كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
سوا أمل أنا بقدم لك فرصة إنك تعيشي الحب بجد معايا حب مش تعود منك على وجوود حد فحياتك حب مش تحكم رغم إني مقدرش أكذب أو أخبي إني متحكم ومتسلط وديكتاتور كمان وبغير عليك من الهوا طب تتخيلي إني بغير عليك من عمي أمجد شوفتي حبك وصلني لإيه.
تسارعت أنفاسها بات قلبها يخفق بقوة كلماته أستقرت بصدق بداخلها لا شيء كاذب بأحساسه بها.
.. أمل أنا بوعدك إنك هتلاقي نفسك معايا شخصيتك حريتك لدرجة إنك مش هتصدقي إنك أمل بتاعت زمان بس أدينا الفرصة.
لزم الصمت لبرهة وتابع ردة فعلها فزفر ليفاجئها بقوله
.. بصي هو مستحيل تلاقي راجل يقول الكلام اللي هقوله بس أنا فعلا بوعدك وبعاهدك أنك لو وافقتي تدينا فرصة لمدة سنة واحدة وعايزك تتعاملي معايا خلالها كصديق أو كواحد أنت معجبة بيه أو تتعاملي معايا بالطريقة اللي ترتاحي فيها وقصادها أنا هعلمك يعني إيه حب هتعيشي عشق حازم لأمل ولو فنهاية السنة لقيتي نفسك مش عارفة تحبيني أو لسه بتفكري فخالد أوعدك إني أنسحب من غير ما اعاتبك حتى بالعكس أنا هعتبرها سنة بالعمر كله وصدقيني وقتها لو طلبتي مني أقنع العالم وأحارب معاكي علشان ترجعي خالد ليك فأنا أنا .
.. أنا عمري ما أقدر أستغل حبك ليا بالشكل الچنوني اللي قولت عليه حازم أنا مش أنانية للدرجة دي ولعلمك أنت أكبر بكتير من إني أحطك فتجربة يا أحبك يا أسيبك أنا مستحيل أعمل فيك كدا صدقني قلبك دا ميستحقش إلا كل الحب وحب يكون له لوحده وبس.
.. سمعتي نفسك قولتي إيه أهي دي مشاعرك يا أمل وصدقيني أنا لا يمكن أسمح بأني أخسرك أبدا فأرجوك أقبلي وأديني سنة من عمرك أحبك فيها وليك وعدي إني هخليكي تحبيني قبل السنة ما تعدي.
غمرتها السکينة وراحة غريبة تسلل أمان وأحاط بقلبها فلم تستطع الرفض
اومأت بخجل رجف قلبه ولمعت عيناه بضي الحب ابتسم فعبست بوجهه وقالت بجدية
سألها بأهتمام قائلا
.. مليون شرط وأمر ومن غير ما أعرف الشرط أنا موافق عليه.
لمعت عيناها وهي تفرك كفيها معا لتباغته
.. الشيكولاته اللي بتجيبهالي هتفضل تجيبها زي ما عودتني أه أصل دي نقرة ودي نقرة يا ابيه.
فغر فاه ببلاهه لينفجر ضاحكا ليأتي دوره ليفجئها بضمھ لها ودورانه بها وهو يصيح بصوت عال
غمرتها السعادة ولم تستطع وصف مشاعرها أو الأعتراف بها لنفسها فهي لا تطيق أبتعاده عنها ولم تتحمل أن يمر عليها يوم دون أن يجاورها تشبثت به وطالبته بالكف عن الدوران بها فأمتثل لطلبها وأسندها إليه حتى أستعادت توازنها لتتبدل ملامحها ويحتلها الجدية ترقب كلماتها لتخبره أمل
ابهجته كلماتها فالتقط يدها ووضعها فوق قلبه لتنتقل إليها أرتجافته واستشعرت قوة رجيف قلبه أسفل راحة يدها ليجيبها بصدق
.. حاسة بقلبي عامل إزاي أهو دا بسبب حبك يا أمل وقلبي بيقولك إن المۏت عنده أهون من أنه يسمح لنفسه أنه يدق لغيرك.
الفصل الحادي والعشرون .خطواتي إليك .
