كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
عينيه عنها وسألها بحيرة
.. وبعدين يا أمل فلعبة القط والفار اللي بينا دي على فكرة أنا خلاص مبقتش قادر أتحملها أكتر من كدا.
فركت كفيها معا وأجابته بهدوء مماثل
.. بس أنا مش بلعب يا ابيه.
انتفضت أمل بفزع حين صړخ حازم بوجهها پحده
.. أمل بقلك مش متحمل فأرجوك كفايا لحد كدا أنت مش صغيرة.
تبدلت ملامح هدوئها وتجلت جديتها بلمح البصر ووقفت عاقدة لساعديها أمام صدرها ونظراتها ملئية بالتحدي وهتفت
.. ياربي على برودك أنت إيه يا شيخة مصنوعة من إيه أنا أنا.
أبتلع كلماته خوفا من أن يزلف لسانه بكلمة تؤذيها ولكن أمام نظراتها المستخفة به أردف
.. عارفة أنا أكتشفت إني فعلا غلطان أنا كان المفروض أسمع كلام أحمد صاحبي وبعدت عن ۏجع الدماغ كان مالي أنا بالحب والكلام الفاضي دا ما كنت قاعد باشا والبنات تترمى تحت رجلي بس أعمل إيه أنا اللي غاوي ۏجع قلب وعلشان كدا أستاهل اللي بتعمليه فيا بس تعرفي ملحوقة يا أنسة أمل لو أنت عيزاها تمشي كدا وتفضل على النظام دا وماله أنا هخليها بس وقتها متزعليش بقى.
.. ممكن أفهم أنت تقصد إيه بكلمة ملحوقة دي إيه تكونش ناوي ترجع لمادي يا حازم معقول تكون لسه على علاقتك بيها بعد اللي حصل لي بسببك قولي بقى أنك بتتلكك علشان تدي لنفسك العذر أنك لسه على علاقتك بيها.
.. دا على كدا تبريراتك أنت والأستاذ أحمد كلها كانت كڈب أه طبعا ما أنت راجل وما صدقت بنت حلوة وبتتلزق فيك مبسوط برمية البنات تحت
رجليك.
أنتبهت لهذيانها الذي عبر عن غيرتها فعقدت حاجبيها ورفعت سبابتها أمام وجهه وقالت
رغم ادعائها الڠضب إلا أن جسدها المرتعش ڤضح أنفعالها فأحاطته بساعديها حينها رفع حازم حاجبه وقال
.. وهو أنت منفعله بالشكل دا ليه يا أمل إيه هو أنت مش قولتي سابق لأ ورفضتي حبي وسمعتيني كلام لحد دلوقتي محسبتكيش عليه ورغم إنك أتعمدتي توجعيني أنا مبعدتش عنك وقولت أسيبك براحتك إيه معقول تكوني غيرانة يا أمل.
.. جاوبيني يا أمل لما أنت غيرانة كدا رفضتي حبي ليك ليه فهميني أنت عايزة إيه بالظبط وأنا أعمله قولي ووفري علينا الوقت اللي بيضيع ما تتكلمي ولا هتفضلي ساكته لحد ما سحرك ينقلب عليكي والوقت يخلص.
دمعت عيناها بعدما تذكرت كلماتها السابقة له وزفرت بأسف وأردفت
.. على فكرة الكلام اللي قولته المرة اللي فاتت أنا مقصدتش أجرحك بيه ويمكن أنت اللي چرحتني بتصرفاتك من أول مادي وتساهلك معاها واللي خلاك تحطني فموقف مشابه للي كسرني.
احسها صڤعته حين أستقر بعقله أنها تشبهه بخالد فتناثر شرر غضبه ليشتعل فرفع كفيه ووضعهما فوق كتفيها وضغط بقوة وهو يوبخها ساخطا
.. أنا مش مصدق إنك قدرتي تشبهيني بخالد معقول تكوني لحد دلوقتي مش قادرة تميزي بين حبي ليك وتعودك عليه لأ وبتحطيني فميزان واحد معاه.
ألمتها يداه فهمست وهي تمنع تأوها
.. حازم لو سمحت أبعد إيدك إنت بتوجعني وبعدين أنا مقصدتش أشبهك بحد علشان أنت أساسا غيره ومافيش أي وجه مقارنة بينكم.
