كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
هي ضعيفه هكذا ولما يشعر بذبذبة حزن تشع منها عڼف نفسه لتفكيره بها وهمس
.. وبعدين بقي ما تخليك فحالك وتسيبك أنت فايه ولا ايه.
حطت الطائرة وغادر معظم الركاب وأمل نائمة لتستيقظ على يد تهزها فانتفضت فاعتذر منها حازم الذى مال عليها ليتجهم وجهها وهي تعتدل فى جلستها وتبتعد عنه فلاحظ ارتباكها وعبوسها فقال
هزت أمل رأسها بالنفي ووقفت تلملم أشياءها تابع باصرار كلماته معها فقد بات فضوله تجاهها غريبا يريد أن يعرف كل شيء عنها فقال وهو ينظر إلى ما تفعله
.. طيب أشوفك بخير وأكيد هنتقابل بما إننا مصريين زي بعض على فكرة أنا حازم وأنت.
رافق كلماته ومد يده ليصافحها ولكنها نظرت إليه بدهشة ولم تمد يدها بالسلام لتزيد من احراجه ليتركها حازم ويغادر وهو يعتذر لنفسه عما تسبب به من حرج.
.. حتى لو كنت أتعاملت معاه بقلة زوق فكدا أسلم وأفضل ولا ناسي أني مربوطة بحبل ملفوف حولين رقبتي اسمه خالد.
كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.
الفصل التاسع.. مشاكسة .
لم تصدق أمل كل هذا الأهتمام الذي قوبلت به في ساحة المطارلقد عاملها الجميع كأنها شخصية مهمة حرصوا على ارضائها بعد أن أنهت المضيفة كافة الأجراءات طالعها وجه خالها المبتسم يقترب منها يحتضنها وحملها ودار بها لتضحك أمل بسعادة فهتف أمجد
أحتضنت خالها بقوة فأهتمامه بها وبكل ما يخصها فاق تخيلها وأشعرها بالأمتنان به استندت إليه بسعادة ليقبل أمجد جبينها ويبعدها قليلا عنه ويقول
.. دى عربية أحمد أنا عربيتي مبغيرهاش أنت عارفة هي هي نفس عربية المرحومة ليلي.
ربتت أمل علي يد خالها وأقتربت من وجهه وقبلته تعبيرا عن شكرها ومواساة لهفقال أمجد
.. عارفة أنا محضر لك برنامج سياحي تحفة هيخليكي تنسي ثريا ذات نفسها هي مش أختي بس خلاص أنا ناويت أسرقك من مصر بحالها ومش هرجعك تاني.
عبست أمل لتذكرها دموع والدتها وهي تودعها وصوتها الباكي يرن في أذنيها
.. متنسيش يا أمل.
لټقتحم فجأة عينيه وبقوة عقلها وهي مليئة بالدموع ويتوارى حتى لا يراه غيرها لتهز رأسها بقوة فهي لا تريد تذكر أي شيء به لاحظ أمجد عبوسها الذي أحتل وجهها فقال ليبعد عنها التفكير فيما أتعبها
.. على فكرة هنا مافيش زعل ولا تكشير ولا أي كلام من دا هنا في ضحك وفرفشة وفسح وتحقيق كل اللي تأمري بيه أنا والواد أحمد.
أسندت أمل رأسها للخلف واغمضت عينيها بانتظار وصول أحمد لتفتح عينيها بقوة حين سمعت صوت يقول
.. يا محاسن الصدف دا إحنا على ميعاد بقى ولا أنت بتطارديني .
الټفت أمل للصوت فشاهدت حازم يقف وبجانبه أحمد ابن خالها فنظرت إلى خالها الذي سارع بتقديمهم لبعضهما وقال
.. اعرفك يا حازم دي أمل بنت أختي ودا حازم صاحب أحمد وزميله فالشغل اللي كنا منتظرينه يا أمل.
ولى حازم نظراته إلى أمل وبات يعيد تقيمه لها بعدما أدرك بأن الصدفة عادت لتلعب دورها بينهما وها هو يراها مرة آخرى فأبتسم وقال
.. أنا اتشرفت بمعرفتك يا أنسة أمل .
هزت أمل رأسها بحرج وادارت وجهها عنه واغمضت عيناها بعدما أستولى عليها الأجهاد بينما زفر حازم بعصبية واضحة والټفت ليحدق بوجه صديقه بسخط وقال بهمس لا يسمعه احد غير أحمد
.. هو في إيه يا عم للغرور دا كله هي مالها قريبتك دي واخدة قلم فنفسها كدا ليه يا أحمد أنت لو كنت شوفت بتتعامل إزاي من وقت ما شوفتها تقول إنها شخصية ملهاش زي دي ناقص تعاملنا على إننا عبيد عندها ما تفهمها يا أحمد إن من تواضع لله رفعه وإن الشويتين دول مينفعوش فالبلد هنا لا وأبوك عمال ينفخ فيها اكتر ما هي والله أنا خاېف لتفرقع و.
أبتلع حازم همساته الفظة حين لكزه أحمد بقوة في الخفاء فصاح معترضا على ردة فعل أحمد وقال
.. ايه يا جدع ما تحاسب ايديك جامدة .
مال أحمد نحو أذن حازم وقال
.. تعرف تخرس بدل ما تودينا ورا الشمس مع بابا ولا أسيبه يسمعك وأبيعك وأخلع من اللي هيعمله فيك لو سمعك عموما أهدى على
نفسك لما نبقى لوحدنا وتفهمني كدا كل حاجة واحدة واحدة وأنا أفهمك الليلة فيها إيه علشان متعكش معاك.
قاد أحمد السيارة بتمهل ليستولي جمال المدينة على شغف أمل فباتت نظراتها كنظرات طفل يرى كل شيء للمرة الأولى كانت ابتسامتها ونظرات الدهشة والأعجاب تجعلها تبدو بصورة خيالية تابعها حازم سرا من مرآة السيارة الجانبية وما أن صف أحمد السيارة بعدما عبر بوابة المنزل المسيجة حتى ألتفتت إلى خالها وقد أعتلت عينيها نظرات الأنبهار والدهشة ومدت يدها ولمست يده وابتسامتها لا تفارقها غادرت أمل السيارة على عجل ورأسها يدور في المكان تلاحق ببصرها كل ركن بحديقة الفيلا التي بنيت على الطراز الشرقي وتابعها حازم بحيرة يتسأل أتلك الفتاة هي نفسها التي رمقته بنظرات حادة وجعلته يدرك بأنه مهمش وبلا أهمية أسرعت أمل بخطاها لتقترب من حوض زهور بلون أحمر ساطع ومالت بأنفها وأشتمت رائحة الزهور لتبهت ملامح حازم تماما فأغماضها لعينيها وقربها من الزهر تشتمه بابتسامة وضوء الشمس يلمع على بشرتها جعلها تبدو كم عثر على جنته أخيرا فأحس بأنه يود هو الآخر أن يمكث بجوار ذاك الملاك بتلك الجنة ويعيشها من خلال ردة فعلها ونظراتها أنتبهت أمل إلى فعلتها فأرتبكت وألتفتت إلى خالها وأشارت إلى الفيلا بلون جدرانها الزاهي فعقب أمجد قائلا
.. أهي الفيلا دي هي اللي طلعت بيها بعد تعب السنين اللي فاتت أنت عارفة الغربة زى ما فيها الۏحش فيها الكويس وعلى قد التعب بنلاقي وأنا محبتش لا أحرم
متابعة القراءة