كان لي
المحتويات
حدود وأنا مقدرش أخذلك أبدا أدامي حتى ولو غلطانة علشان كدا أنا مش هرفض طلبك.
أنهى قوله وهو يميل نحوها بشكل مبالغ به وشاكسها بقوله
.. مش كنا كتبنا كتابنا وكان زمانك دلوقتي مراتي وعارف أخد راحتي معاك في الكلام يا الله أنا خلاص مش متحمل وجبت أخري خلاص.
ابتسمت امل بخجل وقالت
.. هانت كلها يومين وإيمان تبقى بخي...
.. نعم فهميني كدا أنت بتقولي إيه أمل بقولك إيه بلاش تخليني أتجنن عليك أنا مش هستنى لا يومين ولا يوم ومش هستنى لما الأستاذة إيمان تخف وتخرج من المستشفى وصحتها تتحسن لأ يا أمل
هو زي ما والدك رتب بكرة كتب الكتاب وخلي بالك أنا لو متكتبش كتابي عليك بكرة متلوميش إلا نفسك على ردة فعلي.
.. خلاص اللي تتفق عليه أنت وبابا أنا موافقة عليه ودلوقتي يلا نبينا نطلع لبابا و...
رفض حازم أن يصعدا لأعلى من جديد وأصر على قوله وقال
.. لأ يا أمل أحنا مش هنطلع أنا هتصل بعمي وهبلغه أني هروحك البيت ولو محتاج حد زيادة مع والدتك هكلم خالتك نعمة تيجي هي وأنت هتفضلي فالبيت معززة مكرمة لحد كتب الكتاب فاهمة.
.. اللي تشوفه صح يا أبيه.
استطاعت اضحكاه وبعد أن هدأ قال
.. أدلعي أنت بعد ما ولعتي قلب أبيه بقولك إيه سيبي أبيه فحاله علشان هو ماسك نفسه عنك بالعافية ودلوقتي يلا يا حب عمري خليني أوصلك للبيت.
غفلا بوقفتهما عن عينا خالد التي ترصدت لهما منذ طرده محمد من الغرفة وهبط وصدم لرؤيتهما سويا وقف يتابع حديثهما ليرى مدى سعادة أمل وهي تحدق بوجه حازم وادرك أن محاولته البائسة ليبعدها عنه فشلت فما بينها وبين حازم رباط أقوى مما كان لديهما وعليه الأعتراف بذلك زفر بحزن لضياع أمل منه وقرر أن يتخطو صوبهما للمرة الأخيرة وبدى أن تحركه استرعى انتباه حازم وبتلقائية جذب حازم أمل خلفه وحجبها بجسده عنه واتخذ وضعية القتال عازما على النيل منه مرة أخرى وما أن راه خالد يتخذ تلك الهيئة سارع بقوله
القى كلماته ووجه نظراته نحو أمل وأردف
لمح خالد امتعاض ملامح حازم وادرك أنه على وشك أعتراضه فأدار عينيه ونظر إليه وقال
.. أنا مقدرش أنكر وقفتك جانبي فأرجوك أقبل أسفى وأعرف أن عمري ما هحط أمل فأي موقف يسئ ليها يمكن عذري أنت عايش فيه وعارف يعني أيه أمل ومن غير ما تغضب وتزعل مني أنا مضطر أقولها للمرة الأخيرة أمل دي كانت العمر اللي معرفتش أعيشه وصعب أتخيل أنها خلاص مبقتش من حقي بس أنا لازم أرضى بالنصيب وأتمنى لك حياة سعيدة معاها أنا عارف أنك مش مصدق كلامي بس هقولك أن مسير الأيام تثبت لك أنت وغيرك أن أنا أتغيرت وإن اللي حصل كان ڠصب عني وعموما أنا مش هضايقكم تاني بوجودي فأي مكان لإن عمي محمد مصمم أني أطلق إيمان وأنا مش هقدر أغصبها تعيش معايا وهي كرهاني بس الأول هتجرأ وأطلب منكم طلب أخير قبل ما أمشي نهائي أنا طالب تتكلموا مع إيمان أنها تدي نفسها فرصة تتقبلني فحياتها من تاني وتفهموها أني مش هقدر أتحمل خسارتها هي كمان أرجوك يا أمل حاولي تقنعيها اتكلمي معاها وهي هتنفذ لك طلبك قوليلها أني مستعد أعمل أي حاجة علشان تتأكد أني جدير بيها وأني لا أناني ولا ندل زي ما أنت قولتي عني.
