كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
الأخير حين جلس إلى جواره
.. مالك يا بني أنا على فكرة مفهمتش حاجة من كلامك بس حسيت إنك واقع في مصېبة وإن أتصالي بيك كان النجدة صح ولا إيه.
ركز حازم بصره على الطريق وقص ما حدث بينه وبين أمل ومادي ليلتفت إليه أحمد بتخوف وحين رأى تصلب وجه حازم علم بأن ما يدور بين حازم وأمل يسير صوب هاوية ستمزق كلاهما فقال
.. بص يا حازم أمل بنت عمتي بس أنا معرفش بالظبط إيه قصتها بالظبط خصوصا بعد ما سمعت بالصدفة مكالمة عمي محمد مع بابا وفهمت أنه عايز يفهم أمل مالها ودا يخليني أفكرك بحاجة غايبة عن تفكيرك أمل مكتوب كتابها نيجي بقى للمهم.
.. بلاش تبص لي بالشكل دا يا حازم بص من الأخر أنت مش بس صاحبي لأ أنت عندي اغلى من نفسي يعني اخويا اللي افديه بحياتي واللي محبش اشوفه فيوم زعلان أو مكسور خصوصا إنك انكسرت قبل كدا وبصراحة أنا حاسس إنك بدأت تميل لأمل وأنا يا صاحبي خاېف عليك وخاېف أكتر عليها علشان كدا هقولك أبعد عنها يا حازم وحاول تدي نفسك الفرصة إنك تفكر بهداوة وبلاش شغل المراهقين
يتبع
كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الخامس.
الفصل الحادى عشر. نبته في قلبي.
.. ودا بقي إسمه إيه اللي أنا حاسه بيه دا مالك يا ست أمل علي الصبح جسمك وجعك وقلبك وجعك وملكيش مزاج تتحركي حتى من مكانك إيه هتفضلي كدا مركز أول هزيمة وإحباط مينفعش كدا يا ماما لازم تقومي وأرمي ورا ظهرك أي حاجة خليكي بقي تتغيري وتبقي قوية ولا أنت حبيتي دور الضحېة مکسورة الجناح اللي بتصعب على الكل ما تبصي حواليكي وتتعلمي يلا قومي بقي كفايا استسلام وتخاذل مش كفايا رميتي حلم الهندسة يوه أسكتي يا أمل أنت مافيش منك فايدة.
..وحشتيني بعمري كله يا أمل على فكرة أنا تعبت لحد ما عرفت أجيب رقمك لأول مرة أحس إني خاېف وأنا بكتب لك علشان عارف إنك رافضة أي كلام بينا وليكي حق أنا لحد دلوقتي مش مصدق ومصډوم من نفسي للي عملته فيكي عارف إن مش من حقي أطلب منك تسامحيني بس أنا بحبك يا أمل وعمري ما حبيت غيرك والفترة اللي فاتت دى لما اتحرمت منك أتأكدت إن عمري كله ولا حاجة من غيرك ارجوكي متحرمنيش منك وبلاش تحكمي عليا بالاعډام وتنفيني برا حياتك خليلي حتى ولو فزاوية صغيرة فحياتك علشان أقدر أعيش أنا وصلت لدرجة إن فكرت أخلص من حياتي لإنك مش فيها أرجوكى يا أمل سيبلي طاقة نور منك تنور حياتي اللي بقت ضلمت من غيرك ارجوكي وبلاش تحرميني منك خدي كل الوقت اللي محتجاله بس أرجوكي فالنهاية أرجعيلي.
