كان لي
المحتويات
شوية يا عالم أنا ليا أسبوعين مش عارف أسلم عليها ومستحمل أنكم أجلتم كتب الكتاب بالعافية.
ووقف بوجه عابس وأضاف
.. ما تقول حاجة يا عمي أقولك أنا هروح أجيب المأذون و.
أوقفه محمد عن التحرك وأجابه بلهجة حادة
.. أستنى عندك يا ابني مأذون إيه اللي تجيبه دلوقتي أعقل يا ابني مافيش الكلام دا.
بهتت ملامح حازم وأحس بالحرج ولكنه تفاجأ بمحمد يربت كتفه ويضيف
اتسعت عينا حازم والټفت ليحدق بوجه أمل التي اشټعل وجهها بحمرة الخجل وصاح بسعادة وهو يقفز محتضنا محمد
.. يعيش عمي محمد أيوة كدا هي دي الأخبار الحلوة اللي تفتح النفس.
ليندفع أحمد هو الأخر ويحاصر محمد ويقول
.. وأنا كمان عايز أكتب كتابي أنا صبرت كتير على ضحى يا عمي.
ازداد انهمار دموعها رغما عنها فزفرت نعمة وأحاطتها بذراعيها بعدما أحست بالشفقة تجاهها لتنخرط إيمان بموجة بكاء وتقول
.. أنا أسفة بجد صدقيني مكنتش متخيلة أبدا أن غلطتي هتبقى نتيجتها كل الحاجات اللي حصلت أنا للأسف بدل ما أتمسك بيكم هربت منكم وضيعت نفسي وخسرتكم.
عنهم وبعد مرور دقائق وما أن أستعادت إيمان هدوئها زفرت بقوة وقالت
.. أنا عارفة أني زودتها معاكم بس أنا محتاجة خدمة أخيرة منكم وهي إن عمي محمد ينفذ لي طلبي ويخلي خالد يطلقني.
.. اللي فيه الخير يكون يا إيمان ربنا ييسر الحال لما نرجع بيتنا ونهدا نشوف اللي أنت عيزاه ونعمله ومتقلقيش أحنا كلنا معاك أنت بنتنا يا إيمان ومحدش بيرمي لحمه.
بتلقائية التقت نظرات أمل وحازم فرمقها بنظرات ذات مغزي بدى وكأنه يخبرها أن تتنصل من الأمر كله وتبتعد فزفرت بضيق وزمت شفتيها ولكنه لم يبال بحركتها الأخيرة ورفع حاجبه وحدجها بغموض لتتهرب أمل في النهاية من نظراته وهي تحرك كتفيها بضعف ليبتسم لها ويغمز بعينه ليتفاجأ بأمجد يلكزه فالتف نحوه ليجذبه أمجد نحوه ويقول
هز حازم رأسه وتطلع نحوه بدهشة وقال
.. هو كان في بس خلاص موقف وراح لحاله والسبب فيه خالد بس الحمد لله عدى ودلوقتي موضوع إيمان الأستاذة كانت عايزة تتدخل وتصفي الليلة وأنا رفضت أنها تدخل بينهم تاني يعني مش عارف جوايا مش مرتاح فقولت تبعد أحسن.
أومأ أمجد وأجابه بهمس
.. معاك حق يا حازم أمل مفروض تبعد نفسها عن خالد دا خالص أنا مش عارف ليه مبقتش قادر أتقبله عموما هانت كلها كام شهر وتاخد أمل وتسافر وتبعدها نهائي عنه.
غام وجه حازم وهتف بضيق
.. متفكرنيش بقى يا أبو الأمجاد أن لسه فاضل لي شهرين بصراحة الدكتور صدمني بس هتحمل علشان خاطر عيون أمولتي.
وعلى الجانب المقابل كانت نعمة تتعمن النظر بوجه إيمان المكسور وقالت
..يعني أنت يا خايبة بعد كل دا ناوية تتطلقي من الواد اللي سبب كل المشاكل دي طيب كنت بتتجوزيه ليه لما هتطلقي منه.
