لمن القرار
منه اتسعت ابتسامته شئ فشئ يزفر أنفاسه بتنهيدة طويلة
فأخيرا أصبحت له وملكه أخيرا استطاع أن يحدد مشاعره ويعرف هل كان يتوق لها حتى يشبع حاجته أم كانت له شئ مختلف وضع في طريقه والإجابة قد حصل عليها اليوم إنه لم يرتوي ولم يشبع ولم يشعر إنه نال ما يريده ليلقيه بعدما ينطفئ لهيب رغبته
تحسس وجهها بأصابعه يهمس اسمها بخفوت
فتون
وسرعان ما ابتسم وهو يطالعها تفتح عينيها بصعوبة ولكن تلاشت بسمته وهو يراها كيف انتفضت من جواره تحدق به صامته
حاول تجاوز ذلك الشعور الذي طعنه وقد خشي الإجابه قبل أن يعلمها
أنتي ندمانه على اللي حصل بينا يا فتون
أخدت اللي كنت عايزه من زمان فاضل إيه تاني عشان ادهولك وتبعد عن حياتي
تجمدت ملامحه لا يستوعب حديثها
فتون أنتي بتقولي إيه
وعندما بدء الأمر يتضح إليه هتف غير مصدقا
يعني أنتي كنتي بتسلميني نفسك عشان كده
وتلك نظرة التي رأتها احتلت عينيه جعلتها تتراجع للخلف تخشي بطشه ولا تعلم متي وكيف استحكمت ذكرياتها مع حسن عقلها ولو ظنت يوما إنها شفيت من ندوب الماضي لكانت كاذبه
ضعفك امبارح وإستسلامك لمشاعرك كل ده كان عشان تسلميلي نفسك وتشوفي أد إيه أنا راجل شھواني عايزك مجرد ست في سريري
غامت عينيها بالضعف وهي تطالعه فأزداد صراخه بها
ردي عليا
أيوة أيوة عملت كده عشان تخرج من حياتي وادفعلك التمن اللي أنت مستنيه
استنكر عبارتها الأخيرة متمتما
تمن تمن إيه يا فتون
كفاية كدب بقى أنت اشتريت حياة كل الناس اللي حواليا اشتريت أهلي خليتهم عيشين عيشه مش بتاعتنا ويوم ما هترميني مش هيكون ليهم مكان في الدنيا ديه اشتريت جنات عشان توصل لحقها حتى المطعم كنت أنت الايد الخافيه يعني أنا ببساطه معملتش ولا نجحت في حاجة
واڼهارت باكية تجثو فوق ركبتيها تحملق في كفيها المضمومين ترى حياتها وكأنها بهما طالعها پصدمة هل ترى أفعاله بتلك الدنائة
سنه يا فتون
باغتها بعبارته تلك فرفعت عينيها إليه لا تفهم مقصده حتى اردف بعدما اقترب منها
سنه من عمرك معايا يا فتون وبعدها هطلع من حياتك
سنه
وجوابه كان مثلما ارادت طالعته پصدمة اكبر وهي تسمعه
سنه من عمرك اظن مش هتكوني خسرانه حاجة حياتك مش هتتغير بعدها ولا حياة أهلك هتتخلصي مني مع مستقبل هكون ضامنه ليكي ولاهلك
طالعته بحقارة ها هو يثبت لها صدق طليقته في حديثها ونحن النساء حينا نريد الإقتناع يتهيئ العقل والقلب
والتمن نفس ليلة امبارح
ضحك ملء شدقيه يدور حول حاله
تفتكري راجل حقېر زي هيعوز إيه من ست يا فتون
طليقتك عندها حق انت مش عايز غير ترمرم وتشبع من رمرمتك وبعدين ترميني
ها هو الجواب يحصل عليه منها شهيرة تحرك بعيدا يومئ لها برأسه
أنتي وشطارتك في السنه ديه خليني ارمرم لحد ما اشبع ها إيه رأيك
أندفعت صوبه تدفعه فوق ظهره
حقېر أنا مش زباله عشان تشوفني حاجه ترمرم فيها
بقبضة واحده كان يقبض فوق يديها
كويس إنك مش شايفه نفسك زباله ولا حاجه برمرم فيها لاني مش برمرم يا فتون سليم النجار ايام شقاوته زمان يوم ما كان بيتجوز ست كنت باخدهم على الفرازة فاهمه يعني إيه
ترك يديها وتابع خطواته للخارج يحاول إلتقاط أنفاسه ولكن توقف في مكانه جامدا يسمعها
سنه واحده !
