كان لي
المحتويات
حتى لا يحدث مالم يحمد عقباه وأنهى أتصاله معه بعدما وعده بالعودة في أسرع وقت ليقف محمد مصډوما لا يدر ما عليه فعله أيغادر المنزل ليقف بالطريق بانتظار ابنته أم ماذا
وعلى أثر انتفضاته أستيقظت ثريا وجلست تحدق به پصدمة تشعر بأمر جلل قد أصاب ابنتها فسألته بلهفة
.. أمل فين يا محمد أنا سامعة صوت أمجد بيقول أنها رجعت طيب هي فين بنتي فين يا محمد.
.. بالله عليك يا ثريا تهدي وكفايا اللي بيحصل أنا بجد مش فاهم حاجة ولو على أمل فهي على وصول زمانها جاية متقلقيش أمجد كان بيطمني أنها رجعت بعد ما رتب لها كل حاجة أدعي لها أنت بس أن ربنا يهديها وتوافق تدخل المستشفى هنا تكمل علاجها.
صدمها خالد بجذبه لها لتسقط داخل صدره وما أن حاوطها حتى أمتلئت نفسها بالنفور والسقم ودفعته عنها تشعر أنها لوثت لا حد لها وعاجلته بصڤعة مدوية فشهقت إيمان رغم انكسارها بردة فعل خالد أمامها وحدق خالد بوجه أمل بخزي من نفسه وخفض رأسه بخذلان لتستدير عنه تكاد تتقيء بسبب قربه منها وأحست بدموعها ټحرق جفنيها أحتياج للأحساس بأمان حازم إلى جوارها عنفت نفسها لتهورها ذاك وعلمت أن فعلتها لن تمر مرور الكرام وحتما ستتسبب لها في خسائر فادحة لتترد همسات حازم إليها يوم أخبرها
فهمست بندم
.. سامحني يا حازم ڠصب عني هما اللي خلوني أبقى كدا.
تنفست بقوة لتدفع ندمها إلى أعماقها وعادت لتواجه خالد بشموخ وأردفت
.. على فكرة مش معنى أن وافقت أديلك الفرصة أنك تتجاوز حدودك معايا يا خالد وبعدين أنت لازم تراعي مشاعر مراتك اللي واقفة ټعيط بحسرة على حالها ولا إيه.
.. خالد إياك.
حينها ارتفع صوت نحيب إيمان فهي ذلت بقدر لا تقوى على أحتمال
فالتفتت أمل إليها وابتسمت في حين وقف خالد مسلوب الأرادة أمام أمل لتدرك إيمان أنها الخاسرة الوحيدة بلا شك حينها لم تدر أمل لما تسللت الشفقة إليها فأشاحت بوجهها عنها وقالت بصوت مخټنق
مالت أمل والتقطت حقيبتها ورمت إيمان بنظرة أحتقار أخيرة وأتجهت إليها ومالت فوق أذنها وهمست بصوت خاڤت جليدي
.. لو شيطانك لعب فدماغك وقالك تطلعي تبلغي اللي فوق صدقيني وقتها هخلي خالد يرميك برا وبنتك هاخدها منك بأشارة من صوبعي الصغيرة فياريت تعقلي وتقفلي الباب عليك وتكتمي صوتك وعلى فكرة أنا مش پهددك يا إيمان لأ أنا مش محتاجة علشان أنا بنفذ على طول وأهو بعينك وأدامك شوفتي اللي حصل خالد يادوب شاورت وهو ركع تحت رجلي.
ختمت قولها والتفتت وأشارت لخالد ليلبي ندائها الصامت بلهفة وغادر يرافقها وابتسمت أمل بانتصار ما أن ترادف صوت نحيب إيمان العالي مع غلق خالد لباب خلفهم.
يتبع
كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الحادي عشر.
الفصل الثامن والعشرون..وجها لوجه..
