كان لي

موقع أيام نيوز

كمان مجهد أصلا اليوم كان مليان شغل وأجتماعات مملة ومرهقة.
عاد أمجد تنفيذا لرغبة إبنه وأمل تركتهم أمل وأختفت داخل غرفتها أغلقت بابها واستندت إليه تشعر بالارتباك اغمضت عينيها وبعد دقائق اتجهت إلى مرحاضها لم تسمع أمل طرقات الباب ولج أمجد إلى الغرفة بحث عنها بنظره حين رأى ضوء المرحاض علم أنها بالداخل فكر أينتظرها أم يغادر فقرر أن يجلس بانتظارها اتجه صوب فراشها فوقع نظره على مجلد ملقى بإهمال على الأرض فأنحنى والتقطه ظنه إحدى روايات أمل وما أن فتح صفحتها الأولى علم أنها مذكراتها فكر قليلا وحسم أمره باقتحامه ڠصبا أسرار ابنة أخته فأخذها وغادر مرة أخرى .
جلس أمجد داخل صومعته يقرأ ما أفصحت عنه أمل غرق في كلماتها ووصفها لكل حدث مر بها بدقة فجعلته يعيش حياتها انغمس أمجد كليا في القراءة وهو يبرر لنفسه فعلته التي ولأول مرة يرتكب مثلها بحياته فلم يسمع طرقات أحمد ولا صوته وهو يناديه 
.. يا بابا يا بابا يلا الغدا جاهز أنا عايز أعرف أنت مشغول بتقرا إيه وشدك كدا .
أغلق أمجد المذكرات ووضعها أمامه بإهمال فهو يعلم مدى ذكاء ابنه إن أخفى المذكرات سيبحث عنها حتما ليعرف ماذا يخفي عنه ابتعد أمجد عن مكتبه وسأله 
.. دى رواية لأمل شدني عنوانها فقلت الف فيها لفة إلا قولي أمل نزلت ولا لسه فوق. 
اجابه أحمد وهو يسبقه للخارج
.. اهى قاعدة هناك فالصالة زى القرد ضاربة بوز معرفش ليه .
ولج حازم إلى شقته وقد نفذت طاقته فهو ترك سيارته أمام الشركة وعاد إلى منزله سيرا للأن لم يجد تفسيرا لرفضه دعوة أمجد لتأتي الأجابة من داخله بأنه تأثر بكلمات أحمد حين طلب منه أن يبتعد عن أمل تنهد وهو يضغط على جانبي رأسه بقوة يتمنى لو يزول آلمه فاتجه بارهاق لغرفته وارتمى فوق فراشه ولكنه أعتدل مرة أخرى وقال 
.. ما ترتاح بقى إيه كل اللف دا ومش عاوز تهمد.
هاجمته صورة أمل فضغط بأصابعه فوق عينيه وصاح بحدة
.. أنت إيه هتفضلي فرضة نفسك عليا فكل وقت أنت ليه بتدخلي عقلي فاوقات غريبة وبعدين
بقى وهي حياتي كانت ناقصة ما أنا كنت مبسوط كان لازم يعني تظهري وتشقلبي حالى معاكي إيه يا حازم ما تخليك صادق مع نفسك واعترف إنها نجحت تخليك مشغول بيها أنت مش بس بتفكر فيها لأ أنت اتعلقت بيها وحبتها.
.. لاء حب إيه يا عم حازم فوق لنفسك لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ودي شكلها وراها حكاية وحكاية ممكن تجيب أجلك بس متنكرش أنك عاوز تكمل وعاوزها تعتمد عليك فكل حاجة متنكرش أنها وحشتك النهاردة وإنك كنت ھتموت وتنزل تشوفها مع أحمد ووقفت تبص عليهم علشان تلمحها من الشباك زى المراهقين وياريتك حتى لمحتها طب ما تريح نفسك وتجرب هتخسر إيه يعني أنت نحست اصلا. 
.. لأ أنا منحستش بس إحساسي إنها هي دي اللي كنت بدور عليها طول حياتي هو اللي تعبني برائتها ورقتها ولا عينيها اه من عينيها لما بترفعها وتبص لي بحسها بتقولي متسبنيش أنا محتاجلك ومد ايديك ليا ومتبعدش. 
.. لا دا أنا حالتي بقت صعبة وغرقان لشوشتي فيها واللي كان كان لا والأستاذ أحمد جاى بعد ما وقعت يقولي بلاش إزاى بلاش دا لازم ولازم اوى كمان أخليها تحس بيا وتحبني وتنسى أي حد فحياتها.
