لمن القرار

موقع أيام نيوز

خلينا نيجي لموضوعنا بتاع الفندق لان الوضع مش هيكون عادي 

انتظر سليم سماعه إلى انتهى رسلان من سرد له تفاصيل الزيجة التي أتت على غفلة وفي صالحه 

اممم وملك طبعا واخده الموضوع تحدي عشان تشوف رسلان ابن سيادة الوزير وكاميليا هانم سيدة المجتمع هيقبلوا إن أهل الحارة اللي بقوا شايفينه ابنهم هيعزمهم على الفرح زي ما وعدهم ولا هيشوفهم قليلين

بالظبط ملك بتتلكك في كل حاجة بس اتجوزها بس 

والتمعت عينيه فطالعه سليم يغمز له 

ملك بالذات لو سيبتلها القرار في أي حاجة هتفضل مستني كتير من زمان وهي كده قرارتها مش بتتاخد غير وهي مجبوره 

صمت عن حديثه وهو يري العامل يقدم لهم القهوة ثم غادر كما دلف في صمت 

تناول سليم قهوته متنهدا

هبلغهم في الفندق وكل حاجة انت عايزاها اعملها يا رسلان اعتبره ملكك 

ابتسم رسلان بمحبه فمهما اخذتهم الايام والظروف إلا أن صداقتهم لم تتأثر يوما 

في طلب تاني وهتكون كملت جميلك يا سليم بيت المزرعة محتاجه أنت عارف ملك كانت بتحب المكان ده أد إيه 

ولأنه أصبح يعرف تماما أن مدخله معها هي تلك الجارة اللطيفة فكانت بسمة هي حلقة الوصل بينهم في تفاصيل تلك الزيجة التي رضخت لها وخاصة وهو يخبر أهل الحارة بتاريخ الزيجة الذي سيوافق موعده بعد اسبوعين من الآن وذلك بعدما استأذن بسمة في إتمامها مراعاة لها لحزنها على والدها 

بقيتي تتفقي معاه يا بسمة

تعلقت عينين بسمة بثوب الزفاف الذي إرتدته ملك و عينيها تترصدها بتفرس 

لا قلبي هيقع مني إيه ده

واسرعت في وضع كفوفها فوق عينيها

الفستان يالهووي على الفستان

قطبت ملك حاجبيها وهي ترى تصرفها العجيب اقتربت من المرآة لتشاهد حالها فاتسعت عيناها إنبهارا بحالها

الفستان جميل اوي يا بسمة

جميل بس ده يهبل يا ملك 

تعرفي كنت ديما بتمنى البس الفستان لرسلان ونعيش في سعادة ونخلف ولد وبنت

وابتسمت بمرارة تبتلع غصتها

احلام مراهقة بقى 

ما الحلم بقى حقيقة بس انتي اللي مصممه ترفضيه يا ملك 

رمقتها ملك بحسرة وهي تتذكر الماضي 

رسلان كان متجوز مها اختي يا بسمه مها مكنتش شايفه راجل غيره العيلة الكريمة اللي قبلت بيا دلوقتي زمان رفضوني عزالدين بيه الراجل الوقور اللي كنتي مبهورة بي من يومين كان السبب أني اتجوز جسار عشان اظهر لابنه قد إيه أنا مكنتش أستحق حبه ويرضى بعيشته مع أختي 

دمعت عينين بسمة تأثرا 

شوفي على اد ما نهاية الحكاية حلوة على قد ما حكايتكم توجع لا خلاص أنا مش عايزه الحب لو هيكون بالشكل ده 

ضحكت وهي ترى ملامح بسمة الممتقعه 

لا إن شاء الله حظك هيكون احسن من حظي 

يارب ارفعي ايدك وادعي معايا

والټفت حولها تهتف بدعابة وهي تتأمل أثواب الزفاف 

اصل الفساتين فتحت نفسي أوي 

تحسس ذراعه المصابه بآلم ينظر إليها وهي راقدة فوق فراش المشفى يتذكر حديث الطبيب له عن حالتها 

تنهد بإرهاق وهو يجلس فوق المقعد

ثلاثة أيام وهي هكذا لم تستيقظ غيبوبة مؤقته هكذا اخبره الطبيب

اوعي تعيشيني بذنبك يا جيهان اوعي تعملي زيها

والآلم والذكريات وحدهم كانوا ينهشوا فؤاده

دلف الطبيب فنهض عن مقعده يراقبه وهو يعاين حالتها ومؤشراتها

مجرد وقت والمدام هتفوق متقلقش

هتطول فيها يا دكتور

تنهد الطبيب وهو يعدل من هندام معطفه الطبي ينظر نحو مساعدته التي وقفت تنفذ اوامرة كما أمرها نحو الحاله

مجرد وقت

انصرف الطبيب فاتبعته مساعدته فعاد لجلوسه فوق مقعده متنهدا يغمض عينيه 

الحسناء الجميلة كما يلقبونها خديجة النجار المرأة العزباء التي كلما طالعها الرجال تعجبوا من عدم زواجها حتى الآن