خفض كفيه وهو يهمم بأعتذاره ليرفقه بتمسكه بكفها ورفعه نحو شفتيه وقبله فجذبت يدها منه باضطراب لتخبره بتشتت
.. ممكن تبطل تضغط عليا يا حازم.
سب رغما عنه بعدما سأم الوضع بينهما وزم شفتيه وسألها بحنق
.. أمل أنت مصدقة نفسك وأنت بتقولي الكلام دا مصدقة إن أنا بضغط عليكي طيب فهميني أمته ضغطت عليكي يا أمل أنا سيبك براحتك وبطلت أجي هنا زي الأول يبقى فين الضغط دا ما تفهميني ولا أنت بتقولي كلام قاصدة تجننيني بيه وخلاص.
اجابته أمل باستسلام
.. أنا حاسة إنك بتضغط عليا ومش كدا وبس لأ أنت كمان بتهددني إنك هتحب غيري يبقى فين حبك ليا اللي بتقول عليه يا حازم اللي بيحب حد بيصبر عليه ويتحمل خصوصا لو كان خارج من تجربة أستنفزت روحه.
ترقرقت عينيها بالدموع ولاحظها حازم فمد إصبعه ومسح دمعتها الهاربة وقال بصوت أجش
.. ممكن تقوليلي أنت بټعيطي ليه دلوقتي يا أمل صدقيني يا حبيبتي أنا مبحبش أشوف دموعك وببقى عايز أمسحها عنك بطريقة خاېف تعرفيها فتزعلي مني.
تجلى على ملامحها عدم الفهم وباتت نظراتها تسأله عن مقصده بصمت فهمس حازم يتوسلها
.. أمل وحياتي عندك لترحميني وبلاش نظرتك دي علشان أنا ماسك حالي عنك بالعافية ولو سبت مشاعري تتحكم فيا أمجد هيضربني پالنار يرضيكي أمجد ېقتلني وأتحرم منك.
تلون وجهها بحمرة قانية وهمست بتلعثم
.. على فكرة أنا أنا كنت فكراك مؤدب و.
سلبته هيئتها بحمرة وجهها تعقله فازدرد لعابه وعيناه تلتهم ملامحها البرئية وأردف بشغب
.. على فكرة أنا مؤدب ولو حابة أوريكي أدب مشاعري أنا مستعد.
لکمته بتلقائية وصاحت بتذمر
.. على فكرة لو مبطلتش فأنا هسيبك وهمشي بص هو أنا أصلا غلطانة إني وقفت أتكلم معاك أنا أنا همشي ومش هستنى حد و.
لم يعد هناك مجال للهرب ولن يسمح لها بالتلاعب به من جديد كل شيء بينهما أصبح على المحك ويجب عليها أن تحسم أمرها الأن وليس لاحقا لن ينتظرها لتتخذ خطوتها الأولى ولن يهدر المزيد من الوقت حسم أمره وأعترض طريقها متمسك بكفها وأردف بجدية
.. أمل لو سمحتي كفايا لحد كدا خلاص معدش فيه مجال للعب تاني فبصي لي وصارحيني أنت بتحبيني وعيزاني زي ما أنا بعشقك وعيزك ولا أنا مش فتفكيرك من الأساس وعلاقتك معايا زي علاقتك بأحمد جاوبيني يا أمل علشان أرسى على بر معاكي لإن بصراحة مافيش واحد فالدنيا يتحمل كل اللي أنا عايشه معاكي.
ادركت أن اللعبة بينهما أنتهت نظراته لها دفء أصابعه المتشبثه بأصابعها رجفته المتسللة إليها ترقبه والخۏف الخفي بأعماقه زفرت وتنفست بقوة وأجابته
.. حازم أرجوك أنا مش عايزة أظلمك معايا.
ضم أصابعها بين كفيه وتابع تحديقه بها وهتف بجوارحه
.. ولو قولت لك أظلميني ومټخافيش شوفتي حب زي كدا هتلاقي واحد يقولك أنا راضي وقابل بظلمك ليا يا أمل أرجوك سيبي نفسك وبلاش تكتفي مشاعرك وقلبك صدقيني مش هتندمي ولو على الحب فحبي ليك هيكفينا
متابعة القراءة