.. فوق يا حازم أنت حبك ليها عماك عن الحقيقة ولا إيه دي مكتوب كتابها و من حب حياتها يعني الهانم البرئية دي عاشقة لواحد غيرك طب وهو في واحد بتحب وعاشقة بتسيب اللي ليها و تبعد وبعدين بقى يا ابني افهم مينفعش تفكر فواحدة مش ليك دي فحكم المتجوزة متجوزة إيه وهي لو متجوزة هو فين أساسا وليه مش باين فالصورة دا مسألش عليها ولا مرة ولا هي جابت سيرته. 
.. لا ما أنا لازم أفهم لو هي بتحبه إزاي حاسس أنها محتجالي أنا ما هو قلبي دا مش هيحس بيها بالشكل دا وهي إزاي تحب واحد غيري أصلا إزاي الملاك دا جه واحد وقدر ېلمس مشاعرها ويخطفها هي فعلا مكنش مفروض تعرف الحب أبدا إلا معايا أنا أيوة علشان أنا من أول ما لمحتها فالمطار وحسيت أنها بتاعتي ملكي مش ملك واحد تاني أنا لازم أتأكد هي بتحبه ومشغوله بيه ولا ولا إيه يا حازم ولا إيه أنت كدا ماشي فالسكة الغلط معاها ودا غلط أيوة غلط ولازم أبعد صح كدا أنا لازم أبعد بس بعد ما أفهم وأعرف منها كل حاجة علشان لما أبعد مرجعش أندم وأقول يا ريت.
الفصل الثاني عشر ..مادي.
لم يستطع حازم منع نفسه اكثر عن رؤية أمل فقرر أن يواجهها ليضع نهاية لحيرته ففترك فراشه وولج إلى مرحاضه وأغتسل لينعش نفسه ووقف يحدق بصورته بثيابه الكاجوال وغادر متجها إلى منزل صديقه ليحسم أمره. 
ارتفع رنين هاتف أحمد فالتقطه من جواره وحين رأى أسم صديقه تحرك بعيدا عن سمع أمل وأجابه
.. إيه يا باشا أخيرا أفتكرت إن ليك صاحب تسأل عليه طمني قبل إي حاجة أنت عامل ايه وأخبار صداعك إيه.
بحث حازم سريعا عن عذر يخفي تحاشيه لصديقه به فقال
.. اعذرني يا أبو حميد ڠصب عني أنشغلت بالملف اللي كنت براجعه أصله ملف رخم شوية ومليان بنود كان لازم تتراجع صح عموما أنا هربت منه وقولت أجيلك أقعد معاك وأفك شوية يمكن الصداع اللي ملازمني دا يروح المهم أنت فاضي ولا ألف وأرجع تاني.
تطلع أحمد بنظره إلى أمل فوجدها تقرأ بروايتها لم يدري أحمد لما عاد إلى مكان أمل مرة أخرى وتعمد أن يرفع صوته وهو يجيبه 
.. أكيد فاضي يا كبير ولو مش فاضي هفضيلك نفسي بقولك أنا هروح أجهز نفسي على ما تيجي وخلينا نخرج نغير جو شوية أحسن الجو هنا قلب على جو المدارس اه يا ابني زي ما بقولك تخيل عمك أمجد ماسك لي رواية من روايات أمل وقاعد يقراها فمكتبه والقردة قاعدة ماسكة هي كمان رواية بتقرا فيها وضاربة لي حتة بوز يا ابني يخليك عايز تطفش منها ومن الطاقة السلبية اللي بتشع منها.
حاول حازم كتم ضحكته عن صديقه الذي وقف خلفه يراقب نظراته إلى أمل ليجيبه بصوت متهكم
.. لا بس تخيل صعبت عليا المهم أنت ليه مروحتش تلبس زي ما قولت.
الټفت أحمد وترك هاتفه وصاح ليهرب من نظرات أمل الڼارية
.. يا ابن اللذينا لما أنت وصلت مقولتش ليه بدل ما أنت بتشتغلني.
صمت أحمد وحدق بصديقه وأطلق صفيرا وعقب وهو يغمز له بعينه
.. بس إيه يا عم الشياكة دي كلها بس تعرف اللي يشوفك يقول أن عندك ميعاد مهم.
قاومت أمل نفسها كيلا ترفع عيناها عن كتابها لتراه وتشبثت به هربا من فضولها لترى هيئته فلم تنتبه لأقترابه منها إلا على صوته وهو يسألها
.. عاملة إيه يا أمل 
رفعت أمل بصرها ببطء نحوه كالمسحورة وليتها لم توليه النظر خطڤتها وسامته فكادت تفلت كتابها
وتكشف
تم نسخ الرابط