لمن القرار
المنتظرة لتكملة حديثها
يعني ممكن اشتغل فيها في البوفيه مثلا أنا بعمل شاي وقهوة حلو اوي
تلك الابتسامة التي رأتها فوق شفتيه خطفت قلبها أطرقت عينيها خجلا ولكن سرعان ما كانت عيناها ترفعها نحوه وهو يعطيها جوابه ساخرا
اشغل واحدة هربانة اخوها رد سجون عندي في شركتي
ليته لم ينطق ليتها لم تهرب ليتها لم تأتي إلى تلك الحياة
متطمحيش اوي في عشمك معايا انا لو هقدم مساعده ليك هقدمها عشان ملك
أرادت النهوض حتى تخلصه من مصيبتها وعناء مساعدتها
خلاص يا جسار بيه أرض الله واسعة
اقعدي
أمرها بنبرة حازمة ترددت قليلا ولكن أعاد أمره مجددا
عندي ليك عرض كويس وبعد ما مهمتك تخلص هتاخدي مبلغ كويس تقدري تعملي بيه مشروع
انتظرت سماع عرضه وقد ظنت لوهلة أن العرض الذي سيقدمه لها سيكون عرض حقېرا سيستغل به حاجتها
رسمت العديد من السيناريوهات بل وذهب عقلها لأشياء بعيدة ولكن ها هو ينتهي من عرضه وها هي تزيل يديها عن جسدها بطريقة جعلته يضحك داخله ساخرا من حماقة تفكيرها وخيالها البعيد
مال بجسده نحو الطاوله بعدما فرغ النادل من وضع أطباق الطعام حتى تملئ معدتها وتستطيع التركيز في حديثه ودون أن تنتظر سؤاله عن موافقتها كانت تمنحها له
موافقة
وصمتت لوهلة تدفع لسانها للخارج ترطب به شفتيها
مدام شاكك فيها ليه متجوزها لحد دلوقتي
أرخي جسار جسده
للخلف يرمقها للحظات
مدام وفقتي على عرضي يبقي مافيش غير أنك تنفذي وبس
لكن أسئلة كتير مبحبهاش
خرجت نبرته باردة مما جعلها تبتلع لعابها حرجا أطال النظر إليها يفحص خلجات وجهها وتوترها فغاصت بعينيها نحو أطباق الطعام الشهية
لا تعرفي ملك ولا تعرفيني أنت مجرد بنت غلبانه جاية من البلد اقصدني ناس معرفة اشغلك عندي
رتب أغراضه في حقيبته ومن حينا إلى أخر كان ينظر إليها وهي غافية أنهى ترتيب أغراضه واقترب منها يلثم جبينها هامسا
فتون
فتحت عينيها بصعوبة وحاولت النهوض ولكنها لم تستطيع تحريك جسدها شعر بالندم وهو يري آثار ليلة أمس على جسدها
فتون مش لازم تقومي كملي نومك
هقوم احضرلك شنطتك
عاد يلثم جبينها مبتسما
أنا حضرت الشنطة متتعبيش نفسك
ونهض عنها بعدما ودعها بقبلة أخيرة عانقة شفتيها
سيبتلك فلوس في الدرج والسواق هيوديكي النهاردة الضهر للمؤسسه عند حازم فتون أنت لازم تنزلي المؤسسة وتتعلمي من خبرة المحامين في القضايا عايز مراتي تبقى اشطر محاميه
رفرف قلبها وهي تسمعه ورغم إنه من قبل قد القى عليها هذا الحديث ولكنه لم يضعه قيد التنفيذ
ابتسم وهو يري عينيها التي لمعت بوميض أحبه بل وزاده غبطة
شكرا
نطقها لكلمتها جعلته يترك حقيبة ملابسه التي التقطها منذ ثواني حتى يغادر اندفع صوبها يطوقها بذراعيه
اغرقها للحظات في دوامة عشقه ولو لم يكن لدية موعد رحلة لكن استمر في دوامته المحبه
ابتعد عنها يسمح لها بالتقاط أنفاسها يداعب خديها بأطراف انامله
هتوحشيني
علقت عينيها به ولأول مرة تعرف معه شعور الشوق او بالاصح شعور شوق الزوجة لزوجها تناست تلك اللحظة مخاوفها تناست تلك الذكرى السيئة تناست حتى عقدهم الذي لم يعد عقد ولكنها مازالت تقنع عقلها إنها تسير على بنوده
سطحت جسدها فوق الفراش ودون شعور منها كانت تلتقط وسادته تتنفس عبير رائحته
غفت واحلامها عادت ترفرف داخل قلبها وكلما كانت تنفض عقلها عن تلك الأحلام كانت الأحلام هي من تسيطر عليها
صعدت شهيرة السيارة بعدما فتح لها سائقها بابها مطرق الرأس قليلا يهتف بأدب
حمدلله على السلامة يا هانم
اماءت شهيرة برأسها واستقرت في مقعدها تشير له بالتحرك
على الشركة
