لمن القرار

موقع أيام نيوز

يا بنت أنا عارفه إن من حقك تظهري وسط الناس معاه لكن خليك المرادي بعيده وسيبي شهيرة هانم على الساحه وسط ضيوفها

كانت تتمنى أن تمنحها السيدة ألفت السبب ولكن السيدة ألفت أحتفظت به لنفسها

عادت عيناها تتعلق بأشيائه الخاصة تتسأل متى سيأتي اليوم 

الذي سترافقه به بأحقية

 أنت أتنزلتي كتير عن حقك فيه يا فتون مجتش من النهاردة

واردفت متحسرة تتذكر حماسها في حضور الحفل وارتداء الثوب الذي انتقته معه

 فعلا ده الأفضل ليكي يا فتون عشان خاطر خديجة البنت بقت شيفاني الساحره الشريره

وبمرارة أسرعت في نفض أفكارها البائسة واتجهت لتلتقط ورقة وقلم تكتب له أين هي وحينا تنقضي الحفل ستعود

والقرار الذي كانت ستتراجع عنه بعدما غادرت غرفتها زادها الأمر يقينا أن بعدها اليوم هو الأفضل خاصة عندما رأتها شهيرة ورمقتها بنظرة خاوية ثم اتجهت نحو غرفة أبنتها

خرجت زفراتها بثقل وهي تعلق حقيبتها الصغيرة فوق كتفها متمتمه

 هو مين الضيف ومين صاحب البيت

.........

بتوتر جلس فتحي أمام جسار ينظر كل منهما للآخر في صمت 

حاول فتحي صرف نظره عنه فنظراته تزيد من توتره وبهمس أخذ يتسأل

 هو عنتر اتأخر بالمأذون ليه

اعتدل جسار في جلسته ومال للأمام قليلا.. فازدرد فتحي لعابه پخوف فهيئة جسار ونظراته تذكره بأشخاص لا يحب تذكرهم وهم رجال الشرطة

اسرع فتحي في تحسس عنقه لتتعلق عينين جسار به سعيدا بتوتره 

 مالك يا فتحي شايفك متوتر

 أنا يا باشا بالعكس ده أنا مبسوط خالص ده حتى النهاردة فرح بسمه اختي

وسرعان ما كان القلق يتلاشي من فوق ملامح فتحي بمجرد أن خرج جسار عن صمته

 هنتمم الجواز وناخد العروسه نعملها احلى زفه

ثم اردف مستفسرا

 هي بسمه عجبها الفستان لأحسن عنتر كان قلقان لاحسن ميجيش مقاسها .. طلعت البت بسمه اختي شاطرة وبتعرف تجذب الرجاله

تجهمت ملامح جسار ولم تخفي عن نظرات فتحي الذي تراجع عن حديثه متمتما

 أنت هتكون شاهد على الجواز مش كده يا باشا

 ولو قولتلك إني هكون العريس مش شاهد يا فتحي

 ها 

خرج صوت فتحي مدهوشا مما سمع وقد اتبعه فتح فمه على وسعه

نهض جسار عن مقعده يعرض عليه الأمر بوضوح وثبات دون مقدمات

 عايز اتجوز أختك يا فتحي

الجمت الصدمه فتحي مجددا فاتسعت حدقتيه ثم رفع كفيه ينفض بهم أذنيه

 تتجوز مين يا بيه

تمتم بها فتحي بعدما نهض عن مقعده هو الأخر ومازال الذهول يحتل قسمات

وجهه وقد وقف ينفض رأسه كحال أذنيه لعلا ما سمعه كان خطأ

 بسمه أختك يا فتحي

هز فتحي رأسه لا يستوعب ما يطلبه منه

 يا بيه هو أنت متأكد بتقول إيه بسمة أختي هتتجوز عنتر.. الراجل جاي بالمأذون في الطريق 

واردف حانقا فهو قد أتي لهنا بعدما جاء إليه عنتر منطقته باحثا عنه يطلب منه يد شقيقته.. التي لم يظن يوما أن يقبل بها أحدا.. وعلى ما يبدو أن شقيقته لم تكن سهله.. فقد جعلت رجلا مثل جسار يريدها أيضا رجلا يشعر بضئلته أمامه ويرتعب من ذكر اسمه واحبابه بالداخلية 

 لا محدش يلغبطني أنت مش يا باشا بعت عنتر ليا يطلب ايدها مني عشان ميبقاش عندك حجة وتجوزهاله 

واستطرد في الحديث وهو ينظر نحو جسار الذي أخذ يزفر أنفاسه ضجرا

 يا باشا انا بصراحه حاسس إنكم بتلعبوا بيا ما هي بسمة أختي ما يدفعش فيها فلوس.. 

