كان لي كاملة بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

الوضع ويسوء فقال
.. محمد
ممكن تهدا شوية على فكرة محصلش حاجة علشان تضايق نفسك وثريا مقصدتش تتكلم فالموضوع وبعدين ما الموضوع خلاص عدا وأنتهى وكلنا عارفين إن الجواز نصيب و.
لم يتوقع أمجد أن تزيد كلماته من ڠضب محمد الذي صاح بصوت أعلى يقول
.. اهدا إيه بس يا أمجد وأنا بيتلعب بشيبتي الكورة وشوية عيال بيستغفلوني واولهم بنتي اللي خبت عني أنا ابوها اللي حصل وسيباني كام شهر بيضحك عليا ويا عالم حصل بينهم إيه خلاه يجيلي يستعجل كتب كتابهم ما أنا خلاص مبقتش استبعد أي حاجة تكون حصلت أنا ساكت بالعافية واللي مقعدني هنا لسه إني عاوز أعرف من أمته بينه وبين الهانم التانية جواز ولما هو عاوز إيمان مكنش صريح معايا ليه ومطلبهاش مني بدل ما يسرقها زي الحرامي ويهرب بيها أنا خلاص هتجنن يا أمجد وعقلي مبقاش قادر يفكر ووسط كل اللي أنا فيه تيجي الهانم الكبيرة وتقرر تسيب خطيبها من نفسها وتبلغه وحتى مكلفتش خاطرها إنها تتكلم معايا وتقولي.
بدا الحزن على ملامح ضحى ونظرت إلى والدتها الباكية ليعلو صوت نحيبها وهي تقول باضطراب
.. أنا مش عايزة أكمل معاه يا بابا وبعدين أنا معملتش حاجة غلط أو عيب أنا لا حق فقراري أنا أتكلمت معاه وواجهته رفض يقولي إن كان عارف بموضوع خالد ولا لأ وأتحجج علشان يهرب من الأجابة بأني مش واثقة فيه وأنا فعلا من بعد اللي حصل مبقتش واثقة فيه ولا فأي حد ومش هكمل مع إيهاب لإنه مش بعيد يكون زي خالد.
رفع محمد يده عاليا وكاد يصفعها ولكن صړخة ثريا بإسمه جمدت يده في الهواء فصړخ محمد پغضب هادر
.. أنا مش عايز أسمع صوت ولا واحدة فيكم أطلعوا برا وسيبوني لوحدي أنتم مش خلاص اطمنتم إن أمل بخير وعرفتم إن صوتها رجع يبقى ملكمش لزمة تفضلوا فالأوضة معايا.
أشاح محمد بوجهه عنهم حتى لا يرى نظرات اللوم والعتاب بعين زوجته واستكمل حديثه لأمجد
.. وأنت يا أمجد لو سمحت خلي الأستاذة اللي معاك دي تمشي بعيد وأقفل الأسبيكر اللي أنت فتحته دا.
غادرت أمل الغرفة تبكي بحړقة وتابعها أمجد حزينا عليها فزفر بسخط لأنفلات الأمر هكذا وقال
.. أهي مشيت يا محمد بعد ما كسرت بخاطرها ممكن بقى تصلي على النبي وتهدا على فكرة ثورتك دي متنفعش وبعدين هما ذنبهم إيه يا محمد قولي ذنبهم إيه زعلان علشان خبوا عليك ما هما كان لازم يخبوا دول عيال يا محمد وأنت بنفسك أعترفت إن لما أمل كانت بتزعل من حاجة عملها خالد ولا هو كان يزعلها كنت بتيجي عليها وتطلب منها تسمع كلامه علشان هو أدرى منها وأكبر سنا يبقى كانت هتيجي تقولك إزاي ولا ضحى اللي مضايق إنها استخدمت أبسط حق ليها لعلمك ضحى مغلطتش دي واحدة عايزة تطمن على نفسها مع الراجل اللي هيتقفل عليها معاه باب واحد تقدر تقولي هتعمل إيه لو البيه عمل زي صاحبه وكل دا كوم وإنك تزعق فثريا أدامنا بالشكل دا كوم تاني يا محمد بقى بذمتك مصعبتش عليك ثريا وأنت بتزعق فيها لأ وبتطردها من جانبك.
من صوت تنفس محمد أدرك أمجد أنه نادم على تصرفه فارتسمت ابتسامة ماكرة فوق شفتيه وأضاف
.. بصراحة أنت أعصابك شكلها تعبان وأنا بقول علشان ترتاح شوية وتفصل أبعت أخد أختي وضحى يقعدوا معايا يومين ولا حاجة لحد ما الأمور تهدا.
