كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
حسيت إنك بتحب أمل خۏفت عليك من الكسرة بس أنت كنت خلاص سلمت قلبك واللي كان كان.
استحوذت كلمات أحمد على أهتمام حازم فحثه على مواصلة بوحه لعله يجد مخرج لكلاهما فابتسم أحمد ساخرا وقال
.. فكرك أنا محاولتش أنساها لا أنا حاولت بس معرفتش زي ما أنت مش عارف تنساها وصدقني ولا هتعرف طيب تعرف إن وقت ما بابا قالي إن أمل هتيجي تعيش معانا أنا أتصدمت أصل أنا كنت خلاص أقلمت نفسي مفكرش فيهم مبقتش عارف أقوله إيه مكنتش عايزها تيجي أصل صعب عليا أنها تيجي وأشوفها أدامي وهي بتكملها وبتضحك صعب أستنى أمل تنسى موبايلها فأسرق نظرة وأشوف كلامها عن خطيبها وفمرة لعنت فضولي لما أمل نسيت موبايلها وأخدته وقريت رسالة كانت بينهم وهي بتحكي لها
.. ياترى يا حازم حالك هيبقى زي حال أحمد كدا قافل على نفسك لا أنت عارف تنساها وتعيش مع غيرها ولا هي هتبقى ليك لا يا حازم بس أمل مش كدا أنا أنا شوفت عيونها و لمعتهم حسيت بقلبها بيدق إزاي ونظراتها اللي بټخطفها ناحيتي مستحيل أكون عايش فوهم أنا أنا لازم أخد خطوة وأحسم الموضوع دا.
تبادل محمد نظرات الكسرة والحسړة مع زوجته بعدما أخبرها بسر ابنته وقاوم دموعه التي غشت مقلتيه بينما تهالك قلبه أسفل وطأة ثقل الحمل لم يتحمل محمد البقاء فغادر بصمت بينما أنهارت ثريا فسارعت شقيقتها نعمة وابنتها ضحى إليها جلست نعمة إلى جوار شقيقتها وربتت على كتفها وقالت
رفعت نعمة عينها عن وجه شقيقتها ووجهته لابنتها وقالت
.. روحي يا ضحى أعملي كوباية ليمون لأمك خليها تهدي اعصابها شوية.
اومأت ضحى وغادرت وقلبها يرجف خوفا مما سيحدث بينما مدت نعمة يدها ورفعت وجه شقيقتها إليها وقالت
.. قصدك إيه يا نعمة.
أجابتها نعمة بوضوح
.. قصدي إنك لازم تجمدي قلبك عن كدا وتاخدي بنتك فحضنك وتسمعيها وتشوفي إيه اللي تعبها و تدوري على الحقيقة علشان ترتاح متسبيش بنتك الحزن والقلق يكلوها بالشكل دا وألحقيها قبل ما تتعقد أبعتي يا ثريا هاتي أيهاب هنا وكلميه إنت ومحمد وأفهموا منه كل حاجة وشوفوا اللي يريح ضحى وأعملوه حسسوا البنت أنكم زي ما أنتم خايفين على أمل خايفين أكتر عليها وإنكم مش هتجبروها على حاجة هي مش عيزاها إنما الحال اللي أنت فيه أنت ومحمد مينفعش قافلين على نفسكم وواخدين موقف من ضحى هي ملهاش ذنب فيه أي حد مكانها كان هيعمل زيها ويخبي على اللي حصل لأمل أنا نفسي وأنت قبل مني لو كنت لاقيتي بنتك كنت هتخبي وتداري عليها فبلاش الحزن يعميكم عن اللي حواليكم وكفايا زعل من ضحى لحد كدا أنا نصحتك يا ثريا وأنت حرة بقى.
عزم محمد على تنفيذ ما أهتدى إليه عقله فطرق باب المنزل ووقف ينتظر لم تمض ثوان حتى وكان إيهاب يستقبله وقد دهش من تلك الزيارة المفاجئة ولج محمد وتبع خطوات إيهاب إلى إحدى الغرف وجلس يتبادل مع النظرات بصمت ازداد ارتباك إيهاب كلما أستمر صمت محمد وزادت نظراته حدة وحيرة في النهاية كان محمد هو من قطع الصمت المحيط بهما وقال
.. خالد فين يا إيهاب.
ازدرد إيهاب لعابه واضطرب وجهه فأدرك محمد بأنه يعلم شيئا ويخفيه عنه أعاد سؤاله ونظراته تلاحق إيهاب عن كثب ليأتي الرد منه بهزة طفيفة من رأسه وصوته يقول بتردد
.. أن أنا معرفش خالد فين يا عمي هو له فترة غايب و.
قاطعه محمد بصرامة وقال
.. متعرفش صاحب عمرك فين يعني غايب له أسابيع وأنت عادي مهتمتش تسأل عليه جرا إيه يا إيهاب ما تقعد يا ابني عوج وتتكلم عدل بقى عاوزني أصدق إنك لا
تعرف مكان خالد ولا حتى بتتصل بيه.
تعرق جبين إيهاب لهجوم محمد المباغت وحدته فمد أصابعه المرتعشة ومسح جبينه بعشوائية
وهم بالحديث وقال
.. أنا.
منعه محمد من إستكمال قوله ووقف فجأة وقال
.. أديني موبايلك يا إيهاب وخليني أكلم خالد يا تاخدني وتوديني مكان ما هو قاعد مع الهانم اللي أتجوزها وأخدها وهرب بيها.
شحب وجه إيهاب كليا وزاغت عيناه حاول أن يتهرب ويدعي جهله فوقف هو الأخر وقال
.. صدقني يا عمي أنا مش فاهم حضرتك بتتكلم عن إيه وبعدين هو مين اللي أتجوز مين أنا.
أبتلع إيهاب حديثه حين صاح محمد بحدة قائلا
.. إيهاب أنا مش عيل صغير هتلعب بيه فيا تجيب رقمه بالحسنى يا.
لم يعد بيده شيء خفض إيهاب رأسه وسحب هاتفه من جيب بنطاله وقدمه إلى محمد وقال
.. أتفضل يا عمي بس أنا .
قاطعه محمد بصوت حاد
.. خليك أنت على جنب يا إيهاب لسه دورك مجاش أنا دلوقتي المهم عندي خالد ومصير بنتي وبس.
الفصل السادس عشر الوجه الآخر.
ألتقط محمد الهاتف بأصابع مرتعشة فبداخله خوف يمنعه من المضي بتلك الخطوة ولكن عليه أن يحسم الأمر وينهي تلك المهزلة التي تسبب وحده بها حسم أمره وهاتف خالد وأنتظر حتى أتاه صوته يقول بلهفة
.. يااه دا أتصلت فوقتك يا إيهاب أنت زي ما تكون حاسس بوجيعة صاحبك.
كاد ينفجر ضحكا على تلك الكلمات أحقا لديه وجيعة كيف وممن زفر محمد وهو يكافح
متابعة القراءة