كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
الدنيا بحالها.
تابعها بعيناه وهو يدعو أن تقبل دعوته وما أن أومأت برأسها حتى اتسعت ابتسامته وأشار إلى الباب الخلفي للشالية فسألته ضحى بحيرة
.. أنت رايح فين هو الباب مش من الناحية التانية .
غمز إليها وهو يتمسك بكفها ويجذبها خلفه وأجابها
.. عارف إن الباب من الناحية اللي التانية بس إحنا هننزل من الباب اللي ورا دا غير إن حازم وأمل واقفين ولو طلعنا هيسكتوا وممكن ميكملوش صلح وبعدين أنا عايزك تأهلي نفسك علشان اللي هتشوفيه دلوقتي غير اللي شوفتيه من الناحية التانية.
التفتت إليه وهي تبتسم وقالت
.. المكان تحفة دا ولا فالخيال بس قولي هو السلم اللي تحت بيودي على فين.
تنهد بغموض وقال
.. لما نوصل هتعرفي بيوصل لفين ودلوقتي يا ريت تاخدي بالك وأنت نازلة على تحت علشان السلالم ليها كتير متعملش ليها صيانة ومع التلج ممكن تزحلق.
.. لو تحبي أمسكي ايدي أمان أكتر ليك.
احمرت وجنتيها وهو يحتضن كفها ويهبط بجوارها بتمهل وما أن وصلا إلى حافة السلم الأخر حتى أشار أحمد إلى المنحدر وهو يقترب منها وأردف
التفتت بجانب وجهها وحدقت بوجه أحمد القريب منها فازداد ارتباكها بسبب نظراته الغامضة والتي جعلتها تشعر بالقلق فأبعدت وجهها وقالت
.. طيب لو سمحت ممكن تبعد شوية
ابتعد واحتضن يدها وجذبها برفق متجها إلى السلم الأخر بصمت وواصل برفقتها الهبوط وما أن وصلا إلى الأسفل حتى التفتت تحدق بأعلى وقالت بدهشة
.. ياه بقى معقولة إحنا نزلنا كل السلم دا طيب هنطلع إزاي السلالم الكتيرة دي.
أجابها بابتسامة متفائلة لم تفهم مغزاها
رفعت حاجبها باستنكار واجابته بضيق
.. إيه خيبة دي ما تختار كلامك كويس وبعدين أنت بتسأل ليه.
عقد ساعداه أمام صدره وكرر سؤاله
.. ما تجاوبيني بتعرفي تعومي ولا هتغرقي في شبر مية.
أجابته بتبرم
.. بعرف أعوم طبعا ومتخافش أنا مش هغرق في شبر مية زي بتقول علشان أنا واخدة ميدالية فضة فسباق سباحة وقت ما كنت فثانوي.
اتسعت ابتسامة أحمد وأجابها بخبث
.. تمام يلا بينا.
بعد مرور نصف ساعة سير توقف أحمد وأشار إلى ضحى لتنظر نحو البحيرة وقفت تحدق بسطح البحيرة والبخار المتصاعد منها التفتت تنظر إلى أحمد بانبهار وأردفت قائلة
.. مش معقول الجمال ده كله سبحان الله مافيش حاجة يخلقها إلا ولها جمالها بس قولي يا أحمد هي مش المفروض تبقى متجمدة وإزاي فيها بخار.
أجابها وهو يحدق بها
.. البحيرة فيها أماكن خاصة زي هنا وفي كذا مكان غير هنا ويمكن أجمل كمان المية فالجزء دا مش متجمدة ودافية و.
اوقف أحمد استرساله ما أن وجدها فغرت فاهها فابتسم واردف
.. وزي ما قولتي كل جاحة ولها جمالها وروعتها.
اتبع أحمد قوله بنزعه قميصه فاستدارت ضحى وهي تنهره
.. أنت بتعمل إيه يا مچنون.
أجابها وهو يبتسم بخباثة
.. هكون هعمل إيه يا ضحى واحد وبحيرة فيها مية دافية يبقى هيعوم وبعدين أساسا أنا مش مصدق موضوع الميدالة الفضة اللي قولتي عليها علشان محدش جاب سيرة إنك فوزتي بحاجة عكس ما بابا عمل هو بعت لكم أني أخدت الذهبية وبعدين أنت شكلك كدا زي أمل فالسباحة وبصراحة أخاف أقولك تعالي سابقيني ټغرقي مني وبابا يتهمني أني كنت قاصد أغرقك.
