متيم انا

موقع أيام نيوز

مش فاهمك صراحة بتلف وتدور حاولين نفسك ليه خش دوغري مع البت دي وخلص واللي ما يجيش بالفلوس يجي بالضغط ان شالله حتى تقطع عيشها من الفندق خالص واهي تبقى عملت جميلة.
ارجوك يا كارم متقولش كدة دي غلطتي ان بتكلم معاك يعني
هتف بها عدي باستهجان وعدم تقبل لفكرة البعد من الأساس فصاح الاخر
أمال عايزني اقول ايه بس انا بجيبلك من الاخر اقطع عرق وسيح ډم انت باشا كبير وهي شرف ليها انك بصيت لها من الأساس حطها دي قاعدة في مخك.
صمت محدقا به يعيد برأسه الكلمات يستوعبها وقد راقه فكرة الحصول على ما يبتغيه ان لم يكن بالمال يكن بالضغط ولكن تبقى الطريقة الطريقة في تنفيذ ذلك وقد مر وانتهى عهد الحلم والصبر .
يا صبا يا صبا ما تردي بقى يا زفتة انتي انا هفضل احايل فيكي يعني لحد امتى
قالتها مودة وهي تتبعها من موقع إلى آخر داخل حديقة الفندق وقت استراحة الموظفين لتلتف أخيرا لها بنظرة صامتة كعادة اتخذتها منذ أيام من وقت انتهاء حفل عيد الميلاد البائس وجلستها مع عدي عزام فذكائها الحاد جعلها تستنتج تعمد تأخرهن عليها ورغم الأيمان الغليظة التي حلفت بها مودة لتثبت عكس فكرتها إلا أنها لم تتهاون معها أما ميرنا فقد تركتها دون عتاب ودون لوم واكتفت بتجاهلها وذلك لظنها الأكيد بها.
هتفضلي بصالي كدة كتير طب وربنا حرام عليكي عشان انا قربت ابوس على رجلك تسامحيني على ذنب معملتوش وانتي برضوا مفيش فايدة 
يعني عايزني اعمل ايه
هتفت بها صبا بوجه صارم لتتابع بحزم
أحلفي زي ما انتي عايزه يا مودة برضوا مش هعفيكي من الذنب ما هو مش معقول يعني حركة كب العصير المكشوفة ولا التأخير المقصود عشان تسيبوني لوحدي مع عدي عزام وانتوا اساسا جايبني مقصود في مطعمه دا كله صدف! طب اعقلها ازاي فهميني .
مودة والتي تغضنت ملامحها باسف حتى أشفقت عليها خرج صوتها ببحة حزينة
انا بصراحة تعبت يا صبا من التبرير والحلفان اني معرف اي حاجة م اللي انتي بتقوليها دي بس انتي مصممة تشيليني ذنب وانا ربنا وحده اللي عالم بيا دا انا فضلت محپوسة في الحمام ببلوزة من غير جيبة يجي اكتر من نص ساعة بعد الدقايق والثواني في انتظار الجيبة حاطة ايدي على قلبي لحد يفتح باب الحمام ويكشف ستري وظنون في عقلي بتدور ليكون دا مقلب معمول فيا طبعا انتي كل الحاجات دي مفكرتيش فيها عشان كل اللي هامك هو نفسك 
انا برضوا يا مودة كل همي هو نفسي!
قالتها صبا باستهجان وقد رق قلبها إليها يبدوا انها زادت بالقرص عليها هي تعلم ببرائتها منذ البداية ولكن لا تعفيها من الذنب لسذاجتها المفرطة مع واحدة مثل ميرنا لقد تأكدت بفطنتها بسوء نية هذه المرأة ولذلك لن تترك صديقتها لها وردها العڼيف جاء من أجل ذلك.
بقولك ايه يا مودة اسمعي مني كويس اللي هقوله لو عايزة صداقتنا تستمر يا بنت الناس ابعدي عن الست دي أنا مش بفرض عليكي تسيبيها بتسلط مني انا بتكلم عشان مصلحتك الست دي مريبة وانا قلبي مش مستريح لها لو انتي شايفة غير كدة انتي حرة.
بهتت مودة وتجمدت بملامح مخطۏفة ازعجت صبا لتردف بترجي وكأنها تدافع عن فرصة جيدة لها
يا صبا هو انتي ليه معقداها كدة يعني حتى لو كانت زي ما بتقولي عنها هي برضوا عملت ايه دي قعدتنا مع عدي عزام يعني عندها معارف وممكن تفتح لنا أبواب منحلمش بيها.....
ېخرب بيتك.
