كان لي
المحتويات
أنا مش قولت مش عايز أشوف حد فيكم ممكن أفهم جايين هنا ليه.
تماسك حازم بأخر خيوط تعقله وضغط على أعصابه كي لا يقتحم الغرفة عنوة ونظر إلى أمجد وقال
.. عمي لو سمحت خليني أشوفك وصدقني همشي بعدها على طول.
رفع أمجد حاجبه بتحدي وصفعه بالحقيقة التي لا يريد حازم سماعها وقال
.. وبأي حق عايز تشوفها يا حازم على فكرة أنا لو كنت سايبك تخرج معها ولا تكلمها فدا علشان أنا معتبرك زي أحمد اخوها بس واضح كدا إن أنت تايه عنك حقيقة مهمة وهي إن أمل مكتوب كتابها يا حازم ودا يخليني أعتذر منك وأرفض طلبك بأنك تشوفها.
.. يومين تحت الملاحظة وهتخرج يا حازم فأعمل حسابك أن وقتها هيبقى ليا أنا وأنت جلسة طويلة فأياك تفكر أنك تهرب مني علشان متخسرش.
.. واقف عندك بتعمل إيه أتفضل أمشي روح حصل صاحبك ومتسيبوش لوحده وحسابي معاك بعدين يا أستاذ.
الفصل الثالث عشر..عاشق وأعترف.
ولجا سويا إلى داخل الفيلا مثقلين بالحزن ومكبلين بالشعور بالذنب تجاه أمل بدا عاجزين أمام من يراهما.
.. حازم على فكرة أمل جامدة وهتعدي منها بإذن الله على خير فبلاش تشيل نفسك الذنب بالشكل دا صدقني شوية أصلا وهتلاقي بابا داخل بيها ووقتها هتعرف أنها كويسة.
.. حتى لو دخلت بتجري يا أحمد أنا مش هقدر أغفر لنفسي اللي حصل مني واللي أتسببت بيه أنها تقع بالشكل دا يا أحمد أنا فلحظة حسيت بقلبي هيقف لما شوفت وشها ابيض وشفايفها لونهم أزرق بجد كان أحساس صعب ومش عارف أبعده عن تفكيري.
أحس حازن بأنه مكبل بجلوسه فهب على قدميه واخذ يدور في المكان كأسد جريح يلتفت بين الحين والأخر ويحدق بوجه أحمد ليأتيه صوت أحمد يقول بأستنكار
رمقه حازم بنظرات ڼارية فزم أحمد شفتيه وقال
.. خلاص يا عم ما قولت لك قبل كدا بلاش تبص لي بالطريقة دي أقولك أنا هقوم أعملي فنجان قهوة كدا أظبط بيه دماغي على ما بابا وأمل يرجعوا وهدعي إن ربنا يلطف بينا وعمك أمجد ميعلمش علينا و.
.. بقولك إيه خليك قاعد فمكانك وخد وادي معايا فالكلام بدل ما أنا حاسس إني هتجنن بص أنا عارف إن أنا غلطت لأ أنا تصرفي كله من الأول كان غلط أنا مكنش ينفع أبدا إني أدي مادي أي أحساس أو أشارة بأن الطريق مفتوح ليها علشان تاخد حريتها فتصرفاتها معايا وللأسف نتيجة تصفي مادي أفتكرت إن من حقها تتعامل معايا براحتها أتجرأت فالبداية وأنا أديتها الأشارة الخضرا بكل غباء ودا طمعها وخلاها تفتكر إن ليها السلطة الأكبر فحياتي.
لزم حازم الصمت وهو يزجر تصرفه المشين بحق نفسه وأمل ليرتمي مرة أخرى فوق الأريكة وقال
.. أنت لو كنت شوفت عيون أمل لما شافت مادي لازقة فيا كنت فهمت وعرفت المأساة اللي أنا حاسس بيها.
حاول أحمد أن يخفف من وطأة الأمر
على صديقه فقال
.. يا ابني متكبرش المواضيع بص لو على أمل فأمل أساسا مريضة قلب زي ما فهمتك سابق وبالنسبة لموضوع مادي مأظنش أبدا إن أمل أتأثرت بيه وتلاقي تعبها بسبب الأجهاد اللي كانت فيه اليومين اللي فاتو.