انتقى كل كلمة ليثير روح التحدي بداخلها هو يعلم مدى براعتها ولكنه يريدها أن تبتلع الطعم بمفردها منذ ضغط على تسجيل ما يدور بينهما في حين نظرت ضحى إليه پغضب وصاحت به بكبرياء
.. بص أنت شكلك اټجننت فعلا علشان البحيرة شكلها تلج وأنا معنديش أستعداد أتجم.
قاطعها وهو يشيح بوجهه عنها متعمدا وقال
.. قولت لك المية دافية يعني مافيش حجة إنما أنت خاېفة تسابقيني فتخسري ويبان شكلك وحش.
الټفت لتواجهه وهي تتخصر بيدها وأردفت بتحدي واضح
.. أنا مش خاېفة وهسابقك علشان أكسر غرورك دا بشرط لو كسبتك هتنفذ لي شرطي من غير أي أعتراض.
أقترب منها وحملها بين ذراعيه طفل صغير ونزل بها الماء وسط صيحات رفضها لجرأته معها ولكنها ابتعلت رفضها حين لامست المياة الدافئة جسدها فتركها أحمد ووقف إلى جوارها وأردف
.. وأنا موافق على كلامك وهعتبره أتفاق بيني وبينك إن اللي يفوز بسباق السباحة التاني ينفذ بدون أي أعتراض شرطه ولو حاول يعترض أو ينسحب من غير ما ينفذ اللي فاز من حقه يتصرف معاه بشكل قانوني ها إيه رأيك موافقة تسابقيني على الشرط دا ولا مش موافقة.
ازدردت لعابها وأمأت برأسها فزفر أحمد بضيق واردف
.. ضحى سمعيني صوتك لو سمحتى قولتي إيه موافقة.
أخبرته بموافقتها وهي تغوص وظهرت على بعد بعض خطوات منه وصاحت بصوت عال ساخر
.. مش هتعرف تسابقني أنسى يا أحمد.
اڼفجر ضاحكا وقال
.. وريني هتفوزي إزاي يا على يا عزت.
بعد نصف ساعة سباحة فاز أحمد ووقفت ضحى بجواره تحاول أن تخفي خيبتها فهي أنطلقت أولا وكانت متقدمة كثيرا فكيف أستطاع الفوز عليها بسهولة هكذا زفرت بعصبية وقالت
.. أظن ما الفرحة مش سيعاك علشان فوزت عليا أنا عارفة أنك هتفضل تذل فيا بسبب الموضوع دا ومش هخلص زي ما كنت بتعمل معايا زمان.
ترقبها بجدية ورفع سبابته وأردف
.. وهو دا الشرط يا ضحى شرطي اللي وافقتي إنك تنفذيه أنا عايز أكمل اللي بدأ من زمان ونتجوز.
يتبع
كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء العاشر.
الفصل الخامس والعشرون .قسۏة وضعف.
منذ انتهت المحادثة بينه وبين أمل وأقتحام ذلك الرجل الحوار وهو يشتعل ڠضبا يتسائل كيف أمكنها أن تنساه بتلك السهولة وبفترة وجيزة
فصاح بصوت متهالك محدثا نفسه
.. إزاي قدرت تعملها إزاي يا أمل قدرتي تحبي واحد غيري إزاي تنسي إن خالد هو الأصل معقول تكون مكنتش بتحبني وأول ما الفرصة جت لها ما صدقت وسلمت قلبها كدة طب إزاي وأنا مكنتش سايب لها أي فرصة أنها تتنفس من غيري وهو قدر إزاي يخليها تحبه أنا هتجنن بقى معقول أمل القطة المغمضة اللي كانت پتخاف من ضلها مبقاش يهمها طيب وبعدين يا خالد أنت هتعمل إيه إيه هتسلم كدا وتبعد.
انتفض بمكانه وصاح پغضب هادر
.. دا من عاشر المستحيلات اني أبعد ولا أسيبها تمام يا أمل أنا بقى هوريكي مين هو خالد.
وبالمشفى جلس محمد يتحدث مع الطبيب المشرف على حالة إيمان فأخبره بأن باستطاعتها المغادرة بعد تحسن حالتها ولكن يلزمها الراحة التامة وعناية خاصة طمأنه محمد بأنها ستجد العناية اللازمة وقبل أن
متابعة القراءة