هتفت بها صبا مقاطعة بحدة وعصبية جعلت وجهها يصطبغ بحمرة احتقان وغيظ لا تصدق غباء ما تردف به هذه الفتاة أصبحت كعلة فوق ظهرها مؤلمة بحمل همها الثقيل في حمايتها من نفسها تود نزعها وتركها وشأنها ولكن ضميرها يمنعها من ذلك.
زفرت پعنف لتسحب شهيقا مطولا عله يساعد في تهدئتها قليلا ثم خرج صوتها
بحزم لهجتها الجنوبية وقد تلبستها روح أبو ليلة والدها
بجولك ايه يا مودة الله يرضى عنك يعني ياريت يا بت الناس تفكري كويس وتوزني الأمور ما تخليش عجلك التخين ده يشطح بخيالات تودي في داهية وافتكري كويس يا حبيبتي ان المعارف اللي زي دي والابواب اللي نفسك تتفتح جدامك دي لازملها تمن يدفع مفيش باب بيتفتح من غير تمن يا ست مودة ياريت تفهمي الكلام ده كويس.
قالتها وتحركت مغادرة على الفور تاركتها تتطلع في أثرها بانشداه متسائلة
هل ما تقصده صبا صحيح أم هو الاحتراس المبالغ فيه نظرا لطبيعتها الصعيدية المتحفظة لدرجة القسۏة.
بتجهم غريب عن طبيعتها ولجت صبا عائدة لمقر عملها بالقسم الذي تعمل به مع شادي والذي رفع رأسه عما كان يعمل به يتبعها حتى جلست لتتسمر بجمود وعينيها توقفت في نقطة ما في الفراغ لتشرد بها وكأنها تحمل هم قضية في مجلس الأمن.
مالك يا صبا
سألها لتنتبه إليه وتناظره صامتة لحظات قبل أن تجيبه بتنهيدة وهزة خفيفة برأسها
لا مفيش حاجة متشغلش نفسك انت.
مشغلش نفسي ازاي يعني هو انت مش شايفة خلقتك مقلوبة ازاي حد زعلك يا صبا ولا ضايقك بكلمة قولي.
قالها غاضبا بحمائية جعلت ثغرها يفتر بابتسامة لفعله الدائم في رعايتها والدفاع عنها دائما منذ أن استلمت وظيفتها بقسمه وكأنها أصبحت من ضمن مسؤلياته كرحمة شقيقته ووالدته لذلك هي لم تعترض ولو مرة واحدة على تسلطه احيانا معها وفرض رأيه وتدخله المبالغ به في شئونها مع علمها بصدق نيته وقالت بملامح مرتخية قليلا عما سبق
محدش زعلني والحمد لله انا بس.... مضايجة كدة يعني من موقف حصل معايا مع واحدة عزيزة عليا ويهمني أمرها.
بفراسة وسرعة بديهة فاجئها شادي برده
مودة صح
همت لتنفي ولكنه قطع عليها متابعا
ما تحاوليش تكدبي انا اصلا عرفت الاجابة من قبل ما تقولي ثم يعني بالعقل كدة هي اقرب واحدة ليكي في الفندق ولا يكون التانية!
طالعته باستفهام مرددة
تانية مين
ميرنا مثلا. 
قالها بخبث لتعترض على الفور پغضب مرددة
ميرنا دا إيه دي لا صاحبتي ولا اعرفها اساسا دي مجرد واحدة زميلة ليا معرفتي بيها مزيدتش عن صباح الخير يا جاري انت في حالك وانا في حالي. 
ازاي بقى دا انتي حضرتي عيد ميلادها
جادلها بمكر حتى يصل لهدفه فكان ردها پعنف مستنكرة
هو يوم وكانت غلطة اساسا او بمعنى أصح كانت ليلة وعدت على كدة لكن عمرها ما هتبقى صاحبتي. 
قالتها وانتظرت منه رد ولكن ظل صامتا يربكها بتحديقه بها قبل ان يتكلم اخيرا
على فكرة يا صبا انا كان ممكن امنعك عن الحفلة خصوصا بعد ما عرفت باسم المطعم اللي عزماكم فيه دا سبع نجوم يعني مش أي حد يدخله انا سيبتك تروحي معاها وتقرري انتي بعد كدة من نفسك واحدة زي دي تجيب منين المبلغ الخيالي لفاتورة عزومة وعيد ميلاد في حتة زي وانتي بتقولي يتيمة وملهاش حد كمان دا ربنا عرفوه بالعقل.
اطرقت رأسها بفعل اظهر تفهما لكلماته فقال متابعا
انا مش هسألك يا صبا ايه اللي مضايقك منها ومن مودة وخلاكي تقلبي عليهم كدة مباشرة بعد الحفلة اللي
تم نسخ الرابط