لمن القرار
من الجوازة ديه خسرانه
عقد ساعديه أمام صدره ينتظر فروغها من حديثها الذي رافقته بلعناتها عن حقارته
إزاي بتقدر تكون بالحقارة ديه ازاي للحظه افتكرت إن عندك قلب ممكن يحب
جنات
صړخ اسمها عاليا واقترب منها يقبض فوق كتفيها بقوة.. يزجرها بنظراته الحادة
أنت ليه فاكراني راجل مغفل وهصدق الدور اللي عايشاه
اتسعت عيناها ذهولا وهي تسمع كلماته هل لهذه الدرجة هو أعمى البصيرة
اوعي تكوني فاكرة إني مصدق الدور اللي عايشه فيه البطولة .. مهما عملتي هفضل شايفك في صورة واحده وأنت اكيد عارفاها
دمعت عيناها وهي تري نظراته القاسېة نحوها بعد سماعها لعباراته القاسېة
اختارتي تلعبي معايا رغم إني حذرتك..عرضت عليك الفلوس لكنك كنت..
بس كفاية
دفعته عنها صاړخة لا تستوعب مدي القسۏة التي تغلف قلبه.. تنظر إليه فتصدمها نظراته المستخفه
طماعة مخادعة صائدة ثروات.. مش هو ده اللي أنت عايز تقوله
تقدم منها
يشبع عينيه من صورتها المهزومة أمامه.. يمد كفيه هذه المرة نحو وجنتيها.. فانتفضت عنه ولكن تمكن في جذبها إليه بتصميم فحاولت نفض جسدها عنه تنظر إليه بملامح جامدة
في يوم قولتلك بلاش تدخلي عرين الأسد لكنك صممتي يا جنات
تلاقت عيناهم وقد عادت قوتها الواهية تضج في عينيها.. تسأله بنبرة تحمل الأمل
ليه
وسؤالها كان مبهم بالنسبة إليه طالعها وقد ضاقت عيناه وكأنه لا يفهم عبارتها المنفردة فابتلعت لعابها قبل أن تمنحه تكملة عبارتها وقد ضاع أملها
ليه عايز تكمل معايا حتى لو كوضع مؤقت..
وبمرارة اردفت وهي تتحاشا النظر إليه
عشان تشبع غريزتك وتكتفي مني رغم إنك تقدر تعمل كده حتى لو هتتجوز كل ليلة ست وتطلقها
انتظرت ان تسمع جوابه شعرت وكأنها تسير لأميال بعيدة وهي تنتظر سماع جوابه..
السبب إنك عجباني يا جنات
وقبل أن تقودها عبارته نحو الأفق كان يتمم حديثه
في كيميا غريبه بينا كيميا الجسد.. لكن اكيد ده ليه وقت وينتهي
بالبساطة ديه!
ابتسم وهو يري تعبيرات وجهها التي تطربه يمنحها رده
خدي الموضوع وكأنه صفقه والمرادي مش هتطلعي من الأتفاق خسرانه.. واظن إن من حقي استمتع بميزات الجوازة..
تركته يهذي بحديثه الذي أصبحت تعلم تماما سببه.. كاظم النعماني رجلا معقدا معقدا بجدارة حتى إنه لن يمنحها يوما جواب يطرب به قلبها دارت بجسدها تبتعد عن نظراته التي تجردها من ذاتها
وأنا ليه اقبل علي نفسي كده عشان طماعه مثلا وعايزه فلوس.. احب اقولك إني برفض عرضك يا كاظم باشا..
شعرت بانفاسه تداعب عنقها فجذبها إليه هامسا وقد اخذت يديه طريقها نحو جسدها
اوعي تقوليلي إنك مش بتحسي بالكيميا اللي بينا يا جنات
اغمضت عينيها وقد اخذ الضعف يغزو جسدها.. لكنها كانت قادرة علي التحكم باحتياجات جسدها تركته يشعر بانتصاره قليلا.. تركته يغزو جسدها.. وقد وجدت شفتيه طريقها
وفي اللحظه التي كاد أن يظن إنه اخضعها وانتصر كانت تنتفض من بين ذراعيه.. تلتقط أنفاسها بعدما دفعته بكل قوتها
لو كنت ضعفت من البداية قدامك.. لأنك فرصة اتحطت قدامي تسميها بقى فرصه استغلال بجري ورا الحصان الرابح.. اي مسمي عايز تسميه هقبله منك.. لأني لحد دلوقتي بسأل نفسي ازاي رخصت نفسي كده
تجمدت عيناه وهو يري خيوط اللعبه تنسحب من بين اصابعه هل رفضت عرضه للتو هل أظهر احتياجه الغريزي دون أن يحصل على ما يريده..
