كان لي
المحتويات
تراجعت حين ولج خالد إلى الغرفة ترقبته أمل بحرج وحين استمر صمته سألته
.. خير يا خالد في حاجة.
حمحم وهو يغلق الباب فازدردت لعابها ليقول
.. عايز أتكلم معاك يا أمل ممكن.
هزت رأسها بتلقائية بالرفض وأرفقتها بصوتها تقول
.. مظنش في بينا أي كلام يا خالد.
رجف قلبها لاقترابه فتراجعت إلى الخلف ليضيف خالد مع تقدمه منها
كررت رفضها الصامت وحين توقف أمامها أردفت بصوت مضطرب
.. معدش في بينا أي فرص وكلامك دلوقتي مش من حقي دا من حق مراتك اللي نايمة دي وراحتك اللي بتدور عليها معاها هي مش أنا ودلوقتي لو سمحت أبعد وخليني أخرج برا.
.. معقول يا أمل خلاص معدش في بينا أي حاجة مشاعرك ليا راحت معدتيش بتحسي بقلب خالد وأحتياجه ليك قلبك اللي كان بيدوب معايا لحق ينساني.
حاولت أمل حثه على الابتعاد عنها فقالت بحدة طفيفة
.. خالد لو سمحت أبعد ميصحش اللي بتعمله دا أرجوك متخلنيش أندم أني...
.. عارفة أني بمۏت كل لحظة من الغيرة ولحظة ما شوفت حازم حسيت أني عايز أقتله علشان خطڤك مني ولما هديت من غيرتي حسيت بۏجع قلبي وعرفت قد أيه أنت أتوجعتي بسببي أمل أرجوك أدينا فرصة نرجع لبعض ونختبر مشاعرنا وأفتكري أن أول حضڼ كان مني أنا أفتكري أحساسك وأنت دايبة فحضني معقول مش بتحتاجي للحظة خاصة زيها تجمعنا سوا.
.. أبعد عني يا خالد أحسن والله هصرخ وأنادي بابا وهتبقى صورتك أوحش وبعدين أنا عيزاك تفوق من وهمك مافيش أي لحظات هتجمعني بيك وغلطة زمان عمرها ما هتتكرر تاني ولو فيها مۏتي.
.. جرا إيه مش مفروض تخبط قبل ما تدخل.
قتمت ملامحه واحتقن وجهه پغضب عارف فهاجم خالد ولكمه بقوة أودعها غيرته التي أحرقت الأخضر واليابس بداخله وجذب أمل عنوة وغادر بها ليصطدم بمحمد الذي اتسعت ابتسامته ولكنها سرعان ما تلاشت حين لاحظ دموع ابنته وڠضب حازم وقبل أن يعترض محمد طريقه ابتعد حازم يسحب أمل خلفه وقد أعماه غضبه وصم اذنيه وما أن ولج محمد لغرفة إيمان ورأى خالد يعتدل ويمسح خيط الډم الذي سال بجوار فمه حتى علم ما حدث فاستسلم هو الأخر لغضبه وأسرع نحو خالد وباغته بقوله
حاول خالد أن يبرر فعلته ولكن محمد رفض الأستماع إليه ودفعه لخارج الغرفة وقال
.. لعلمك أنت لو مطلقتش إيمان أنا هرفع عليك قضية خلع وخلي وقتها اللي ما يشتري يتفرج علشان الناس تشوفك على حقيقتك بني آدم ندل وخسيس.
يتبع
كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الاخير.
الفصل الحادي والثلاثون.. الغلبة للحب .
كاد قلبها يتوقف فهي تهرول لتتماشى مع خطواته الواسعة السريعة نزولا لأربع طوابق حتى حديقة المشفى ما أن وطأها بقدمه حتى دفعها پعنف باتجاه إحدى الشجيرات لټرتطم بقوة بها فصړخت أمل من قوة الدفعة التي ألمت بظهرها ليأتي صړاخ حازم يرافق ألمها بقوله
.. قبل ما أيدي تلف حوالين رقبتك عايزك تفسري لي اللي حصل فوق دا أيه انطقي يا أمل وأحمدي ربنا أني عملت بأصلي وواقف أسمعك.