ود حازم لو كان الأمر كذلك ولكنه يعلم حقيقة الأمر هو من فرض عليها ذاك الموقف وجرحها دون أي مرعاة لحالتها الصحية أو مشاعرها أدرك أحمد بأن كامل شكوكه أصبحت يقين فصديقه وقع في حب أمل رغم تحذيره إياه سابقا ثار غضبه بسبب حماقة حازم فهو أخبره بأنها تعشق زوجها ولن تفكر فيه أبدا ووقوعه في حبها هو مأساة بحد ذاتها تبادل الصديقان النظرات زفر بيأس فهو لم يتمنى أن ينتهي المطاف بصديقه بهوة الحب تلك هز رأسه بالنفي حين تنهد حازم ليسمعه يقول
.. أحمد أنا عارف أنك حذرتني ووضحت لي كل حاجة بس صدقني مكنش بإيدي أنا فجأة لقيت نفسي بفكر فيها ليل نهار مشغول بكل حاجة تخصها بحب أشوفها وأعاند معاها أحمد أنا بعد اللي حصل دا أتأكدت إن أمل سيطرت على حياتي وصدقني أنا لا عارف أمته ولا إزاي واللي جوايا ليها محدش هيقدر يفهمه ويقدره غيرها هي وبس.
أبتلع حازم غصته ورفع يده وضغط فوق صدره بقوة وصاح بقوة قائلا
.. أنا بس كنت حابب إنها تديني فرصة تفهمني وأفهمها إنما أمل للأسف بحسها واخدة مني موقف كل ما تشوفنى تدوس على عصبيتي فبلاقى نفسي ڠصب عني بتحول وادوس عليها أنا كمان ودا أنا مش حبه أنا مش عاوز الوقت يعدي بينا فمشاكسات فارغة أنا نفسي اخليها تشوف حازم وتحس بقلبه يمكن يكون لي فرصة معاها وتحس بيا وتشاركني احساسي.
لم يتوقع أحمد أن يكون وضع صديقه قد وصل لهذا الحد من العشق ألمه أن يكتب لقصة حبه تلك نهاية مبكرة فعليه أن يعيده إلى الواقع حتى ولو كان مؤلما فجلس بجانبه وقال
.. يعنى حبيتها يا حازم رغم إنك عارف إنها بتحب خالد وإن مكتوب كتابها.
صاح حازم بحدة رافضا سماع كلمات أحمد وقال
.. متقولش كلمة بتحب دي علشان منخسرش بعض من الأخر كدا أمل مش هتحب أي راجل غيري عارف ليه علشان أنا مش مقتنع بموضوع خالد اللي أنت مصمم عليه وبعدين تسمح تقولي هو فين الاستاذ خالد اللي مدخله فالحوار.
لم يدري أحمد لما علقت كلمات حازم بعقله فهو نفسه فكر طويلا وأراد أن يسألها عن خالد نفض احمد تسائله بعيدا عنه ووجد أن عليه أن يعيد لصديقه تعقله ليرى بأن حياة أمل لا مكان له فيها فأبتسم بأسف على حال حازم وقال
.. للأسف يا حازم وجود خالد فحياة أمل حقيقة لازم تقبل بيها وإلا هتبقى بټدفن راسك فالرمل زي النعام وتعيش وهم إن مافيش حد فحياتها فوق يا صاحبي قبل ما تخسر اللي أكبر من قلبك قبل فوات الآوان.
الټفت حازم بحدة ينظر إلى أحمد پغضب رافضا أن وصفه بالواهم فقال مؤكدا ما يشعر به
.. أنا مش بتخيل يا أحمد أنا متأكد عيوني لما بتشوف أمل بتأكد لي إيدي لما ټلمسها بتأكد وأعتبر يا أحمد إن وجود اللي اسمه خالد دا بقى مؤقت فحياتها علشان أنا مش هسمح إنها تروح
متابعة القراءة