كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

يظهر وطبعا لما عرفت مقدرتش أقوله إنك تعبتي ومنعت نفسي أحكي له اللي قريته وقولت لما أفهم منك كل حاجة هشوف طريقه أبلغه بيها علشان أخفف عليه اللي هيعرفه.
لم يعد بيدها شيء يجب أن تصارحه بكل شيء فكتبت
.. حاضر يا خالو أنا هقولك على كل حاجة. 
كتب ما حدث في تلك الليلة ودموعها تسبق حروف حكيها ليبهت أمجد وعيناه تلاحق كلماتها وكلما سألها عن شيء ووضحته ازداد غضبه وأشتدت رغبته بالفتك بخالد وإيمان سويا. 
حاول أمجد رسم ابتسامه ولكنه فشل كونه يعلم بأن الأمر ليس بتلك السهولة وأن القادم حتما سيكون مؤلما للجميع خاصة بعدما لاحقه صوت حازم وهو يفصح عن حبه لها لام عقله على تفكيره بحازم وزفر بقوة محاولا استعادة هدوئه فقال
.. عتابي ليكي إنك خبيتى وشيلتي الحمل كله لوحدك وبصراحة مش هقدر أحملك المسئولية لوحدك للأسف المسئولية الأكبر يتحملها محمد وثريا علشان هما اللي سمحوا بكل دا أنه يحصل تربيتهم لإيمان ومعاملتها على أنها أختكم ووجود خالد ليل نهار وسطكم هو اللي خلى خالد يستغلك ويستغل إيمان وخلاه استباح لنفسه حاجات مش من حقه وكل دا بسبب طيبة والدك اللي أفتكر أن صلة القرابة اللي بينه وبين خالد تشفع له محمد للأسف حط ثقته فواحد خاېن واحد أمنه على بيته وبنته وهو سيطر عليكي وأتحكم فيكي لغى شخصيتك وخلاكي تابع ملكيش رأي علشان يضمن أنك تفضلي القطة المغمضة وعاش هو حياته بحرية أنت يا أمل بتعاني بسبب غلط الكل.
خفضت رأسها فبداخلها خزي من نفسها فخالها كان واضحا هو لم يواسيها في الخطأ ولكنه أوضح بأنها تشاركت المسئولية مع والديها فأصبحت لعبة بين يدا خالد فشكلها لتحيا ظلا له بينما هو يحيا حياته.
تسائلت أمل هل أحبها خالد حقا أم أنانية منه وغزها قلبها بقوة فشهقت لتتنفس أكبر قدر من الهواء ليخبرها عقلها بأن حب خالد لها كان حب تملك وهذا لا يمت بصلة للحب! بل كان أستغلالا لبراءتها وأستهلاكا لمشاعرها لصالحه هو فقط هاجمتها كل ذكرى خالفت فيها رغبة أو أمر لخالد لتراه بمخيلتها وهو يعاملها ككم مهمل لا رأي لا حق لها زجرت قلبها فهو من أخضعها لخالد وحجب عنها رؤية عيوبه زفرت
أنفاسها ووضعت يدها فوق صدرها لتهدأ من ضربات قلبها المتسارعة وهمست بداخلها
.. أنا السبب قبل أي حد تاني أنا اللي أديته الفرصة أنه يستهين بيا لما بقيت أراضيه على حساب نفسي وعلى حساب قلبي ومشاعري وكرامتي وكنت بخاف ليبعد ويسيبني أنا اللي ضعفت وسلمته حياتي يلعب بيها.
سالت دموعها لهشاشتها السابقة والتي عليها التخلص منها وتغيير حياتها بالكامل يجب ألا تعود تلك الفتاة الساذجة التي تبهرها عبارات الغزل والزهور والحلوى يجب أن تكون راشدة قوية بقلب لا يميل وحتما لا يعترف بما يسمى حب.
على الرغم من مرور أسبوع إلا أنه لا يزال يخشى مغادرته لمنزله ويخشى أن يستسلم لضعفه فيذهب لرؤيتها ويتسبب في ضرر أكبر تنهد وهو يلتقط هاتفه وفتحه ليحدق بصورة أمل التي التقطها لها سرا وجعلها خلفية لهاتفه رجف قلبه الذي مزقه إشتياقه إليها ولكن سرعان ما ذكره عقله بكلمات أمجد فهب حازم عن مقعده ودفعه پحده وهو يصيح بقلبه
.. كفايا تعذيب فيا ولا أنت مش مكفيك اللي حصل عايز يحصل إيه تاني بعد ما صاحبي أنطرد من بيته يا أخي أنا لأول مرة أحس فعلا إني جبان خصوصا بعد ما أخدت أجازة من الشغل طيب هروح الشغل إزاي ووشي يجي فوش أحمد وأنا السبب فطرده بص أنت لازم تبطل تحبها وتنساها و.
