متيم انا
المحتويات
هيضيع مستقبلي لولا ان ربنا وقف جمبي واتقبض عليها هي متلبسة بالمسروقات أنا بقى خدت براءة بفضل صبا اللي جابتلي محامية الله يسترها دافعت عني ببلاش وهي اللي لبست مصيبتها في الاخر فقررت ټنتقم من بنتكم وطلعت الصورة دي ونشرتها وهي في السچن انا سمعتها والله بوداني قبل ما اخرج ربنا يجازيها.
رددت خلفها زبيدة تدعو بحړقة على من تسببت في كل ما حدث
هوني على نفسك يا حجة زبيدة ربنا اكيد هجيب حق بنتك والتشهير بيها.
عقبت بها شهد ليضيف على قولها حسن
ونحمد ربنا بقى ان مودة عرفت اللي حصل بالصدفة عشان نفهم احنا واخواتها قبل ما يحصل ما لا يحمد عقباه
خرج صوت فراج مجادلا بعدم اقتناع رغم كل ما يراه من دلائل
انتفضت پغضب حانق ترفض بإباء غير مبالية
صاح هو الأخر يقابل ڠضبها باستهجان
شايف بتك وجلة أدبها يابوي كل اللي حاصل ولسة عينها جوية.
هتف شادي يسبق والدها والجميع بعصبية وانفعال لم يقوى على كبته
ما تفهم بقى يا أخ فراج احنا الاهم عندنا دلوقتي هو اننا اثبتنا براءتها قدامكم عشانك انت واخوك ووالدك وأي حد هنا في القعدة يعرف يرد كويس أوي على أي حد يجيب سيرتها اما بقى عن موضوع الجواز فصبا جوهرة وأي حد يتشرف انه يمشي في ضيها مش يمتلكها ويتجوزها.
بكت كثيرا حتى غفت لتظل متكومة محلها على الفراش ولم تستقيظ سوى بعد أن أصدر صوتا بأن ضړب بقبضته على الجدار القريب من المدخل فانتفضت ترفع رأسها إليه ثم جلست بجزعها وقلبها يضرب بين جنباتها من الخۏف تنتظر فعل اخر منه وقد تسمر بجمود يطالع هيئتها المزرية شعرها الجميل الذي تشعث بالنوم بشرتها الناعمة والتي تناثرت بها البقع الحمراء من كثرة البكاء حتى انتفخ أسفل عينيها والتي التهبت هي الأخرى كذلك لنفس السبب.
قومي اغسلي وشك ونضفي نفسك.
قالها وهم أن يتحرك ولكنها أوقفته بتساؤلها
هتعمل فيا ايه يا كارم خلاص قررت تتخلص مني
تجعدت ملامحه ونظرة حانقة تطل من عينيه ليرد على قولها پغضب
حد قالك اني قتال قتلة انا بعاقب بس اللي يغلط وانتي بقى مليش نفس اعاقبك دلوقت.
التقطت إجابته لتردد بلهفة وعدم تصديق
بجد يا كارم يعني مش ھټموټني ولا هترميني لسمك القرش يعني هرجع لابني من تاني....
قطعت لتجهش في البكاء مرة أخرى وقد بلغ بها الړعب من هيئته السابقة حتى سلمت بمۏتها على حق.
بنهنهات ضعيفة تخشى حتى ان تخرج بصوت فتثير غضبه وهي لا تعلم بتأثيرها عليه في تلك الحالة وهذه الطريقة التي تهزم غروره ووحشيته تجعله على وشك أن يخر راكعا أمامها ليطلب منها الصفح ان يحتضنها ليهدئ من روعها أن يطمئنها كطفلته ولكن هذا أبدا لن يحدث وغضبه منها حتى الآن ما زال مشټعلا.
اخلصي قومي يا رباب وبطلي عياط انا اساسا وجهت اليخت ع الرجوع وكلها نص ساعة ولا أقل ونبقى ع البر.
