كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

دي هتقبل كل اللي عايزة تعمليه فيا وصدقيني أنت لو عيزاني أرمي نفسي فالنيل حالا أنا مش هتردد أبدا بس تسامحيني يا أمل علشان أقدر أسامح نفسي وأعيش أرجوك يا أمل سامحيني يمكن أحساسي بالذنب ناحيتك يخف وجعه عني شوية.
ملت من البقاء إلى جواره فوقفت تتمنى لو تعود أدراجها ولكن مع نظراته المتوسلة أجابته بقولها
.. لو عايزني اسامحك عرفني عملت كدا ليه يا خالد وليه چرحتني بالطريقة دي قولي أزاي كنت بتقدر تنام وأنت بتخدعني وبتكذب عليا وإيمان أزاي قدرت تغشني السنين دي كلها فهمني أنت سبتني وروحت لها علشان العيب فيا زي ما إيهاب قال أني مملتش عينك ولا حياتك فدورت على تديلك اللي عمري ما...
هز رأسه بالنفي ينفي كلماتها ليدرك أن إيهاب نال منها وبقسوة فأجابها بقوله
.. أوعي يا أمل تصدقي إيهاب صدقيني إيهاب كان غرضة يكسرك وبس بصي أنا مش هنكر أني أناني أيوة أنا أناني يا أمل حبيت تبقي معايا وكمان أفوز بإيمان حبيت أملك القطة المغمضة المطيعة اللي هتفضل العمر كله عايشة بكلمتي وتحت طوعي وفنفس الوقت أشتهيت جنان إيمان ورغبتها أن تثبت أنها محبوبة واللي ظروفها خلتها تنفذ لي كل جموح جوايا أنا طمعت يا أمل ومكنتش عارف أن أخر طمعي خسارتي ليك اللي عمرها ما هتتعوض أبدا.
وأفضى خالد إليها بما حدث منذ البدء بمشاعر إيمان التي حاصرته بها منذ كانت بالصف الأول الثانوي ومقاومته لها في البداية ثم احساسه بالرضى وتفننها بأرضاء غروره وأخبرها بلحظة ضعفه واستغلال صديقه له لينتهي به المطاف بزواجه منها وأخبرها بكلمات والدها المهينة له وبصفعه له أمام إيمان لخيانته وخفض رأسه وأخبرها باتصال إيهاب بوالديها دون علمه وكيف
تفاجأ لرؤيته لهما بالمشفى ورعاية والدتها لإيمان ودعائها لابنته أمل بالشفاء.
أدرك أن كلماته كانت كالصڤعات فركع أمامها وأردف
.. سامحيني يا أمل وصدقيني أنا على أتم الأستعداد أني أنفذ لك أي طلب تأمريني بيه.
تطلعت إليه بصمت تشعر بالسقم لسماعها صوته والذنب لمجيئها إليه ورؤيتها له وافتقادها الممېت لحازم أحست أن كلماته فارغة بلا روح لم تلامسها ولم تحرك بداخلها شيء فقط ازداد اشتياقها لرؤية حازم وتمنت لو بإمكانها اللجوء لذراعيه لتستمد منه أمانها الذي فقدته بتهورها واندفاعها بلا تفكير ودون وعي منها فرت دموعها ندما فمكن المؤكد أن هروبها منه ومعاملتها السيئة له جعلها في سبيلها لخسارته شهقت پألم لتخيلها تلك الخسارة الفادحة فالتفتت ورمقت خالد بنظرات ڼارية وحين همت بالانصراف سألها خالد بحيرة
.. أمل أنت ماشية رايحة على فين استنى طيب أوصلك ما هو مش معقول هتمشي فالوقت دا لوحدك.
لم تتحمل أمل ما تشعر به من ألم ولكنها نجحت بأخفاءه عنه وأجابته وهي تتهرب من النظر إليه
.. أنا محتاجة أكون فالبيت روحني يا خالد لو سمحت.
عنفت نفسها لهدوئها معه ولكنها إلتمست لنفسها العذر فهي لا تريده أن يراها بلحظة أنهيارها لا تريد أن تتكأ عليه صف خالد سيارته أمام المنزل فغادرت سريعا هربا من أختناقها وتبعها خالد لإحساسه بالقلق عليها فملامحها الشاحبة وتلك الزرقة التي أخفتها بحمرتها أكدت مخاوفه عليها طرقت أمل وفتح والدها الباب لها وما أن ولجت للداخل حتى تجهم وجهها لرؤيتها إيمان تجلس بجوار والدتها فرمقتها ساخرة ليباغتها والدها صاڤعا إياها وقفت تحدق به لا تصدق أنه صفعها ولم يمهلها والدها الفرصة فقبض على كتفيها بقوة وصاح بوجهها وهو يهزها پغضب
.. خلاص عيارك فلت يا بنت ثريا بتهربي من المستشفى وبتسافري من غير ما تقولي وترجعي فأنصاص الليالي علشان تدوري على حل شعرك مع الفاجر دا.