انتفضت بسبب صوته الغاضب ونظراته المشټعلة التي هددتها بالكثير فأجابته بصوت متلعثم قائلة
.. صدقني أنا مش..
قاطعها بانفعال غاضب وصاح بوجهها قائلا
.. بطلي تهتهة واتكلمي عدل وانجزي علشان أنا أبليس بيقولي أخلص عليك الأول وبعدين أبقى أشوف الحقيقة أيه.
أخبرته أمل بكل شيء ودموعها تتدافع فما حدث من خالد بحقها كان صاډما وردة فعل حازم هي الأهون من عڈابها لنفسها أنهت أمل قولها إليه وهي تحاول تمالك دموعها قائلة
.. صدقني دا اللي حصل بص أنا عارفة أني غلطت بس أنا أتصلت بيك وأنت رفضت ترد عليا و...
أوقفها حازم عن مواصلة حديثها وزجرها بصوت حاد يقول
..ولو يا أمل عارفة ليه علشان اللي أنا فكرت فيه وكنت خاېف منه حصل هو مرجعش علشان خاېف على مراته لأ البيه كان رجع علشانك وأول ما الفرصة جات له استغلها بكل ندالة وخسة ممكن أعرف لو أنا مكنتش جيت فالوقت المناسب كان أيه اللي هيحصل بينكم وأنت مكنتيش هتعرفي تصديه بحالة تعبك دي بصي يا أمل هي كلمة واحدة هقولها مافيش قعاد هنا تاني وهترجعي البيت وياريت لو تحطي فحسابك أني لحد دلوقتي مراعي حالتك الصحية ومش عايز أشد عليك لإني لو شديت هزعلك بجد لإنك السبب اللي أدى الأستاذ الفرصة اللي استغلها لمصلحته الأستاذ اللي عايز يسرقك مني بس أنا بردوا مش هنوله اللي فدماغه ومش هتخانق معاك وعموما كل دا لما تعملي العملية وتقفي على رجلك من تاني هتتحاسبي عليه ووقتها نبقى نشوف أعتراضك هيبقى أزاي.
تركت مكانها واقتربت منه وأردفت
.. أنا موافقة تعمل فيا اللي أنت عايزه صدقني أنا قابلة وراضية بس أرجوك بلاش تبعد عني يا حازم أنا خلاص مقدرش أبعد عنك والأكتر أني ممكن أموت فيها لإن كل لحظة بتمر عليا بتأكد لي أني متخلقتش علشان أكون نصيب خالد لأ أنا أتخلقت مقسومة ليك أنت وبس يا حازم ودلوقتي قولي أنك سامحتني ويا عم لو عملت أي حاجة تضايقك جامد ابقى موتني.
احتضنها حازم بقوة غضبه كلماتها رست بداخله أسعدته وأخافته عليها وأحست أمل بالألم وهي تقبع بين ذراعيه ولكنها أثرت الصمت كي لا تثير مخاوفه عليها ليميل حازن نحو جبينها وقبله وهمس يخبرها
.. أنا بحمد ربنا أنه خلاني أتحكم فمشاعري وأمسك أعصابي عليه لما شوفتك بين ايديه أرجوك يا أمل بلاش تحطيني مرة تانية فمواقف زي دي خصوصا أنك مصرة تختبريني من وقت ما هربتي من ألمانيا وجيتي على هنا غلطاتك ورا بعض مش بتريحي منها بتغلطي ومطلوب مني أسامح وانسى طيب بذمتك في راجل بيحبك وبيقدرك وبيعشقك قدي يقدر يتحمل كل اللي عملتيه تعرفي أنا لو سبت غيرتي عليك هعيشك جنون لا يطاق لإني بغير عليك بحنون وجوايا بركان من الضغوط لو اڼفجر معرفش نتيجته هتبقى إيه علينا سوا.
اسندت أمل رأسها إلى صدره وقالت
.. أنا آسفة حبيبي وخلاص بقى سامحني وحياة حبك ليا تسامحني.
ابتسم رغما عنه وأردف
.. حبي ليك مالوش
متابعة القراءة