نفذ السائق اوامرها ففركت جبينها بأرهاق فبعد رحلة عمل دامت لأربعة أيام تريد اخذ قسط من الراحة ولكن الأعمال متراكمة وحامد شقيقها قد ترك كل شئ وأصبح يعيش سنوات عمره المراهقة بين الزيجات للفتيات الصغيرات
تعالا رنين هاتفها تنظر لرقم المتصل بتأفف فما الذي تريده منها دينا تلك الساعة من الصباح
ايوة يا دينا لو عندك موضوع تافه زي عوايدك فياريت تقفلي انا مصدعه ومش فايقه
امتعضت ملامح دينا وهي تستمع لحديثها وازداد شعورها بالشماتة لذلك الحدث الذي تراه جليل
عارفة إن وقتك ثمين يا شهيرة هانم بس مظنش إن بنتك متستحقش جزء من وقتك
بهتت ملامح شهيرة قلق على صغيرتها
خديجة مالها حصلها إيه إزاي سليم ميبلغنيش إن بنتي حصلها حاجة
تجلجلت ضحكات دينا عبر الهاتف مما جعل شهيرة تلتقط أنفاسها وتدرك أن أمر صغيرتها ليس كما ظنت
براحة يا شهيرة هانم خديجة كويسه وزي الفل ومتصوره كام صورة حلوين مع الزوجة الجديدة لسليم طليقك
تعالت أنفاس شهيرة وهي تستمع لحديثها وخاصة تلك الكلمات التي ازادت من غيرتها
زوجة سليم الجديدة طليقك
تمالكت شهيرة ڠضبها وقد احرقتها نيران الغيرة
فين الصور ديه
اتسعت ابتسامة دينا تزيح عن وجهها خصلاتها المصبوغة
ثواني ابعتهم بصراحة يا شهيرة اضيقت اوي لما لقيت صحابي بيسألوني ازاي شهيرة الأسيوطي سايبه بنتها لواحدة زي ديه
واردفت وقد ازدادت ابتسامتها اتساعا
اه لو يعرفوا إنها كانت خدامة يا شهيرة بنت شهيرة الأسيوطي تربيها خدامة والناس تفتكرها إنها امها الحقيقية
وقد صدقت المقولة التي قالوها يوما
اطرق فوق الحديد وهو ساخن
وقفت تنظر نحو البناية التي اصطحبها إليها هذا الصباح بعدما باتت ليلة أمس في احد الفنادق الفخمة شعرت بالتوتر وهي تتسابق مع خطواته وابتلعت ريقها خشية مما سيحدث إذا اكتشفت زوجته إنها جاسوسة عليها وليست مجرد مستخدمة
انا مش هنفع في الشغلانه ديه مراتك هتكشفني من اول مرة انا خيبة صدقني
توقف جسار امام مصعد البناية يشير إليها
براحتك يا بسمة الطريق قدامك اه تقدري تمشي
طالعته پضياع تنظر حولها
ما انا لو اعرف الطريق وهروح فين ولمين مكنتش أقبلت اعمل كده
ضاقت عينين جسار بمقت
أنت ليه محسساني إني هخليكي تتاجري في المخډرات ديه شغلانه زي اي شغلانه اشتغلتيها يا بسمة ويمكن افضل كمان
هكون جاسوسة يا جسار بيه جاسوسة يعني خاېنة
همست عبارتها بتأثر فزفر أنفاسه يمقت تلك اللحظة التي صعدت فيها سيارته
مټخافيش أنت جاسوسة من أجل الوطن يا بسمة ارتحتي كده
أنت بتهزر
قلبت شفتيها بضيق بعدما هتفت عبارتها ورغم عنه كان يبتسم على هيئتها الممتعضة مال ناحيتها فتراجعت للخلف بانتفاضة وقد اخذ قلبها يخفق بقوة
تعجب من انتفاضة جسدها بتلك الطريقة ولكن سرعان ما اختفى تعجبه وعاد لنبرته الأمرة التي تخلو من الذوق
بصي يا بسمة وجودك هنا هينبهني على حاجات كتير أنا واثق إنك انسانه ثقة
توردت وجنتي بسمة وكأنه القى عليها أبيات من الشعر هي بطلته فابتسم وهو يكتشف اي نوع هي من النساء
ومش هتكذبي عليا يا بسمة كل معلومة هتنقليها ليا عن تحركات مراتي يا اما هتنقذيني أو هتنقذي جوازنا ومنطلقش
أنت بتحب مراتك يا جسار بيه
لا تعلم لما أخذها لسانها وطاوع فضولها لمعرفة جوابة تجاهل جسار سؤالها وأعاد تشغيل المصعد الذي لم تشعر لا بتوقفه ولا بصعودها له
اتسعت عينيها في ذعر وقد أدركت للتو أين هي
نزلني من هنا يا جسار بيه اخاڤ الكهربا تقطع ونفضل محبوسين هنا
وقبل ان يفهم سبب لذعرها الذي حدث فجأة كانت تضغط على ازرار تحكم المصعد بعشوائيه
جذب ذراعها بعدما