لمن القرار

موقع أيام نيوز

محبنيش بس عمره ما جرحني... عشان كده سيبتله بنتي هو يربيها هيبقى احن عليها مني ومنك يا حامد 

ارتفعت شفتيه مستنكرا تلك الخطبة العظيمة التي تمدح فيها شقيقته ابن النجار وحفيد رأفت 

 عارفه أنا طلقت دينا ليه

واردف منتشيا يرفع حاجبيه متهكما ينتظر رؤية ملامحها 

 كانت بتحب جوزك وعايزاه

اڼصدمت ملامح شهيرة تحدق به لعله ېكذب عليها

 و سليم 

وخرجت باقية الكلمات متعلثمة فابتلعت لعابها

 كان بيحبها 

تسألت وخشيت أن تسمع الإجابة ولكنه أعطاها ما أرادت ينظر إليها متشفيا ويلقى عليها إحدى الصور

إنحنت تلتقط الصوره تنظر نحو ملامح تلك الصغيرة وقد إرتجف قلبها

 اسمها إيه

والإجابة اخذتها منه بعد ضحكة صدحت بالإرجاء

 فتون

.............

لم يتحمل رؤية المزيد من دموعها.. دموع أجادتها حقا.. فجعلته يصدق كل كلمة اخبرته بها عنها ... انسحب عقله وانسحبت كل ذكرى جميله كانت فيها خير من وقف جانبه ولم يفكر إلا إنها حاربت حبه وكادت أن تدمر سعادته 

اقترب منها يضمها إليه أسفا 

 مكنتش فاكر إن ملك ممكن تطعني في ضهري وتعمل كده

دفنت رأسها بحضنه تتشبث به وصوت شهقاتها يعلو 

 أنا أسفه يا جسار... بس هي لما قالتلي كده أنا قولت لازم أبعد 

وابتعدت عنه تنظر في عينيه ودموعها مازالت ټغرق خديها 

 كان صعب عليا يا جسار أعرف إنك مش بتحبني وإنك متعلق بيا بسبب إن فيا شبه من مراتك الله يرحمها 

ازدادت شهقاتها واشاحت عينيها بعيدا تضع بكفها فوق فمها 

 قالتلي إن ولا حاجة في حياتك وإن بسهوله هتقدر تستغني عني وترميني 

كانت بارعه في رسم دورها وكان هو أمامها كالمغيب.. إحداهن ماټت وكانت إمرأة لا تعوض وأخرى كانت أكثر النساء عطفا و وفاء وإخلاص... حتى زوجة أبيه السيدة فاطمة كانت إمرأة عظيمة ربته وكأنها أمه أعطته حنانها وحبها دون بخل... نساء مروا بحياته أثبتوا له كل المعاني الجميلة قدموا له كل شئ.. وهنا كان وقت السقوط

رفع كفيه نحو خديها يجفف دموعها بأنامله بعدما اجتذبها نحو وتلاقت عيناهم 

 جيهان أنا مبقتش قادر ابعد عنك.... خلينا نتجوز يا جيهان 

تسارعت دقات قلبها طربا... لقد ربحت وحصدت ما سعت لأجله بعدما أنهى رسلان اللعبه وصرفها بعيدا.. ابتلعت لعابها تنظر إليه غير مصدقه 

 نتجوز 

 أيوة نتجوز يا جيهان... عايزك تكوني مراتي... أنا مبقتش عايز غيرك 

............ 

اندمجت مع لحن الغنوة التي تصدح نغماتها من هاتفها.. تتراقص ساقيها وتحرك رأسها في متعة وهي ترى كيف أجادة صنع كعكة العيد ميلاد الضخمة 

انفتح باب المطعم فرفعت عينيها وقد توقفت حركتها.. تنظر نحو القادم فرسمت ابتسامة لطيفة على محياها ومسحت يديها واقتربت منه بعدما القت نظرة نحو الطاولات القليلة المرتصة بعناية بمفارشها النظيفة 

 اتفضل يا فندم 

طالع الرجل المكان بنظرة فاحصة وترتها.. فرغم تلك التعاقدات مع بعض الشركات التي أتت إلى المطعم ولكن المطعم زبائنه قلائل بل لا يعدوا... إنها تعتمد على ربح إعداد الأطعمة وتجهيزها 

 الباشا محتاج يحجز المطعم النهارده... المطعم لفت نظرة وهو معدي على الطريق فعايز يجرب اكله 

تهللت اساريرها وقد دلف للتو ذلك الشاب الذي لم يتجاوز عمره التاسعة عشر واقترب منهما وقد سمع العرض فتهللت اساريره هو الأخر 

 الباشا.. باشا مين حضرتك 

تسألت فتون بقلق... فمطعمها بسيط لن يروق لتلك الطبقة خاصة بموقعه في تلك المنطقة البسيطه النائية بعض الشئ 