وببطء كان يدير جسده ويتجه نحو باب المنزل يتمتم وكأنه لم يسمع حديثها
مستنيك في العربية
غادر قبل أن تستوعب ما نطقه لتقف محدقة ب باب المنزل المفتوح تضغط فوق شفتيها بقوة
ده فاكرني هنفذ اوامره طيب يا كاظم باشا خليك مستني في عربيتك كتير
ولكن بعد نص ساعه كانت تخرج من البناية.. طالعت الطريق واتجهت نحو سيارته المصطفة تصعدها مغلقة الباب خلفها بقوة
اوعي تفتكر إني بنفذ اوامرك
وكاظم ينظر نحو ملامحها بتفحص قبل أن ينطلق بسيارته يخفى خلف ملامحه الجامده.. ابتسامة لو لم يتمكن من محوها لظنته إنه سعيد برضخوها وعودتها معها
.........
الساعة تعلن دقاتها في الثالثة والنصف فجرا وها هو يفتح عينيه ببطء يبحث عنها جواره بعدما شعر بأن دفئ جسدها تلاشي عنه..
وقعت عيناه عليها وهي تجلس أرضا وفوق ساقيها تضع جهاز الحاسوب خاصتها.. وجوارها مفكرة تدون بها معلوماتها.. اضاءه خافته تأتي من شاشة حاسوبها ومن إضاءة الشرفة وحدهما ما كانت تعتمد عليهم..
اعتدل في تسطحه متعجبا من قدرتها علي المواصله في هذه الإضاءة وكيف تجلس أرضا بكامل تركيزها.. فهمس اسمها بخفوت وهو يزيح الغطاء عنه
فتون
طالعته فور أن استمعت لصوته فاردف وهو يشعل الإضاءة حتى تنير الغرفة بأكملها
ليه قاعده في الضلمة كده
عندي بحث لازم اعمله مش عارفه أنا نسيته إزاي
هتفت بها وهي تفرك خصلاتها وقد عادت لمطالعة ما أمامها
في الضلمة يا فتون بتعملي البحث في الضلمة.. كنت نزلتي المكتب أو فتحتي حتى النور
تنهد حانقا بعدما لم يحصل علي جواب منها بل انغمست في مطالعة شاشة الحاسوب والتدوين
جاورها في رقدتها فاتجهت بنظراتها إليه مصډومة من فعلته
مالك بتبصيلي كده ليه هاتي اللابتوب وخليني اشوف معاك ماشية صح ولا هانم هتقصر رقبتي في المهنه ..
ضحكت علي كلماته تعطيه المهمه التي تعلم تماما إنه سينجزها بطريقة بارعة
وبالفعل بدأت معاونته لها كانت مندمجه معه في تدوين بعض النقاط الهامه التي سوف تسير عليها وتتمكن من سردها باستفاضه..
و في ساعة واحده استطاع أن يعطيها بحثها كاملا ولكنه يحتاج للتدوين والترتيب
تهللت اساريرها وهي تري الأمر قد حل وقد رتب لها أفكارها
ياريتك كنت فضلت محامي و ياسلام لو تدرس لينا في الجامعه
ضحك ملء شدقيه وهو يعطيها حاسوبها
حاولي تستغلي ده قبل ما عالم البيزنس ياخدني خالص..
لكن اي قضية مهمه أنت بتحلها مع حازم قبل المرافعة
ابتسم وهو يري تركيزها في بعض ما أصبح يدور بالمؤسسة وانحني صوبها يداعب خصلاتها
ما دام مركزه وصاحيه في التوقيت ده قومي استعدي.. كلها دقايق والفجر يأذن.. بدل ما كل يوم حجه مش قادرة اصحى يا سليم
شعرت بالخجل وهي تستمع لعبارته فضحك بقوة علي هيئتها
كسولة
وها هم ينتهوا من فرضهم ولكن عيناها ظلت عالقة به وقد طال مكوثه فوق سجادة الصلاة.. التف إليها بعد وقت.. وتعجب من نظراتها إليه كان يعلم ما يدور بخلدها ولكنه كان ذكي في إقلاب الحديث بالطريقة التي يريدها
لا مبحبش النظرات ديه وقومي كملي بحثك بدل ما تيجي بكره تقولي أنت السبب في ضياع مستقبلي
لم تتحمل سماع المزيد من كلماته المعطاءة فاندفعت صوبه تلقي بجسدها بين ذراعيه وقد افقدته توازنه من فعلتها
أنا مبقتش اشوفك سليم الزوج وبسأنا بقيت اشوفك كل حاجة في حياتي... أنا معرفتش طعم الحياة والسعادة غير معاك
ضمھا إليه يخشى عليها أن تعود دماء صفوان القديمه له ثانية دماء والده التي كان يمقتها ولكنه سار على دروبه من قبل .. بل وكأن نسخة أكثر دهاء وتملك في نيل مبتغاه مهما كان الثمن
سيطر على أفكاره وما أخذته نحوه وابعدها عنه برفق ينظر لملامحها