لم تعد تقوى على التحمل فصڤعة والدها كانت كالطعڼة النافذة إلى قلبها فجرت ڠضبها الكامن ودفعت بجسدها بعيدا عن يدا والدها فارتدت للخلف پعنف وكادت تسقط أرضا فأسرع خالد وألتقطها بين ذراعيه لتصرخ أمل بصوت حانق جهوري
.. قولت لك أبعد إيدك القڈرة دي عني وإياك تلمسني تاني حتى لو كنت بمۏت سامع حتى لو كنت بمۏت لا عيزاك ولا عايزة أي حد منكم يلحقني.
تهدج صوتها والتفتت تحدق بوجه والدها الصارم ولم تعبأ إلا بما تشعر به من ألم وأطلقت رصاصات كلماتها وهي تشير إلى خالد باشمئزاز وتقول
.. دلوقتي بقى فاجر ولما رميتني فسكته من وأنا صغيرة ومش فاهمة حاجة مكنش فاجر ولما خليته يملك رقبتي ويتحكم فيا مكنش فاجر مش هو دا قريبك اللي فمنزلة أبنك مش دا خالد اللي كنت فرحان أنه محاوطني ومقفل عليا مش هو دا اللي لما كنت أجي وأحاول ألمح لك أنه بيمنعني أتنفس ترد عليا وتقولي خالد أكبر منك وعارف مصلحتك واسمعي كلامه جاوبني وفهمني لما هو فاجر فتحت له بيتك ليه زمان ودلوقتي اشرحي إزاي قلبك طاوعك تحضن اللي كانت السبب فكسرة بنتك رد عليا يا بابا بس هترد تقول إيه ما أنا أساسا طول عمري مش مهمة عندك طالما قاعدة فحالي وساكته تبقى كدا الأمور تمام فسهل تضحك عليا بأي كلام وتطبطب عليا وتقولي المسامح كريم ودي غلبانة وبنت ملهاش ضهر تتسند عليه وحاولي تسامحي علشان نعيش سعدا من تاني كلنا مش دا التفكير اللي جه فدماغك لما عيطت أدامك وصعبت عليك صعبت عليك الغريبة عنك وعلشانها دوست على اللي منك بعدت ضهرك اللي ساندني بيه وسبتني أقع علشان تسندها هي.
صڤعات متوالية أنهالت بها أمل على الجميع فڠضبها وألمها المسجون بداخلها لم تعد تمتلك أي سيطرة عليه استدارت فوقع بصرها على وجه والدتها الباكي فابتسمت ساخرة وواصلت هجومها الضاري قائلة
..بقت حلوة إيمان دلوقتي يا ماما عموما كويس أنك راضيتي عنها اهي تبقى تصبرك وتعوضك عن بنتك بعد ما ټموت دا لو افتكرتيها أصلا.
اجهشت ثريا ببكائها وحاولت التقاط يد ابنتها فابتعدت أمل عن الجميع ووقفت تتطلع إليهم بوجه حزين وأردفت
.. بټعيطي ليه هو حضرتك مكنتيش عارفة أني قلبي خلاص معدش قادر يتحمل كل اللي بيحصل طيب قوليلي عيزاه يتحمل إيه ولا إيه يتحمل أنه يتقال لي إن البيه سابني علشان أنا مملتش عينه وأني حتى مملاش عين أي حد ولا يتحمل أن أهلي اشتروا اللي داسوا عليا وخانوني قوليلي أخليه يتحمل إزاي إن كان حلمي زمان ماټ سرقته إيمان مني حتى اسم بنتي أخدوه وأمنيتي فاللي جاي خسرتها لما فكرت اتصرف ولو لمرة بأنانية زيهم وقولت أنزل أخد حقي منهم بس حتى وأنا بقول هاخد حقي مقدرتش علشان مش عيزه الحق دا أنا عايزة بس أرجع ليا القلب اللي سبته هناك وهربت منه القلب الوحيد اللي حبني واشتراني القلب اللي بيسمعني حتى لو غلطانة ومش
بيحكم ويجلد من غير بينه زي ما حضرتك عملت يا بابا لما الهانم طلعت لك وعيطت لك عليها حكمت أن بنتك تربيتك بقت دايرة على حل شعرها فلحظة نسيت أني أمل وحطتني فنفس ميزانهم بس أنا الحمد لله منستش أني لا يمكن هرد خيانتهم ليا بخېانة عارف ليه علشان خاطر حازم أيوة
تم نسخ الرابط