لمن القرار

موقع أيام نيوز

 

ارتفع حاجبيه وهو يلتف إليها يدرس تفاصيلها بعينيه تقدمت منه بغنق بعدما حررت البعض من ازرار قميصها العلوية حتى يظهر نحرها بسخاء 

 هتمشي من غير سلام ولا كلام 

لم يمهلها عنتر المزيد من الحديث فكان يجذبها نحو أحد الأركان المتوارية يمنحها ويمنح نفسه ما يريد.

وشهقة خرجت مصډومة من بسمة التي ارتجف جسدها وهي تراهم في ذلك الوضع 

أسرعت بخطواتها نحو المطبخ بعدما سقط دلو الماء من يدها أسرعت سميرة في هندام قميصها وترتيب خصلاتها 

 يالهووي ديه ممكن ټفضحني قدام الحاج صدقي يا فضحتك يا سميرة

 سلام يا سمورة وابقى اتعملي أنتي مع البت ديه

رحل دون أن يعبأ لشئ كعادته فتنهدت سميرة پخوف وعادت للمبطخ تبحث عن بسمة بعينيها متوعدة لها إذا فضحتها 

..............

أنتهي الأجتماع أخيرا وانصرف رؤساء الأقسام حتى مديرة فرعه تلك الإيطالية الحسناء قد انصرفت. 

تراجعت خديجة بمقعدها ترمقه وهو جالس باسترخاء وقد أنفض الجميع من حولهم

 اظن الأجتماع خلص يا سيد أمير

ابتسم وهو يسمع نداءها لاسمه فنهض عن مقعده وقد ظنت إنه سينصرف ولكن جراءته قد اذهلتها وهو يقترب من باب الحجرة يغلقه 

 أنت بتعمل إيه 

 بتتجاهلي رسايلي ومكالمتي كل ده ليه 

ومال نحوها حتى اختلطت أنفاسهم ولوهلة كانت خديجة تشعر بالضياع وبرفرفة قلبها نحو مشاعر قد وأدتها منذ زمن

 خديجة أنا مش عارف ازاي وامتي بقيت مچنون بيكي أنا المفروض أرجع مصر بعد اسبوعين

همس بحروفه ينظر في عينيها مسحورا

 شايف في عيونك كلام كتير

وبقوة كانت تنهض عن مقعدها تعود لصلابتهاصاړخه

 اطلع بره والصفقة اللي بينا تعتبر انتهت

وفي لحظة لا تعرف كيف تمت كان يأسرها بين ذراعيه يعانق شفتيه بشفتيها.. سقطت في دوامة المشاعر سقطت في منطقة اللاعودة لقد جعلها تتذوق مشاعر جديده عليها 

تمالكت حالها بصعوبة وهي تدفعه عنها بكل قوتها تنظر إليه وهو يلهث أنفاسه

 بره مش عايزه اشوف وشك تاني بره 

 خديجة أنا أسف

واقترب منها اسفا ولكنه توقف مكانه وهو يري نظرتها الحازمة

 بشمهندسه خديجة يا استاذ وزي ما سمعت بره

غادر أمير المكان وهو يدرك خطأه الفادح وتسرعه. 

اڼهارت فوق مقعدها ودقات قلبها تتسارع تلوم حالها پجنون

 غبية يا خديجة غبية 

وفي بكاء مرير كانت ترثي سنوات عمرها تتذكر تلك الليلة التي أغتصبت فيها واڼهارت أحلامها معها واتخذت درب لم تكون تهواه يوما 

 سيدة أعمال ذات اسم ساطع لم يكن هذا ما ارادته ولكن 

هل لنا القرار 

................

 مش معقول يا جنات هتواقفي على عرضه 

هتفت بها فتون بعدما مسحت يديها بعد إعدادها لإحدى أصناف الحلوى وقد انشغل أحمس بالاهتمام ببعض الزبائن

 جنات أنا استحالة اصدق إنك تقبلي بالمهزلة ديه 

 هقبل يا فتون هقبل عشان اكسر مناخيره

حدقت بها فتون وقد قطبت حاجبيها بغرابة

 مش قادرة أصدق إن ده السبب الوحيد يا جنات

توترت جنات وقد أدركت اكتشاف فتون لسببها الحقيقي

 أنتي تعرفي كاظم النعماني من أمتي يا جنات

اطرقت جنات عينيها تخبرها بصدق 

 لما كنت بشتغل في شركة السياحة.. كان صديق السيد فؤاد صاحب الشركة

وتنهدت بمرارة حقيقية 

 لكن عمره ما اخد باله مني..