ادرك أمجد أن قراره كان صائبا فحازم هو العلاج الوحيد لإبنة شقيقته فمنذ ناوشهما ليعطي موافقته لحازم كي يقوم بإيصال أمل إلى الجامعة وهو يراها فتاة آخرى فقد تبدل حال أمل كليا بلمعان عينيها الفريد وابتسامتها المشرقة التي عادت إليها بل بدت تنبض بالحياة أمام ناظريه.
وها هو حازم ينتظرها كحاله كل صباح وما أن لمحها تسرع باتجاهه حتى تنهد بارتياح واستقبلها بحقيبة الحلوى المعتادة وكعادتها جلست أمل لجواره تحدق به تارة وتغمض عينيها تارة باستمتاع وهي تلتهم الحلوى تنبهت أمل من شرودها لتوقف السيارة فالتفتت إلى حازم وابتسمت ليبادلها الابتسام ويقول
.. هعدى اروحك علشان أطمن عليكي واشوف عملتي إيه فالأمتحان أمل أنا عايزك تركزي ومټخافيش إنت إن شاء الله هتبقي الأولى المهم متتوتريش وتخلي بالك من نفسك اتفقنا.
اومأت وهي تغادر سيارته وتابعها بعيناه وغادر إلى عمله بينما تابعت مادي رحيل حازم واتجهت صوب أمل التي بدت لها وكأنها تسير فوق السحاب فأعترضت طريقها ولاحقتها بنظراتها لتعبس أمل أمام تصرف مادي الغريب معها فهي تتحاشاها منذ التزمت بحضور كافة محاضراتها كادت أمل تتجاوزها ولكنها توقفت حين فاجأتها مادي بقولها
.. أمل بعتذر منك بدي أخبرك بشيء كلمة وبدعي ل الله إنك ما تردي طلبي.
ساور أمل القلق ولكنها لم تستطع الرفض فعينا مادي التي كساهما الحزن جعلها تشعر بالشفقة لأمرها فهزت رأسها بالموافقة فابتسمت مادي بارتباك وقالت
.. خليني أحاكيكي بالمصري الأول وقبل أي حاجة أنا حابة إني أعتذر منك حقيقي أنا أسفة يا أمل وصدقيني أنا مكنتش أعرف اللي بينكم أما بالنسبة لعلاقتي بحازم فأسمحي لي أوضحها وأشيل إي سوء فهم حصل أنا يمكن أبان للي يشوفني بنت متحررة لكن اللي يعرفني هيفهم إن مش أي حد بقرب منه وبتعامل معاه بطبيعتي وحازم من أول يوم قابلته حسيته قريب مني مش هقولك أنه أخ وإلا هبقى كذابة لكن دايما بحسه صديق وسند ودا اللي طمني له فتعاملت معاه بتلقائية لإني متأكدة أنه عمره ما هيستغل علاقتي معاه وحقيقي لما وضح لي إن في مشاعر بينكم أنا وقتها زعلت من نفسي جدا وحسيت بالخزي أكتر لما عرفت إنك تعبتي وډخلتي المستشفى ودا بسبب اللي عملته مع حازم واللي أكيد ظنيتي أني على علاقة عاطفية معاه ودلوقتي بعد ما وضحت موقفي أنا بطلب منك إنك تسامحيني على تجاوزي مع حازم أخر مرة وكمان حابة أطلب منك إننا نبقى أصحاب ها إيه رأيك هتقبليني صديقة ليكي.
استمعت أمل بأهتمام وحين لاحظت أرتباك وحرج مادي أشفقت عليها فابتسمت وصافحتها قائلة
.. دكتورة مادي أنا يشرفني طبعا إننا نبقى أصحاب.
ضغطت مادي على يد أمل بسرور وقالت وهي تبتسم
.. أنا بشكرك جدا على ثقتك بيا وصدقيني مسير الأيام تثبت لك إني هبقى أكتر من أخت ليكي ومش هتندمي إنك عرفتيني ودلوقتي بما إننا بقينا أصحاب فأنا معاكي فأي حاجة لو حبيتي إني أشرح لك اللي فات فالمنهج.
شكرتها أمل بحرج فأعتذرت منها مادي لتغادر واتجهت أمل إلى متبعة محاضراتها.
مرت الساعات عليها حتى أنتهت محاضراتها وأسرعت بالمغادرة لتقترب من سيارة حازم
متابعة القراءة