حينما عاد من عمله الذي تأخر فيه اليوم على غير العادة لأمر ضروري وهام فوجد المنزل ممتلأ بالافراد المدعوين لمأدبة الغداء كانت والدته وحولها الفتيات رؤى والأخت الأخرى لشهد في جانب وهذه المدعوة نرجس والسيدة أنيسة في جانب اخر القى التحية مرحبا وعينيه تبحث
عنها
مساء الخير يا جماعة منورين
ردد الجميع من خلفه التحية وزادت والدته بقولها
اخيرا جيت يا أمين روح غير هدومك ياللا وتعالي عشان ناكل اخوك وخطيبته زمانهم على وصول.
قطب متسائلا باستغراب
ايه ده هو انتوا لسة ما أكلتوش دا ميعاد الغدا عدى من زمان ايه يا مجيدة انتي جايبة الناس تجوعيهم
ضحك الجميع وارتفع حاحبيها بذهول لتغمغم بحرج قبل أن تجيبه
شوفي يا اختي الواد حصل ظرف طارق يا حضرة الظابط والعرسان اللي معمولة العزومة على حسهم اتأخروا يعني مينفعش ناكل من غيرهم يا ناصح.
مال بوجهه أمامها بابتسامة مشاكسة فضحكت كالبقية لتعقب رؤى بمرح
متقلقش يا حضرة الظابط احنا اساسا من ساعة ما جينا بوقنا متقفلش طنت مجيدة قايمة معانا بالواجب اشي فاكهة إشي مسليات يعني مفيش مكان للجوع اساسا.
تبسم ليعود لمناكفة والدته بخبث
إخص يعني كدة مش هياكلوا بنفس مفتوحة ع السفرة.
شهقت مجيدة لتأمره بغيظ
امشي يا واد من وشي امشي.
خلاص يا ستي ماشي اهو متزقيش
قالها وهو يبتعد من أمامها بدراما وقد امسكت له أحدى الأطباق بټهديد لدفعها نحوه وأصوات النساء حولها تصدر بضحكات مقهقهة.
انتعش هو الأخر ليستدير ذاهبا نحو غرفته ولكن برؤيته لظل خيالها في الشرفة غير وجهته على الفور ليصل إليها وقد كانت جالسة على مقعد خشبي وحدها متكتفة الذراعين بجوار الأزهار المتنوعة تطالعهم باستمتاع حتى ارتفعت عينيها إليه فور أن انتبهت لوجوده فخاطبها قائلا
مكنتش أعرف انك بتحبي الزهور كدة
تبسمت تجيبه بدلال فطري وهذه النعومة بشخصيتها رغم تقلبها الدائم
والله دا طبع فيا من الأول بس انت بقى اللي فهمت غلط المرة اللي فاتت......
ضحك متذكرا
قصدك يوم الخناقة لما رؤى كسرت القصرية اللي امي دفعتني تمنها بعد كدة
ضحكت هي الأخرى معقبة على قوله
معقول! يعني طنت مجيدة دفعتك تمنها
اه وربنا دي ست قادرة اساسا ودا من اعز ممتلكاتها استني هنا هو انتي فرحانة فيا
سألها الأخيرة باستدراك متأخر لتؤكدة به بهز رأسها وهذه الشقاوة التي تفقده صوابه ليدعي الامتعاض بقوله
دا انتي قلبك اسود اوي.
اوي وجدا كمان عشان تستاهل.
قالتها ليشاركها الضحك قبل أن تتوقف فجأة وتذكره
اه صحيح أنا نسيت اما أسألك لسة برضوا ملقتش القلب
رمقها بنظرة حانية وابتسامة غير مفهومة ليجعلها منتظرة عدة لحظات قبل أن يجيبها
لا ما انا لاقيته خلاص بس معلش بقى نسيته في درج المكتب في الشغل ابقى فكريني
متابعة القراءة