خفضت إيمان عينيها أرضا وقالت
.. علشان هو داس عليا كتير وأنا للأسف رخصت نفسي ومعملتش لنفسي كرامة وأتحملت منه أهانة وۏجع محدش يقدر يتحملهم لإني حبيته بجد وكنت أتمنى أكمل حياتي معاه بس هو محبنيش هو شافني لمزاجه وبس ودي الحقيقة اللي كنت خاېفة أواجه نفسي بيها بس دلوقتي خلاص معدش ينفع أكذب على نفسي أكتر من كدا لازم أفهم أن عمر خالد ما هيحبني ولا هيفكر فيا ولو رجعنا لبعض هفضل اظن فيه واشك واسأل نفسي يا ترى حبني ولا لسه بيفكر فاللي مش له أنا عارفة أن الموضوع هيبقى صعب عليا بس هتحمل لإن دا أقل عقاپ ليا بعد اللي عملته وأني أتحرم من الأنسان اللي بحبه بسبب سړقتي له.
ربتت نعمة على وجنتها وقالت
.. عموما أحنا هنعمل زي عمك محمد ما قال نصبر شوية لما الأمور تهدا والعاطفة تهدا وفالأخر اللي أنت عيزاه هيكون وبعدين خلاص أنت من هنا ورايح لا هتقعدي مع محمد ولا فالشقة اللي تحت لوحدك أنت هتقعدي معايا فشقتي هراعيك وأخد بالي منك ومش هتغيبي عن عيني لحد ما تشدي حيلك وترجعي تخلصي دراستك وتقفي على رجلك من تاني ولو غيرتي رأيك وعايزة تكملي مع البيه أنا هربيه من الأول وأخليه يعرف أزاي يسرق بنات الناس من حضننا المهم تسمعي كلامي وتعتبريني من اليوم زي أمك بالظبط أنا يا إيمان مش ثريا أختي فاهمة.
اتسعت الأعين وهي تستمع لكلمات نعمة الأخيرة فجالت ببصرها بوجوههم وصاحت بحدة قائلة
.. إيه مالكم بتبصوا لي كدا ليه على فكرة أنا مقولتش حاجة غلط واللي قولته هو الصح ولا أنتو مستخسرين فيا يبقى عندي بنت أرعيها وأفرح بيها وأجهزها وأعمل لها أحلى فرح يليق بيها بصوا أنتو معاكم أمل وضحى إنما إيمان من اللحظة بقت بنتي أنا وبس دي عوض ربنا ليا.
تحشرج صوت نعمة وهي تهمس بقولها الأخير ولمعت عينيها بالدموع فارتمت إيمان بين ذراعيها وضمتها بقوة وقالت
.. وأنا من
إيدك دي لإيدك دي يا ماما نعمة أنا يبقى لي الشرف لما تقبليني بنتك.
تركت ثريا مقعدها وضمت شقيقتها التي سمحت لدموعها بالأنهمار وتابع الجميع الموقف يبتسمون برضى لتقبل نعمة لإيمان أخيرا.
وفي المساء أتي المأذون ليعقد القران وسط سعادة الجميع.
ومرت الأيام على الجميع ما بين مشاكسات وضحكات ومرح ليأت اتصال هاتفي لحازم من عمله يطالبه بضرورة العودة إلى المانيا حاول حازم كثيرا التنصل والأعتذار عن السفر ولكنه في النهاية رضخ للأمر رغما عنه وقبيل سفره جلس حازم برفقة أمجد وحاډثه قائلا
..للأسف أنا خلاص كلها يومين وهسافر وزي ما حضرتك عارف كل المحاولات أني أأجل السفر فشلت فيها عموما أنا أول ما أوصل هشوف لو هينفع يقبلوا الأستقالة وهيبقى النظام إيه ولحد ما أعرف الوضع هينتهي على إيه
متابعة القراءة