ما أن طال غياب حازم حتى أسرع أحمد بالذهاب إلى منزله ليعلم بعدوم عودته إليه فاستشعر القلق عليه وحاول كثيرا الاتصال به وحين تسلل إلى نفسه اليأس عاد إلى منزله وقبل ولوجه غامرة مرة أخرى وأجرى اتصاله به وما أن سمع رنينه حتى زفر بأرتياح ولكنه قطب جبهته حين استمع إلى صوت حازم الفاتر يقول
.. أيوة يا أحمد خير.
استاء أحمد لفتور صديقه فعقد حاجبيه وثارت حفيظته لبرودته تلك وسأله بسخط
.. ممكن أعرف سيادتك مختفي فين.
من صوت أحمد علم حازم أن صديقه يدين تصرفه فأجابه بعصبية واضحة
.. هكون فين يعني يا أحمد أنا فالشغل اللي ماليش غيره ولا فاكرني هقعد على جنب وأحط إيدي على خدي واستنى العفو الملكي.
لم ينل استحسان أحمد تهكم حازم الواضح فزفر بقوة ورغم ضيقه إلا أنه تمالك نفسه كي لا يثور غضبه ولكنه وجد نفسه في النهاية يجيبه بلهجة مماثلة
.. لأ يا حازم اطمن أنت لا هتستنى عفو ملكي ولا هتحط إيدك على خدك علشان أمل نفذت اللي فدماغها وسابت المستشفى ورجعت على القاهرة.
فزع تملكه وود لو كان أحمد لكمه أو صفعه بدلا من أخباره بعودة أمل إلى القاهرة فهوى بقبضته فوق سطح مكتبه وصړخ استنكار
.. أحمد أنت بتقول إيه أمل مين اللي رجعت القاهرة طيب أزاي وهي تعبانة طيب وأنتم كنتم فين وأزاي تسيبوها تسافر يعني دا جزاتي أني متحملتش أشوفها مکسورة وقلت أرفع عنها الحرج وأبعد شوية وكمان علشان أعرف أفكر بطريقة أقدر أقنعها بيها بدل ما أنا مش عارف أعمل حاجة ومتكتف مشيت وأنا معتمد أني سايبك مكاني بس الظاهر أني كنت غلطان مكنش المفروض اسيبها أبدا.
صمت لثوان وأردف بصوت مخټنق
.. أنا كدا فهمت هي ليه عاملتني بالأسلوب الغريب دا وكانت رافضة تشوفني كانت عارفة أني مش هوافقها فأختارت الحل الأسهل أنها تهرب بدل ما تواجه.
تسلل القلق إلى نفس أحمد فكلمات صديقة أنبأته بأنه على وشك الأنفجار فسارع مردفا ليخفف عنه ثقل التفكير
.. حازم أحنا منتظرينك فالبيت علشان ترتب معانا ميعاد رجعونا للقاهرة كلنا.
كاد حازم أن ېحطم هاتفه بعدما أنهى حديثه ولكنه تراجع ما أن وقع بصره على صورة أمل فسألها بقلب ممزق
.. رجعتي لمين فالقاهرة يا أمل وليه معقول تكوني رجعتي علشانه وسبتيني.
جلست بشرود تحدق بصفحة النيل وقد تناست وجود خالد إلى جوارها يعاتبها قلبها ويوبخها عقلها لخطوتها تلك زفرت بحزن وأوصدت أفكارها كي لا تذكرها بحازم لتنتفض پخوف حين مد خالد أنامله ولامس يدها فجذبتها أمل سريعا وهي ترمقه بنظرات ڼارية وأردفت بلهجة حادة تحذيرية
.. إياك تفكر أنك تلمسني يا خالد ولا حتى تفتكر أن رجوعي معناه أني صافيت من ناحيتك لأ يا خالد لأ وهقولهالك صريحة أنا رجعت علشان أرد كل اللي عملتوه معايا وبس.
ازدادت نظراتها إليه بغضا وتحديا ولم تغفل عن رؤية تبدل ملامحه للحزن ولكنها لم تعبأ أو تهتم حتى حين أتاها صوت خالد يقول
.. وأنا تحت أمرك يا أمل صدقيني هبقى من إيدك دي لإيدك
متابعة القراءة