كان لي

موقع أيام نيوز

وأخبرها بحزم
.. يبقى يلا بينا على البيت خلينا نلحق نكتب الكتاب أنا هتصل بأحمد وأقولك يحصلنا و.
جاءه صوت أحمد يقول بحنق
.. وأحمد يحصلك ليه ما أنا معاك بس لو ينفع يعني تبعد يا أمور عنها علشان الناس شوية وهتصوركم.
حمحم حازم بحرج وأجابه معتذرا
..على فكرة أنا معملتش حاجة وبعدين أنا بس من فرحتي مقدرتش أمنع نفسي أصل أمل وافقت أني أطلبها من عمي ونكتب الكتاب قبل ما نرجع المانيا.
ولجوا وعلى وجوههم ابتسامة حالمة واستقبلهم محمد بالترحاب فابتعدت أمل عنهم واقتربت من والدها واحتضنته قائلة
.. أنا أسفة يا بابا أسفة على كل كلمة قولتها أرجوك تسامحني على تهوري.
قبل جبينها فتشبثت به بقوة وترقرقت عينا ثريا بالدموع وابتسمت لشقيقها فربت وجنتها وقال
.. قولت لك أمل مافيش فطيبة قلبها وأكيد هي ندمانة على اللي عملته.
استشعر حازم القلق من بكاء أمل ورأى أن عليه الترفق بها ومنع المزيد من الحزن عنها فقطع حازم أجواء البكاء وحمحم لتستدير إليه فوجدته وقد جثى أمامها مبتسما وقال
.. أميرتي أمل اللي أحتلت قلبي وملكت كل حياتي تقبلي تتوجي حياتي بوجودك معايا وتبقي شريكة عمري وزوجتي.
اصطبغ وجهها بلون احمر وتهربت من النظر إليه والتفتت تنظر إلى والدها على استحياء فأومأ محمد لها برأسه لتتسع ابتسامتها وعادت وحدقت بوجه حازم وأردفت بخجل
.. أنا بكل حب وفخر أكيد موافقة أني أكون نصك التاني ويكفيني أني هسكن قلبك اللي مش هلاقي أبدا قلب يحبني زيه وزي ما بتقول أني هتوج حياتك فأنت هتزين قلبي بوجودك معايا.
زفرت ضحى بهيام وهمست بمرح
.. يا سلام على الحب أهو دا الحب ودي الناس اللي بتفهم.
وكزها أحمد وزجرها بنظراته فتراجعت عنه وقالت
.. إيه مالك هتاكلني بعيونك على فكرة أنا بقول الحق ولا أنت ناسي أنت اتقدمت لي أزاي يا أستاذ.
احرجته بوضوح فحمحم بصوت مبعثر
.. على فكرة أنت لو كنت صبرتي شوية صغيرة كنت هتشوفي المفاجأة اللي محضرها ليك.
أتاها صوت أمجد يقول وهو ينضم إليهم
.. سمعونا الفاتحة بقى بمناسبة اللمة الجميلة دي والأتفاقات الأجمل.
ارتفعت الأيدي تقرأ الفاتحة وتدعو الله بأن يتمم عليهم تلك الفرحة وبعدما أنتهوا سارع محمد وضم ابنتيه إليه وقبل كلاهما وأردف بسعادة
.. ربنا يسعدكم ويطمني عليكم دايما.
والټفت برأسه وأضاف شاملا أحمد وحازم بحديثه
.. على فكرة أنتم هتاخدوا مني نص قلبي فياريت تحافظوا عليه.
أجابه كلاهما بنفس الوقت
.. أكيد يا عمي متقلقش دول أمانة فرقبتنا ليوم الدين.
أنتفض أحمد من مكانه وقال وهو يغمز لصديقه
.. عمي أنا عايز أكتب كتابي على ضحى.
لاحقه حازم عابسا وصاح به
.. بقى كدا يا أحمد بټخطف اللحظة مني.
وزفر ليقف معتدلا وأضاف
.. عمي أنا مش هلف ولا أدور فالكلام الكل هنا عارف أن حالة أمل تستدعي أنها تكون فالمستشفى وأنا حابب بعد أذنك أني أكون جانبها بصفة أكبر من مجرد خطيب حابب تكوت على ذمتي علشان كدا أنا بطلب أني أكتب كتابي على أمل على الأقل علشان لما نرجع المانيا أقدر أسعى بسرعة أنها تعمل العملية.
وأستدار ليقول وهو يجذبها لتقف إلى جواره
.. وعلى
فكرة أنا أتفقت جديا مع الدكتور هناك أن أمل لو أحتاجت قلب ومتوفرش فقلبي أنا موجود.
شهقت ثريا وشحب وجه أمل وحاولت الأبتعاد عنه ولكنه تمسك بها ليأتي صوت نعمة متأثرا بما يدور حولها
.. ربنا يبارك فعمرك يا ابني ويسلمك وميجبش أي حاجة وحشة وأن شاء الله أمل هتعمل العملية وهتبقى بخير وأنت معاها. 
