كان لي
المحتويات
علشان يتابع موضوع الكلام دا ما هو مش معقول القمر بتاعي دا يفضل حارمني من سماع صوته ولا أنت صوتك وحش وخاېفة علينا منه.
لاحظ أمجد تجهم وجهها فتصنع بأنه لم يرى عبوسها فالټفت أمل لتخفي عنه عبوسها وزفرت بحزن لتذكرها خالد وما حدث منه فعجزت عن تمالك دموعها ادارها أمجد لتواجهه فمد أنامله وكفكف دموها وقال
.. ممكن أعرف
.. متتأخريش بقى يا قلب خالك وأنا هنزل أشغلهم فأي حاجة على ما تنزلي.
اسرعت أمل واخرجت ثيابها من حقيبتها وولجت إلى المرحاض واغسلت وتوضأت ثم أرتدت ثيابها وغادرته وأفترشت سجادة صلاتها وأدت فرضها غادرت أمل غرفتها وهي تبتسم فرائحة الهواء حملت رائحة الزهور البرية التي ملأت حديقة خالها وما أن وطئت بقدميها أعلى السلم حتى توقفت لسماعها أسمها يتردد بالأسفل ليتضح لها صوت حازم يقول
.. إيه مش تعملي صوت وأنت نازلة علشان الواحد ياخد باله.
ليزيد حازم من إستفزازه لها وأضاف
.. ها هتفضلي واقفة متنحة كدا كتير ما تتحركي بدل ما نتأخر على الفطار.
.. يلا إحنا يا أحمد على ما بنت عمتك تفكر مع نفسها إن كانت هتتحرك وتيجي معانا ولا هتفضل هنا لوحدها.
رمقته أمل بنظرات ڼارية وزفرت بحنق واسرعت بخطاها وأعترضت طريقهم وهي تفتح صفحة الرسائل بهاتفها وكتبت بعض الكلمات ومدت يدها بهاتفها إلى أحمد فأخذه منها وقرأ كلماتها التي دونتها
تركته أمل وأتجهت صوب حوض الزهور ووقف حازم يتابع خطواتها ليعود بعينيه إلى صديقه يتسأل عما كتبته ليبتسم أحمد ويقول
.. بلاش اقولك كتبت لك إيه يا بطل.
أختطف حازم الهاتف من يد أحمد وقرأ ما كتبته أمل ليتبعها وقد أثارت كلماتها حفيظته وتوقف أمامها وقال
.. بقى أنا حشري ومعنديش ذوق يا ملكة الذوق طيب أحب أقولك إن أنت أصلا اللي معندكيش ذوق ولا أنت مشفتيش نفسك فالطيارة كنت عاملة ازاى بعدين أنا مش كائن أنا يا أنسة أمل أبقى المهندس حازم اللي الكل بيعمل لي ألف حساب ولعلمك أنا بقى اللي مش عاوز أكون معاكي فأي مكان عارفة ليه علشان أنت مغرورة وباين عليكي تافهة ومدلعة و.
توقف حازم عن اكمال كلماته التي فلتت منه بعصبية حين ترقرقت عيناها بالدموع فزفر پحده وشد شعره وقال بحدة
.. بطلي عياط بطلي علشان أنت اللي خرجتيني عن وعي يعني تنرفزيني وبعدين ټعيطي اوف بطلي بقي دا أنت طلعتي نكدية زي كل مصرية أصيلة .
وقف أحمد يتابعهم من مكانه وما أن أدرك أن صديقه تسبب في بكاء أمل حتى أتجه صوبهم وقال
..
أنا بطالب بوقت مستقطع لإن واضح كدا إن في حد عك فالكلام وخلى الجميل يعيط.
رفع حازم حاجبه بعدم رضى لمغازلة أحمد لأمل أمامه حينها وكزه أحمد وقال
.. أنت هببت إيه يا زومة أنت عايز عمك أمجد يشوف لؤلؤ عيناها يا ابني أنت متعرفش إن أبويا عنده إستعداد يتبرى مني ومنك وممكن يرجعنا سوا لو عرف إن حد فينا زعلها.
كاد حازم يلكمه لإستمراره بمغزلتها وتعجب من إحساسه بالغيرة عليها فضغط على فكه بقوة حين وضع أحمد ساعده على كتف أمل وسمعه يخبرها وهو يبتعد بها عنه
.. خلاص بقى يا أمولتي متزعليش وبعدين أنا مش عايزك تاخدي على كلام الواد حازم أصله هو كدا مدب فالكلام بس عارفة هو والله قلبه طيبه وميقصدش يزعلك طيب بصي قوليلي هو قالك إيه زعلك وأنا هجيب لك حقك منه بس أنت متعيطيش علشان خالك لو شافك كدا ممكن يعمل معانا الجلاشة وأنت ميرضكيش إن أحمد حبيبك يتبهدل على إيد خالك ودا مبيرحمش.
كفكفت أمل دموعها وابتسمت لكلمات أحمد والتفتت إلى حازم ومدت يدها إليه فأقترب منها وقال
.. إيه عيزاني أمسك إيدك.
قطبت وأشارت إلى هاتفها ليعده إليها فمد يده به إليها بحرج وهمهم
.. أه عايزة موبايلك طيب مش تقولي أتفضلي يا ستي.
أخذت هاتفها منه وخفضت عينيها أرضا فلمحت خرطوم الري أسفل قدمه فرفعت عينيها ونظرت إليه مبتسمه وخطت بإتجاهه فجأة فما كان من حازم إلا أن تراجع للخلف بإرتباك لتشتبك قدمه بالخرطوم فسقط أرضا فأنفجرت حينها أمل ضاحكة وأشارت له بإصبعيها بعلامة النصر وهرولت بعيدا بأتجاه خالها الذي ظهر أمام الباب وتأبطت ساعده وغادرته برفقته ليعلو صوت ضحكات أحمد وصوته وهو يمازح حازم قائلا
.. لم لم اللي وقع منك يا هندسة دا البت أمل طلعت سوسة ومش ساهلة وهي اللي عملت معاك الجلاشة.
وقف حازم ونفض الغبار عن حلته والټفت محدقا بها فهمس بغيظ قائلا
.. وماله يعني هي هتروح مني فين تتحمل بقى اللي هيحصل لها طالما هي اللي بدأت.
والټفت إلى أحمد الذي لم يتوقف عن الضحك ولكمه بقوة وقال
.. بقى واقف تضحك ماشي يا أحمد خليك فاكر إنك طلعت صاحب ندل.
اجابه أحمد وهو يسير بجانبه
.. معلش يا صاحبي أعذرني مقدرتش أمسك نفسي بس عارف شكلك إنت وأمل عامل زي توم وجيرى.
تبدلت نعم هي تشعر بذلك فقد عادت لتبتسم ولكنها للآن لم تستطع نسيان
متابعة القراءة