لمن القرار

موقع أيام نيوز

تلتقطها من ثوبها بعدما كانت ټدفن وجهها بين كفيها 

 هتروحي معايا للدكتورة دلوقتي وهتأكد فعلا كلامك صح ولا لاء

 كفاية يا كاميليا كفاية.. بنتك مش بتكدب أنت السبب في كل ده من ساعة ما بقيتي مرات الوزير وأنت كل همك المظاهر والمناصب وفين ولادك يا كاميليا

 أنا يا عزالدين أنا دلوقتي السبب في كل اللي بيحصل وليه متقولش أنك أنت السبب

 أيوة أنت السبب تفكيرك كله بقى غلط في غلط بقى مبنى على المظاهر.. بنتك عشان واثقة إنك هترفضي حبها حطتنا قدام الأمر الواقع.

سقطت دموع ميادة بأسي فوالدها يلقى عليها عبارته ليجعلها تستصغر حالها

 خاڤت لتعملي حكاية رسلان من تاني

تجمدت ملامح رسلان فقد دلف للتو إليهم وملك ترافقه نظر نحو والديه ثم صعود والده لأعلى وسقوط والدته فوق الاريكة. 

............

طالعت تلك السيدة التي نظرت إليها بملامح بشوشه تدعوها لتناول طعام الغداء معها وضعت السيدة سعاد اطباق الطعام وقد جاء السيد جميل هو الأخر

ليتناول معهم الطعام داخل المطبخ

 اقعدي يا بنتي مالك واقفة كده عندك

ارتبكت بسمة وهي تتحرك نحوهم.. فابتسمت السيدة

 سعاد تخبرها بما اعدته من واجبة عامرة من أجلها ازاحت

بسمة المقعد برفق فناولها العم جميل قطعة خبز مبتسما هو الأخر

 أنت تقربي للست فاطمة الله يرحمها

ازداد ارتباك بسمة فاطرقت عيناها بعدما وجدت عيناهم تحدق بها وينتظروا جوابها بفضول

 أقرب لطليقته ملك

ابتسمت السيدة سعادة عندما تذكرت تلك التي قصدتها فامتدحت فيها بشدة كحال السيد جميل

 ياريتهم كانوا فضلوا متجوزين كنت حياة البيه بقت افضل من كده كان ليها تأثير على حياته مش زي اللي فضحته في الأخر

أخذهم الحديث نحو أيام المزرعة وجلب السيد جسار إليهم ليعيشوا هنا ويخدموه كما خدموا والديه.

شعرت بسمة بالألفة وكلما أرادت أن تساعدهم في شئ كانت السيدة سعاد تخبرها أنها ضيفة هنا.

مضى الوقت وعلمت من السيدة سعاد أن رب عملهم يتناول طعام العشاء بالمنزل في الساعه الثامنة بل ويدعوها لتشاركه الطعام.

توترت بسمة وهي ترى رجلا وأمرأة يرافقه فاطرقت رأسها خجلا أرادت الأعتذار حتى لا تحرجه أمام ضيوفه فهي لا تعرف كيف تتناول طعامها كما يتناولوه برقى وطريقتهم

 استاذ سعيد ومدام روفيدة شركائي

ارتفعت أنفاس بسمة توترا واماءت برأسها

 بسمة 

عرفها عنها باسمها لا أكثر ابتسموا إليها ونظراتهم تفحصها بطريقة اربكتها هندمت حجابها لعله لم يكن مهندما

تابعتهم وهم يتناولون طعامهم فازداد حرجها لتلتقط المعلقة وترتشف الشربة.

ارتشفت الشربة حتى امتلئت معدتها فطالعها جسار بعدما لاحظ عدم تناولها لشئ اخر ليقدم لها طبقا أخر ثم اماء برأسه حتى تتناول منه حاولت قدر المستطاع التقاط قطعة اللحم بالشوكة دون إخفاق. 

استمر إختلاس النظرات إليها حتى بعدما نهضوا عن الطاولة وتقدموا نحو غرفة الجلوس اسئلتهم عن دراستها ومدي وعيها وثقافتها بالحياة كانت تزيدها خجلا وقهرا.. حياتها كانت لا تتمحور إلا في تطريز الملابس وكيها وصڤعات فتحي لها ولقمة العيش مرض والدها وعجزها عن تخفيف آلامه

 ممارستيش اي هواية قبل كده أو كنتي بتحبي حاجة وكان نفسك تكملي فيها

طالعت جسار الذي جلس صامتا يستمع إليهم أرادت أن تسأله لما هؤلاء الناس هنا ويسألونها هذه الأسئلة هل هم ضيوف أمام محققين

 بحب التفصيل 

 هايل يا بسمة

هتفت بها السيدة الجالسة فتسائل الجالس بعدما استرخي في جلسته

 مكملتيش ليه تعليمك يا بسمة كنتي ممكن تدخلي اي كلية مصاريفها قليلة او معهد حتى

اطرقت رأسها متمتمه

 ظروف 

 ممكن نعرف الظروف ديه

عادت ترفع عينيها نحو جسار الصامت فتخلي جسار عن صمته أخيرا

 ردي عليهم يا بسمة استاذ سعيد بيدردش معاكي

ازدردت لعابها تنظر نحو الذي لا تريد رؤية شفقته على حياتها أكثر ثم تنهدت بحزن وهي تتذكر ذلك اليوم الذي تخلت فيه عن شهادتها لتعمل في محلات الملابس والمكتبات إلي أن وجدت عملا لها بمصنع

 والدي كان عاجز ومبيقدرش يشتغل مكنش عندنا مصدر رزق فكان لازم انزل اشتغل

 كنتي جايبة كام في الثانوية العامه يا بسمة

والجواب كانوا يحصلون عليه كلما أشار إليها بأن تتحدث

80 في الميه

...........