 ايوة يا أستاذة... عنده إجتماع مع وفد ياباني.. ها هحجز ولا أشوف مكان تاني 

اسرع أحمس في جذب ورقة وقلم من فوق سطح الرخامة 

 لا لا يا يا باشا أتفضل قول طلباتك وكل اللي عايزه... مش كده يا فتون 

تلاشي توترها ونظرت نحو أحمس 

طالعهم الرجل بنظرة شامله قبل أن يهتف بطلبات سيده 

 بكره الساعه 6 مساء 

غادر الرجل بعدما تمم على كل شئ يجب أن يكون معد وألا يخجلوه أمام سيده وضيوفه 

 مالك

يا فتون قلقانه كده ليه.. المفروض تكوني مبسوطه.. المطعم ما شاء الله بيكبر بسرعه 

فركت فتون كفيها وقد علقت عينيها بجسد الرجل الضخم 

 مش عارفه يا أحمس... بس مش شايف إن كل اللي بيحصل ده يخوف

ضحك على خۏفها ورمقها قبل ينظر نحو ما دونه بالورقة ويجب أن يبدئوا تحضيرها من الآن 

 ده رزق حد يقول للرزق لاء يا فتون 

انبسطت ملامحها بعدما زال خۏفها.. فمنذ لقاءها بمسعد منذ ايام رفيق حسن وقد عاد الخۏف يدب داخل قلبها خاصة وأن مسعد أصبح رجل ثري 

 عندك حق يا أحمس... يلا خلينا نشوف الطلبيه اللي في ايدينا ونروح السوق 

ولطمت جبينها تتذكر أن لديها محاضرتين غدا بالجامعه 

 عندي محاضرتين بكره ولازم أروحهم... اعمل ايه طيب 

ضحك أحمس على فعلتها 

 أنتي أحضري محاضره وانا احضر محاضره وبكده نكون ظبطنا الدنيا 

قوست ما بين حاجبيها شاردة في كل ما يدور حولها إلى أن صړخ بها أحمس 

 لا مش وقت تفكير دلوقتي يا فتون.... يلا بسرعه نخلص اللي في ايدينا على ما جنات تيجي من شغلها تساعدنا 

..........

التقطت جيهان هاتفه الذي أخذ رنينه يتعالا...فارتسم الزهو فوق ملامحها وهي تطالع رقم ملك.. اردات أن تجيب عليها وتقهرها ولكنها فضلت أن تكون لحظة إنتصارها مرئية أمام عينيها 

 نفسي أشوفك مقهورة زي ما خلتيني أتقهر وأنا بقدم حبي لراجل عمره ما شافني وفي النهاية استخدمني عشان اكون حبيبت راجل تاني وكل ده عشانك... عشان مش قادر يشوفك مع راجل غيره 

والتمعت عينيها بالحقد وهي تتذكر كيف أحبت رسلان منذ أن التقت به في لندن 

شعرت بيدين جسار تسير فوق كتفها العاړي يهمس قرب اذنها 

 حببتي سرحانه في إيه 

وحدق بهاتفه الذي مازال قابع في يدها.. فانتبهت على أمرها 

 ملك كانت بترن عليك

شعر بالتوتر قليلا من سماع اسمها ولكن سرعان ما تجمدت عيناه 

 جسار أنا مش هقدر استحمل قربها منك... ومهما كان هي كانت طليقتك 

واردفت بوداعة تجيد رسمها عندما ظلت ملامحه جامده نحوها 

 حتى لو كان جوازكم صوري زي ما حكتلي... أنت إديتها كتير ووقفت جانبها غير الأسهم اللي ليها في شركتك

ابتلعت لعابها وهي تراه يرمقها بتلك النظرات التي ترهبها.. فهي مازالت تعلم أن ملك لديها مكانه لدي جسار لم ولن تهتز مهما حدث ولكنها ستفعل كل شئ حتى تبعدها 

 حبيبي أنت عملت كل حاجة ورديت ليها الجميل... مش هتوقف حياتك معاها...وبصراحه أنا بغير عليك أوي منها يا جسار 

لمحت ابتسامة خاطفة على شفتيه سرعان ما أجاد إخفاءها عنها ولكنها علمت إنها نجحت في إستمالته نحوها 

اقتربت منه تحتضن وجهه بين كفيها ثم رفعت يدها تحركها على خصلات شعره الرطبه 

 انت متعرفش أنا بحبك أد إيه 

أشعلت قلبه وجسده بكلماتها وبغنجها البارعة فيه... لحظات وكان يسحبها معه في عالم يريد العيش فيه... فتحت له كل الأبواب

تم نسخ الرابط