كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
فأنا موجودة وأنت كان ممكن بسهولة تفهمني بما إني كنت خطيبتك ومفروض إننا مش بنخبي أي حاجة عن بعض وبعدين أنت كنت شايفني ھموت علشان خاطر أمل وفضلت ساكت بص يا إيهاب من الأخر كدا أنا مش قادرة أسامحك حقيقي مش قادرة ولعلمك أنا مازلت عند رفضي إني أكمل معاك فأنا أسفة يا إيهاب لأن أنا لو حتى روحي فيك وھموت لو سبنا بعض فأنا بردوا مش هرجع لك لإن كله إلا أمل.
.. ارجوكي يا ضحى أنا بحبك وبعدين دي تعتبر غلطتي الوحيدة فمعقول هتضيعي حبنا علشان غلطة.
هزت ضحى رأسها بأسف وقالت
.. الغلطة دي كسرتنا كلنا يا إيهاب وشرخت اللي بيني وبينك لإنك للأسف أخترت خالد عن الحق.
.. ضحى ارجوكي طب إدينا فرصة تانية أنا بحبك ومقدرش استغنى عنك.
بكت ضحى بحزن وقهر ولم تستطع التحدث معه فلم يستطع إيهاب منع يداه التي أحتضنت جسدها وتشبث بها حين حاولت ضحى الأبتعاد عنه وقرر حينها أن يستغل قربه منها فهمس بصوت أجش قائلا
.. أنا بعشقك يا ضحى ومقدرش على بعدك تعرفي إن الفترة اللي فاتت دي عدت عليا كأنها سنين أنا لا كنت بنام ولا باكل ولا بشرب وعقلي مش فيا كنت هتجنن علشان أنت مش معايا أرجوك يا ضحى سامحيني وأرجعيلي.
.. ها هتدينا فرصة يا حبيبتي أرجوك.
حاولت من جديد أن تخلص جسدها من بين يديه وتوسلته بصوت مضطرب
.. إيهاب لو سمحت سبني اللي أنت بتعمله دا غلط وبعدين أنا بجد مش عارفة أفكر حاسة إني مضغوطة ومتلغبطة فسبني أهدا وبلاش تضغط عليا.
زفر بسخط فأحتضانه لها وقربه منها حرك مشاعره نحوها وأثاره فأحكم ذراعيه حولها وقال
ازدادت نيران أحتياجه لها فكفت شفتيه عن الحديث لتبدأ في تلثيم عنقها باغتها ظنا منه أنه سيستطيع تعطيل عقلها عن التفكير وأثارة مشاعرها غفل عن أجراس الأنذار التي تعال صوتها داخل عقله وتناسى دفعها له ورفضها وكمم فمها بقبلته العميقة لها لتنجح ضحى في النهاية بدفعه بقوة ليرتد إلى الخلف وأنفاسه تتسارع بقوة بينما كان الڠضب
.. أنت إزاي تتجرأ وتعمل اللي عملته إزاي تسمح لنفسك تفرض نفسك عليا بالشكل دا وتنسى حرمة البيت اللي أنت فيه تصدق إن أنا فعلا قراري كان صح ولعلمك قراري دا مش بسبب موضوع خالد وبس لأ دا بسببك أنت لإني مكنتش حاسة معاك بالأمان من أول ما بدأت تطلب مني إننا نقعد لوحدنا وتقرب مني وعايز تحضني وأنا حسيت إن في حاجة غلط حاولت أغمض عيني وقول يمكن من حبه ليا لكن عقلي كان دايما يقول إن اللي يحب حد بيحترمه ويحافظ عليه من نفسه ومن الدنيا كلها وأنت للأسف لا أحترمتني ولا أحترمت الراجل اللي كان فاكر إنك قد كلمتك فسمح لك تيجي وهو مش موجود.
.. لو سمحت أمشي يا إيهاب ومتجيش تاني حتى لو متفق مع بابا لإن معدش مرحب بيك هنا.
أدرك أنه خسرها بتهوره لذا رأى أن عليه أن يصارحها بإحساسه فخطى بتثاقل وتوقف أمامها وقال
.. تعرفي إني من بعد خطوبتنا وأنا بحاول أقنع نفسي إنك بتبدليني نفس مشاعري بس معرفتش علشان كدا كنت بجرب أقرب منك وأحسسك بيا بكل طريقة ممكنة صدك ليا ورفضك قربي منك خلاني أتأكد أنك محبتنيش ولو حتى ربع حبي ليك لإنك لو كنت حبتيني كنت حسيتي قد إيه أنا بټعذب وأنت بعيد عني يمكن غلطت إني فرضت نفسي عليك لكن واضح إنك كارهة حتى لمستي ليك فلو سمحتي بلاش تضحكي على نفسك وتقولي إنك محستيش معايا بالأمان علشان كدا سبتيني لأ أنت سبتيني علشان معرفتيش تحبيني عموما أنا أسف يا ضحى.
