متيم انا
المحتويات
متجصدتش غير كل خير بس متأخذنيش يعني يا عم الحج اصل انا صعيدي والحاجات دي مرت علي كتير جوي وشوفت ياما رجالة جليلة الأصل في نفس الظرف يوم ما تحصل مشكلة بينه وبين مرته بيجولها إيه ياللي واخدك من يد م رة...
صعق اربعتهم وهتف ابراهيم بانفعال وقد تغيرت ملامح المرح لأخرى غاضبة
ما تخلي بالك من كلامك يا عمنا هو انتي شايفني قلة.
لا سمح الله يا راجل مين بس جال الكلام ده انا بتكلم ع الناجصين هو انت ناقص
جحظت عيني ابراهيم الذي افحمته كلمات الآخر وقال الحج عابد بلطف
خلاص يا جماعة سيبكم من الكلام ده وخلونا نرجع للمهم كملي يا شهد كلامك انتي قولتي انك عايز تمشي زي باقي الجوزات اللي حوالينا تقصدي إيه بقى وضحي
قبل كل حاجة يا عم الحج انا ليا شرط هيتقال قدامك دلوقتي وهيشهد عليه ابو ليلة.
إيه هو الشرط
سألها عابد بتوجس لتجيبه بنظرة متنقلة على فراد اسرته واسرتها
شرطي يا عم الحج إن مهما طالت مدة الخطوبة أو قصرت معلش يعني ابراهيم ملوش دخلة عندنا إلا في حضورك وبميعاد سابق مني....
توقفت على شهقات المرأتين ونظرة ڼارية من أمنية قبل أن تلتف على صيحة ابراهيم
بنظرة حازمة اشار له مسعود ليهدأ وردت شهد بصرامة
دا ملهوش دعوة بشرع البيت كله نسوان وانت مهما كانت قاربتك انا مش هبديك عن الأصول ونفس اللي حصل مع جوز اختها الكبيرة هيحصل معاك.
هتف ابراهيم يجادل
دا راجل كان مسافر وجه خطبها ع السريع في ظرف اسبوعين ومشي بيها بعد الفرح لكن انا ابن خالتها ولسة عايز فترة خطوبة.
والله انت حر تقصر الخطوبة او تمدها براحتك الأصول متزعلش حد ولا انت زعلان يا عم الحج.
وجهت الأخيرة لوالد ابراهيم والذي رد يفاجأ زو جته وأمنية الساخطة هي ووالدتها
لا طبعا متزعلش حد وانا معاكي في كل اللي تقوليه عندك طلبات تانية يا ست البنات
زفر ابراهيم ينفث دخان من انفه بهذا الاستسلام السريع من والده وتبادل مع والدته وأمنية النظرات المحتقنة وقال ليسبق رد شهد
الصبح وبالليل نعمل الليلة .
بكرة فين هو سلق بيض
هتفت بها شهد ليرد الآخر على الفور
ليه بقى يا ست شهد احنا جاين وجاهزين بتمن الشبكة ولا انتي معندكيش مقدرة لليلة الخطوبة احنا ممكن نشيل على فكرة دي بنت خالتي واتقالها بالدهب.
عيب الكلام ده يا عم ابراهيم إنت بتتكلم مع المقاول شهد على سن ورمح.
رد الحج عابد بلهجة لينة ماكرة
هو قاصده انهم حبايب وأهل يعني مفيش فرق واحنا نقدر.....
انا موافقة.
هتفت بها شهد مقاطعة تتابع
انا موافقة على الخطوبة بكرة وهعمل ليلة ع الواسع كمان في حاجة تاني يا عم إبراهيم
في اليوم التالي
بعد ان تجهزت على الميعاد خرجت صبا من منزلها صباحا كي تلتحق بهذه الوظيفة الجديدة بالفندق الذي ذكرت اسمه لها رحمة بالأمس والتي تصادفت برؤيتها فور أن خرجت من باب منزلهم
إيه ده هو انت لسة يا بت مروحتيش على شغلك
هتفت بها المذكورة ممازحة وقد كانت خارجة من المصعد في طريقها نحو شقة والدتها وشقيقها.
ردت صبا بقلق وهي تنظر بالساعة الصغيرة التي تزين رسغها
ليه بجى دي الساعة لسة مجتش تمانية ولا عايزة تفهميني انهم بيفتحوا على سبعة
قهقهت رحمة بضحكتها الرنانة قبل أن ترد وهي تتوقف أمامها وتوقفها
يا مچنونة بهزر معاكي هو إنتي أي كلام كدة تصدقيه
استجابت لها صبا بابتسامة ولكنها هتفت بالانفعال
مش حكاية اي كلام اصدجه انا بس متوترة وبصراحة اخوكي مجالش على ميعاد محدد اروح فيه.
