متيم انا
المحتويات
.
ختمت بإخراج لسانها لتزيد بعدم اكتراثها
وهروح بقى اكمل رقص مع اصحابي عشان لما يشوفني عريس زي ما بتقولي ياخد ديلوا في سنانه ويجري.
قالتها وذهبت كما أتت لتعقب في اثرها أمنية بغيظ
ايه بت الهبلة دي هي بتكلمني كدة ليه
عاد ابراهيم ليحدجها بثاقبتيه مرددا بتحذير
سيبك منها يا أمنية واقفلي بوقك دا شوية ولا انتي كان عندك غاية تروحي معاهم
لا لا لا طبعا انا كفاية اني جيت معاك دي تسوى الدنيا بحالها .
صمت يطالعها رافعا حاجبه بتشكيك قبل أن يلتفت نحو والدته التي وقفت فجأة تقول على مضض
انا رايحة اسلم وابارك مش ناقصة ابوك يعملها حكاية.
وانا كمان رايحة معاكي
قالتها نرجس ف اتجهت أمنية له سائلة
واحنا يا ابراهيم هنروح معاهم ولا نروح لوحدنا
خليهم يسبقونا واحنا نبقى نحصلهم.
على المنصة وقد كانت جالسة بجواره بذهن شارد أعينها تدور يمينا ويسارا وفي الأنحاء حولها بعدم تركيز تتلقى التهاني من المدعوين والتصوير معهم هي وعريسها ودائرة الفكر برأسها لا تتوقف.
إنتهى حسن من الترحيب بأحد المباركين من أصدقائه قبل أن يعود إليها متغزلا
الټفت إليه تطالعه باستفهام فعاد بمشاكستها
ايه اللي واخدك مني يا قمر
أهدته ابتسامة ساحرة سلبت فؤاده كالعادة لتنفي بهز رأسها مردفة بالجملة الروتينية بهمس
عادي يعني.
كان من حسن حظها أنه التهى مرة أخرى مع أحد اقربائه من الشباب والذي امتدت كفه لمصافحتها قبل يتبادل معه المزاح وعادت هي إلى شرودها وذلك الذي حدث معها منذ بداية اليوم حينما واجهها بما علمه عن مقټل والدها وتاريخ عائلتها
هتفت بها پصدمة ناهضة عن مقعدها وقف هو الاخر ليقابلها بوقفته أمامها أسفل المظلة الشمسية يتابع بإصرار
مش مهم جيبته منين يا شهد المهم دلوقتي ازاي نتصرف انا مش عايز اعرضك لأي خطړ ولا عايزك تدخلي في أي مشاكل وصراعات مع الناس دي أمين اخويا جاب كل المعلومات عنهم وعرف ان والدك كان معاه حق لما بعد عنهم .
عادت تسأله بإلحاح ورأسها تضج
بالأفكار السيئة
يا حسن انا لازم اعرف المصدر اللي وصلك الكلام ده من الأول دي اول مرة انت تكلمني فيها وكمان في يوم مهم زي ده انا بصراحة الشكوك ملت مخي وعايزة افهم عشان اتجاوب معاك ولو عندك نية يا بن الناس للفركشة أو حتى متردد....
أنا مقدر عصبيتك وعارف بكل اللي بيدور في دماغك بس كمان برجوا منك تركزي كويس في كلامي انا بفاتحك عشان معايا الحل اللي ينهي أي اشكال من بدايته انا بحبك يا شهد ولا يمكن افرط فيكي حتى لو بعمري كله.
صمتت تبتلع ريقها تأسرها عينيه يجذبها الحنان المتدفق بهما يغمرها عطره الرجولي بدفء جعلها كالمغيبة تستمع بإذعان وهو يستطرد
لو ليا عندك معزة يا شهد اسمعي كلامي المرة دي وبلاش تغلبي العند ما بينا عشان بفاجئك بقراري قراري ده مأخدتهوش من فراغ دا جه بعد ما سألت واتأكدت من صحة المعلومات اللي اتقالتلي هل هتنكري ان عيلة والدك حاولوا معاكي انتي واخواتك بعد ۏفاة الوالد عشان ياخدوكم وياخدوا مكتب المقاولات بتاعه واللي أسسه بعرقه وشقاه
غامت عينيها مع تذكرها للحروب التي واجهتها من جهة نرجس السلبية وافراد عائلتها واطماعهم ومن جهة أخرى هؤلاء الأشخاص من عائلة أبيها والذين ظهروا فقط بعد رحيله وقد كانت تظنهم السند قبل أن تفاجأ بغدرهم ونيتهم السيئة بكل وقاحة للأستيلاء على ورثها وورث أخواتها وعليهن أيضا قبل أن تنتفض وتخرب كل الخطط والمؤامرات التي كانت تحاك حولها بمساعدة أبو ليلة والحج عابد....
