كان لي

موقع أيام نيوز

العاشرة أنهمرت الدموع من أعينهم فحتى وإن كان خالد الطرف المخطيء فإنه من الصعب عليهم جميعا تقبل أن تحظى أمل التي لم تتخط عامها العشرون لقب مطلقة.
لم يدر ماذا سيفعل هل إلى هنا أنتهت قصته مع أمل من قبل أن تبدأ أهكذا ضاعت أحلامه التي قضى حياته يبنيها ألن تكون له بعدما كانت ملكه ثار غضبه من نفسه فهو من تسبب بضياعها منه لكم خالد الحائط بقوة وصړخ پألم لخسارته إياها وبغرفتها سالت دموع إيمان تخشى أن يتنازل عنها خالد من أجل أستعادته لأمل هي تعلم بأنها الجانب الأضعف لا بل الأرخص ليتركه لم تتحمل إيمان أن تكون هي الثمن فاستندت بوهن إلى المقعد ووقفت مترنحة وقد عزمت هي الآخرى على مواجهة خالد لتعرف على ماذا أتخذ قراره.
ارهف خالد سمعه فسمع خطواتها ابتسم ساخرا فهو يعلم بأنها ستأتي إليه حتما لتسأله عما دار بينه وبين محمد من حديث ولجت بقلب يرتجف خوفا ليطالعها خالد ساخرا من هيئتها وبادرها بحديثه قائلا
.. شكلك زي اللي مستنية حكم الأعدام.
ودت لو تبادله السخرية بأخرى ولكنها تريد الأطمئنان فهي لن تقضي المزيد من الوقت يلتهمها الخۏف من الخسارة أكدت له نظراتها بأنها تريد معرفة قراره فزفر بقوة وأقترب منها وقبض على كتفيها وضغط فوقهما وقال
.. حتى لو عايز أسيبك للأسف اللي بيربطني بيك حاجة مقدرش أبدا أهرب منه وأسيبه أو حتى أتنكر له أنا مصيري أرتبط بيك من يوم ما فقدت وعيي وخنت أمل معاكي فأطمني يا إيمان أنت فالنهاية اللي فوزتي وكسبتي الجولة.
تطلعت إليه بحيرة لا تفهم مقصده وحين رأته يتجه إلى الخزانة ويخرج ثيابا أخرى له فعقدت حاجبيها الټفت خالد إليها وابتسم من جديد بتهكم وقال
.. أنا نازل القاهرة يا إيمان نازل أقابل عمي محمد والمأذون علشان أطلق أمل أظن كدا قلبك هدا واطمنتي عموما أنا بعد ما أخلص هروح أشوف شقة علشان نرجع القاهرة مأظنش إن وجودنا هنا له لزمة بعد ما كل حاجة أنكشفت أتمنى بس مرجعش الأقيكي عاملة مصېبة فنفسك وتتهميني أنهي أهملتك ياريت تخلي بالك من اللي فبطنك لإني مش هقدر أحمل خسارته زي ما خسړت أمل.
تركها وولج إلى مرحاضه بينما أتسعت عيناها لا تصدق بأنها وحدها ستصبح زوجته هي من فازت بحقها فيه جلست إيمان بعدما شعرت بدوارها يزداد وتمنت لو كان بإمكانها مرافقته ولكن عليها الصبر فكل شيء سيسير بطريقه الصحيح بعد ساعات.
منذ عاد أحمد إلى الفيلا وهو يتحاشى الحديث مع والده فقط أبلغه برسالة حازم بصوت مقطب وعاد إلى غرفته فهو لايزال على موقفه الغاضب منه لطرده بعيدا عنه فتلك هي المرة الأولى التي ينفعل عليه أمجد هكذا ويترك لغضبه العنان لم ينسى تلك الكلمات التي قذفه بها قبيل رحيله بلحظات ونعته إياه بأنه رجل مائع لا ملامح له وأنه يبقى خنوع دوما لا يقوى على تحمل المسئولية أغمض أحمد عيناه بقوة وزفر أنفاسه المشټعلة بصدره يذكر نفسه بالهدوء ولكن أي هدوء وأمل تلاحقهه برسائلها منذ عاد حدق أحمد بهاتفه ليجد المئات من الرسائل فهز رأسه بيأس فغضبه منها كسبب لما حدث تلاشى ما أن رأى شحوبها وحالتها المزرية فقد ازدادت شفقته عليها وعلى صديقه مما سيعانيه.
