كان لي
المحتويات
معاكي وكملت فيها وأنا عارف إن النهاية هي ضياع حب عشت عمري أستناه أنا إزاي أقبل أبدل أمل بيكي إنت إزاي.
قاسېة كلماته ومؤلمھ لقد طعنها بلا قلب بكلماته القاسېة فأندفعت دموع إيمان هطل بغزارة وهي تقول
.. إنت جاي دلوقتي تسئل نفسك إزاي علشان خاېف إن تخسر أمل طيب وأنا يا خالد أنا مش خاېف عليا ولو ربع خۏفك على أمل وبعدين أنا مش السبب لوحدي زي ما حسيت من كلامك فبلاش تقسى عليا بالشكل دا وتحملني كل حاجة علشان أنا مش قادرة أتحمل اللي بيحصل دا.
.. إنت للأسف معاكى حق علشان أنا اللي غلطان من الأول استسلمت وضعفت ورطتك وورطت نفسي أنا كان لازم أصمم علي موقفي وأمنعك تقربي مني بس هعمل إيه واللي حصل حصل والنتيجة أهي دلوقتى إحنا بنواجه موقف صعب إنت حامل وأمل واللي حصلها وأنا حاسس بالعجز ومش عارف أفكر.
.. أنا مړعوپة يا خالد ومش عارفة أفكر فأي حاجة خاېفة من اللي جاي وخاېفة أكتر من نظرات ضحى أصلك مشفتش نظراتها ليا هي وخالتها كأنهم عارفين كل حاجة وبيتهموني إني السبب لدرجة إني مبقتش قادرة اقعد وسطهم.
.. خالد أنا بستقوى بيك وبجد مينفعش إنك تضعف دلوقتي وتقول إنك مش عارف تفكر وإنك حاسس بالعجز أرجوك يا خالد فكر وشوف حل علشان إنت لو إستسلمت لليأس والضعف أنا هضيع وكل حاجة هتتكشف لما حملي يبان وقتها أنا مش هعرف أرفع راسي تاني والكل هيبص لي إني ساقطة.
بالمشفى جلست ثريا بقلب مكلوم لرؤيتها ملامحه ابنتها التي تبدلت وخمدت فيها روح الحياة ليعتصر قلبها ألم شديد عليها مدت يدها تحتضن كف ابنتها الضعيف لتفتح أمل عيناها وتحدق بعيون والدتها لتترقرق عيناها بالدموع فأغمضت عيناها لتسمع صوت والدتها يناديها بهمس حزين
أكتسح الألم وجه أمل فها هو عقلها يذكرها بكل شيء بشكل ومضات جعلتها تغمض عيناها وتتلقف أنفاسها بصوت مسموع لتشعر والديها بالذعر لشحوب وجهه المفاجيء فأسرع والدها وقال بلهفة
.. أمل مالك يا بنتي حاسة بإيه أنا هناديلك الدكتور.
.. فين دكتور حمزة نديله بسرعة يشوف بنتي مش عارفة تتكلم ليه.
تمالك محمد نفسه بصعوبة حين لمح تغضن وجه أمل بالألم وقال وهو يتجه صوب باب الخروج
.. أنا هروح بنفسي أنادي دكتور حمزة.
أغمضت أمل عيناها وهي تفكر بما يحدث لها لا تصدق بأنها بهذا الضعف أنتبهت أمل ليد والدتها وسمعت صوتها يقول
.. مټخافيش يا حبيبتي إن شاء الله خير.
زفرت أمل پألم فأستكملت والدتها وقالت وهي تخفي دموعها
.. طول عمرك قوية يا أمل أنا عوزاكي تفتكري إن ربنا لما بيحب عبد بيبتليه علشان يشوف مدى قوته فأوعي تستسلمي للضعف يا أمل أوعي يا بنتي.
وفي شقته أعتدل خالد بعدما شعر بالهدوء نسبيا وقال لإيمان
.. أنا مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة ولا تخافي من حد وعموما بعد ما أطمن على أمل هتصرف وهمشيكي من هنا علشان الوضع ميتأزمش زيادة خصوصا أن ضحى مش هتهدا إلا لما تعرف إنتو ليه كنتم هنا.