قاطعه قلبه بنغزه بقوة فشهق مټألما ليصيح قلبه قائلا
.. طب بذمتك أنت مصدق نفسك خصوصا بعد ما قريت المذكرات مصدق إنك تسيبها اللي أسمه خالد دا وإني لازم أنساها وأبطل أحبها يا أخي أرحمني أنت وشوف طريقه تخلي أمجد يسمعك من غير ما يدوسك وتوضح له كل حاجة يمكن يقدر وقتها يساعدك لما يفهم إن خالد دا ميستحقش أمل نهائي.
تدفقت مشاعره بداخله تحثه على المحاولة مرة أخرى فحدق بهاتفه بتردد ليتراجع عن فكرة الأتصال بصديقه.
أنهى أجازته وعاد إلى عمله وولج إلى مكتبه فرأى أحمد يجلس بأرتياح فوق مقعده وساقيه ممدودة فوق سطح المكتب وعيناه تحدق به بإستخفاف فزم شفتيه مدركا بأنه سينال نصيبه من ڠضب صديقه فقرر أن يشاكسه أولا فقال
.. نزل رجلك يا ابني من على مكتب مديرك وقوم من مكاني .
ظل أحمد يحدق به بصمت وبعد برهة ابتعد عن المكتب ليباغته أحمد بقوله
.. مادي جت أمبارح تسأل عليك كانت عايزة تعرف هترجع الشغل أمته دا غير إنها طلبت موبايلي وعايزة تتصل بيك من عليه بحجة إن موبايلها فصل شحن.
زفر حازم بضيق لما فعلته مادي خاصة بعدما أخبرها بحقيقة الأمر وقال
.. بصراحة أنا مش فاهم هي عايزة أيه خصوصا بعد ما فهمتها أني بحب واحدة تانية وطلبت منها تحط حدود فتعاملها معايا فضلت يومين تتصل بيا وأنا مردتش عليها و.
قاطعه أحمد ليكمل عنه حديثه وقال
.. فقالت تيجي تشوفك هنا وتعمل محاولة تانية ولما عرفت إنك فأجازة لسه أتذاكت عليا علشان تاخد موبايلي تتصل بيك فترد عليها تمام ممكن أعرف بتحكي لي الموضوع ليه يا أستاذ حازم أنا.
جاء دور حازم ليقاطعه بدهشة بقوله
.. أنت بتقولي يا أستاذ يا أحمد.
رفع أحمد حاجبه بأستخفاف وأجابه
.. عادي لما أقولك يا أستاذ ودي فيها إيه يا أستاذ حازم.
صاح حازم بحدة بعدما أثار أحمد غضبه بنظراته المتهكمة وقوله فقال
.. أحمد يا ريت تبطل أسلوبك المستفز علشان مقلبش عليك أنا أساسا مش طايق نفسي وجاي الشغل بالعافية لما معرفتش أتحمل القعدة فالبيت أكتر من كدا فياريت تتعدل فكلامك معايا وبلاش أستاذ وهبل.
تبدلت نظرات أحمد تماما وتجهم وجهه وقال
.. دا مش هبل يا أستاذ حازم دا اللي النظام المتبع ما هو يا أناديك أستاذ يا أضربك وأقولك يا ندل فتختار إيه.
أدرك ما يرمي إليه أحمد من حديث فزفر بأسف وأقترب منه وقال
.. أنا عارف أن ليك حق تقول عليا ندل وجبان بس أنا بصراحة بعد كلام والدك معايا.
لم يمهله أحمد ليستكمل كلماته ولكمه وهو يصيح بوجهه
.. شوفت أنت قولت إيه والدك و.
تمالك حازم غضبه وتحسس موضع اللكمة وأحتدت نظراته فرفع أحمد حاجبه بتحدي وأضاف
.. ها عاوز واحدة كمان.
هز حازم رأسه بالنفي وقال بأسف
.. أنا عارف أني اتسببت لك فالأڈى وبصراحة لما عرفت أنك انطردت بسببي مقدرتش أواجهك فحقك عليا يا صاحبي صدقني أنا من وقتها وأنا لا عارف أنام ولا أركز فأي حاجة دماغي مشغولة عايز أروح أكلم عمي أمجد وأفهمه الحقيقة وفنفس الوقت خاېف ليفتكر إن أمل تعرف واظلمها أنا منعت نفسي أروح أطم عليها بالعافية يا صاحبي و.
لكمه أحمد مرة آخرى ورفع سبابته محذرا وقال
.. أبعد أمل عن كلامنا وبلاش تنسي إنها مرتبطة لو سمحت يا حازم بلاش توصلنا لطريق نقف فنصه ونفترق أرجوك.
الفصل الخامس عشر أحببتها ولكن.
تأكد أمجد من
تم نسخ الرابط