.. على فكرة أنا مش مقتنع بكلامه دا ومش مصدقه لإن اللي عايز حد بيحارب بنفسه علشان يوصل له ودا واحد عايز يستغل كل حاجة لصالحه علشان كدا لو سمحت بلاش تتدخلي فالموضوع دا وسيبي والدك هو اللي يتصرف فيه أرجوك يا أمل علشان خاطري بلاش تدخلي ما بينهم تاني وخليك برا حياتهم ممكن.
ازدردت لعابها وتهربت من النظر إليه وقالت
.. يعني أنت شايف أن بلاش أحاول أتكلم مع إيمان ولو لمرة يعني يمكن يكون عايز فعلا فرصة تانية و...
رماها بنظرات ڼارية فلزمت الصمت وأوقفت اندفاع
كلماتها لتسمعه يقول
.. بقولك متتدخليش تاني أبعدي عن الاتنين عن إيمان لأنها لما تخف هترمي ذنب اللي حصل لها عليك لإنها أتعودت على كدا طول حياتها تقارن وتشوف وفالنهاية تهرب بأنها تحقد عليك أنك عايشة حياتك مستقرة وهي لأ لعلمك إيمان كانت من البداية عارفة إن خالد ليك لكن هي حبت تثبت لنفسها أنها تقدر تاخد منك اللي ليك وهي حاليا محتاجة ليكم جنبها لإنها ملقتش غيركم وهي بردوا من جواها حبت تثبت أنها لسه ليها اللي ليك رغم أن كان ممكن جدا أتصلت بوالدتها وحملتها المسئولية شوية لكن هي أختارت الحل الأسهل اللي بيرضيها من جواها أما البيه فهو عايز اللي مستحيل يكون له وعايز يبين أنه أتغير علشان يصعب عليك وتساعديه وتبقى المساعدة دي هي مسمار حجا اللي هيستغله علشان يدخل حياتك على الأقل كقريب ليكم ودا اللي مش هسمح بيه فلو سمحت للمرة الأخيرة ابعدي وسيبي والدك يقدم المساعدة اللازمة.
ابتعد خطوة عنها حين أحس بغليان يتصاعد بداخله فأراد أن يهدأ من حدة أعصابه وغضبه وزفر بضيق لا يعلم لما لا يرتاح للأمر برمته فهو يعلم أن خالد هذا يسعى إلى هدف أخر غير استعادة زوجته هو رجل مثله ونظراته واضحة المعنى يريدها هي وأمل لن تكون أبدا له وعليه أن يحميها من نفسها ومن طيبتها التي يريد خالد استغلالها لصالحه وعليه كذلك ألا يدع لأمل الفرصة بالتفكير فيهما سيحيطها بحبه ورعايته ويملأ أوقاتها به لن يترك لعقلها الفرصة إلا لتفكر به هو فقط نعم فتلك هي حربه الخاصة وهو لن يسمح لغريمه بالانتصار عليه أبدا هنا لانت ملامحه فابتسم لها بحب واقترب منها ولامس يدها وعينيها تخبرها بعشقه واحتياجه لها وحين تلونت وجنتيها بحمرة الخجل ازداد ارتياحه فمال نحو اذنها وهمس بصوت أجش
.. بقولك إيه يلا بينا خليني ألحق أكلم عمي محمد بدل ما ألاقيه طابب علينا هنا وبيسألنا أحنا بنعمل إيه ورا الشجرة.
تراجعت لخطوة باضطراب وحاولت أن تبادله الضحكات ولكنها فشلت تماما فالألم الحارق بصدرها بات لا يحتمل حاولت التنفس ووضعت يدها المرتعشة
متابعة القراءة