استدركت فجأة لتباغته بسؤالها
حسن هو ابراهيم اللي بلغك بالحواديت دي
لم ينكر صحة تخمينها ليرد بعملية
رغم اني مبحبوش وبرضوا مضمنش حسن نيته لكن اللي يهمني دلوقتي الحل هتثقي فيا يا شهد وتوافقي على عرضي
اشتدت ملامحها واحتدت عينيها بوميض مشتعل هذا المعتوه لايزال ينخر كالسوس من خلفها عقله الخبيث لن يرتاح سوى بتخريب حياتها كما فعل قديما وأفسد العديد من الفرص لقد ظنت بالموافقة على خطوبته من شقيقتها رغم معارضتها الشديدة في البداية إلا أنها تأملت أن يكون قد ازاحها من تفكيره ويتخطى التعلق المړيض بها ولكنها كانت مخطئة.
كل ده تفكير يا شهد
قالها حسن لتسفيق من شرودها وتجيبه بالرد الحاسم
انا موافقة على عرضك من قبل حتى ما اعرفه
عادت لواقعها الجديد على صوت نرجس وهي تخاطبها بود زائف
الف مبروك يا شهد الف مبروك يا حبيبتي.
تلقت العناق والقبلات منها تغتصب ابتسامة بصعوبة ردا علبها
الله يبارك فيكي يا مرات ابويا تسلمي.
تسلمي انتي يا حبيبتي من كل شړ.
قالتها نرجس قبل ان تفسح المجال لشقيقتها وتتجه بمباركتها نحو حسن الذي كان يبادلها الود رغم عدم ارتياحه لها اما سميرة فهي كالعادة لا تخفي كرهها وذلك ما يبدوا جليا في ابتسامتها الصفراء.
انسحبا الاثنان لتأتي مجيدة بصخبها وضحكة من القلب تشرق وجهها بالفرحة تردد بمرح
العرسان عاملين ايه
قالتها لتتلقى عناق ابنها على الفور لتربت بكفيها على ظهره ضاحكة وابتسامة صافية بود حقيقي تطالع بها شهد تحمل في طياتها السلام والإطمئنان لتبدد سنوات من الغيوم والضباب
من النافذه إلى المقعد المجاور لشقيقته ثم إلى النافذة مرة أخرى ينظر إلى الشارع يترقب انتظارها ويطالع الساعة بتوتر يعصف به حتى هتفت به رحمة
ما تهدى بقى يا بني خايلتني.
التف إليها والقلق يصدر مع كل حرف يخرج بين كلماته
أهدى ازاي بس يا رحمة وانتي بتقولي العريس دا جاي بكرة انا عايز اعرف رأيها قبل ما تشوفه مش عايز ادخل في دوامة الانتظار المر لمعرفة قرارها في الجوازة عايز ارسى حل هتفتحلي باب جنتها ولا اهج واسيب البلد كلها.
دب الړعب بقلبها تأثرا بكلماته لتبلغه اعتراضها عله يعود لعقله
يا لهوي يا شادي انت واعي للي انت بتقوله
اومأ يوافقها الرأي يهزهز برأسه قائلا
أيوة يا رحمة واعي للي بقوله بس اعمل إيه ما انتي اللي عشمتي قلبي بكلامك امبارح أنا طول الوقت بكبت إحساسي جويا لكن دلوقتي وبعد ما عرفت كمان انها ممكن تروح مني معدتش قادر اسكت مش قادر يا رحمة.
سيبها على الله وربك يساويها قادر ربنا يجعلك نصيب فيها من هنا للصبح يعدلها المولى.
ردد خلفها باستنكار اختلط بإحباطه
وانا لسة هستني للصبح بقولك مش قادر.....
قطع يستل هاتفه ليصغط على أحد الارقام ويهاتفها سألته رحمة بفضول
طب هتتصل بمين
أشار إليها بكفه لتتوقف عن الكلام وانتظر حتى أتته الإجابة من الطرف الأخر
الوو السلام عليكم مين معايا
أربكه صوتها الناعم الرقيق حتى جعله يتلعثم في البداية باحثا عن رد ليبرر سبب اتصاله بها فهذه اول مرة يفعلها
ااا صبا ممعلش لوو بتصل بيكي في وقت متأخر.
لا
متابعة القراءة