 ولو فضل طول عمره مش واخد باله منك يا جنات هتعملي إيه

ورغم صعوبة الجواب إلا إنها ابتلعت ريقها بمرارة 

 هخرج أكيد كسبانه من الجوازه ديه وابقى سيدة أعمال بحق

استغربت فتون حديثها الذي القته ببساطة ثم اردفت بحماس 

 أشغل أحمس معايا وأنت تمسكي الشئون القانونيه ونبقى نساء مستقلين

ورغم الحماس الذي كانت تتحدث به إلا أن فتون لأول مرة كانت تفهمها.. جنات ضائعة مثلها ومثل الكثير من النساء ورغم قوة جنات إلا إنها تحتاج للحب للعائلة 

تعالا رنين

الهاتف فطالعت فتون هاتفها ثم انسحبت متمتمة بخفوت 

 ده سليم

ابتسمت جنات وهي ترى ابتسامتها وخجلها عند ذكر اسمه وكيف اصبحت هيئتها وملامحها بعدما منحها سليم الحب 

وجزء داخلها كان يريد لها أن تصبح هكذا وجزء أخر يخبرها أن لا تدلف بقدميها نحو حياة رجلا لا يحبها ويقدم لها الزواج كعرض.

تلك المرة صدح هاتفها برسالة نظرت للاسم فشعرت بالدهشة من رؤية اسمه لتفتح الرساله وتنظر نحو محتواها بعينين شاردتين

تجمدت اصابعها فوق الهاتف ولكنها كانت قد اتخذت القرار لتسطر بجوابها ببضعة أحرف

 موافقة

وعلى الجانب الاخر كانت ضحكات كاظم تعلو مع جمودة ملامحه وهو يري جوابها

 اوعي تقولي إنك كسبت الرهان ورفضت العرض 

القى كاظم هاتفه نحو جلال يعطيه الإجابة يقرأها فانبسطت ملامح جلال وعلت السعادة وجهه فهو يريد أن يستمتع برؤية عذاب أمرأة حتى يسكن خيبته ويؤكد لحاله يوما بعد يوم أن النساء جميعهن طامعات

 للأسف خسړت يا صديقي وأنت الكسبان

واردف بوعيد وهو ينهض عن مقعده بوجه خالي من المشاعر

 هي اختارت تدخل اللعبة وهتخرج منها خسرانه لا بفلوس ولا زي ما وقفت تناطح قدامي بالشرف والضمير

 هتمم جوازك منها

تمتم جلال متسائلا فارتفعت شفتي كاظم بابتسامة خبيثة

 كاظم النعماني مبيطلعش خسران من حاجة

الفصل الثامن والثلاثون 

_بقلم سهام صادق

هل أخبرك أحدا يوما عما تحبه النساء

نعم قلة من الرجال بارعين في هذا ولكنهم لم يكونوا يوما شرفاء بل كانوا اكثر الرجال خبرة.

كان يسمعها بانصات وهو يستمع لتفاصيل يومها عبر خاصية الفيديو ابتسم داخله وهو يراها كيف بدأت تنبسط معه بالحديث وكأن الزمن يعيد إليه فتون الصغيرة التي أتت شقته كخادمة بعدما أقترحت عليه السيدة ألفت هذا الأمر. 

لم يكن منتبها إليها ولم تكن هي من أسس أختيارته وما يناسبه من النساء لقد كان ينتقي منهن الأكثر جمالا وذكاء.

انقلب كل شئ في لحظة بل في عبارة القتها السيدة ألفت كنصيحة منها لرب عملها

 فتون مفتونة بيك ويمكن كمان تكون حبيتك 

والنصيحة كانت درب نحو طريق أخر. 

تنهدت ببطئ تزيل تلك الخصلة المتمردة التي انسابت فوق جبينها تهتف بسعادة حقيقية

 المؤسسة كبيره اوي نفسي اكون شاطرة زيهم كده

وركزت أخيرا بشاشة الهاتف بعدما كانت نظراتها تحيد هنا وهناك حتى لا تتلاقى عيناهم انكمشت ملامحها وهي تبحث عنه ولكن صوته كان يخبرها بوجوده وإستماعه إليها

 بكرة تتعلمي وتكوني زيهم واشطر منهم كمان

تضرجت وجنتيها بالخجل وهي تراه يعود إليها عاري الصدر ويحمل قميص اخر يشرع في ارتداءه مسحت فوق جبهتها وهي لا تفهم لما شعرت بالتوتر رغم إن الأمور بينهم تخطت هذه المرحلة

 احتمال طيارتي تكون اخر الاسبوع ده مهما احاول انجز في الشغل مبيخلصش

سليم يحاورها نقطة فاصلة في حياته وحياتها يشرح لها عبء أعماله وحنقه من شركاءه 

وسؤال خاڤت خرج من بين شفتيها دون أن تنظر إليه

 ليه سيبت المحاماة وبقيت بيزنس مان

ضحك مستمتعا ينظر إليها بعمق 

 يعني يوم ما نتشارك حديث يبقى عبر القارات

توهج وجهها باللون الوردي مما زاده رغبة بها 

 لما ارجع وتبقى في حضڼي هحكيلك يا فتون

ومنذ بداية محادثتهم كانت المرة الأولى التي تتلاقي عيناهم في حديث طويل صامت وبحنكة كان يجيدها 

 اوعي تنسى بنود العقد يا

تم نسخ الرابط