصير بحنان قائلا
معلش يا ستي انا راضي حبيبة خالها بتلف تلف وترجعله.
قطبت صبا مندهشة العبارة ثم التفتت للطفلة الصغيرة وشددت بضمتها قائلة بحب حقيقي لها
شموسة بتدلع عشان عارفة غلاوتها عندنا كلنا واللي يلاقي الدلع ميدلعش ليه
على رأيك والله.
قالتها رحمة قبل أن تفاجأ بشقيقة زوجها ټقتحم الغرفة بعد طرقها للباب على عجالة لتلج حاملة بيدها صنية عليها عددا من أطباق الحلوى قائلة
انا جيت ادوقوا بسبوستي ما هو الأكل ميحلاش من غير الحلو ولا إيه يا شادي يا ابن خالي
قالتها وهي تقترب منه بالطبق الممتلئ ف ارتد بجزعه يعترض بزوق
متشكرين يا سامية على زوقك بس للأسف أنا مليش في الحلو اوي عن اذنك اشوف الشغل اللي ورايا.
قالها وخرج سريعا لتلتف هي نحو رحمة تقول بعتب
عاجبك كدة طب حتى يجاملني بحتة صغيرة.
ردت رحمة بابتسامة ضعيفة
ما انتي عارفة أكله خفيف اساسا يعني مش هيتحمل تاني على الأكل التقيل.
اضافت صبا على قولها باستغلال للموقف
دا غير انه جالك ان ملهوش في الحلو هيبلع بعافية يعني!
وفي إحدى الكافيهات
كان جالسا على طاولة وحده في انتظارها وقد اتخذ موقعه مقابلا للمدخل حتى لا تجد صعوبة في البحث عنه بوقاره المعتاد واضعا قدما فوق الأخرى بأريحية غير ابها بأي شيء يغمره الحماس لمقابلة هذه المچنونة ومشاكستها بعد أن استطاع بحيلة ماكرة منه أن يتخذ موعدا معها.
صدح الهاتف بمكالمة واردة اعتقد انها منها قبل أن يخيب ظنه ويجد الأسم الاخر تناوله بيأس يستجيب بالرد هامسا بغيظ
ايوة يا ماما عايزة ايه
ايوة يا نور عيني عايزة اعرف هي معاك ولا لسة
لا إله إلا الله موصلتش يا مجيدة اهمدي بقى.
لييييه بقى يكونش رجعت في كلامها
يا ستي لو رجعت كانت هتبلغني اقفلي بقى يا ماما انا مش عايز صوتي يعلى.
ماشي يا أمين هقفل بس بشرط تبلغني بكل اللي يحصل بعد ما تخلص المقابلة.
ويعني انت حد يقدر يخبي عنك يا ماما دا انت استدرجتيني ولا أجدعها وكيل نيابة وسحبتي مني كل اللي انتي عايزاه.
لا يا حبيبي لسة فيه حاجة ناقصة.
ايه تاني يا ماما
عايزة اسألك ناوي تديها حاجتها النهاردة ولا هتأجل
ااجل ليه طبعا هديها حاجتها .
يا بن الخايبة كدة على طول مش تصبر شوية على ما تاخد وتدي معاها.
اخد ولا ادي ايه بس يا ماما هو انتي تعرفي عني الاخلاق دي برضوا اقفلي الله يخليكي ولا اقولك هقفل انا.
انهى المكالمة ثم اغلق الهاتف مدمدما
وادي التليفون كله كمان يا ست مجيدة عشان اجننك أكتر ست مفترية بجد.
قال الأخيرة ورأسه ارتفعت نحو التي ولجت لتستحوز على اهتمام معظم الموجودين من أشخاص حوله من رواد وحتى عمال على الرغم من هيئتها العملية بملابس محتشمة كموظفة عائدة من عملها تسير غير مبالية وشعرها يتطاير معها متناغما مع خطوتها تتقدم باتجاهه بصورة تحبس الأنفاس في الصدر ليتمتم على غير إرادته قبل أن تصل إليه
يا وعدي.
مساء الخير يا حضرة الظابط.
وقف يستقبلها مرحبا وقد امتدت كفه لمصافحتها
مساء الخير يا لينا عاملة ايه
حمد لله .
دمدمت بها وهي تجلس على المقعد المقابل له وعاد هو لمحله وشعور بالارتباك المفاجئ طفى عليه ليردف بعدم تركيز
ااا يارب تكوني بخير تحبي بقى اطلبلك حاجة تشربيها
ردت بحدة تجفله
هو الطبيعي ان اخد حاجتي وامشي بس انا راجعة من شغلي مفرهدة اطلبلي أي حاجة بقى ابل بيها ريقي عصير ولا مية حتى عشان ما كلفكش.
بانشداه لقولها المباغت ظل فاهه مفتوحا لعدة لحظات قبل أن يستجمع نفسه ليرد بأريحية وقد رفعت عنه شعور الحرج
لا يا ستي
متابعة القراءة