أبتعدت إيمان قليلا عنه وحدقت به بدهشة وقالت
.. طيب ولما أمشي هما مش هيظنوا فيا حاجة ما ممكن لما أمشي يتأكدوا من إن في حاجة حصلت وإن ليا دخل و.
صاح خالد بعصبيه حين أحس بأنه محاصر
.. طيب عوزاني أعمل إيه يعني عوزاني أسيبك ليهم ولا أتصرف إزاى وبعدين ما إنتي قولتيها كلها شهر ولا أتنين وحالتك هتبان للكل هتقولي إيه وقتها.
أحست إيمان بالتيه والضياع أمام عصبيته التي وضحت لها فهمست بقلق بعدما عزمت على معرفة ما ينتويه بشأنها وقالت
يعني إنت ناوي تعمل إيه بالظبط لما هتمشيني من هنا هل هتسيبني ولا هتتجوزني رسمي ولا هيفضل الحال بينا كدا وفالأخر سيرتي تبقي علي كل لسان ويقولوا خاطية ويبقى ابنك فعيون الكل ابن
حرام.
لم يتحمل خالد أن تصف ابنه بابن ژنا فصړخ بها ليوقفها عن الحديث وقال
.. أخرسي أخرسي بقى إنتي بتزودي اللي فيا ارحميني بقي يا شيخة.
وقفت إيمان بعصبية وقالت بإنفعال
.. وأنا مين هيرحمني يا خالد لما يعرف إني حامل هو إنت فاكر إن الناس هتصدق إنك فلحظة ضعف وڠصب عنك وعني فرضت نفسك عليا واستغليت ضعفي وحبي ليك وعلشان تصلح غلطتك معايا اتجوزتني عرفي إنت اللي لازم ترحمني يمكن وقتها ربنا يسامحنا ويرحمنا.
أستفزته بتذكيره بلحظة ضعفه تلك فضحك بسخرية وقال
.. ما بلاش نجيب سيرة ربنا لإننا لسه منعرفش عقابه لينا هيكون إزاى وبعدين أنا قلت لك مش هسيبك لإني مش ندل لدرجة إني أرمي أبني فالشارع أنا راجل وهتحمل نتيجة ضعفي وبعدين أنا وضحت لك مليون مرة إن اللي حصل مكنش بمزاجي وكان ڠصب عني يومها كنت متخانق مع أمل علشان كانت واقفة مع زمايلها فالدرس وبتضحك وعصبتني ومنه لله صحبي اللي جه يزورني يوميها قبل ما تيجي أشرح لك الدرس وعزم عليا بسېجارة زفت محستش بنفسي فمش لازم تعلقي لي المشنقة كل شوية على الموضوع دا وأظن أني متهربتش منك وأتحملت المسئولية كاملة وأنا عارف إني ممكن أخسر أمل بسببك.
تهالكت بضعف فوق مقعد بعيد عنه وقالت
.. دايما عندك مبررات لكل حاجة عارف يا خالد أنا نفسي أبقى زيك كدا أعرف أتحكم فكل حاجة يمكن لو كنت زيك مكنش وضعي بقي بالإنحدار دا خصوصا إني عارفة إن أنا خسړت أمل من زمان واللي حصل كان متوقع وعارفة ومتأكدة زي ما أنت متأكد إنها مستحيل تقبل بوجودنا تاني فحياتها.
أحست إيمان أنها تتمنى رؤية أمل رفعت عيناها إلى خالد وقالت بصوت مهزوز
.. هو أنا ينفع أروح لأمل المستشفى أنا نفسي اشوفها يا خالد و.
لم يعرف كيف وصل أمامها ولكنه قبض علىى ساعدها ليوقفها أمامه وضغط بقسۏة فوقه وقال
.. اياكي فاهمة اياكي تعتبي المستشفي او تروحي تشوفيها اياكى تخليها تشوفك تانى علشان الدكتور حذرنى إن اللي حصل ممكن يتكرر تاني ولو جرى لأمل حاجة بسببك أنا مش هرحمك.
توسلته پألم بأن يترك ساعدها فحدق بها وتركه ليرى أحمراره القاني فأحس بنغزة ټضرب قلبه فجذبها لصدره وربت فوق رأسها وقال
.. حقك
متابعة القراءة