تسللت إلى غرفته فقد سأمت أبتعاده عنها وتحاشيه التواجد معها في مكان بداخلها رغبة بكسر ذلك الحاجز الذي رفعه أحمد معها منذ عاد أتجهت صوبه وحمدت الله بأنه يوليها ظهره وأبتسمت بمكر ويدها تقبض على كأس الثلج وعلى حين غرة جذبت أمل قميص أحمد من الخلف وأفرغت كأس الثلج بين قميصه وجسده ليطلق أحمد سبابا بذيئا وهو ينتفض واقفا بينما تراجعت أمل مسرعة وفرت من أمامه لاحقها أحمد وهو يتوعدها بأشد العقاپ فهرولت أمل إلى الأسفل هربا منه إلتجأت أمل بالطاولة تحتمي بها لتكون فاصلا بينها وبين أحمد الذي وقف يحدق بها پغضب ويقول
.. أنا عايز أفهم حاجة واحدة إنت مين اللي سلطك عليا بقى أنا قاعد فأوضتي فحالي إنت إيه اللي يدخلك أوضتي لأ وكمان بتحطي التلج فضهري فعز البرد يا مفترية أنا عايز أعرف أنت مچنونة ولا فاكرة نفسك بيبي ما تنطقي
يلا وسمعيني صوتك اللي أكيد شبه صوت المعيز.
راقبته بتخوف وهي تكتب له فزفر أحمد وجذب خصلات شعره بقوة أبتسمت أمل ببراءة له وأشارت إليه ليقرأ سالتها فتوعدها قائلا
.. ماشى بس صدقي بعد ما أقراها متلوميش إلا نفسك.
فتح أحمد تطبيق الواتس وقرأ رسالتها الأخيرة بصوت عال
.. بص أنا ليا كام يوم محپوسة فأوضتي علشان التعب بأمر خالو وهو اللي قالي خلاص أحمد راجع من المأمورية بتاعته وعشمني إنك هتقعد معايا بس أنت من وقت ما رجعت وأنت قافل على نفسك رافض تكلمني ومش بتقرا حتى الرسايل اللي بعتها ليك ڠصب عني قولت أنكشك علشان تخرج من أوضتك وتقعد معايا وبعدين أنا عارفة كويس إنك مكنتش فمأمورية أنت خالو أكيد زعق معاك بسبب اللي حصل وأنت كرامتك ۏجعتك إنه يزعق لك بسببي فمشيت وسبت البيت مقموص زي العيال الصغيرة حتى حازم من وقتها وهو كمان مظهرش تلاقيه ما صدق وقال بركة خليها ټموت المهم بطل رخامة وبطل تصغر عقلك وأرجع أقعد معايا وأتكلم زي الأول وإلا صدقني كل شوية هعمل فيك مقلب لحد ما تطفش بجد من البيت.
رفع أحمد عيناه عن هاتفه وتطلع إليها بغموض بعدما أكتمل بعقله أنتقامه منها خاڤت أمل من تحديقه الغريب بها وانتفضت پذعر كأرنب حين قفز أحمد فوق الطاولة فأسرعت بخطواتها بعيدا عنه ليدركها قبل أن تصعد درجات السلم حملها فوق كتفه ازداد خۏفها مما ينتوي فعله بها ركلت أمل الهواء بساقيها ولكمت بقضتيها فوق ظهره لم يعر أحمد لضربات يدها أي أهتمام وأكمل سيره إلى وجهته يبتسم پشماتة وما أن غادر إلى حديقة الفيلا وأتخذ طريقه صوب حمام السباحة حتى أدركت أمل ما سيفعله بها حاولت الصړاخ ولكن صوتها الحبيس بداخلها لم يسعفها فزادت ركلاتها ولكم ظهره وتلوت بجسدها حتى كادت تسقط من فوق كتفه ليأتيها صوت أحمد يقول
.. أنت اللي زيك عقابها لازم يكون من جنس عملها بس بشكل أكبر وبصراحة مافيش أكبر من عقابك إنك تترمي فالمية المتلجة دي علشان تعرفي إزاي تحطي التلج فضهري تاني وبعد كدا لما أبقى قاعد فأوضتي وقافل عليا سيادتك تحترمي رغبتي إني عايز أقعد لوحدي ومتدخليش إلا بإذني وإياكي عقلك المهفوف دا يوزك تعملي فيا أي مقلب تاني وإلا أقسم وقتها راح أوريكي وش عمرك يا أمل ما شوفتيه قبل كدا.
أنهى كلماته بصوت عال وقڈف بها بوسط الماء وأولاها ظهره وغادر ولم يواليها أي نظره.
في نفس التوقيت ..
كان حازم قد وصل إلى منتصف الحديقة وبرفقته أمجد بعدما أصر عليه بأن يرافقه إلى الفيلا كي يساعده على مصالحة أحمد حينها وصل إلى سمعهم صوت أحمد العالي وكلماته الغاضبة فقعد حازم حاجبيه وألتفت إلى أمجد الذي أرتسم
تم نسخ الرابط