والتفتت وهي تتحدث ونظرت إلى محمد وسألته
.. إيه رأيك يا محمد أظن أنك موافق على كتب الكتاب بالله توافق وتخلينا نفرح وأهو أنت شايف أحنا كلنا مع بعض والفرحة لينا ولما أمل تقوم بالسلامة نعمل لهم فرح كبير وسط أهلنا وحبايبنا فمطروح.
ترقبوا ملامح محمد الذي نظر إلى زوجته ليراها تبتسم بسعادة وقرأ بعينا أمجد موافقته فقال مبتسما
.. مقدرش أكسفك يا نعمة على خيرة الله هرتب مع أمجد كل حاجة ومعلش استسمحكم نأجل كتب الكتاب ليوم الخميس يعني بعد بكرة ها موافقين.
ھجم أحمد وحازم على محمد وأخطف كل واحد منهما يدا وقبلها ووقفت نعمة تشعر بالغبطة والسرور وأطلقت زغاريد الفرح وضم أمجد شقيقته ثريا فأخيرا عوضهم الله خيرا عن أحزانهم الماضية.
تجنبها وأغلق على نفسه حجرته لا يطيق سماع صوتها أو نحيبها منذ عادا سويا يجران أذيال الخزي والندم أنعزلا ولم يتبادلا أي حدث كلاهما يواجه نفسه خالد يرى أنه الخاسر الوحيد خسر حبيبته وصغيرته إلى الأبد وبعد كلماتها الأخيرة أدرك أن لا فرصة لديه أمامه لينال مسامحتها كما تمنى أفاق من شروده على صوت طرقات زفر بضيق واتجه بسقم وفتح ووقف يطالعها ثم سألها بنفاذ صبر
.. عايزة أيه هو أنا مش قولت لك هاخدك بكرة تشوفي أمل فالمستشفى وهخليك تطمني عليها وطلبت منك تسيبيني فحالي وتتجنبيني الفترة دي لو سمحتي روحي أوضتك وملكيش دعوة بيا.
تنهدت بحزن وتجاوزت اسلوبه الجاف بالحديث معها وقالت
.. جيت أتكلم معاك يا خالد ما هو مش معقول أنت من امبارح قافل على نفسك وبعدين أنا شايفة أن بعد الكلام اللي أتقال هناك خلاص معدش لينا إلا بعض يا خالد وقفلتك على نفسك وزعلك مبقاش له أي فايدة.
ازداد غضبه لكلماتها فرمقها پحقد وصاح موبخا إياها
.. ياريت تحتفظي بالنصايح دي لنفسك وبلاش تستفزيني أكتر من كدا علشان متندميش ودلوقتي أتفضلي روحي أوضتك وسبيني فحالي أنا أصلا مش طايق نفسي.
تسلل غضبه إليها ووقفت تتطلع إليه بضيق وعقبت بقولها
.. بس دي مش عيشة يا خالد أنت لوحدك وقافل على نفسك وأنا لوحدي و.
قبض على ساعدها بقوة لا يريد أن يستمع إلى صوتها رافضا النتيجة التي لوحت بالنهاية أمامه وصاح بصوت جهوري يقول
.. أنت إيه يا شيخة مش مكفيك اللي حصل وبعدين ما تعيشي لوحدك أقولك أنت فعلا لازم تتأقلمي على العيشة لوحدك علشان اللي بيني وبينك دلوقتي هي أمل بنتي وبس فاهمة خلاص اللي بيني وبينك أنتهى بعد اللي حصل خصوصا بعد كلامك اللي طلعتي قولتيه لعمي محمد أنا خلاص معدتش طايقك ولا طايق العيشة بحالها. 
جذبت ساعدها منه پغضب وبادلته الصياح بقولها
.. أنت لا يمكن تكون بني آدم بتحس وعندك قلب يا أخي حس بيا أنا مراتك أم بنتك اللي مرمية فالمستشفى مراتك اللي بعت الدنيا كلها وبعت نفسي علشانك وبعدين أنت كنت عايزني أعمل إيه وأمل واقفة تهددني وأنت بتراضيها على حسابي دا أنت حتى موفقتش لحظة تفكر وأول ما شاورت لك جريت عليها وركعت تحت رجليها زي ال.
لم يدعها تكمل وصفعها بقسۏة وجذب شعرها وأدناها منه وقال
.. ومن غير ما تطلب ولا تشاور تصدقي أنا كنت هطلقك وأرميك وأخد بنتي أنت أصلا متساويش عندي حاجة يا إيمان فياريت متعجليش بطلاقك.
دفعها بقوة لټرتطم پعنف بالأرض فصړخت پألم وتطلعت إليه بكراهية وصاحت تخبره
.. لو أنا مساويش عندك حاجة فأنت كمان متساويش عند أمل هي ليها حق تكرهك علشان أناني وعمرك ما حبتني ولا حتى حبيت أمل أنت أصلا مبتحبش إلا نفسك يا خسارة ياريتني
تم نسخ الرابط