سيطر القلق على محمد وتغضن جبينه بغيرة واضحة فتذمر بصوت واضح مستاء من كلمات أمجد الأخيرة فقال زاجرا إياه
.. جرالك إيه يا أمجد ما تتعدل كدا فكلامك هو إيه اللي تاخد ثريا عندك ليه يعني هي ملهاش راجل ولا إيه.
أتسعت ابتسامة أمجد وشاكس محمد في رده قائلا
.. طب لما أنت متقدرش تستغنى عنها كنت بتزعلها ليه من الأول يا محمد.
لانت محلامح محمد وتسلل الهدوء إلى نفسه فتنهد بقوة وقال
.. والله ما عارف يا أمجد أنا ليه أتعصبت عليهم كدا بصراحة أنا دماغي هتشت مني وصعبان عليا كل اللي حصل وإن أكون أنا السبب فأن بنتي تتعرض للموقف الصعب دا قاتلني ومخليني مهزوز من جوايا أنا متخيلتش للحظة إن خالد هيطلع ندل بالشكل دا وخاېف ليكون فعلا حصل حاجة بينه.
منعه أمجد من أكمال كلماته وقال برفض واضح
.. أوعى يا محمد تكملها ولا تفكر فيها حتى إياك تظلم أمل تاني بسوء الظن بنتك مغلطتش فحاجة معاه وعيب فحقك لما تشك فتربيتك وبعدين الزعيق والصوت العالي عمرهم ما هيحلو أي حاجة وبالنسبة لضحى فأقعد مع بنتك وأسمع لها أفهم ليه أخد القرار دا وأديها فرصة تراجع نفسها فيه وشوف النتيجة.
زفر محمد بضيق لغضبه وجرحه لزوجته وابنتيه فقال 
.. أنا اللي ضايقني وزعلني من ضحى إنها جابت إيهاب من ورايا وفتحت تحقيق معاه وهو زي ما سمعت عاند ورفض يريحها قامت قالعة الدبلة ورمتها فوشه.
أبتلع
محمد غصته وزفر بقوة وهتف بحزن
.. تصدق بالله يا أمجد أنا ما عارف أعمل إيه أنا حاسس إني شايل جبل فوق كتافي هم أمل وضحى وهم البنت التانية هي صحيح غدرت ببنتي بس فالأول والأخر كانت أمانة فرقبتي وخالد سرق الأمانة مني دا غير أختك ثريا اللي فجأة لقيتها بتقول لي إن قلبها واكلها على إيمان وحاسة أن خالد عمل فيها حاجة وكله كوم ولسان أختك نعمة كوم تاني مبترحمش فالرايحة والجاية تتكلم وتلوم لما جابت لي الضغط.
اشفق أمجد على حال صديقه فالضغوط تحاوطه من كل جانب وأمام حزن محمد وتوتر الموقف حاول أمجد أن يبدد عنه ذلك التوتر فقال
.. دا أنت ربنا يكون فعونك بص يا صاحبي أنا بدل ما كنت هاخد أختي فأنا قررت أخدك أنت أهو تخلع منهم وتيجي تقعد معايا يومين اظبطك فيهم وأنت عارف بقى تظبيط صاحبك أمجد يا ميدو بذمتك موحشكش تطبيظي.
أرتفع صوت ضحكات محمد وعقب
.. تظبيط إيه يا ابني بقولك إيه أسكت أحسن أختك تسمعك وتقلبها دراما عليا وعليك زي زمان وعموما أنت لو عايز توجب مع صاحبك تبعت تاخد أختك نعمة قد سنتين تلاتة تغير جو.
ضجت الغرفة بصوت ضحكات محمد وبالخارج كان الوضع مغاير تماما فثريا جلست بجانب ابنتها ضحى تبكي وحين وصل إليهم صوت الضحك أعتدلت بجلستها وحدقت بوجه شقيقتها وصاحت بحدة
.. شوفتم أهو بقى له نفس يضحك ونسى اللي عمله وماله يا أبو ضحى أضحك بصوت عالي براحتك.
أجفلت ثريا حين أتاها صوته الهاديء يقول
.. طالما قولتي أبو ضحى يبقى أنت زعلانة مني قوي يا ثريا وأنا بصراحة مستحملش أشوفك زعلانة.
أشار محمد إلى ابنته لتبتعد عن والدتها ومد يده وجذبها وسحبها إلى غرفة ابنته فهتفت ثريا معلنة رفضها مرافقته قائلة
.. سيبني يا محمد لو سمحت هو أنت مش زعقت وهللت وفالأخر طردتنا من الأوضة عايز إيه دلوقتي بقى.
أهمل محمد أعتراضها وأغلق باب الغرفة بوجه ضحى التي التفتت ونظرت إلى خالتها بدهشة وأنفجرت ضاحكة.
بينما أقترب محمد من زوجته التي أبتعدت عنه
تم نسخ الرابط