أعادت أمل قرأة كلماته مرة أخرى فزداد حزنها وألمها لاصراره على ارساله كلمات حبه لها بعدما خان كل عهودهما استسلمت لاحباطها وقد غامت الرؤية بعينيها بدموعها دفنت أمل وجهها بين كفيها تهرب من الضعف الذي تسلل إليها لتسأل نفسها
.. ليه ليه كل حاجة معاندة معايا بالشكل دا طيب أنا سبت لك البلد بحالها ليه مش عاوز تبعد يا خالد ليه مش عاوز تسبنبي مش مكفيك اللي عملته فيا أنت وإيمان ليه مصمم تفضل تفكرني إنك موجود فحياتي أديني فرصة حتى أصدق كڈبي على نفسي إنى هقدر أنساك وأشيل كل حاجة عيشتها معاك من حياتي أرجوك يا خالد خليني أقدر أنساك كفايا عمري اللي سرقته مني أنت ليه مصمم تفضل واشمني بيك ليه دلوقتي بعدما بدأت أأقلم نفسي وأعيش من غيرك بعدين ما خلاص يا خالد معدش ينفع بجد أبقي أنا وهى فحياتك معدش ليا أي مكان وسطكم أنتم التلاتة أنت اللي أخترت إني أبقى برا قلبك صدقني أنا مقدرش أعمل زيكم وأهد أسرة حتى لو مش عارفة أنساك وبكذب على نفسي راجع ليه يا خالد تاني حرام عليك بقي بجد حرام عليك .
.. مالك يا أمل حصل إيه علشان تبقي كدا .
ارتمت أمل بين ذراعي خالها وبكت بشدة فربت على رأسها وقال
.. طيب أهدي يا بنتي أهدي مينفعش تسيبي نفسك فالحالة دي أنا مش عارف جواكي إيه لكن عارف علاجك هيبقى بأيه أنت بدموعك دي مافيش أدامك غير أنك تقومي اتوضي وتصلي علشان تعرفي تبقي بخير قومي وعيطي واشكي واتكلمي مع ربنا صدقيني هترتاحي وطالما أخترتي تهربي يبقى الأولى أنك تهربى لربنا علشان تلاقي نفسك يلا قومي واسمعي كلامي وبعد كدا لينا قعدة لان حالتك بالشكل دا مينسكتش عليها.
فعلت كما نصحها خالها ووقفت تحدق بمذكراتها التي وضعتها فوق الطاولة حدقت بكلماتها التي دونتها سابقا لتبتسم تهكما على سذجتها إلتقطت أحد الأقلام من جارور الطاولة وشرعت تكتب ما عاشته من ألم رسمت خيانتهما لها فوق السطور بدموعها وأهات لوعتها ووصفت كيف وئدوا أحلامها توقفت أصابعها عن الكتابة وعيناها تقرأ ما مرت به أحست بالسقم والنفور من كل شيء فدفعت مذكراتها بعيدا عنها فسقطت بالقرب من فراشها سارعت بمغادرة الغرفة هربا من نفسها وجذبها صوت خالها وهو يتحدث إلى أحدهم أنتظرته حتى أنهى أتصاله انهى أمجد أتصاله ونظر إليها مبتسما وسألها بهدوء
.. ها قوليلي جاية تكملي هروب ولا جاية تشاركيني اللي جواكي .
ودت لو ينسى خالها حالة الضعف التي رأها فيها فكتبت إليه تطالبه بترك الأمر لحينه ووضحت
.. أنا مش بهرب يا خالو
الموضوع أن أنا فعلا مش جاهزة أتكلم عن أى حاجة حصلت مش عارفة أتكلم ولا أحكي ومش فاهمة أصلا ليه بص يا خالو علشان ابقى صريحة معاك أنا جيت هنا فعلا هربانة من مصر ومن اللي عايشين فيها جاية أنسى أمل القديمة واتولد من جديد جاية أعمل لنفسي واحدة ميتحكمش فيها حد ولا يقول لها اعملي ومتعمليش بس مش معنى كدا إني هخرج عن طوعك اطمن يا خالو وصدقني أنا لما أحس إني جاهزة أتكلم هجيلك وأحكي إنما دلوقتي فعلا اللي حساه إني
متابعة القراءة