قطبت رحمة لتسألها بدهشة
هو مقالش يبقى انتي تسألي يا ماما.
رفعت صبا طرف شفتها لترد بعفوية
أسأل مين هو انتي اخوكي دا بيديني فرصة اتكلم حتى دا معجزة وحصلت امبارح انه كلمني اساسا.
سمعت رحمة لتناكفها
طب خليكي قد كلامك بقى عشان هو ممكن يخرج دلوقتي ويقفشك وساعتها تروح عليكي الوظيفة.
همست صبا تشير بسبابتها نحو باب المنزل
هو لسة ما رحش الشغل.
لأ لسة ما رحش.
همست بها رحمة هي الأخرى كإجابة لتبرق عيني صبا بإجفال وزمت شفتيها بابتسامة تلملمها قائلة وهي تحرك أقدامها للهرب سريعا
طب اطير انا بجى قبل ما اخربها .
تابعتها رحمة ضاحكة حتى اختفت بداخل المصعد الذي هبط بها تتمتم
يا مچنونة يا ام مخ طاقق.
هي مين المچنونة ومخها طاقق
رددها شادي وهو يغلق باب الشقة التي خرج منه ف ردت رحمة
دي صبا يا سيدي اصلها كانت خاېفة لتكون اتأخرت.
ابتلع ريقه الذي جف لمجرد سماع اسمها بتوتر يكتنفه بشدة ولا يدري إن كان ما فعله لعملها معه في مكان واحد خطأ هو أم صواب
خرجت مودة من المبنى الذي تقطن به بخطوات مسرعة حتى وصلت لاهثة إلى صبا التي كانت تنتظرها بجوار مدخل المبنى مكتفة ذراعيها بغيظ
أديني وصلت اهو إيه رأيك بقى
قالتها مودة لتهتف بها بصبا بحنق
اخلصي اتحركى وخلينا نمشي هو احنا لسة هناخد رأي بعض في اللبس كمان
قالتها وأسرعت بخطواتها والأخرى تلحق بها مرددة
طب قولي رأيك وبعد كدة اجري براحتك هو الشغل هيطير يعني على الدقيقة دي
الټفت برأسها إليها تقول بحدة
بجالك ساعة بتلبسي جدام المراية ولسة كمان عايزة تاخدي رأيي وتشوفي وتقارني مدي رجلك يا مودة الله يخليكي انا على اخري.
التوى ثغر المذكورة بإحباط ازداد وهي ترى نظرات المارة والشباب في المنطقة والمصوبة جميعها نحو صبا التي تتقدمها بخطوات عسكرية متجاهلة بثقة ومستمرة في طريقها تصل إلى اسماعها
الهمهمات المتغزلة بها
يا بطل إيه الحلاوة اللي هلت علينا ونورت الشارع دي
غغمغت مودة بداخلها
طبعا عندك حق تبقى عصبية وميهمكيش مدام بتسرقي النظرة ليكي من غير مجهود ولا تعب حتى لو كنتي لابسة شوال.
في موقع العمل الذي وصل إليه باكرا هذا اليوم ولا يعلم السبب الذي دفعه لذلك رغم عمله بموقع اخر أشد اهمية ويحتاج تركيز أكبر ولكن قدميه هي من قادته لمح بعينيه طيفها فور أن ترجل من سيارته وسط العمال تلقي خطتها حول أمر ما قبل أن ينصرفوا وظل عبد الرحيم مساعدها فقط والذي انتبه عليه ليردف مهللا فور أن رأه
بشمهندس حسن صباح الفل يا باشا.
ردد حسن له التحية قبل أن يوجه خطابه نحو شهد
عاملة إيه النهاردة يا سيادة المقاول يارب تكوني كويسة.
حمد لله احسن بكتير.
قالتها وهي توميء له برأسها قبل أن تصرف مساعدها
طب روح انت دلوقتي يا عبد الرحيم بالمكنة بتاعتك وهات الفطار للعمال.
هوا
قالها الاخير وتحرك سريعا نحو دراجته البخارية ثم الټفت هي نحو حسن تخاطبه بحرج شديد وعينيها تهرب من مواجهته
انا كنت عايزة اشكرك على موقفك معايا...
موقف إيه
سألها مقاطعا ليزيد من حرجها في الرد
يا بشمهندس انا قصدي ع التوصيلة دا غير اني نمت معاك في
متابعة القراءة