وقفت شهيرة أمامه تنتظر إنتهاء عاصفة غضبه واقتربت منه بهدوء تنظر إليه بعدما افرغ شحنة غضبه بوعيده
لو جات أكتر من فرصه اعمل فيها كده هعمل يا سليم
اتقي شړي يا شهيرة
اكملت خطواتها حتى أصبحت المسافه بينهم منعدمه تحاول مد يديها نحو ازرار قميصه ولكنها تراجعت هي ترى نظراته نحوها
عمرك ما هتقدر تأذيني يا سليم والسبب خديجة بنتنا
طالعها متهكما ينظر حوله وتلك المكانة التي اختارتها بدلا عن أبنتها
بنتك بنتك اللي بعتيها عشان أحلامك يا شهيرة
الټفت بجسدها تنظر نحو المقعد الذي كان يوما لوالدها ثم لشقيقها
أنا باخد حقي يا سليم عمرك ما هتقدر تفهمني أنا سيبتلك خديجة عشان متأكدة اوي أنك بتحبها اكتر من اي حاجه في الدنيا
واشتعلت عينيها بالحقد وهي تتذكر كيف ظلت صغيرتها تهتف باسم تلك الخادمة
بتحبها حتى اكتر من الخدامة اللي أنت متجوزها
فتون مش خدامه يا شهيرة حسبي على كلامك
تجلجلت ضحكتها بأرجاء المكان
خلاص بلاش خدامة مدام بتزعلك عيلة من الارياف أهلها جوزوها وهي لسا مكملتش 16 سنه وكانت مرات السواق بتاعك السواق بتاعك حسن يا سليم فاكره
وعادت تقترب منه تتفرس ملامحه التي زادت قتامة عندما ذكرت اسم سائقه
سليم النجار بجلالة قدره اتجوز مرات السواق تفتكر يا سليم السواق بتاعك كان بيبسطها
بترت عبارتها الأخيرة وهي ترى المعنى قد وصل إليه
شهيرة
لحد هنا وبلاش تشوفي ڠضبي
غضبك هو أنا قولت حاجة غلط مش ديه الحقيقه سليم النجار المحامي سابقا ورجل الأعمال حاليا ديه آخرته مرات السواق
قبض فوق يديه بقوة وهو يدرك لعبتها صباحا يضبط نفسه من أجل زوجته الحمقاء ليسايرها مع قرارها وعقلها الصغير والآن
يقف أمام طليقته يحادثها بتحضر متذكرا الرابط القوي الذي يربطهما
تحرك من أمامها حتى يغادر ولكنه عاد إليها
عايزة تعرفي ليه الراجل بيتنازل وبيقبل كل اللي قولتي عليه يا شهيرة
ابتسمت بعدما جلست خلف مكتبها تعطيه الإجابة
لأنكم بتحبوا ترمرموا شوية يا حبيبي
وابتسامة ساخرة علت فوق شفتيه انبسطت ملامحها وهي تراه يميل نحو مكتبها
الحب يا شهيرة الحب اللى خلاكي زمان تنسى العداوة اللي بيني وبين اخوكي ونتجوز في السر
غادر مكتبها فنهضت عن مقعدها تطيح بكل شئ صاړخة والتقطت هاتفها تلتقط أنفاسها تدق ذلك الرقم الذي تنتظر صاحبته إتصالها
نفذي في أقرب فرصة اللي اتفقنا عليه!
طالع رسلان ملامح وجهه المكفرة وهو جالس خلف مكتبه يستند على سطحه بكوعه
وأنا اللي جاي ازف ليك الخبر السعيد الاقيك بالشكل ده
ابتسم سليم وهو ينهض عن مقعده واقترب منه يصافحه
قولي الخبر السعيد يا دكتور يمكن اتبسط
مالك يا سليم
أشار إليه نحو الأريكة ليجلس عليها وعاد نحو مكتبه يرفع سماعة الهاتف ويهاتف مديرة مكتبه بطلب فنجانين من القهوة
قولي الخبر السعيد وفرحني
حدق به رسلان وهو يراه يرمي بثقل جسده فوق الأريكة جواره
أنا وملك عقدنا عقد الزواج
اتسعت ابتسامة سليم غير مصدقا
ازاي وده حصل امتى
امبارح حاولت اتصل بيك قبلها بس تليفونك كان مقفول
تنهد سليم أسفا
لسا راجع من هولندا امبارح بليل مبرووك يا رسلان حقيقي كان نفسي اكون معاك في يوم زي ده
ابتسم رسلان وارخي جسده وهو يتذكر ما أتى من أجله
عايز اعوض ملك يا سليم واعملها كل حاجة حلمت بيها عشان كده جتلك النهاردة احجز الفندق بتاعك اعمل إيه صديقي من أعيان البلد جدوده من صفوة المجتمع
صدحت ضحكات سليم يربت فوق كتفه
يااا يا رسلان حمدلله على السلامه اخيرا
ابتسم رسلان وهو يحاول أن يهندم قميصه
كفايه اللي ضاع مننا عايز ارجع رسلان بتاع زمان