لم يكن يصدق أن الحال سيصل بهم بهذه السرعة لتلك اللحظة بأن ترتمي بحضنه وتعانقه ضمھا إليه ضاحكا.. فاسرعت في الإبتعاد عنه بعدما أدركت تهورها

 ممكن أعرف السبب العظيم ورا الحضن الجميل ده

شاكسها بطريقته فاطرقت رأسها خجلا.. فبماذا ستخبره 

هل ستخبره أن تلك الملامح المهزومة والإنطفاء المرتسم فوق ملامح جنات جعلاها تتأكد بأنها تعيش في نعيم 

جذبها إليها يضم وجهها بين كفيه ينتظر سماعها

 طيب كملي جميلك وقوليلي السبب

عادت تطرق رأسها فمد يده يرفع وجهها إليه هامسا بخفوت

 فتون

تهربت من عينيه وبارتباك هتفت

 حضنتك عشان كنت عايزة اعمل كده

أندفعت السيدة ألفت إليه تهتف اسمه

 سليم بيه خديجة مڼهارة من العياط.. أنا خاېفة البنت يجرالها حاجة من كتر العياط

تجمدت عيناه نحو السيدة ألفت ولم يمهلها لسماع المزيد فاسرع بخطواته نحو غرفة صغيرتهيرفعها من فوق فراشها في لهفة

 مالك يا حببتي إيه اللي بيوجعك 

 عايزه مامي

دلفت فتون الغرفة وما كانت خائڤة منه قد حدث صړخت الصغيرة بقوة مشيرة نحوها

 بابي ديه وحشة عايزة ټموتني

تراجعت فتون للخلف مصډومة من حديث الصغيرة وكرهها الذي تولد داخلها نحوها دون سبب

 خديجة أنا بحبك ده أنا عملتلك الكيكة اللي بتحبيها.. صح يا مدام ألفت

أسرعت السيدة ألفت في جوابها ولكن الصغيرة قد علقت على تلك العبارة أنها ستقتلها

 دادة ممكن تاخدي فتون وتخرجوا

عجز سليم لأول مرة على احتوائها شعر بالڠضب من 

 شهيرة التي اقحمت صغيرتهم في أمورهم اقسم داخله إنه سيعاقبها في أكثر الأشياء حب وهي صفقتهم القادمة وشراكتها معه في مشروعه القادم

 بابي زعلان منك يا خديجة

مسحت الصغيرة فوق خديه بعدما كفت عن صړاخها تحادثه

 بابي أنا عايزة مامي تعيش معانا فتون ھټموټني الساحرة الشريرة عملت كده

قصت عليه الصغيرة تلك الحكاية التي قصتها عليها والدتها وقد رسختها في عقلها توعد في معاقبتها فما ذنبها ابنتهم بمشاكلهم وغيرتها

 فتون بتحبك يا خديجة شوفتي عملت ليكي كيكة حلوة .. بابي كان هياكلها كلها ومكنتش هسيب لأميرتي حاجة

هزت الصغيرة رأسها رافضة ومدت ذراعيها تعانقه بقوة تخبره أن يظل معها 

غفت الصغيرة بعدما وعدها أن يأخذها لنزهة ستكون فيها والدتها معهم وسيجلب لها جميع الألعاب التي تريدها دون أن يأخذ فتون. 

تحرك من فوق فراشها الصغير بهدوء وغادر غرفتها يمسح فوق جبينه بثقل 

..........

دلف للغرفة بملامح واجمة دون حديث أرادت أن تحادثه ولكنها شعرت بتجاهلها لها بهتت ملامحها وهي تراه يدلف للمرحاض فسقطت دموعها التي لم تفهم سببها .. غادر المرحاض ليجدها متكورة فوق الفراش تغفو على جانبها الأيمن 

فتنهد بتعب وارتمي فوق الفراش جوارها يجذبها إليه

 فتون أنا عارف إنك بتحبي خديجة وبتشوفي نفسك فيها.. استحملي الفترة اللي جاية أرجوكي

أسرعت في مسح دموعها والټفت إليه فقد ازالت كلماته شكوكها ومخاوفها

 أنت كنتي بټعيطي

 خۏفت تصدق إني ممكن أذيها أنا مش شريرة يا سليم

ابتسم وهو يقضم أنفها بشفتيه

 لا أنت شريرة

تم نسخ الرابط