دلفت للمطعم بخطوات واثقة تستمع لكلمات مساعدها

هي ديه خديجة النجار 

تسأل الجالس قبل أن ينهض عن مقعده ويستعد لمصافحتها

ايوة هي يا أمير بيه خديجه النجار الصفقة ديه مهما اوي يا بيه جودة باشا حاطط كل أمله على إتمام الصفقه

عدل من وضع بذلته الأنيقة يمد يده لمصافحة تلك الحسناء وقد صمت مساعد والده عن حديثه 

اهلا خديجة هانم 

صافحته خديجة بعملية تجيدها متمتمه وهي تتمنى الشفاء العاجل لوالده 

الف سلامه على جودة باشا 

اماء لها برأسه وقد بدء الحديث يأخذهم نحو تلك الصفقة وبنودها انقضى عشاء العمل وانصرفت خديجة مع مساعدها 

فاخرج أمير صفيرا خاڤتا من بين شفتيه 

معقول في ست بالجمال والذكاء ده 

رمقه ساعد والده الأيمن متمتما بشك 

أمير بلاش تلعب مع خديجة النجار ديه مش أي ست وكمان خديجة النجار في عمر مهيار أختك 

قطب أمير حاجبيه يحسب عمر شقيقته ويقارنه مع تلك الحسناء التي لا يظهر عليها العمر 

معقول في منتصف الأربعين ده أنا اللي في المنتصف مش هي 

وانقلبت الجلسه لضحكات صاخبة مما جعل البعض يرمقونهم دون فهم 

ولكن

اللقاء لم يكن له نهاية بعد 

في تلك الزنزانة الضيقة كان يجلس فتحي جوار أحدهم يستمع لذلك العرض الذي يخبره به غير مصدقا إنه سيجني الكثير من المال من وراء شقيقته 

هي الشغلانه ديه بتجيب فلوس حلوه اوي كده 

رمقه الرجل بعدما داعب شاربه 

طبعا أنت مش عارف الكباري بتاعنا بيجيله زباين تقيلة أزاي 

طالعه فتحي بجشع يخبره وهو يخشى ضياع ذلك العرض من بين يديه 

بس البت بسمة أختي مش حلوة وشها عكر

الصراحه 

تجلجلت ضحكات الرجال حولهم 

وهي الشغلانه ديه بيهتموا فيها بالجمال المهم الجسم يا فتحي والايام ديه الحاجات اللي بيحطوها على وشهم بقت مخليا الستات كلها شبه بعضهم 

خلاص يا معلم وجدي اخرج بس من المخروبة ديه اللي مش عارف دخلتها بتهمه إيه وانا اجيبها ليك لحد عندك

طالعته وهو يقود السيارة في صمت دون جواب تحصل عليه منه 

أنت موديني على فين

رمقها ثم عاد يركز عيناه نحو الطريق فتنهدت بسأم تعقد ساعديها أمامها 

ابتسم وهو يسمع زفراتها الحانقة فعاد يطالعها بعينيه 

رايحين الفيلا عندي وجودنا في الشقه ديه خلاص مش هينفع 

امتقع وجهها وهي تتذكر أن هذا المكان كان يجمعه بطليقته 

لاا أنا عايزه ارجع الشقة أو هشوف مكان تاني اعيش فيه 

عبرت السيارة البوابة الضخمه فطالعت المدخل المؤدي للبيت العصري 

انزلي يا فتون 

ظلت مكانها ينتظر ترجلها من السيارة فعاد إليها يجذبها 

اظن إن في بينا إتفاق السنه ديه هتعيشي معايا زي ما أنا عايز في أي مكان احدده ولا هنخلف العقود من دلوقتي 

طالعته ثم طالعت المكان حولها وسارت أمامه حانقة ممتقعة الوجه طالعها بابتسامه واسعه ثم حاول ضبط ملامح وجهه 

دلفت أمامه المنزل تنظر لضخامة المكان وفخامته 

ركضت الصغيرة نحو والدها ثم اتجهت إليها تعانقها 

أحمس مجاش معاكي ليه عايزة اروح المطعم عشان العب مع أحمس 

ازدادت ملامح سليم قتامة وهو يستمع لحديث صغيرته وحديثها 

أحمس موصيني اول ما أشوفك اديكي بوسه كبيرة 

مدام ألفت مدام ألفت 

صاح بصړاخ افزع صغيرته فاقتربت تعانقه من ساقيه انحني ليحملها متمتما 

خديجة اتعشت 

أماءت السيدة ألفت برأسها تطالع فتون التي وقفت تفرك كفيها بتوتر بعدما ابتعدت عنها الصغيرة 

وصلي فتون أوضتنا 

طالعته ثم غادرت خلف السيدة

تم نسخ الرابط