التمعت عينين جسار بحدة فور أن أستمع لعبارته.. وسرعان ما كان يلتقطه من ملابسه 

 دفعلك كام 

اړتعب فتحي وهو يري نظرات جسار القوية إليه 

 عشر آلاف يا باشا 

 هتفضل كلب فلوس طول عمرك 

حاول فتحي تخليص حاله منه حتى نجح وأبتعد عنه يلتقط أنفاسه..

 لو عايزاها أنت كمان يا باشا ومن غير جواز خدها لكن راضيني بقرشين.. اه ادفع للراجل فلوسه

طاح فتحي أرضا يدلك فكه من أثر اللكمة ينظر نحو جسار الذي اقترب منه بملامح لا تنبأ إلا بالشړ 

 مش عايز فلوس يا باشا هات المأذون أجوزهالك

........

امتدت يدي جنات في ذهول نحو القطعة النسائية التي وجدتها للتو أسفل الفراش بعدما قررت ترتيب المنزل بعد أن أخذت قسط من الراحه واستعادة نشطها

قلبت القطعه بين يديها لا تصدق الحياة التي يعيشها الأخ الصغير

أخذت تفاصيل اليوم تسير أمامها تتذكر نظرات كاظم لأخيه وتوتر الأخر ومغادرته في عجالة

علقت عيناها بالفراش ثم عادت عيناها تتعلق بالقطعة النسائية

 ابن جودة النعماني ومنال هانم مستنيه يكون إيه

 جنات

اتسعت عيناها تنظر نحو القطعة القابعة في يدها وقد انتبهت على صوته بعدما أغلق الهاتف الذي تصدح منه النغمات

صوت خطواته كانت قريبة منها يسألها مستفهما

 واقفة عندك بتعملي إيه

ظلت قابعة مكانها دون حركة فهذه عادتها حينا تتوتر وببطئ كانت تلتف إليه تداري ما تمسكه خلف ظهرها تجيبه بتعلثم

 بنضف الأوضة أصل الشقة مكنتش نضيفه فقررت أنضفها

تجاهل كاظم حديثها وقد ضاقت عيناه بتوجس بما تخفيه خلفها

 إيه اللي مخبياه ورا ضهرك يا جنات

 ولا حاجة

قطب ما بين حاجبيه وقد أثاره الأمر وسرعان ما كانت تدرك خطأها

 قصدي ديه الفوطه اللي بلمع بيها

والقماشة التي كانت تتحدث عنها لا تعرف متى ولا كيف أصبحت عالقه في أصبعه ينظر إليها وإلى ما يحمله.

الفصل الثاني والخمسون 

_ بقلم سهام صادق

توقف امام غرفة صغيرته بعد أن قرر الذهاب إليها أولا قبل دلوفه لغرفته واخذ حمام منعش يزيل عنه إرهاق اليوم

توهجت عيناه بنظرة دافئة وهو يرى صغيرته في فستانها وتسريحة شعرها وذلك التاج الذي وضعته والدتها فوق رأسها ثم احتضان الصغيرة لها بقوة

 حبيبت مامي طالعه زي القمر

وصغيرته سعيدة متوهجة الملامح بسبب إهتمام والدتها بها

 طالعه برنسيس يا مامي

قاومت شهيرة رغبتها في البكاء فهي منذ الصباح انعزلت بحالها باكية متحسرة تكتشف حقيقة واحده وتقرها

حقيقة أن لا أحد ينال كل شئ بالحياة هي كان نصيبها أن تكون سيدة أعمال ناجحه ينهض لها الرجال مادحين في ذكائها وحسنها

 وأنت كمان هتكوني برنسيس يا مامي

والدموع التي قاومتها انسابت رغما عنها فوق خديها..

المشهد ألمه وقد صدقت فتون عندما أخبرته هذا الصباح أن شهيرة ليست قوية كما يظن.. ولا يوجد أمرأة قوية مهما تيقن.. 

إنها قشرة واهية تزول عندما تجد المرأة رجلا يمنحها ذلك الشعور المفقود يعلمها فنون الحب في ليلة أكتمل فيها القمر

وهو رجلا إذا دخل حياة أمرأة كان لعڼة عليها لديه قدرة قوية في سلب أنفاس النساء بين ذراعيه.. يعرف كيف يفك شفراتهم

لم يعد يفخر بالأمر بل كلما نظر نحو أبنته ندم أشد الندم إنه كان يوما رجلا فاسقا يبحث عن متعته ولكن في الحقيقة بعضهن كان يبحث عن نفس الشئ أو المال وهو كان سخيا في كلاهما 

انتبهت شهيرة على وجوده فعلقت عيناها به وهو ينظر نحوهما

 ديدا 

هتفت شهيره باسم صغيرتها حتى تجعلها تنتبه على والدها الذي وقف ساكنا بملامح جامده مرهقة

ابتسم سليم وهو ينظر نحو صغيرته ولكن سرعان ما كانت تختفي بسمته وهو يراها تشيح عيناها عنه

الجمته فعلت صغيرته بل طعنته

تم نسخ الرابط