غادرها دون أن يترك لها حق الرد فأغلقت الباب وأستندت إليه تبكي تفكر أنه في النهاية كان الأصدق فهي طوال فترة ارتباطهما حاولت كثيرا أن تتماثل لمشاعره وتبادله الحب ولم تستطع فهمس قلبها بأنها منعته عن الأحساس به حينها أنتبهت ضحى لمسار أفكارها ففرت إلى غرفتها وارتمت فوق فراشها تبكي وهي تتوسل عقلها أن يحكم غلق باب ذكرياتها حتى لا تؤذيها.
ضجت من معاملته لها كطفلة فتمردت أكثر عليه وأصبحت تتفنن بأثارة غضبه وحنقه زادت من مزاحها مع أحمد ومن دلالها على أمجد حتى أعلن حازم أستسلامه بعدما أصبحت غيرته قنبلة تهدد بالأنفجار.
وبصباح أحد الأيام..
وقفت أمل بمكانها المعتاد بأنتظار أحمد زفرت وهي تحدق بساعة يدها فقد تأخر على موعده معها ليفاجئها حازم بظهوره فرسمت أمل فور رؤيتها له ابتسامتها البلهاء المعهودة وخطت نحوه وقالت بصوت تعمدت ترقيقه
.. صباح الخير يا ابيه حازم أومال فين حاجتي الحلوة بتاعت كل يوم.
زفر پغضب ودعى بسره ألا يفتك بها وهمهم
.. استغفر الله العظيم صبرني عليها يا رب.
نظرت له بتمعن وسألته ببراءة متعمدة
.. بتقول حاجة يا ابيه.
اجابها ببرود وهو يجاهد لمنع يده من الأطباق على عنقها
.. صباح الخير يا أنسة أمل.
بضع كلمات قالها ثم مد يده لها بحقيبة الحلوى وأردف
.. أتفضلي أنا منستش الحاجة الحلوة للبنوتة الصغنونة ها قوليلي عاملة إيه فالكلية.
اختطفت منه حقيبة الحلوى بسعادة واجابته وهي تفض قطعة شيكولاتة عن غلافها وتلتهمها
.. الحمد لله يا ابيه حلوة الكلية بس صعبة عن مصر.
لم تدر لما رغبت بمكيدته فابتسمت بتلذذ واردفت
.. ويمكن علشان صعبة فأنا بفكر إني أرجع مصر وارحم نفسي من التنافس اللي هنا ولا إيه رأيك يا ابيه.
انتفض حازم كمن ضړبته صاعقة ما أن سمع فكرتها ونظر إليها پغضب وأقترب منها وعلى وجهه إمارات الشړ تراجعت أمل عنه پخوف بتلقائية وسألته بتعلثم
.. أ ابيه مالك.
قبض حازم على يدها وجذها ليدنيها منه وحدق بها بعيون مشټعلة وقال من بين اسنانه
.. عيدي تاني كدا أنت قولتي إيه علشان الظاهر أنا مسمعتكيش كويس ها قوليلي حضرتك عاوزة تعملي إيه.
رفعت أمل عينيها بتهور لتحدق بعيناه وبادلته نظراته الصارمة وزادت بأن أدنت وجهها منه حتى باتت أنفاسه تلفحها وقالت بهدوء مستفز
.. قلت إن أنا بفكر أرجع مصر و.
فاجئها حازم بوضع إصبعه فوق شفتيها ليمنعها من مواصلة الحديث فازدردت أمل لعابها وهي ترتعش أثر لمسته وساد بينهما الصمت بينما واصلت العيون حديثها المعاكس لكل تظاهر من كلاهما أستولت عيناها على حواسه فمال وأقترب بثغره كاد يلثم شفتيها ولكنه تراجع مذكرا نفسه بوعده زفر بقوة وأشاح بوجهه عنها وصاح بصوت عال
.. أأأه.
ليعود إليه رشده سريعا فعاد والټفت يبادلها النظرات بهدوء ليزيد من دهشتها حينها بدا كل شيء واضح تلاعبهما وتظاهرهما فأغمض
متابعة القراءة